Community Reviews

Rating(3.9 / 5.0, 100 votes)
5 stars
27(27%)
4 stars
37(37%)
3 stars
36(36%)
2 stars
0(0%)
1 stars
0(0%)
100 reviews
April 26,2025
... Show More
أعطاني بضعة ردود على من يقول أن أشكال اضطهاد المرأة هي الوضع الطبيعي، بدلا من أن ينعقد لساني من القهر كالعادة
لم أتوقع أنه جيد إلى هذا الحد، تفاجأت من أنني بعد هذا الكتاب بدأت أفهم الوضع في إيران، ليس لدرجة الفهم العميق ولكن كأن ضبابا انقشع

وصف سلس وواضح، لم تمر علي فقرة ولا حتى جملة واحدة لم أفهمها، استطاعت بما معناه أن تقول ما تريد قوله وهذه مهارة بدأت أقدرها كثيرا مؤخرا

أتفق تماما مع الريفيوهات التي تتحدث عن شجاعة الكاتبة، لم أفهم خلال الكتاب كيف يمكن أن تتاح لها فرصة ترك إيران وتظل فيه، كانت تقول أن الهجرة تعادل التخلي عنه، أما أنا لو كنت مكانها لتركته ولم آبه

القصص القديمة ذاتها تتكرر اليوم وليس بعيدا أن تحصل عندنا، من هنا تأتي ضرورة قراءة الكتاب لنا

شكرا على الترشيح
Lourd Imad

كتاب عظيم فعلا وجاء في وقته مع احتجاجات إيران


والترجمة رهيبة
April 26,2025
... Show More
عن أول انتخابات بعد الثورة الإيرانية.. طبعا الشبه واضح بينها وبين الانتخابات بعد ثورة يناير

n  n


عن حرب العراق على إيران:

n  n
n  n


فقرة من أهم الفقرات في الكتاب بتتكلم فيه الكاتبة عن المحاكمات اللي تمت بعد الثورة للمعارضين
n  n
n  n

