Community Reviews

Rating(4 / 5.0, 99 votes)
5 stars
34(34%)
4 stars
31(31%)
3 stars
34(34%)
2 stars
0(0%)
1 stars
0(0%)
99 reviews
April 17,2025
... Show More
ثرثرة فوق النيل؟
آه...يبدو أنها بالفعل مجرد ثرثرة، و أبْشِعْ بها ثرثرةٌ!

...........................................

لسْتُ من تلك الفئة التي تنحاز بتعصُّب أرعن لكل عمل أنتجه كُتَّابُهم المفضلون، أحاول قدرَ الإمكان التزام جانب الحياد، و لكن هنا تحوّل حبي الشديد لنجيب محفوظ إلى غضب و عدم تصديق، لكل جواد كبوة و لكن هذه الكبوة جعلتني عند وصولي إلى الصفحة الأخيرة، أقاوم رغبة ملحة في الحكم عليها أنها مجرد عمل شبابي حديث من تلك الأعمال التي نراها تُلّوث مجتمعنا الأدبي.

للأسف، هذا عملٌ سقط و فشل بسبب عيب مريع، عدم المنطقية! نعم، أريد إجابةً من أحد المعجبين بهذه الرواية، كيف لمجموعة مساطيل أن يدورَ بينهم هذا الحوار الفلسفي العميق، الأمر مستفزٌّ للغاية و بصراحة لم تكن أكثر من محاولة صريحة و واضحة للفذلكة و العمق الأحمق.

كم يؤلمني و بشدة أن أكتب مثل هذه الجمل عن رواية كتبها نجيب محفوظ، و لكن كلٌّ يُؤخذ و يُرَد عليه، و أتذكر أيضًا نفوري الشديد من روايته " أمام العرش " و أعتقد أني كرهتها لنفس العلة، فالواضح أن عم نجيب بالرغم من موهبته العبقرية قد نسي أن لكل مقام مقال، و نسي الفرق بين الموضوع و المضمون.

أن تقرر كروائي كتابة عمل يتحدث عن العبثية و الجدية و فلسفة معقدة تدور حول الغرض من هذه الحياة و الطريقة المثلى لإعادة اكتشاف هويتنا الإنسانية و كل هذه القضايا الشائكة، فيجب أن تختارَ بيئةً و نمط زماني و مكاني مناسبين، ثم يأتي دور الشخصيات، لا أعلم ماهية الشخصيات اللائقة و لكن بالتأكيد لن أوافق على سهرات مساطيل و عوامة على النيل و إيحاءات جنسية و بواب لا يقول سوى " أوو " و جو غامض يكتنف أشياء كثيرة في حاجة إلى التوضيح!

ثم ما ضرورة أن تأتي بشخصيات ثانوية لا قيمة لها؟ شخصية الصحافية سمارة التي تمثل التيار المحب للحياة المليء بالجدية لم أستطع فهمه! و شخصية سناء أيضًا!
هذا عمل يجعل القارئ بعد الانتهاء منه في حالة غضب و عدم تصديق، ما شاء الله أصبح المساطيل بعد الجوزة فلاسفة، يتناقشون حول أصل الكون و يرددون جمل جوفاء لا ضرورة لها و ربما لو أكملنا الرواية، كنا سنرى أنيس قد اخترع حلًّا لمشكلة الأزمة الفلسطينية!

آه أتذكر رواية الغريب و قرأتها و تقريبًا تشابه الغرض عند محفوظ و كامو، و لكن ليست حماسة لكل ما هو غربي، الفكرة فقط أن كامو قد صنع تناسبًا واضحًا بين المعنى المراد و أجواء البيئة و الشخصيات، لا أرفض تناول مشاهد الهذيان و السطل و الحب و النساء و لكن المونولوجات الداخلية تجعل القارئ و كأنه يستطلع خواطر لسارتر و أفلاطون!

ثم كانت النهاية لتجعلني أنفجر و تتملكني الرغبة الملحة في حرق هذه الرواية، نهاية فارغة والله، نهاية لكاتب شعر هو نفسه بالتقزز مما كتبه فا أراد التخلص من هذا الإثم!

تمَّت.
April 17,2025
... Show More

لا أذكر من قال لى ذات مرة : إن أردت أن تقرأ محفوظ فاقرأه حسب التسلسل الزمنى .. من الأقدم للأحدث

تقريباً : الصديق محمد يسرى .

وكنت قد قلت من قبل و أكدّت أن محفوظ لم ولن يكتب أفضل من الحرافيش بل وقلت بأنه لن يكتب مثلها فى الأدب العربى كله ..

ثم تساءلت : مالذى يكمن وراء الحرافيش ؟؟

ماهى المرحلة التالية ؟؟

فى الحقيقة كنت قد قرأت الحرافيش قبل ثرثرة فوق النيل .. رغم أن فرق سنوات الطبع بينهما يقارب أحدَ عشر عاماً ..

لكن يبدو أو على الأرجح أن الحرافيش كتبت قبل ثرثرة فوق النيل ..

وأعتقد أن محفوظ كان له مشروع ما .. مقسم على مراحل .. حتى وإن سبقت بعض الروايات من حيث الطبع على بعض .. فيبقى الروايات مقسمة زمنيا ً ربما حتى من حيث تاريخ تكوين الفكرة لا فقط من حيث الطبع

فإنى أكاد أكون مـتأكدا ً من أن ثرثرة فوق النيل قد كتبت بعد الحرافيش .. حتى وإن طبعت قبلها!

