سرد الكاتب انعاكسات لشخصيات قابلها على مدى معين من حياته الشخصيه -إن صح ذلك- عليه شخصيًا ، فروى نبذة صغيره عنهم، كيف قابلهم ماهي أهم تحوراتهم الشخصيه وكيف انتهى بهم المطاف.. مزيج من السياسه والوطنيه والدينيه واللادينية وحب الشهوة والمبادئ واللامبادئ.. كان جزاءً من كل ما روى بلسانه.. انزعجت بعض الشيء إن صح ماروى أن يكون هذا كله جزء من حياته.

ف تعليقٍ قرأته عن الكتاب "ان كنت تبحث عن المثالية فلا تقرأ هذا الكتاب، وان كنت تهوى افات الانسانية مثلي ف هذا الكتاب لك"، وهذا باختصار كتاب "المرايا" لنجيب محفوظ.

ف روايته حديث الصباح والمساء قدم محفوظ تاريخ عدة اجيال من عائلة واحدة وقسم الفصول باسماء الاشخاص ,ف هذه الرواية يفعل نفس الشىء يعنون الفصول بالاشخاص ولكن الرابط بينهم ليست القرابة ولكن الرابط بينهم هوه انهم عاشوا ف حياة راوى الرواية _اعتقد انه محفوظ نفسه_
الراوى موظف يحكى عن حياته من الطفولة للكهولة من قبل ثورة 19 الى ما بعد67 يرصد فيها كل شىء حياة البشر وتقلابات اقدارهم ,السياسة وتاثيرها على الناس ,الافكار والامال والانتصارات والهزائم ,تأريخ كامل للانسان القاهرى _ولا اقول المصرى عامة_ف فترة مهمة جدا ف تاريخ مصر.
واقول القاهرى وليس المصرى لان القاهرة هى بطلة ومحبوبته محفوظ ف هذا العمل واعمال كثيرة وهى مسرح احداثه وشخوصه,ولان اعتقد ان حياة القاهريين كنت مختلفة عن حياة بقيت اهل القطر.
محفوظ مكنة حكى والله ,لم يوقفه عن الحكى الا الموت .

بورتريهات بقلم نجيب محفوظ لعشرات الشخصيات يحكى عنها الراوى. أصدقاء المدرسة و العمل و السكن بحيث تجمع بهذه البورتريهات صورة مصر في الفترة بين ثورة 19 و ما بعد النكسة بثلاث سنوات.
تخيلت في البداية أن نجيب يستدعى شخصيات من الخيال ليحكى عن هذه الفترة تاريخيا و اجتماعيا و يلقى على لسانهم بعض الأقوال المعبرة عن حال مصر حينذاك

و قال جاد أبو العلا:
ما أسعد إسرائيل بكم.
فعاودت الشاب حدته و هو يقول:
أتحدى إسرائيل أن تفعل بنا مثلما فعلناه بأنفسنا.

و لكن تبين لى بعد ذلك أنه استدعى شخصيات حقيقية من حياته فغير الأسماء و الوظائف أحيانا و أبقى جوهر كل شخصية حتى أنك تستطيع تمييز بعض الشخصيات مثل شخصية سيد قطب و الذى سماه في القصة عبدالوهاب إسماعيل.
أرادها نجيب مرايا لمصر و لهذه الفترة الحرجة من تاريخنا و شبه سيرة ذاتية له و لمن عاصرهم و ربما شهادة على العصر.

هل يستغنون عن موظف لاستقامته؟
ان الأسباب التي تدعو للاستغناء عن موظف لاستقامته أكثر من الأسباب التي تدعو للاستغناء عنه لانحرافه!

Incredibly boring! Despite that, I like its concept of how man's life can be reflected through the people s/he knows.