لغاية دلوقتي مش عارفه أي إسلام بيتكلموا عنه وأي دين يقول ان محاكمات الناس وتقييمهم يتم بالشكل ده! ومين بيحدد كفر الناس؟
April 26,2025
... Show More
سيرة ذاتية أقل من متواضعة لإحدي المدافعات عن حقوق الإنسان و المرأة في إيران و الفائزة لجائزة نوبل للسلام، تحكي السيدة شيرين عن ذكرياتها مع الثورة الإسلامية و كيف تم تغيير ملامح وجه المجتمع الإيراني نتيجة حكم آيات الله و خصوصًا بعد الحرب الغاشمة التي خاضتها إيران ضد جارته العراق و التي أدخلت المجتمع الإيراني في أزمات اقتصادية عميقة، كل هذا بالطبع كان له أثر بالغ علي السياسة الخارجية الإيرانية خصوصًا تجاه أمريكا و بعد ازمة الرهائن و فضيحة إيران كونترا ازدادت تلك العلاقة تعقيدًا. إيران بلد عملاق و غني و هي أقدم أمة في الشرق الأوسط بجانب مصر، أما باقي الدول فهي قبائل و عشائر ترفع أعلامًا، و لا يمكن اختزال هذا المجتمع الغني الخصب الذي تمكن من تطوير برنامجه النووي وحيدًا في أقلية ثيوقراطية تتحكم في البلاد، لا أعتقد أن القيود الدينية التي محكومة بها إيران ستسمر طويلًا، خصوصًا أن الانتاج الفني و السينمائي و الأدبي لهذا المجتمع ثري جدًا، و كذلك الانفتاح النسبي الذي شهدته إيران بعد الاتفاقات التمهيدية التي وقعتها إيران مع أمريكا بشأن الاتفاق النووي قد ساعدت علي تحسين الحالة الاقتصادية لتلك الدولة النفطية الغنية المحاصرة.
April 26,2025
... Show More
أتفهم أن الكتاب سيرة "ذاتية" لكاتبة إيرانية حاصلة على نوبل.. بخلفية فكرية ليبرالية بحتة.. ولكن لم أستسغ انتقائيتها في تأريخ الثورة الإيرانية.. نقلت لدي شعور أن "الثورة الإيرانية" كانت كلها مساوئ.. لا إيجابية لها.. كانت في كل صفحة تؤكد على رغبتها في أن تكون إيران قطعة من التحرر الأوروبي..
.
في كتب السير التي قرأتها من قبل كان الكاتب محاولا لإن يكون منصفا في تبني أفكاره.. ليكون مقنعا.. وهو ما لم أجده هنا بالمرة في تشبيهها الثورة الإيرانية "بالشيطان الأكبر" !!
.
يحسب طبعا للكاتبة صمودها ونضالها ضد النظام الإيراني (الكهنوتي) تحت إمرة ولاية الفقيه!
الخلاصة إنه ليس الكتاب المناسب للـ"تأريخ" للثورة الإيرانية بإنصاف..
ولكنه كتاب سيرة ذاتية لامرأة إيرانية واجهت الطغيان باسم الدين بثبات رغم كونها امرأة ..
April 26,2025
... Show More
سيرة ذاتية ملهمة لشيرين عبادي المرأة التي تحدت القمع في ظل حكومة استبدادية طالت الشعب حتى غرفة معيشته.
تتحدث شيرين عبادي عن فترة سوداء من تاريخ إيران توزعت ما بين ثورة عُقدت عليها الآمال ثم خيبة الأمل وبين حرب أنهكتهم وما تلاها من ديكتاتورية الحكام ورجال الدين مجتمعين تحت راية الخميني الذين أوّلوا الإسلام تأويلاً خاطئاً من أجل استغلال الشعب بشتى الطرق.
تروي الكاتبة بعض الأحداث التي غيرت مجرى حياتها بدءاً من تنحيتها عن عملها كقاضية وصراعها بين المحاكم المختلفة للدفاع عن المستضعفين من النساء والأطفال والرجال وحتى تسلمها جائزة نوبل للسلام ومحاولاتها لنشر هذا الكتاب خارج إيران وما واجهته مع الحكومة الأمريكية من عوائق.
تعتبر هذه السيرة الذاتية مرآة لمعاناة المرأة في مجتمع مثل المجتمع الإيراني وما تواجهه من تحديات خلال ممارستها أبسط أنواع الأنشطة اليومية. ولم يقتصرالاضطهاد على المرأة وحدها وإنما شمل المثقفين والمفكرين وكل من تسول له نفسه انتقاد النظام بشكل علني فقد جاءت الإعدامات الجماعية دليل قاطع على أن الحكومة الإيرانية لن تتورع عن فعل أي شيء في مقابل حماية سلطتها وفي النهاية استشهد بما قالته الكاتبة اثناء وجودها في السجن بأننا "ولدنا لنعاني لأننا ولدنا في العالم الثالث. المكان والزمان مفروضان علينا. ما من شيء يمكننا فعله سوى التحلي بالصبر".
و دي مراجعة آلاء للكتاب أعتقد إنها أشمل وأعم.
April 26,2025
... Show More
This was a really hard read for all the right reasons: accompanying Ebadi on her journey from passionate revolutionary to dogged human rights defender takes you through heartbreaking betrayal. Not the personal kind (although I think that might come in the second volume) but the political kind, that turns your struggle for something so much better into something so much worse. I have been reading a lot on Iran for a while now, but I haven't read anything that gave me such insight into the reasons that so many feminists continued to support the revolution through the 1980s, and along with, transmitted the intense pain of the choices that were made.
