أنور السادات وما عاناه الشعب بعد الانفتاح

قراءات خفيفة و سريعة - الرواية القصيرة يوم قتل الزعيم للكاتب نجيب محفوظ , رواية مميزة أخرى لهذا الكاتب المبدع , و هذه المرة تتحدث الرواية عن تأثير التضخم على احلام وحياة الشباب في مصر في مراحل التحول إلى الاقتصاد المفتوح و استقبال العولمة بصدر رحب و كيف قوض هذا التضخم الحب ! , اذ تتحدث الرواية عن شاب خطب فتاة و ينتظر الوقت المناسب للزواج بها , ولكن هذا الوقت المناسب لا يأتي على الاطلاق خاصة انه يحتاج سباقاً مع اسعار السوق التي تجري بسرعة هائلة دون أمل في إدراكها , مما يضع الفتاة التي بدأ العمر يأكل من حظها الاجتماعي و الفتى الذي يشعر انه يقيدها بخطبته في مواقف محرجة سواء اجتماعيا امام الآخرين و الأهل أو فكرياً امام أنفسهم و ذواتهم , هذا ناهيك عن التلميحات والاهانات المبطنة التي لا يتردد المجتمع في توجيها لهم رغم ان كل افراده واقعون في ذات المعضلة , و تحت كل هذا الضغط و كحال الكثير من الشباب التي تتبخر أحلامهم في الزواج أمام حواجز الوضع المادي بسبب المتطلبات المعيشية الصعبة في العالم العربي , تتبعثر الخطبة و ترمي الفتاة بنفسها لرجل استغلالي يملك المال يريدها ليكمل صورته الاجتماعية فقط لا أكثر و تدور افكار لدى الشاب بأن يبيع نفسه لإمرأة لعوب تملك المال تحت وطأة الكبت الجنسي و المادي , فصغرت الفتاة أمام نفسها و لم تعد تطيق ذلك و فقد الشاب اعصابه مما أوقعه في مصائب , بصورة عامة الرواية تدور حول هذه الفكرة , و فيها شخصيات محددة و قليلة , وكان الاسقاط موجوداً ولكنه محدود من في هذه الرواية على عكس ما قرأت سابقاً لنجيب محفوظ من وجهة نظري , تقيمي العام للرواية 3/5 و أنصح بقراءتها

مقتطفات من رواية يوم قتل الزعيم للكاتب نجيب محفوظ
----
النيل نفسه أتغير وكأنه مثلي يكاد وحدة وشيخوخة , لبسته حال واحدة , فقد مجده و أطواره , لم يعد في مقدوره الغضب
------
أعلنت الخطبة في يوم سعيد , وقتها كان الحلم يمكن أن يصير واقعا , منذ التحقنا بالعمل موظفين واجهتنا حقائق جديدة , ومرت اعوام ثلاثة فختمنا السادسة والعشرين , كنت عاشقا فأصبحت مرهقا عاجزا مسؤلا , لا نجتمع اليوم للمناجاة ولكن لمناقشات توشك ان تلحقنا بالمجموعة الاقتصادية , الشقة , الاثاث , اعباء الحياة المشتركة , لا حل لديها ولا حل لدي ولا نملك الا الحب والاصرار
-----
أعلنت الخطبة في عهد الناصرية وواجهنا الحقيقة في عصر الانفتاح , غرقنا في دوامة عالم مجنون , حتى في الهجرة لا مجال لنا , بين الفلسفة والتاريخ ضعف الطالب والمطلوب , لا لزوم لنا , ما أكثر ما لزوم لهم , كيف حاق بنا هذا الضياع ؟ اني مسئول مطارد تحاصره التساؤلات , و هي جميلة ومطلوبة و انا قائم مثل السد في طريق حظها .
-----
إستلقيت على فراشي فعاودتني ذكرة القبلة الفاترة , لا أحب هذا , اهانة او ما يشبه ذلك , اذا تكرر ذلك فسوف اصارحه لا تقبلني الا وانت تحبني لا يشغلك شيء عن حبي , ماذا بقي لنا سوى الحب ؟
-----
زمن شعارات مقزز , حتى الراحل البطل لم يعف عن ترديد الشعارات , وبين الشعار والحقيقة هوة سقطنا فيها ضائعين
-----
انضباطي خلقة مركبة في اعماقي منذ الصغر , حواري مع رغباتي الجامحة دائما ينتصر , لم تؤثر في تجارب شاهدتها عن كثب , حافظت على تصوري الوقور لمعنى الحرية , لم اتزعزع للتهم الساخرة المألوفة بالانغلاق والرجعية , ولم أبرأ من الحزن
-----
ثار غضبي عليه , اثبت انه اضعف مما تصورت , وانه خليق ان يبقى حائراً بلا مرفأ إلى الأبد , بل لعله سرعان ما ينحرف او يبيع نفسه لإمرأة , الحقيقة انه ضاق بحمل المسئولية , انه يهرب من عجزه , وفي ظنه ان لن يرمى بعد اليوم بالعجز عن الزواج !
-----
عالم مجنون وبائس , ايها الاحباء الراقدون تحت الارض ما أكثركم , رأسي ثمل بذكرياتكم دون سبب واضح , وسبقكم مئات الانبياء والاوليا فلينعم التراب بأطيب ما في الحياة .
-----
يا فقير يا عائشاً بين الاسوار , حبيبتك تعود اليك تحت مظلة الصداقة و الحوار , في ظل حب غير معلن يقوم على ارضية مستندة الى عمودين من الصلب واليأس تظلها احلام غامضة , لا مطاردة من الاهل ولا امل ولا يأس , هنا ينعدم الرضا و الفعل
-----
نحن قوم نرتاح للهزيمة اكثر من النصر , فمن طول الهزائم وكثرتها ترسبت نغمة الاسى في اعماقنا , فاحببنا الغناء الشجي والمسرحية المفجعة والبطل الشهيد !
-----

