...
Show More
"نحن نعيش فوق الماء فنهتز لوقع أي قدم".
صدرت روايتنا هذه عام 1966، أي قبل النكسة وهزيمة 67؛ حيث نرى أنها مغرقة بالرمزية وما بين السطور من إرهاصات وعلامات الهزيمة القادمة ونبؤة محفوظ بكل ذلك القادم بكل قرفه وخزيه، والمصائب التي لا تنتهي.
"عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضًا وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق. وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف".
ولكنه ضحك كالبكاء، وهموم وطن تنخر فينا وفي الضمير الحي، حيث الطبقة الوسطى المثقفة وشعورها بالانهزام السياسي والنفسي المحيط بهم، والخوف من المستقبل الغامض الذي يصعب التكهن به، مع مجتمع يغرق في توحشه وفقدان إنسانيته مع الوقت.
"وقال لنفسه إنه لم يكن عجيبًا أن يعبد المصريون فرعون ولكن العجيب أن فرعون آمن بأنه إله".
تعرض محفوظ بعد صدور هذه الرواية لغضب القيادات في عهد ناصر؛ لما تحويها من الواقع المر آنذاك وسقوط المثقفين في هاوية لا قرار لها من السلبية؛ وموت ضميرهم الذي من المفترض أن يكون الضمير الحي للوطن ومرشد للشعب من البسطاء ولكنهم آثروا السلامة بحجة الوقوف مع القيادة الحكيمة.
"وتذاكروا الأسس العالية التي استقر عليها المعنى قديمًا، وسلموا بأنها ذهبت إلى غير رجعة، فعلى أي أساس جديد نقيم المعنى؟
صدرت روايتنا هذه عام 1966، أي قبل النكسة وهزيمة 67؛ حيث نرى أنها مغرقة بالرمزية وما بين السطور من إرهاصات وعلامات الهزيمة القادمة ونبؤة محفوظ بكل ذلك القادم بكل قرفه وخزيه، والمصائب التي لا تنتهي.
"عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضًا وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق. وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف".
ولكنه ضحك كالبكاء، وهموم وطن تنخر فينا وفي الضمير الحي، حيث الطبقة الوسطى المثقفة وشعورها بالانهزام السياسي والنفسي المحيط بهم، والخوف من المستقبل الغامض الذي يصعب التكهن به، مع مجتمع يغرق في توحشه وفقدان إنسانيته مع الوقت.
"وقال لنفسه إنه لم يكن عجيبًا أن يعبد المصريون فرعون ولكن العجيب أن فرعون آمن بأنه إله".
تعرض محفوظ بعد صدور هذه الرواية لغضب القيادات في عهد ناصر؛ لما تحويها من الواقع المر آنذاك وسقوط المثقفين في هاوية لا قرار لها من السلبية؛ وموت ضميرهم الذي من المفترض أن يكون الضمير الحي للوطن ومرشد للشعب من البسطاء ولكنهم آثروا السلامة بحجة الوقوف مع القيادة الحكيمة.
"وتذاكروا الأسس العالية التي استقر عليها المعنى قديمًا، وسلموا بأنها ذهبت إلى غير رجعة، فعلى أي أساس جديد نقيم المعنى؟