"كنا جميعاً فريسة الشقاء، فما كان ينبغي لأحدنا أن يعين الشقاء على أخية" ...

ماذا فعلت يا حسنين!
بهذا أثبت لنا أنك أسوأ من تاجر المخدرات (حسن)ومن العاهرة(نفيسة)
رغم تقدم تعليمك ورغم أظهارك بمظهر المحترم والثوري
إلا أن الانانية وحب الذات واللامبالاه بالآخرين سيد المساوئ جميعاً...
في المقابل دعونا نرى ما تنطوي عليك نفوس المجرمين من تاجر المخدرات (حسن) ومن العاهرة (نفيسة)
لا نجد غير النبل والتضحية وحب الآخرين

ولكن من المذنب!

انه البؤس والفقر بلا شك
رأس المفاسد جميعاً...

هذه صفعة غشيمة على وجوه الجميع.

"قُضي علي. كنا جميعا فريسة للشقاء فما كان ينبغي لأحدنا أن يعين الشقاء على أخيه. ماذا فعلت؟. إنه اليأس الذي فعل، ولكني قضيت عليها بالعقاب الصارم. أي حق اتخذت لنفسي!. أحق أني الثائر لشرف أسرتنا؟! إني شر الأسرة جميعا. حقيقة يعرفها الجميع، وإذا كانت الدنيا قبيحة فنفسي أقبح ما فيها. ما وجدت في نفسي يوما إلا تمنيت الدمار لمن حولي فكيف أبحث لنفسي أن أكون قاضيا وأنا رأس المجرمين! لقد قُضي علي"


الرواية تحكي قصة أرملة مسؤولة عن أربعة أبناء؛ نفيسة، حسن، حسين، وحسنين.

لا أعرف كيف أصف ما ألمني من وجع تسببت فيه تلك الرواية. فكأنني في أول الرواية كنت أعبر نفقا رماديا كل تفاصيله موجعة، ولكن بعد أن مررت بنصف النفق، انقلب كل ما هو رمادي إلى اللون الأسود، وكل ما هو موجع أصبح قاتلا. الحق أنني كنت غير قادرة على قراءة كل ما يخص نفيسة وحسين من فصول. كل تفاصيلهما توحي بالمأساة وفجاعتها. وعلى النقيض، فكل ما يخص حسنين كان مثيرا للتقزز. حسنين قرر بأنانيته ألا محدودة أن يحرق كل من حوله ك�� يحى حياة طيبة. ثم تفاجئ أن النار تطوقه من كل اتجاه، وأصبح لا مفر للنجاه. فقد حُرق بما أشعل.

يمكن أن تقرأها كرواية اجتماعية وتتابع فقط أحداث درامية تعيشها أسرة مصرية أو تقراها كإسقاط سياسي على تاريخ مصر في تلك الأيام وتنشغل وتستمتع باكتشاف ما ترمز إليه الشخصيات وعلاقتها بتاريخ مصر السياسي وقت الرواية، وقد تقرأها كرواية فلسفية ترى من خلالها أفكار البشر عن معنى الحياة والعدل والحقيقة والطموح وقيمة الذات وفي كل الحالات تستمتع بصحبة الرواية.

إعادة قراءة بعد سنوات والفرق بين القراءتين كبير جدا لا أكتشف فيه الرواية بقدر ما أكتشف نفسي وكيف كانت كل قراءة بمثابة صورة مختلفة وأحيانًا متشابهة لما أفهمه وأفكر فيه..

أتساءل عن نوعية الألوان التي ملأت خيالي فلم أتأذى قديما من قراءة بداية ونهاية، بما فيها من سوداوية
وبؤس وآلام.

الفرق بين الرؤيتين هو ما جربته أنا من الحياة خلال عشر سنوات فصلت بين القراءتين..

صراحة لا أظنني سأعيد قراءة أعمال قرأتها لنجيب قديمًا مثل هذه. فالتجربة أرهقتني نفسيًا وأثرت فيّ والواقع مؤسف بما فيه الكفاية فلن أضيف إليه مصاعب مقارنة مشاعري القديمة بالجديدة.