"Nil nehri bile değişti, o da tıpkı benim yalnızlıkla ve yaşlılıkla mücadele ediyor. Aynı kötü durumu paylaşıyoruz onunla: O da pırıltısını, ihtişamını yitirdi, hatta artık öfke nöbetleri bile geçirmiyor. Sonra, ne çok yoksulluk çektik, ne çok sevdiğimiz aramızdan ayrıldı..."

"يا للذهول! حقًا؟! انتهى الرجل؟ .. مَن كان يتصور؟ لماذا نؤمن أحيانًا بأنه يوجد مستحيل؟ لماذا نتصور أنه توجد حقيقة في هذه الدنيا سوى الموت؟ الموت هو .. هو الدكتاتور الحقيقي."

ها هو محفوظ يُلقننا درسًا في كيفية كتابة رواية متكاملة الأركان في 87 صفحة فقط !

الرواية رغم صغر حجمها فهي مُركزة جدًا وثرية.
أسلوب محفوظ فيها السهل الممتنع.

راق لي اختلاف الرواة من فصل لآخر.. أحب تلقي وجهات النظر من أكثر من زاوية.

عودة لأدب محفوظ بعد طول انقطاع. :)

Necib Mahfuz alışılmış toplumsal/siyasal olay anlatma tarzına bir aşk da eklemiş bu romanında.
Elvan, Randa ve Elvan’ın dedesi Muhteşim Seyid in anlattığı bölümlerden oluşan bir roman(Bu tarza da 'Bilinç Akışı Anlatım Yöntemi' deniyormuş, öğrenmiş oldum).

Genel olarak akıcı ama konu olarak beni çok cezbettiğini söyleyemeyeceğim.

*Vaat edilen maceraların sonuncusu, ölüm. Onun yanı başımda olması yükümü hafifletiyor. Bir yerde karşıma çıkacak ve ben usulca, olgunlaşan meyveyi kopar artık dalından diyeceğim ona.

**Nedensiz yere toplumun dışına atılanların arasında şaklabanlık yaparak ve eğlenerek geçirilen akşamlar; fahişelerin ve genelev patroniçelerinin inciler döktürdüğü, büyüklük taslamadan, 'Sizin büyük liderlerinizden daha lütufkar değil miyiz,' diye sordukları akşamlar.'Biz sizi eğlendirmek için elimizden geleni yapıyoruz, oysa onlar gönüllerini eğlendirmek için sizinle oynuyorlar.'

This one was completely different for me. In a sense I could appreciate Mahfouz more. The beauty of language, the characters.

وقالت ماما: يا بخت أبطال المسلسلات ! .. فما أسرع أن يجدوا لمشكلاتهم الحل السعيد !


كانت توجد أيام حلوة لا شك في ذلك . ولى أنا أيضا أيام . حين كانت الشقة عامرة بالأخوات والدفء وكانت الأعباء يسيرة . كان لأبي وأمى وجود فى البيت . وكان يوجد حوار وضحك وحماس الدراسة وسطوة البطولة.


لا شيء أقوى من الحب إلا الألم.

