أن ترى عبر عيون الراوي ، أن تبني رواية كاملة وأنت تتنقل بين شخصيات رُتبت هجائياً.
المرايا .. كنت أردد الإسم طول هذه الفترة ولم أسأل نفسي لماذا هذا الاسم بالتحديد .. حتى انتهيت ووجدتني أتساءل "هل هذه الشخصيات مرايا للمجتمع أم أن هذا هو الطبيعي في كل الأزمنة وكل الظروف ؟!" فتجد "رشوة ، خيانة ، عُهر ، نفاق ، استغلال ، تكبر" وفي المقابل " الشرف ، التض��ية ، الثقافة ، الاستقامة"
مناقشة وجهات النظر في السياسة "من سعد زغلول للنحاس لثورة يوليو للنكسة" وعرض للحالة الأدبية والتي لم تخلو من المنافقين والمستغلين والغير مستحقين
•tالسرد .. طريقة مختلفة وإن كانت مرهقة جداً جداً .. كوّنت الرواية وأحداثها من خمس وخمسين رجل وامرأة •tلغة قوية ، فتشعر بأن الجملة نُقشت ، التعبيرات ، التشبيهات ، الوصف ، الحوارات بين الشخصيات ، الكلمات نفسها .. لا يسعك سوى أن تشعر بالعظمة
•tأكثر الشخصيات التي صاحبني وجودها كانت شخصية "بدر الزيادي" .. يصفه محفوظ في البداية بالبدين خفيف الروح ، يحب الطعام واللعب والبنات ، ويحب الوطن ، وتجده يسقط شهيداً في مظاهرة في مدرستهم الثانوية .. شخصية لم يكن لها نصيب سوى صفحتين من كتابه لكنها كانت دوماً تتسلل بين الشخصيات عند ذِكر الوطنية
•tوكان للحب نصيبه .. ولكن صفاء الكاتب التي لم يرها الراوي إلا مرات معدودات وعلقت داخله ، وثريا رأفت تلك التي أحبها وكاد يتزوج بها ، ووداد رشدي الذي كان حبها الأول وقد ختم حديثه عنها بــ "وداد بُعد من أبعاد حياتي لا يدري به أحد ولكنه جزأ من كينونتي لا يتجزأ " هن أكثر الشخصيات اللاتي أثرن فيّ .. وفي الراوي المجهول ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ "وكنصيحة: أنت أدامك سرد من نوع تاني ، رواية أنت هتوه فيها وهتكون محتاج تعمل لنفسك فهرس بأسماء الشخصيات وتكتب صفة أو اتنين تميز كل واحد عشان كل ما هتتقدم كل ما هتحتاج تراجع اللي قرأته" ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وعن الحكومات n n
وعن حالنا n n
وعن حال الأدب n n
وعن الأخلاق n n
وبلسان كامل رمزي الذي طُرد من عمله لـ أمانته: n n
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ n n وبهذه الجملة يُلخص محفوظ الكثير .. فهل ثمة فارق فعلاً؟
قرأت من فترة مقال عن كتاب المرايا لنجيب محفوظ وذكر فيه مصطلح لم أسمع عنه من قبل وهو كتابة النميمة أو أدب التلسين .. فهل يوجد هذا النوع من الأدب فعلا وهل قديم أو حديث ولا أتفق مع هذا الاسم بالتأكيد فالنميمة هي عادة اجتماعية ذميمة تسعي إلي الإفساد بين الناس ونوع الأدب هذا سيكون هدفه التشهير
هذا الكتاب غريب فهو ليس مجموعة قصصية كالمعتاد يتناول عنوان القصة ثم يحكي مجرياتها ولكنه عبارة عن خمس وخمسون شخصية يقال ان نجيب محفوظ اقتبسها من شخصيات حقيقة في حياته الوظيفية والعامة بأسماء مختلفة بالطبع ..ما أعجبني في الكتاب انه ليس عن الشخصيات نفسها فقط بل عكس لمجريات الأحداث في مصر الإجتماعية والسياسية فتناول الشخصيات نماذج وأنماط مختلفة من البشر
نجيب محفوظ كالعادة يتألق .. الشخصيات الحقيقية ليست ملائكة.. مرايا نجيب محفوظ هي مرايا تكشف باطن الشخصيات من خلال حكايات الآخرين ورؤية الكاتب.. رغم المتداول عن أن هذه الشخصيات حقيقية والبعض يقرأ بغية معرفته ذواتهم في الحقيقة الا ان هذا بالنسبة لي يخرجني من الهدف الاساسي لقراءة الرواية وهو المتعة.
