...
Show More
"طالما أحببت أن أمحو الماضي ولكن الماضي التهم الحاضر ولم يكن الماضي المخيف إلا نفسي لماذا أواصل الحياة بهذه الأعباء لا أستطيع كان ينبغي أن أحب الحياة"
"بتستفادوا ايه لما تقرأوا روايات؟ ديه قصص بتضيع الوقت ملهاش لازمة"
تصدر هذا السؤال أو لنقل "التريند" المتحذلق مواقع التواصل الإجتماعى منذ عدة سنوات
لو سؤلت هذا السؤال الآن سيقتصر ردى على ترشيح قراءة رواية بداية و نهاية. الحقيقة إن بعض الروايات قد تفوق كتب أهمية لأنها تقدم خبرات و دروس حياتية واقعية، فنحن نقرأ حيوات و سير أشخاص و نعيش آلاف المرات بشخصيات مختلفة فنتعلم و نتطور. ليس علينا أن نخوض طريق مبهم لمعرفة نهايته فنحن نستطيع أن نرى النهاية و نحن مازلنا على الأبواب
كالقطار الذى يدهس فى طريقة كل ما يعترضه، كان "حسنين" الإبن الأصغر لعائلة مكونة من خمسة أفراد لا يخجل من الضغط على أسرته لأخذ ما يريده و لا يكف أبدا عن تذمره و تطلعه
فبعد وفاة الأب، عانوا من الفقر المدقع و بدأت تقدم إليه التضحيات تباعا
أولى هذة التضحيات قدمتها الأم التى أبدت صبرا و صمودا حتى تنجو الأسرة
ثانى هذة التضحيات قدمتها "نفيسة"، الإبنة الوحيدة حين أرتضت أن تعول الأسرة بالعمل ك"خياطة" و تساعد أصغر أخويها على مصاريف دراستهم. كانت متواضعة الجمال بدرجة تمنعها من الزواج. كانت تحيك ملابس عرائس و هى عاجزة عن مجرد الحلم
ثالث هذة التضحيات قدمها "حسن"، الإبن الكبير المدلل العابث
رابع هذة التضحيات قدمها "حسين" الإبن الثالث الصبور الهادىء العاقل حين تخلى عن حلم مواصلة تعليمه و أرتضى إن يعمل كموظف بسيط
بإختصار العائلة بأكملها أرتضت عن طيب خاطر أن تضحى فى سبيل الإبن الأصغر و رأوا فى تخرجه من الكلية الحربية بعض السلوى عن ما عانوا منه و عن أحلامهم التى أماتوها
"كنا جميعا فريسة للشقاء فما كان ينبغى لأحدنا أن يعين الشقاء على أخيه"
تساءلت أثناء الرواية إذا كانت فكرة التضحية بين الاخوة تحمل رمزا ما، و يبدو إنها كانت كذلك
“الأوطان تحيا بموت الأبطال”
عرض نجيب محفوظ صورة واقعية للتضحية تسبق عصره عندما كتب الرواية بين عام 1942 و 1943
كما يتضح إنه سبق عصره أيضا فيما يتعلق بأسلوب السرد و أبدع فى تصويره للصراع الداخلى لأبطال الرواية. و النهاية واقعية و عظيمة
و للحق الرواية بوجه عام تسبق عصرها
بداية و نهاية واحدة من أفضل روائع روايات نجيب محفوظ
'لو كنا نقتصد في أحلامنا، أو كنا نستلهم الواقع في خلق هذه الاحلام، لما ذقنا طعم الاسف أو الخيبة.'
"بتستفادوا ايه لما تقرأوا روايات؟ ديه قصص بتضيع الوقت ملهاش لازمة"
تصدر هذا السؤال أو لنقل "التريند" المتحذلق مواقع التواصل الإجتماعى منذ عدة سنوات
لو سؤلت هذا السؤال الآن سيقتصر ردى على ترشيح قراءة رواية بداية و نهاية. الحقيقة إن بعض الروايات قد تفوق كتب أهمية لأنها تقدم خبرات و دروس حياتية واقعية، فنحن نقرأ حيوات و سير أشخاص و نعيش آلاف المرات بشخصيات مختلفة فنتعلم و نتطور. ليس علينا أن نخوض طريق مبهم لمعرفة نهايته فنحن نستطيع أن نرى النهاية و نحن مازلنا على الأبواب
كالقطار الذى يدهس فى طريقة كل ما يعترضه، كان "حسنين" الإبن الأصغر لعائلة مكونة من خمسة أفراد لا يخجل من الضغط على أسرته لأخذ ما يريده و لا يكف أبدا عن تذمره و تطلعه
فبعد وفاة الأب، عانوا من الفقر المدقع و بدأت تقدم إليه التضحيات تباعا
أولى هذة التضحيات قدمتها الأم التى أبدت صبرا و صمودا حتى تنجو الأسرة
ثانى هذة التضحيات قدمتها "نفيسة"، الإبنة الوحيدة حين أرتضت أن تعول الأسرة بالعمل ك"خياطة" و تساعد أصغر أخويها على مصاريف دراستهم. كانت متواضعة الجمال بدرجة تمنعها من الزواج. كانت تحيك ملابس عرائس و هى عاجزة عن مجرد الحلم
ثالث هذة التضحيات قدمها "حسن"، الإبن الكبير المدلل العابث
رابع هذة التضحيات قدمها "حسين" الإبن الثالث الصبور الهادىء العاقل حين تخلى عن حلم مواصلة تعليمه و أرتضى إن يعمل كموظف بسيط
بإختصار العائلة بأكملها أرتضت عن طيب خاطر أن تضحى فى سبيل الإبن الأصغر و رأوا فى تخرجه من الكلية الحربية بعض السلوى عن ما عانوا منه و عن أحلامهم التى أماتوها
"كنا جميعا فريسة للشقاء فما كان ينبغى لأحدنا أن يعين الشقاء على أخيه"
تساءلت أثناء الرواية إذا كانت فكرة التضحية بين الاخوة تحمل رمزا ما، و يبدو إنها كانت كذلك
“الأوطان تحيا بموت الأبطال”
عرض نجيب محفوظ صورة واقعية للتضحية تسبق عصره عندما كتب الرواية بين عام 1942 و 1943
كما يتضح إنه سبق عصره أيضا فيما يتعلق بأسلوب السرد و أبدع فى تصويره للصراع الداخلى لأبطال الرواية. و النهاية واقعية و عظيمة
و للحق الرواية بوجه عام تسبق عصرها
بداية و نهاية واحدة من أفضل روائع روايات نجيب محفوظ
'لو كنا نقتصد في أحلامنا، أو كنا نستلهم الواقع في خلق هذه الاحلام، لما ذقنا طعم الاسف أو الخيبة.'