موظف حكومى (أحسبه محفوظ نفسه)عاصر فترة ما بين 1919 وبين النكسه ليحكى لنا تاريخ تلك الفترة الخصبه فى القرن العشرين بالنسبه لمصر.
هو عمل أشخاصه فصول وفصوله أشخاص , وأحداثه واقع وواقعه أحداث.
يقدم لنا البطل عصارة حياته (الثقافيه والمهنيه والوظيفيه) عبر شخصيات قابلها وصاحبها وزاملها.
جملة محفوظ الشهيرة (أتحدى إسرائيل أن تفعل بنا مثلما فعلناه بأنفسنا) وردت فى هذا العمل.
الثورى والإنتهازى والوطنى والوصولى والشيوعى والمتدين والسطحى والعميق والمنافق والمؤمن والصريح والجبان والوقح والمهذب كلهم شخصيات تقابلها فى ثنايا العمل .
كنت قد قرأت فى عمل يحكى عن حياة نجيب سرور قول سرور عن محفوظ أنه خبيث (قد يصل لدرجة النفاق) ومن ثنايا العمل يتضح لك ذلك.
محفوظ هو ذلك الأديب الذى أفنى حياته لقاهرته وأدبها وإن تطرق إلى واقعها السياسى تطرق بحذر أو بمداهنة.
لغة محفوظ مفروغ من أناقتها وسلاستها وجاذبيتها التى لا تقاوم.
أشخاص محفوظ كالعادة حيّة نابضة بالحيويه والوصف الإنسانى العميق
تأريخ للوفد والثورة والنكسه : ليس ذلك التأريخ (التاريخى)بقدر ما هو التأريخ الإنسانى

احساسي الشخصي ان هذا الكتاب هو من حياة نجيب محفوظ و ان معظم الشخصيات حقيقية

الكتاب الأول لعام ٢٠٢٢
_=_=_=_=_=_=_=_=_

المرايا
للأديب المصري : نجيب محفوظ
النوع : كتاب صوتي

هذا الكتاب من روائع ما قدمه نجيب محفوظ ، طريقة فنية جميلة في السرد ، حيث يأخذك في هذا الكتاب إلى رحلة بين خمسة وخمسين شخصية مختلفة من حيث التوجهات السياسية و الفكرية و الثقافية ، مستوى التدين و الحياة الاجتماعية.
•
و من خلال تلك الشخصيات التي سماها نجيب بأسماء محددة ، و التي يبدو منها إن لكل اسم دلالة مماثلة أو مناقضة لشخصية صاحبه ، تنكشف للقارئ من خلالهم أهم الأحداث في تلك الحقبة الزمنية منذ ١٩١٩ إلى ١٩٧٠ مـ و طبيعة حياة المصريين و ردود فعلهم اتجاه الأحداث السياسية المختلفة .
•
حين تقرأ مرايا تشعر و كأنك تتجول في قاعة كبيرة لإحدى المعارض الفنية مليئة باللوحات أو المرايا التي ما إن تقف أمامها حتى تعكس لك شخصيات مختلفة تلتقي في بعض السمات و المواقف المحددة و تختلف في جوانب أخرى …

•
إيمان سبت
#المرايا
#نجيب_محفوظ #القراءة #ماذا_تقرأ #القراءة_حياة #القراء_البحرينيون

بعد أشهر قليلة من التاريخ الذي أكتب فيه الآن ستمر علينا الذكرى المئوية لثورة 1919 !
مائة عام مرت على الثورة التي غيرت مسار التاريخ المصري وحركت مياهاً راكدة منذ ألاف السنين بلا مبالغة
لم تكن ثورة 19 هزة سياسية في تاريخ مصر فحسب بل كانت مقدمة لتغييرات اجتماعية ونفسية هائلة شهدها الشعب المصري وألهمت نجيب محفوظ فرصد تلك التغييرات بعبقريته المعهودة وحساسيته التي لا تفلت شاردة إلا ووضعتها موضع التأمل الفلسفي داخل إطار أدبي فريد وأصيل ويخص محفوظ وحده !

شهد محفوظ ثورة 19 طفلاً وشب مع تدافع أحداثها في عشرينات وثلاثينات وأربعينات القرن الماضي وحتى موت الحياة السياسية في منتصف القرن بعد يوليو 52 .. ربما لم تتغير الظروف السياسية كثيرا خلال تلك العقود القصيرة نسبياً .. ولكن التغيير الأعظم كانت في تحول شريحة كبيرة من الطبقة المتوسطة في مصر من رعية للملك/الوالي/السلطان/الخليفة/أمير المؤمنين/الإمبراطور/القيصر/الفرعون، إلي جماهير "مواطنين" تشارك في الحكم وتمارس الديموقراطية وتدلي بأرائها السياسية وتسير في خضم المستجدات الأيدلوجية العالمية فتنقسم بين تيارتها وتختبر هذه الانقسامات والتباينات تحت مظلة وطن واحد .. فنجد بين شخصيات رواية محفوظ المحافظين والمجددين، المتفرنجين والشيوعيين، المتدينين والملحدين، الناقمين على ثورة يوليو والمؤيدين لها، العاشقين لسعد زغلول والوفد والغير مباليين بالأمر كله !