النجمة الناقصة في تقييم القراءة الثانية سببها أن بداية الرواية لما يزيد عن ٥٠ صفحة كانت مملة وجعلتني أفكر في التراجع عن إعادة قراءتها

١٣ نوفمبر ٢٠٢٤

إن سر عظمة نجيب تتلخص في قُدرته علي فهم وتحليل النفس البشرية ��طريقة هي الأعظم ما تكون
فهو يجردها من حُلِـيها ليُظهِر لنا صورة الأنسان الأول ، ، ،
تلك الصورة التي لا ننفك نفر منها ونكسوها بأقنعة الحياة
ليس الفقر هو الشيطان ،،، بل النفس الأمارة بكل سوء

من أصعب ما قرأت علي الأطلاق

فليرحمنا الله جميعااا

حقا انه الموت هو بداية العقدة و نهايتها او كما جعله نجيب محفوظ بداية الرواية و نهايتها
كما دلت اسم الرواية على ذلك بداية و نهاية وكان ينقصه اضافة كلمة الموت قبل اسم الرواية
لكن الموت هنا ليس موت الاب فى بداية الرواية فقط ولا موت نفيسة فى نهايتها ولكنه موت النفوس قبل كل شىء
موت المسئولية عن الاسرة التى كان يجب على حسنين ان يتحملها كما فعل اخوه حسن لكن حسنين فكر فى نفسه اولا و فى منصب و جاه
هل اكرهه لا استطيع وايضا لا احبه انه من نوعية الشخصيات التى تحتار فى تصنيفها
هل هو اناني نعم
الا يرغب فى الافضل له و لاسرته ومستقبلهم
نعم
اذا ما العيب فى ذلك
اليس الجميع يرغب فى التفوق ولديه طموح
لماذا نظلم حسنين
انه لم يجبر اخته على الانحراف ولا حتى كان يعرف انها تفعل ذلك
وصدم مما اكتشفه عنها ورد فعله تجاهها طبيعيا ربما يحدث فى بعض الاحيان لدى اشخاص محافظين فى وقتنا الحاضر
ربما كان فى امكانه ايضا الا يدفعها للموت وهذا ماشعر به تجاهها بعد موتها وربما قذف نفسه فى النيل ورائها فى ختام الرواية
حقا لقد اشفقت على حسنين فى اخر فصول الرواية كما كنت اشفق على حسن فى اولها و منتصفها
رواية محيرة ربما اعود للكتابة عنها مرة اخرى و اكيد اننى ساقرأها مرة اخرى قريبا
لكن هذه هى عبقرية النجيب الذى يجعل من يقرأ روايته يفكر و يتحير
رواية ممتازة انصح بقرائتها بشدة

بمجرد ذِكر إسم نجيب محفوظ.. يتبادر إلى ذهني حميمية "الكاتب الصديق
محفوظ مش مجرد أديب مٌبدع ..محفوظ صديق صدوق

قرأتها منذ ثلاثة أعوام لكنها من الروايات التي يستحيل أن أتناسى أحداثها
تحكي عن الأسرة المصرية وطحنها
الطبقة المتوسطة فالأقل والأقل بكثير
مصر كانت ومازالت بلد تعيس
فقير.. منغمس في مستنقع جهل
محروم من أسياسيات الحياة
مُجرد طواعية من أحلامه

رغم مرور أعوام عدة على قرآتي لها إلا أن هالة الألم -التي رافقني وقتما قراتها - محشورة في روحي

ممكن من اول ما بدأت الرواية كان عندي فضول كبير اعرب سبب التسمية بداية ونهاية

في الرواية بتشوف بداية قصة الاخوات التلاتة بدئوا من نفس النقطة وفي النهاية بتشوف نهاية كل حد فيهم وصل لايه

النهاية ال وصلولها كانت نتيجة قرارات وافعال وتفكير كل حد فيهم بالرغم من انهم بدئوا من نفس المكان