Ebadi brings both recountings of experience and analysis. This made the biggest impression on me in the recounting of the impact of the Iran-Iraq war, which can be very hard to read. It is a quick trope of Westerners that Shi'i society is "all about martyrdom" and that this is all you need to know about the motivations for the war, despite the devastating toll. Ebadi enunciates how Iraq's invasion forces political solidarity at a time when that works against the feminist and democratic left, how the version of Shi'i revolutionary ideas largely created by Ali Shariati (strongly influenced by Frantz Fanon) because exaggerated and simplified and used a comfort in an impossible situation (there is real anger, having said this, in Ebadi's discussion of Shariati, which can only come from someone who sees ideas they loved taken to places they abhor). The heartbroken fury with which Ebadi discusses the moment that Khomeini and the Maglis announce the prosecution of the war into Iraqi soil, as the moment of realising that the government was beyond redemption. Ebadi's approach is well illustrated here by both her elaboration of the internal dynamics in both Iran and Iraq that determine their actions while retaining a clear analysis that the war was most of all fuelled by international arms traders making a killing (yes, cliche, but true), and imperialist maneuvering.
Throughout the book's journey, Ebadi remains such a wonderful companion. She remains resolutely committed to making things better even at personal cost, which is not to say she is fiercely protective of her rights, which as a woman, are under attack for most of the memoir. Ebadi never apologises for any of her beliefs or actions, even as her perspectives and decisions shift over time, instead focusing on explaining why she felt and acted in particular ways. Regret tinges much of the book, both in a broad sense, and in specific incidents, especially concerning her young brother-in-law. Along with the big picture political stuff, there is also touching and insightful material about feminist mothering in a deeply sexist and repressive country.
Ebadi brings you into her world, rather than using the form to provide an external view of all that she has accomplished. Her account makes the Noble Peace Prize feel like a sudden, welcome accident almost. At times, I wanted to get more of a sense of her career and growing prominence. But this may be partly that her accomplishments, as is so often the case for women, are less well known than the book assumes. Or maybe I need to move my arse and do my own work here.
I don't agree with all of Ebadi's final perspective, particularly her strong belief in gradual, more than dramatic, social change. But her perspective brings much room for thought, and she has skyrocketed to my "who would you have for dinner if you could have anyone" fantasy list. I am looking forward to reading the second half, despite the hardness of the story she is telling.
April 26,2025
... Show More
الكتاب سيرة ذاتية لمناضلة إيرانية، تلخيص لتاريخ إيران وتأثيرات الأوضاع المُتقلبة - في إيران - في حياة الناس بشكل عام وفي حياة النساء بشكل خاص ..
يسرد الكتاب حياة طفولة ومراهقة لفتاة في ظل حكم الشاه وإنفتاح المجتمع في ذلك الوقت، حيث أتاح لها ذلك - بالإضافة إلى التربية السوية التي تلقتها في البيت، وأثر المساوة بينها وبين أخوتها الذكور في تنشئتها - إختيار كلية القانون، ومن ثم التخرج للعمل كقاضية، ونجحت في هذا المجال نجاحاً باهراً ..
قادها حماس الشباب للإنخراط في الثورة الإسلامية والإطاحة بحكم الشاه "الدكتاتور والعميل"، تلك الثورة التي حرمتها مزاولة عملها كقاضية ..
يتضمن تفصيل لمنعطفات بارزة في حياة الشعب الإيراني.. إبتداءً من الفوضى التي رافقت تغيير نظام الحكم، مروراً بتشدد الحكم الإسلامي ورقابته المتزايدة وتدخلاتهم الغير مبررة في حياة الناس الشخصية بغية ترهيبهم وبث الخوف في نفوسهم ..
ونضالها الدائم من أجل الحصول على حقوقها كاملة .