فتحت لي المرايا المجال للتأمل في النهاية المؤلمة التي انتهت به حقبة 19 بدخول حقبة 52 .. ورأيت في مرآة محفوظ إنعكاساً لثورتنا عام 2011 وما آلت إليه بعد سنوات قليلة .. كل هذا الزخم لابد وأن يذكرك بزخم يناير 2011 والذي لم تشهد مصر مثله منذ مائة عام .. منذ ثورة 19 ! .. حينما شعر المصريون أنهم سادات الأمر وملاك الأرض وأصحاب الصوت والحلم والرؤية .. انتهت ثورة يناير "سياسياً" ولكن لم تنته تبعاتها الإجتماعية والأيدلوجية إلي اليوم .. وكأن باب فتح على ريح عاصفة أطاحت بكل شيء .. أنهارت أصناماً وموروثاتاً هشة ومازالت أصوات الأرتطام تصل إلي مسامعنا ولا نعلم متى يتوقف الهدم ليبدأ البناء ..

استخدم نجيب محفوظ في المرايا شكل جديد للرواية أحل فيه شخصيات روايته محل الأحداث وجعل بطل الرواية هذه المرة "تاريخ الوطن" من ثورة 19 وحتى ثورة 52 والهزيمة التي أعقبتها عام 67 !

المرايا شظايا لمرآة كبيرة تعكس صورة الوطن كاملة وربما كانت إنعاكساً لنفس محفوظ وتاريخه الشخصي ...
أحببتها كثيراً .. وآنستني في وقت أحتجت فيه بشدة لحكمة محفوظ التي تؤكد لي كل مرة على صغر الانسان وتماهيه في ثوب الزمن العظيم الشاسع الذي لا يضاهيه أحد ولا ينتصر عليه مقاتل !
اختتم بمقطع من محادثات الراوي مع أبطال روايته:

-tإذن اعتزلت السياسة؟
-tمنذ عام 1937
ثم وهو يعتدل في اهتمام:
-tولكني لم أنقطع عن متابعة الأحداث .... وكنت أتابع تدهور الأحوال بحزن، وكلما تسلل إلي الوفد ضعف أو انصرف عنه جيل من الشباب تقطع قلبي، ولكن ما باليد حيلة
فقلت:
-tلكل شيء شباب وشيخوخة، تلك سنة الحياة
-tولكن الوفد في حياتنا يمثل عصر الفتوة والبعث، دلني على أي فترة تاريخية منذ عهد ما قبل الأسر حتى اليوم ساد فيها الشعب وتعملق كما ساد وتعملق أيام الوفد؟
ولما قامت ثورة يوليو حمدت الله على القرار الذي اتخذته بملء حريتي قبل أن أرغم عليه أو على ما هو أسوأ منه ...

لا تغالي في المثالية وإلا مت تقززا
عبارة قيلت على لسان أحد الشخصيات وربما هي الإثم الذي وقعت فيه عند قراءة الرواية وربما كان المغزى العكس تماما وكان هذا هو المطلوب !
بناء الرواية المفكك والذي هو بخلاف المعهود ، فهي لا تدور حول أحداث أو حبكة أو شيء من هذا القبيل ولكن حكي لقصة حياة العديد والعديد من الشخصيات. ذكرتني في تركيبها هذا برواية ((منامات عم أحمد السماك)) لخيري شلبي.

صدمت من تلك الشخصيات وربما رفضي لتلك الواقعية وعدم تصوري لكل هذه الأخطاء في النفس البشرية أصابني بذلك "التقزز" لم أجد في نفسي أي تعاطف أو حتى اهتمام حتى للتفكير قليلا فيها !!
أعاتب نفسي كثيرا على هذا فلماذا تلك المثالية من جانبي ومن أنا لأحكم ولماذا هذا التقزز من النفس البشرية فأنا واحدة مثلي مثلهم !