Well, the book I read is named "Mirrors" by Naguib Mahfouz. I am assuming that is what the book up there is, as that is what came up when I searched for it. Anyway, "Mirrors" is pretty cool. It has been translated from Arabic. This book is composed of many vignettes of the author's acquientances, some from his childhood, some from his jobs, his life. They are all short, it is like seeing someone you know & sitting talking about your friends, people you know, what they are doing, some with problems, any little tidbits. Along with most stories, are included awesome illustrations of these characters. That is what caught my eye, the cover is full of these drawings. The illustrations were done by Seif Wanli, a friend of the author. The short bio on Wanli, shows he is a pretty impressive artist in his own right. I enjoyed this book.
قبل كل شيء، الرواية تذكّرني بمنهج الكيمياء العضوية في الثانوية العامة :D الشخصيات كثيرة جدًّا جدًّا و العلاقات ملتفة و توجد خيانات زوجية كثيرة، فكان عليّ أن أتذكر من زوج من و من عشيق من و نفس الفكرة بالنسبة للإناث.. و الكاتب استخدم نفس أسلوب روايته حديث الصباح و المساء و أيضًا أفراح القبة، و لكن هنا الشخصيات عددها أكثر و العلاقات أكثر..و لكن كان هذا كفيلًا بإغراقي في حقبة زمنية تمتد من العشرينات حتى أوائل السبعينات بطريقة مكثفة و وصلت إلى دقائق الأمور. من الممكن أن يعكس العمل الأدبي تأريخًا لفترة زمنية معينة و يجب على القارئ أن يأخذ هذه المعلومات بعين الاعتبار لأنها أيضًا تعكس ميول الكاتب الفنية و السياسية و الاجتماعية..و لكن نجيب محفوظ كان يحكي بنظرة " الشاهد " ..* انا شوفت كل ده و جاي احكيه و امشي و ماليش دعوة بحاجة * :D و مما أكّد وجهة نظري أن نجيب محفوظ محايد تمامًا، هو حديثه مع أ/سهام ذهني في مجلة صباح الخير ، أنه يعتبر معظم أعماله من وحي الخيال أو التجارب أو الأحلام ماعدا عمل " المرايا " فشخصيات هذا العمل واقعية و قد كتب عنها كنقل للتجربة. فزاد استمتاعي كثيرًا...و تخيلت قبل نومي طيلة قراءة الرواية، الشكل الحقيقي لكل شخصية و تمنيت لو أني عاصرت هذا المجتمع. و لكن هي ليست برواية بالمفهوم الأدبي، هي نوع من أنواع الاعترافات أو السيرة الذاتية لشخصية مجهولة لم يذكر الكاتب اسمها، هذا الرجل المجهول يحكي لنا نماذج ��شرية عايشها في مختلف الميادين، حي الطفولة و في العمل و في الكلية و في المجالس الأدبية و في السياسة و حتى قصص الحب، بدءًا من إعجاب الطفولة الساذج مرورًا بمغامرات الشباب حتى الحب الناضج. و كل شخصية نسائية تعكس لنا أن هذه الفترة ليست كلها سيدات متفانية للبيت و الأسرة، يوجد نساء شيوعيات و نساء تفكر في حقها أن تمتلك عشيقًا و لا تتحرج من هذا و في الواقع نماذج عديدة أذهلتني. أما النماذج الرجالية فحدّث و لا حرج! خاصةً الوسط الجامعي.. عندما رأيت دهشة البطل من تناقض تصرفات الأساتذة الجامعيين..