وبما إني شخص يمل كُتب التاريخ وذلك لخلوها من الأساليب الوجدانية، فقد وجدت في هذا الكتاب ضالتي
April 26,2025
... Show More
The writing of this memoir was truly one of the most important undertakings in the World Current Affairs of this time. It is very, very well written!! The book also reminded me of reading Khaled Hosseini's A Thousand Splendid Suns because of some similarity of themes, although this one contains events that really happened and the characters mentioned in the book did or do exist.

Divided into twelve chapters, they are dedicated to certain times in Shirin's and Iran's history. Chapters deal with Shirin's childhood; herself getting involved with the Justice System in Iran, and then becoming a judge, during the time of the Shah; the Revolution in 1979; life and times in Iran during the Iran-Iraq War; life and times in Tehran while it was being bombed; the morality police and its effects on the citizens; her fight for the Defense of Children's, Women's and Human Rights in court; the dark days during which the intellectuals, writers, translators, poets, etc. were executed; hoping for reforms in the theocratic regime; about and during the time of Mrs. Ebadi serving some time in the jail as a political prisoner; her Nobel Prize winning return to Tehran and its reactions.

Although a small book, but still important, I feel that everyone should read it to understand what the people of Iran have been going through in the last sixty-five years. They have been under an un-wanted rule of the Shah before; and now forcibly under a theocratic rule of the Islamic Republic by the clerics, been repressed, restricted, forbidden, forced, and laid to a lot of injustice in the land.

Much recommended !!
April 26,2025
... Show More
Definitely one of the better books on Iran from an insider's perspective.

Shirin Ebadi grew up in pre-revolutionary Iran, where she studied law and became a judge at the age of 23. After the revolution, Ebadi was forced to resign her position because she was a woman and was relegated to the position of frustrated clerk. Eventually she was able to work as a lawyer and became an activist on behalf of Iranian women, children, and political dissidents. In her memoir, Ebadi chronicles not only the events of her adult life but the ebb and flow of political unrest in Iran itself over the post-revolution decades.

Ebadi's brave struggle was admirable, reminiscent of Ayaan Hirsi Ali in Infidel. I was a bit confused, though, at her ability to engage in such subversive activities and emerge relatively unscathed. She writes about successfully getting the Iranian media to arouse sympathy for her defendants -- what about censorship? And although she was officially on a death list, she was never actually killed and was only imprisoned once, for a relatively short term. Marina Nemat of Prisoner of Tehran: A Memoir suffered a great deal more for far lesser crimes. I know life in Iran can defy logic but I still felt confused, even more so when Ebadi made oblique references to knowing the government would never harm her (although she did fear for her daughters). Why would the government never harm her? What protection did she have?

With that said, Ebadi's memoir is readable and engaging and her story fascinates. Ebadi's position on the West is also interesting -- although one would expect her to embrace American ideals, Ebadi actually airs her frank disapproval of American involvement in Iran, feeling that Iran needs to get to a better place without America's intrusion. Ebadi never apologizes for Iran but her love for and loyalty to her country come through loud and clear, to the point where she expresses resentment of friends who fled after the revolution. To me, this is why her perspective is so important and relevant -- Ebadi criticizes Iran not as an embittered and disillusioned individual who idealizes the West, but as a proud Iranian who wants to see Iran regain its own unique stance.
April 26,2025
... Show More
I read this book at the same time as I read "Reading Lolita in Tehran" and "The Complete Persepolis," which was an interesting experiment. While at times I did long to read something about anything else, I also did learn more reading them concurrently. I appreciated Ebadi's perspective more than either of the other two, though. I sympathized with both Nafisi and Satrapi trying to live in Iran after the revolution - I would have felt much like them, in many ways - but Ebadi shows us more what it's like to be conflicted about the revolution, which is a much more interesting perspective. Her story also gives us a sense of what it's like to be a fairly ordinary person who rises to the occasion facing her. Yes, she was a judge - a female judge, at that - but she was not someone with dual citizenship or the money to send her children to boarding school in Europe. Her adherence to Islam - contrary to the experience of both Nafisi and Satrapi - also gives us a more nuanced picture than either Nafisi or Satrapi paint, and in the context of an English-speaking audience, such pictures can be difficult to obtain. Nafisi has been accused of fueling Islamophobia, and though it's fairly clear that was not her own intent, her book has certain been used for that purpose in the US and elsewhere. Ebadi's background and experience, in her own words, make it much more difficult to exploit her story in that way. And in addition to all of these issues surrounding identity, class, Islam, and Islamophobia, Ebadi's story is also just inspiring. She somehow manages to describe the various events that led to her winning the Nobel Peace Prize in a sincere and humble voice. Her story is compelling, and certainly worth the read.
April 26,2025
... Show More
Written by Nobel Peace Prize winner Shirin Ebadi, this highly readable memoir reaches out specifically to American readers to help them understand the Islamic Republic of Iran as the two countries continue on what gives every appearance of a collision course. While Iran (Persia) can look back over a history of 3000 years, recent memory of political history dates from the 1953 CIA-assisted overthrow of its democratically elected prime minister, Mossadegh. The more than 50 years since then, as remembered by Ebadi, are a record of sometimes concealed, sometimes open animosity between our two nations, leading to the current dispute over Iran's development of a nuclear capability.