هل هذا العمل الأدبي هو أجمل ما قرأت لنجيب محفوظ؟صدقاً لا أستطيع أن أجيب، حيث أنني أقع في دوامة بعد كل رواية اقرأها له، ما هي الرواية الأجمل له؟
رواية "بداية ونهاية" عمل أدبي غني بكل تفاصيله وأحداثة وشخصياته.
لا يوجد شيء جديد، شخصيات قد تلقاها يومياً وتسمع عنها بشكل دائم، أحداث الرواية قد تصادفك سابقاً أو حتى في أحداث الحياة. ولكن لن تصادف تناغماً فتاكاً كما صاغ نجيب محفوظ هذا التناغم بين شخصيات العمل وأحداثه.
تبدأالرواية بموت الوالد الموظف المعيل لأسرة متواضعة مؤلفة من أب وأم وثلاثة صبية وفتاة.
أم متماسكة جبارة قامت بحمل الأب الراحل وأولاده الشباب في الثانوية العامة وابنه الأكبر ساقطٌ في امتحان الحياة، أما الفتاة فمغلوبٌ على أمرها.
تنتقل الرواية خطوة بخطوة نحو تعقيد شديد الحدث، وشديد التوتر، يدفع بالقارئ لأن يتنقل بين صفحات العمل بشراهة، من سيخطب من؟ ومن سيأخذ قبلة من من؟ ومن ستكون التضحية الكبرى على عاتقه؟ وعلى طول صفحات العمل وأنا أفكر بأنه يجب أن يُقتل أحد في نهاية هذا العمل، ولكن لم أتوقع أبدا ما حدث في نهايتها. لقد سحقني نجيب محفوظ كما سحق شخصيات العمل كلها.

الكاتب الرائع نجيب محفوظ من العظماء الذين استطاعوا نقل حديث الشارع الى حديث ثقافي يعنينا جميعا .
هذه الرواية كانت الفاتحة لي للتعرف على المجتمع الذي يصوره دائما نجيب محفوظ في كتاباته ، لم اتمهل الوقت حتى انهيتها ، و كانت البداية باتجاه ثقافة المجتمع و الدخول الى بوابته من خلال كلمة تقال .
رواية بداية و نهاية ، رغم انها لم تكن البداية و لا النهاية ، شخصياتها لم تكن البدايات لتصرفاتها انما كانت نسخا عن بدايات تسابقتها ، و نهايات لم تكتمل بعد !
سأتابع نجيب محفوط علّني اجد النهاية .. ولا أعتقد...

Naguib Mahfouz has a very unique style of writing and it just meshes well with me. Its beautiful and coarse and it contains both the ugly and the beautiful. I would love to read more of his stuff. Thank you Abby for the book, I don't think I would have found it myself!

بداية ونهاية ..نجيب محفوظ

لو كنا نقتصد في أحلامنا أو كنا نستلهم الواقع في خلق الأحلام لما ذقنا طعم الأسف والخيبة

رائعة أيضا ككل ما قرأت مؤخرًا لمحفوظ ..
رسم الشخصيات وما مر بها من مواقف وحوادث مُبهر بكل ما تحمله الكلمة من معانِِ ، الرواية حزينة بائسة ولكن رائعة ..الأسلوب واللغة رائعان ..
الرواية ما بين عامي 33 و 36 صور حياة المجتمع آنذاك تصويرًا دقيقًا حتى الأحداث السياسية أشار إليها وسط أحداث الرواية وحياة أبطالها ..
حديث النفس ومعاناتها أكثر ما أمتعني ..انطلاقًا من وفاة الوالد صوّر محفوظ مأساة هذه الأسرة تصويرًا بليغًا ..أحببت شخصية الأم المُكافحة الصابرة ،رثيت كثيرًا لحالها وتشتت زهنها بين أولادها ومطالبهم ومعانتهم ..وكذلك شخصية حسين الذي ضحى بإكماله تعليمه ليساعد أسرته التي في أشد الحاجة إليه ،، رثيت لحسن ونفسية وكرهت حسنين ،كرهت أنانيته وحبه لنفسه ولمصلحته وأفزعني موقفه من أخته ف نهاية الرواية .
استغربت موقف نفيسة وانحطاطها يومًا بعد الآخر ..حتى وإن أخطأت لِما ظلمت نفسها وتمادت في غيها ؟!
ع العكس أعجبتني شخصية "بهية " لأقصى الحدود ،هذه هي الفتيات المحترمات ،صّعُب علي ّ لما لاقته من الآلام على يد خطيبها وفرحت بتعويض الأيام لها في النهاية

عمومًا اسمتعت وراق لي كثيرًا هذا العمل الجيد :)