...
Show More
فى بادىء الأمر خدعنى العنوان..المرايا
ظننت انها مرايا عاكسة لشخصية نجيب ووسيلة عرض للشخصيات
التى أثرت فيه على المدى الشخصى وجعلت منه نجيب محفوظ الذى نعرفه نحن
ولكن ما لبث الأمر ان اتضح تماما
المرايا هى عدة أسطح عاكسة لآفات النفس البشرية..كلها
ستجد فى المرايا ازدواجية ..فساد..غرور..عُهر..خيانة
ستجد اللا أخلاقية فى أوضح صورها
ستجد الكذب والنفاق والإنحطاط
ستجد مجتمع مريض ولا أمل فى شفاءه
لا أعرف تماماً ان كان العم نجيب قد قابل تلك الشخصيات حقاً ,أم لا
لاأعرف أيضا ان كانت شخصيات حية أم لا..
ولكن الذى اعلمه تماما انى قابلت تلك الشخصيات فى حياتى أنا
مما يجعلنى أتذكر كلماته فى الرواية
“بت أعتقد أن الناس أوغاد لا خلاق لهم و أنه من الخير لهم أن يعترفوا بذلك و أن يقيموا حياتهم علي دعامة من هذا الإعتراف و هكذا تكون المشكلة الأخلاقية الجديدة هي :
كيف نكفل الصالح العام و السعادة البشرية في مجتمع من الأوغاد؟
..تلك هى المشكلة عزيزى
تلك هى المشكلة
ـــــــــ
,عزيزى القارىء
إن كنت ممن يؤمنون بمثالية العالم
وتحلم بيوتوبية العم أفلاطون؛ فلا أنصحك بقراءتها
أما إن كنت مثلى...
تهوى تعديد الآفات البشرية وتجميعها كقطع الدومينو
..فسترق لك الرواية كثيراً