There are many books about Iran during these years written by outsiders, including Iranians from the West (such as the co-author of this book, Azadeh Moaveni, whose "Lipstick Jihad" tells of a return to Iran after growing up in California). This book provides an insider's view of the years since the fall of the Shah in 1979, and told from a woman's point of view, it describes the experience of losing not only her professional standing as a judge but of the struggle to preserve her identity, her integrity, and finally her life, as she is marked for elimination by a death squad eager to wipe out any perceived resistance to the hard-line government.

Unwilling to leave her country, while long-time friends and associates flee to the West, especially during the protracted and bloody war with Iraq in the 1980s, she remains behind, using her legal training to work in the defense of women and children, whose welfare is compromised by the extreme conservatism of the country's Islamic leaders. In working for reform, she also attempts to achieve justice for the student victims of the government's most repressive measures of intimidation. Meanwhile, she raises a family and never loses hope - even after an arrest puts her in prison for a while - that the democratic ideals that drove the revolution will some day be fulfilled.
April 26,2025
... Show More
" ولدنا لنعاني لأننا ولدنا في العالم الثالث. المكان والزمان مفروضان علينا. ما من شيء يمكن فعله سوى التحلي بالصبر. "

" لقد شاركت بملء إرادتي وبحماسة في زوالي. كنت امرأة وقد طالب انتصار الثورة هذا بهزيمتي. "

مذكرات شيرين عبادي القاضية و المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان والفائزة بجائزة نوبل للسلام، مكتوبة بتلقائية مشاعرها الأنثوية والإنسانية في مجتمع وضع للمرأة إطار لا يُسمح لها بالخروج منه، قصة عن سيدة عنيدة وجدت نفسها في منتصف معركة مع نظام كامل يريد سلب كل ما سعت من أجله في الحياة فأصبحت شوكة في ظهر الحكومة، تقتنص كل فرصة لفضح التناقض بين اسم الدولة " الجمهورية الإسلامية " وبين القمع والظلم والقتل والاستغلال باسم الدين لخدمة مصالح أفراد السلطة.
تروي لنا السيدة شيرين عبادي حياتها في ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية والدينية في إيران ورفضها مغادرة إيران مقاومة بهذا القرار نظام سعى لقمع الحريات وخاصة حرية المرأة.

عادة ما تتولى الحقوقية شيرين الدفاع في القضايا الخاصة بالسجناء السياسيين والنساء المقموعين والأطفال الذين يتعرضون للضرب، وفي عام 2000 وبعد اعتراف الحكومة بأنها متواطئة جزئيا في مجموعة كبيرة من عمليات القتل المتعمد التي وقعت في أواخر التسعينيات وقضت على حياة العشرات من المثقفين، وفي أثناء البحث المكثف في الملفات قرأت جملة جف بسببها حلقها وغطت غشاوة عينيها .. سطر جعل أنفاسها تتلاحق وبالرغم من تأثيره المرعب كان عليها أن تتجاهله لتدافع عن ضحايا ذهبوا وضحايا قادمين، فعليها أن تكون ممتنة للنجاة وأن تسعى جاهدة لنيل حقوق الموتى وإنقاذ الأحياء .. كانت جملة في مطلع الصفحة " الشخص التالي الذي سيقتل هو شيرين عبادي ".
فقد صدر بحقها حكم الإعدام كواجب ديني ومجتمعي وسياسي.