صادمة وربما شطحت في خيالي في أمر ما هو
في عرض هذا الكم الغزير من الشخصيات المختلفين عن بعضهم البعض والمتفاوتين في أحكامهم وصفاتهم
والتقييم من جانبي أنا ، جعلني أتخيل بدء الخلق ، والتفاوت فيما بيننا ، والتناسل والتسلسل في أعداد البشرية منذ الخليقة ، وكيف سيكون تقييم الله لنا يوم العرض عليه ؟!!
حقا إنه امر جلل معقد

ربما لم يؤثر في غير شخصيتين فقط هما رضا حمادة وجعفر خليل !
لا ادري لماذا ربما لأني لمست فيهما الإستقامة والتمسك بمبادئهم ، ربما !

أكثر من خمسين شخصية يلتقي بهم الراوى في مراحل عمره المختلفة، أصدقاء الطفولة، زملاء العمل، أساتذة وأدباء، نساء ورجال.

يخصص لكل منهم بضع صفحات يروى فيها قصته والتحولات التي جرت في حياته ومدى تأثير نشأته والبيئة التى تربى فيها على افكاره وأرائه.

الغالبية من مواليد بداية القرن العشرين الذين عاصروا ثورة 1919 ثم ثورة 1952 حتى ما بعد هزيمة 1967.

من خلال هذه الشخصيات يتعرض الراوي للتغيرات السياسية والاجتماعية التي حدثت للمجتمع المصري في هذه الفترة وكيف كان تأثيرها مختلفا على كل منهم بحسب ظروفه.

نماذج متنوعة جدا من البشر، منهم الذي حدثت له تحولات كبرى ومنهم الذي سار في الطريق المتوقع له.

تتقاطع حياة غالبية الشخصيات بحكم معرفتها بالكاتب.

شهدت هذه الفترة تغيرا كبيرا في حياة المرأة المصرية؛ التعليم الجامعي، الخروج للعمل، المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. وكعادته ينظر نجيب محفوظ نظرة سلبية للمرأة فلم نر نموذجا عفيفا في نماذج النساء التي ذكرها، بل كن رمزا للغواية والمغامرة وساعدهم الخروج للحياة العامة على ذلك!!!!!
حاول في النماذج المتأخرة زمانيا أن يلطف قليلا من هذه النظرة السيئة بعد انتشار وجود النساء خارج المنزل بعد السبعنيات ويبرر النظرة القديمة بواقع زمانها.

يعرض نجيب محفوظ فيها صور حياتية لعشرات الشخصيات التي قد يكون صادفها في حياته وتركت الأثر في نفسه
منها من كان من أصدقاء الطفولة و منها من درس معه في الجامعة أو صادفه في حياته العملية
كل شخصيه امرأة كانت أم رجل تعكس واقع مجتمعي و مشكلة مجتمعية معينة
منها من باع مبادئه في سبيل منصب
الخيانات من الجنسين
ومن تتغير شخصيته في كل طور من أطوار حياته فيكشف خبايا نفس شريرة
الفراغ العاطفي لدى النساء..هجره العقول الشابه
وضع المرأة في العمل والدراسة و السياسة في الأعوام بين ١٩١٩ و١٩٦٥ تقريبا من خلال عدة شخصيات
الأشخاص الوطنيين
الأشخاص الذين تقسو عليهم الحياة
والذين تقسو عليهم ثم تحنو وتفتح أبوابها سواء بطرق مشروعة ام لا
صياغة الشخصيات كانت مميزة من خلال بضع صفحات يعطيك تصور كامل عنها قد تتعاطف و قد تنفر منها

في حضرة شيخ الطريقة وصاحب المقام،رواية كتبت بنهج فني وتأسست بمعمار سردي لو لم يكتبه نجيب محفوظ ويضع قلمه عليها لأيقنت أنه هو الكاتب،هنا خلاصات من سيرة ذاتية حافلة لأديبنا الأعظم،بعضها حقيقي"انظر كتاب نجيب محفوظ يتذكر مع جمال الغيطاني رحمة الله عليه وعلي محفوظ"وكثير منها من فيض قريحة صاحب نوبل الذى ضرب بسهم وافر في شتى مجالات الكتابة الإبداعية فأصاب منها جميعا ما أصاب وأخرج لنا روائعا ستُقرأ وتُقرا على مر أجيال وأجيال.