"هتافات الثورة تدوي من جديد، الاستقلال التام او الموت الزؤام، الشعب فوق الملك. ازيز النار المشتعلة في القاهرة، عظمة الراحل ونكسته، الجنون يشق طريقه في الصخر حاملا الجوع والديون، أيها الأحباب الذاهبون ما أكثركم، ما فكرتم في الموت ولا جرى لكم المرض في حساب، ومنكم من مزج الكونياك بالزنجبيل وطارد النسوان في الموالد، ومن كان يخلع نفسه من مائدة القمار ليصلي الفجر حاضرا، ومن رمى نفسه في مياه النيل المشعشعة بضوء القمر والزورق الشراعي يدور حوله حاملا الحشاشة المجدع، وفتية القدر تسلحوا بالإيمان والأحجار وخرجوا يتحدون الشرطة والجيش في عيد الدستور الملغي، إني أشهد المعركة وأسمع أزيز الرصاص ووقع الأقدام الثقيلة المطاردة، ما أكثركم أيها الراحلون الاعزاء وما أجهل القبور اللامبالية بأقداركم، وذكرى جدي الأزهري مدرس النحو الذي كان يخاطب جدتي الأمية بالفصحى وخلف ذرية من العقلاء والمجانين مازالت حتى اليوم منجبة للعقل والجنون، ماذنب حفيدي ياحثالة الأرض؟، ورثتم أبناءكم المال والامان وأورثتمونا الضياع والفقر والديون وكأن الثورة ما قامت إلا من أجل سعادتكم وتعاستنا. "
واحدة من كلمات محتشمي زايد البطل الرئيسي للرواية اللي كلماته دايما كانت مليانة بتفكر ف الحياة وتذكر للماضي ورؤية للامور من منظور مختلف وإيمان وطمانينة

رواية جميلة جدا . الإنتقال بين أحداث الرواية من خلال الإنتقال بين أفكار ومشاعر ونفوس كل شخص فيها ممتع , تصوير حياة الناس في عصر وآمالهم معاناتهم وصف الأحداث ف العصر ده بعيونهم هو اكبر وأصدق حكم على عصر ما بعيدا عن التنظيرات والمقارنات السياسية المعقدة حياة الناس هي أهم معبر وأهم مقياس للحكم والسياسة العامة
زي ما كان تعليق علوان احد الأبطال على مقتل السادات في أخر الرواية :" " وأفعمني ترحيب غامض باحتمالات مجهولة واعدة بتحطيم الجمود والروتين والانطلاق نحو آفاق غير محدود. ليكن الغد ما يكون أسوأ من اليوم. حتى الفوضى خير من اليأس ومقاتلة الأشباح خير من الخوف. هذه الضرب زلزلت عرشا واخترقت حصونا ".

3.5⭐. A writer's kind of book with the heavy metaphorical and lyrical writing style chosen. Written from multiple POVs , a story of the burden of trying to keep hope and love alive in uncertain times and the cost of trying to hold onto these in a time when patience has become a vice and hope an infirmity.

These vicissitudes of history leave me a bit dazed. I remember the day in 1981 when Anwar Sadat was assassinated. I didn't understand my teacher's indifference. Mr Goldstein's views on Israel and geopolitics were unknown to me at that point. I didn't see him 15 years and we had a nice encounter at a cafe. A few years later he wrote some scathing nearly racist letters to our alternative weekly condemning the intifada. I emailed him and am not proud of the subsequent exchanges . He was a great teacher and I wish circumstances had been different.
This novella is very As I Lay Dying. Rotating perspectives illuminate the harsh economic reality of the Sadat years and the impact such had on a betrothed couple hoping for normalcy.

القيمة الحقيقيه لأي كاتب تتمثل في قدرته على رصد حياة البشر العاديه ، الاحلام العاديه والخيبات كذلك ، لأنه يدرك ان العادي هو ما يصنع الحدث ، وكل ماكان العادي موغلا في قبحه ويأسه ، كلما صار الحدث اعظم شأنا وأقل تأثيرا . هذه رواية عن شاب وفتاه لا يستطيعان الزواج، ورئيس يُغتال ، تحتل حكايتهما العاديه كل صفحات الروايه ، ويرد اغتيال الرئيس في فصول قصيره مقتضبه ، لأن العادي قاد للهول ..
أحب ان اقرأ في تاريخ الناس كي ادرك كيف عاشوا ، لكنني ادركت كيف تبدأ المصائب في ظهورها : على استحياء ثم ما تلبث تنقض على شعب فتتفتك به .. يعيد التاريخ نفسه دائما ، ورغم اننا نقرأ ، ورغم اننا نعرف .. لا نستطيع تغيير شيئا ، لو قدر لـ نجيب محفوظ ان يرى عجز جيلنا فأي قصه كان سيكتب ؟ وأي بطل مهزوم سيكون رمزنا ؟

ليتخلد ذكرك يا من علمني معنى الحياه .

عندما يمتاز الكاتب بالإبداع فإن القصة الضعيفة أو المكررة تصبح بديعة بقوة الأسلوب وأصالة التعبير وجمال اللغة.