" أفكر أحيانا أنها واحدة من أكثر الحقائق جلبا للحزن في أن يكون المرء ناشطا أو مثقفا في مكان كإيران. عندما يخرج المعارضون أو المثقفون العاديون المتقدمون في العمر من السجن، غالبا ما لا يجري الاحتفاء بهم لأنهم ببساطة أبدوا شجاعة أو تمكنوا من النجاة، لكن سلوكهم في السجن يتعرض لتفحص شبق. هل خضعوا ووافقوا على تصوير شريط فيديو باعترافاتهم؟ هل وقعوا رسائل؟ هل كتبوا لوائح بأسماء رفاقهم؟ ومن خلال إصدار حكم على ما يفترض أن يكون أخلاقيا في منأى عن الحكم - استجابة فرد معين لشكل من أشكال التعذيب - نكون قد عززنا تكتيكات المحقق. وشرعنا سقم مؤسسة كاملة، كما لو أننا ندفع دفعا نحو وضعية محطمة من التعذيب المتواصل أو بعد الانهيار، يكون سمة شيء يسمى الاستجابة الصحيحة. "

ولدت شيرين في إيران لأسرة مسلمة مثقفة وسطية لا تفرق بين الذكور والإناث على عكس السائد في المجتمع الإيراني وقتها من التحيز للذكور ومحاصرة الإناث، بدأت علاقة شيرين السياسية عندما نهرت جدتها المتساهلة المحبة أطفال العائلة وهي معهم طالبة منهم الهدوء كان هذا في عام 1953 لحظة الإطاحة برئيس الوزراء محمد مصدق في انقلاب، ووجدت الطفلة التي لم تكن انضمت إلى الإبتدائية نفسها وسط بالغين أصابهم الجمود وتحولت غرفة المعيشة إلى ما يشبه مكان العزاء.
لم تعلم شيرين في وقتها أن هذه كانت بذرة السياسة والنضال تُزرع في داخلها وأنها ستنمو لتصبح شجرة قوية جذورها ضاربة في أعماقها.
التحقت شيرين بكلية الحقوق وتخرجت لتصبح أول قاضية إيرانية ورئيس هيئة في محكمة طهران إلى أن قامت الثورة الإيرانية.
نشأت شيرين تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان مدعوما من الولايات المتحدة، كان نظام الشاه قمعيا ووحشيا وتأجج غضب الشعب بسبب التضخم والاختناقات الاقتصادية وفي المقابل بذخ الشاه وحاشيته وعلاقته بالغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
قامت المظاهرات ضد الشاه مشتركا بها كل العناصر في المجتمع سواء كانت علمانية أو دينية واتخذوا من آية الله الخميني رمزا لها، وانتصرت الثورة التي كانت أهدافها إنهاء الاستبداد، مزيد من الإسلام، الحد من التأثير الغربي الأمريكي، مزيد من العدالة الاجتماعية، الحد من اللامساواة.
لشخص مثل شيرين فقد رأت في الثورة الاسلامية بقيادة آية الله الخميني نظام عادل و ناصرته وقامت بالتعاون في طرد وزير العدل من مكتبه وظلت مؤيدة حتى رحيل الشاه بهلوي عن إيران إلى أن كشفت الثورة عن وجهها القبيح وطالبت كل امراة شاركت فيها بأن تبتعد تماما عن المشاركة في مجالات الحياة كان لشيرين نصيب كبير فقد أقصيت هي وزميلاتها عن أعمالهن كقاضيات وتم منحهن وظائف مكتبية مع الضغط عليهن للابتعاد تماما عن الحياة العملية وهذا أمر لم تحتمله شيرين وقدمت استقالتها التي قوبلت بترحاب شديد ومن هنا بدأت شيرين المحامية تظهر لتنشب أظافرها في النظام في كل فرصة تتاح لها حتى لو عرضت حياتها وحياة عائلتها إلى الخطر.