تذكرت أول صفعة تلقيتها على وجهي عندما أُتيحت لي الفرصة أن أرى الوجه الآخر لأساتذة أجلّهم كثيرًا.. و شعرت أن نجيب محفوظ يتحدث عن دورة حياة طبيعية لكل مواطن مصري! فمعظمنا ننشأ في أحياء متوسطة و نحظى بأصدقاء الطفولة و براءتها و المدرسة و إعجاب الفصل الساذج ثم المراهقة و جنونها ثم الشباب و الطموح السياسي و العملي و الفكر و الثورة... غير أني مازلت في الثامنة عشر و لا أعلم بقية الرحلة. هذا العمل يعتبر اعترافًا من شخص يأرّخ لنا فترة حرجة مرّت بها مصر، بحياد تام و موضوعية تجعلك تغوص في أعماق كل شخصية بل و قد تتفاجئ و تجد نفسك في إحدى هذه الشخصيات! أنا شخصيًا وجدت نفسي في رضا حمادة ههههه و أتمنى ألا أحظى بنفس حظه الأسري :D عمل ممتع و يجعل القارئ ثري من حيث النفسية الاجتماعية، و يعكس لك آراء الشعب حول حزب الوفد و ثورة ٢٣ يوليو... كان نجيب سرور. رحمه الله يقول على نجيب محفوظ أنه ثعلب.. و لم أفهم هذا إلا عند قراءتي لهذا العمل :D كما أني اكتشفت أن الوسط الإلحادي و الشيوعي التحرري ليس جديدًا على مجتمعنا. ما أحزنني حقًّا هو رغبتي أن يوجد في عصرنا الحالي مجالس أدبية كالتي كانت موجودة آنذاك في بيوت الأساتذة الجامعيين... أنتظم في حضور سمنار قسم الدراسات الأدبية و لكن الجو علمي عقيم صراحةً :D ٢٣ يونيو ٢٠١٧ هدير خالد
لعلَّ الرواية تتضِّحُ من عنوانها، وكم يُجيد نجيب استعمال الاسم ليعكِسهُ ويُسقطهِ على واقعٍ ما أو أزمة، والمرايا عاكِسةٌ للضوء لتتضِح فيها صورةٌ لما أمامها كما عكست بعض الاسماء قصصها، تركيب الرواية ليس تركيبًا جديدًا أقرؤهُ لنجيب فأظنُّ أسلوب "المرايا" قريبٌ لِـ "حديث الصباح والمساء" أو "حكايات حارتنا" إذا ما خانتني الذاكرة.
الرواية عن شخصياتَ كثيرة قابلها الرّاوي بمختلف المراحل وخلجات النفس والأطباع، الأمرُ جنونيّ حيثُ لا أدري كيف بالإمكان تذكُّر كُلُّ هذي التفاصيل عن هذا الكم من الأشخاص -إن جئتُ أُطبِّقه-، ولا أدري إن كانت لهُ مآرِبَ أخرى أو كان نجيب يكتبُ عن شخوص حقيقيّة، غلبَ على الرواية الطابع السياسيّ الوفديّ الذي لازلتُ لا أعي منهُ شيئًا ولا أفهم ما يريدُ العم إيصالهُ منه، وما خلَت من حِكمَ وفلسفات كثيرة لواقعٍ يُعاش.
غلبَ الملل والتكرار على الرواية رغم المفاجآت التي تنتهي بها مصائر الشخصيات، حِرتُ أُعجبُ بالتركيب أم أمتعِضُ من تكراره، وربما أثّرت عليَّ قراءتي المتقطعة للرواية فلم استطِع تحديد إعجابي من عدمه..
في البداية طننت ان العامل المشترك الوحيد بين شخصيات الرواية هو الراوي،لكني تفاجئت بوجود ترابط بين معظم الشخصيات. مع هذا الكم من الشخصيات لم استطيع ان اربط بينهم وتداخلت علي الاسماء رغم محاولاتي المتكررة للربط بينهم،وهذا اكثر ما ازعجني في الرواية. ليست بالرواية السيئة لكنها ليست افضل اعمال نجيب محفوظ.