" و منذ ذلك اليوم، صار يحتفل بالثاني والعشرين من بهمن بصفته تاريخ ولادة انتصار الثورة. وفي اللغة الفارسية لا نقول ولادة الثورة، بل نقول إنها حصلت أو جاءت أو وقعت؛ لكننا بحثنا عن فعل فيه تضخيم فصرنا نقول إن الثورة انتصرت. وقد غمرني في ذلك اليوم شعور بالفخر الى درجة أنه يضحكني عندما أتذكره. وشعرت أنني أيضا انتصرت، إلى جانب هذه الثورة المنتصرة. لقد شاركت بملء إرادتي وبحماسة في زوالي. كنت امرأة وقد طالب انتصار الثورة هذا بهزيمتي. "

تستمر الحياة في تعريض الإيرانيين للاختبارات وقامت حرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية التي يكفي أن اقتبس من كلماتها ما كنت تعنيه هذه الحرب على إيران :

" في معزل عن الحربين العالميتين، نادرة هي الحروب التي بلغت هذا المستوى من الدموية في القرن العشرين. كانت الحرب العراقية الإيرانية آخر حروب الاستنزاف في ذلك القرن حيث تتواجه دولتان ذاتا سيادة، قبل تقدُّم التكنولوجيا العسكرية، و ترسلان موجات من الشبان إلى ميادين القتال سيرًا على الأقدام. كان صدَّام يتمتع بميزة الوصول إلى مخازن الغرب العسكرية، فاشترى العناصر الكيميائية من الشركات الأوروبية الغربية وكميات ضخمة من الأسلحة من الولايات المتحدة. في حين أن إيران الدولة الأكثر كثافة في السكان كان لديها فائض من حياة البشر
إن تاريخ الثورة الإيرانية وحربها متضافران على نحو لا تنفصم عراه. لحقت الثانية بالأولى بسرعة إلى الحد الذي صاغت معه الثورة أيديولوجيتها ورمزيتها في غمار الحرب. و لإلهام فرق الشبان وحضهم على التوجه إلى الجبهة مع وعد بعبور سريع إلى الجنة ظهرت عبادة الشهادة التي تمجد التضحية البشرية في سبيل الإسلام. وصار التلفزيون يعرض كل ليلة صورا للمجندين الشبان الذين يعتمرون عصابات رأس حمراء وتحيط بأعناقهم مفاتيح الجنة يستقلون الحافلات نحو ميادين القتال العراقية. وكثير منهم كانوا في أعوام المراهقة ويحملون نسخا صغيرة من القرآن إلى جان صورة الإمام الخميني والإمام علي، الإمام الأول لدى الشيعة. وزرع الجيش العراقي الألغام على امتداد مساحات واسعة من حدوده، واستخدمت القيادة الإيرانية المجندين الشبان هؤلاء ككاسحات ألغام بشرية، فكانت ترسلهم عبر السهول موجات تلو موجات لتطهير ميادين القتال أمام الجنود في المؤخرة.
أصبح الدفاع عن الوطن "دفاعا مقدسا ". وحملت العمليات في ميادين القتال أسماء " الله أكبر " و " الإمام المهدي " وسميت القواعد " كربلاء " و " القدس ". وأعلمنا الحرس الثوري أن الغرب رفض بيعه حتى الأسلاك الشائكة والبنادق الهجومية. وقال آية الله الخميني إن الله يقود الحرب.
نحّينا، نحن الذين مازالت جروحنا طرية بسبب ثورة عنيفة، أحزاننا وشعورنا بالتعرض للخيانة. وأضرمت تلك الصور التي يعرضها التليفزيون كل ليلة مشاعرنا القومية. وكان قلبي ينفطر على شبابنا القاصدين حقول صدام القاتلة حاملين أسلحتهم الرثة التي لا تقارن بما لدى الديكتاتور المسلح من آخر ما تقدمه متاجر السلاح الغربية. وقد اعتقدنا جميعا أن الجنود الشبان كانوا يقاتلون قتالا ممتازا ويدافعون عنا بألمعية.
كيف يمكن البدء بوصف الانصهار التدريجي للشهادة في حياتنا؟ كيف يمكن نقل العملية البطيئة التي جعلت الموت والعزاء الحزن تهيمن على كل شيء - المجال العام والطقوس وملخصات السير الشخصية والصحف والتلفزة؟ في ذلك الزمن ، لم يبد غريبا أو مفرطا شعور الحماسة الاحتفالية بالشهادة وبجمالية الموت. "


وانتهت الحرب وعادت الحياة لإيران، حياة قامت فيها شيرين بالكفاح في قضايا أطفال اغتصبوا وقتلوا من قبل عائلاتهم منها قضية الطفلة " ليلى " التي اغتصبها وقتلها ثلاث رجال والطفلة " أريان غولشاني " التي تعرضت للضرب المبرح والقتل من قبل أبيها وعمها مشيرة في كل قضية انفصلت فيها الأم عن الأب إلى سقم وظلم النظام العدلي ومنع الأم من حضانة أطفالها لمجرد أنها أنثى مطلقة ومنح الحضانة للأب حتى لو كان مجرم.
تناوبت القضايا على شيرين وفي كل قضية تخترقها أنظار النظام الذي وجد فيها مناضلة ومقاومة لثوابته وقوانينه منتظرا الفرصة لتحطيمها والقضاء عليها، سنحت الفرصة للنظام بعد أن تولت شيرين قضية " عزت إبراهيم نجاد " الشاب الجامعي الذي قُتل على أيدي الشرطة الإيرانية في مظاهرات الطلبة ضد غلق صحيفة " سلام " وأثناء سير القضية زارها " أمير فرشاد إبراهيمي " الذي اعترف بانتمائه لمجموعة شبه عسكرية تدعى " أنصار حزب الله " كان النظام يستعين بها في الأعمال القذرة والعنف ضد الشعب وأنهم قاموا بالهجوم على الطلبة وعندما أراد أمير الابتعاد عنهم عذبوه وسجنوه، أشارت شيرين عليه بتصوير شريط فيديو لضمان النجاة وسلمته لوزير الداخلية وكان هذا الشريط السبب في اعتقال شيرين وسميت القضية بــ " قضية صانعي الشريط " الذي و للكوميديا السوداء بسببه ظن جميع من كانوا حولها في السجن أنها سجنت في قضية شرف.

" أليس من أحد في هذا السجن يمكن أن يعتقد أن المرأة تستطيع أن تكون سجينة ضمير ؟! "

في عام 2003 حصلت شيرين عبادي على جائزة نوبل للسلام والذي جعل النظام يتراجع خطوات في عمليات التهديد والتدقيق في عملها تحسبا للرأي العالمي.
قاتلت شيرين في كل مكان زارته ووصلت بحربها إلى أبواب الولايات المتحدة التي وضعت أمامها عراقيل و قيود تمنعها من نشر كتابها " إيران تستيقظ " في أمريكا.

كانت حياة شيرين الشخصية متداخلة تداخلا تاما مع حياتها العملية والنضالية بالرغم من زواجها بشخص متحضر ومتفهم لأفكارها وأهدافها إلا أنها كانت تجد نفسها منساقة إلى تطبيق الدور المرسوم للمرأة والأم الإيرانية الذي بين الفينة والأخرى تعلن غضبها وإرهاقها بسببه، رافضة وضع إطار سوبر بشري للأنثى في المجتمع الإيراني خاصة والعربي عامة، أنجبت فتاتين تعترف أنها فقدت أهم لحظات طفولتهما ومراهقتهما وأن هذا كان من ضمن ضريبة الكفاح، اكتشفت أن هذه الأوقات لن تعود ولكنها دعمتهم في اختياراتهم الشخصية.



استمتعوا ..
دمتم قراء ..❤️❤️❤️
 1 2 3 4 5 下一页 尾页
Leave a Review
You must be logged in to rate and post a review. Register an account to get started.