وإذا استرجعنا أحداث الحرافيش الملحمة البشرية والأدبية العظمى .. لوجدناها تضرب فى صلب وعمق الحقيقة .. نجدها تغوص فى الحقيقة بحثاً فتتجاوز البحث لمرحلة اللمس ..

وبالطبع من المعروف أن محفوظ دائماً مايبحث ، من خلال شخصيات رواياته الباحثة

صابر فى "الطريق" الباحث عن الحرية والكرامة والسلام الذى يأمل أن يجدهما فى كنف "سيد سيد الرحيمى" الأب الغائب الذى هو متأكد من وجوده ولكن دون أثر له ملموس ،وفى ظل غياب الرحيمى .. يضطر صابر للقتل فى رحلة البحث ، ثم لا يجد من يخلصه إلا سيد سيد الرحيمى الذى لن يظهر أبداً ولكنه متأكد كل التأكد من وجوده ..

فى قلب الليل " جعفر الراوى " يبحث .. يبحث عن الراحة المفتقده والحرية المهدرة فى كنف جده الذى لا يُريحه لأسباب غير معروفة من جده الذى لا يخبره فيقرر الخروج عن طاعة جده . باسم الحرية والتمرد ، فيطرد من السرايا ..

"عثمان بيومى " الآمل فى العرش الأكبر ..فى " حـضـرة المحـتـرم " لا يكف عن الحلم والمثابرة والاجتهاد .. وتسخير حياته للوصول للمقعد الذى طالما حلم بالجلوس عليه .. فهو يبحث عن السعادة بإشقاء نفسه

وفى " زعبلاوى " القصة القصيرة . يبحث أيضـاً . يبحث البطل عن زعبلاوى الذى يداويه ويشفيه من مرضه المجهول .. ويسمع الأساطير عن الشيخ زعبلاوى غريب الأطوار .. ثم يدركه وهو نائم ويستيقظ ليجده قد مضى دون أن يراه..

والكثير والكثير من الأمثلة .. و اعتقد أن مشروع البحث لدى محفوظ قد انتهى به للمحطة الأخيرة !

"الحـــرافـيــش "

فى الحرافيش محفوظ لا يبحث .. بل يجد الأحداث تأخذه للوصول .. و قد أخذنا فى رحلة مجنونة نحو غشاء الحقيقة ... فلمسناه حتى كدنا أن ننفذ منه .!!

وعندما وصلت للحرافيش قلت ؟

ثم ماذا بعد الحرافيش ؟

قُـدِّرَ لى أن اقرأ ميرامار بعد الحرافيش .. فوجدت أن المرحلة التى بعد الحرافيش عودة لأول الطريق .. فلم تعجبنى ميرامار بالطبع .. وكأننى تعودت من محفوظ أن يبهرنى دائما ً باصطحابى فى رحلاته

ثم كانت " ثرثرة فوق النيل "ـ

بعد أن كان محفوظ يضرب فى العمق .. يضرب الآن لما بعد العمق .. فنفاجأ ان بعد الحقيقة : العبثية .. العبثية العميقة لدرجة الهشاشة ...

حيث محفوظ فى ثرثرة فوق النيل يتحدث عن تلك الحالة التى يستوى فيها الحق بالباطل ، وتتقارب الدرجة اللونيّة بين الأبيض والأسود .. ولا نجد شيئاً يميز الفضيلة من الرذيلة ..

كل شئ فى العوامة كقرينه .. لا أخلاق ولا إيمان ولا كون من الأساس .. كل شئ ميّت وعبثى ..

لا تفكير فى شئ ولا خوف من شئ ولا على شئ ..

وبذلك يكون محفوظ قد عبر بنا من مرحلة الحرافيش المحطة الأخيرة للوصول فيأخذنا لما بعد الوصول ..

إن تلك الرواية كما يقول عنوانها : ثرثرة .. ويحكى أن الروائى إبراهيم أصلان كان جالساً مع الروائى العظيم محمد البساطى والشاعر إبراهيم داوود .. والرسام جورج البهجورى الذى سألهم : مالفرق بين القص والثرثرة : فصمت كل من أصلان والبساطى وقال داوود : الفن !

نجيب محفوظ حولّ الثرثرة التى تبدو فارغة رواية من أعظم الروايات..

فما الجدوى من الثرثرة؟

يكاد يقول محفوظ فى الرواية : ما الجدوى من الحياة ؟ وما الجدوى من التحلى بالأخلاق ؟ وما الجدوى من التديّن ؟ و ما الجدوى من حب الحياة أو الخوف من الموت ؟

يضع محفوظ أمامك كل هذة الاسئلة ويقول لك بأريحية :

إذا أجبتنى سأقول لك ما الجدوى من الثرثرة ؟؟

أكثر ما أثارنى فى الرواية شخصية عم عبده ..

كلما سأله أنيس افندى عن شئ .. لم يجبه .. بل وجده يصيح : أووووووه

يقول له مثلًا : هل سبق أن قتلت من قبل ؟

يجيب عم عبده : أووووه

ماهذا الرجل ؟ هذا أكثر شئ محيّر فى الرواية
April 17,2025
... Show More
ثرثرة فوق النيل – نجيب محفوظ

نجيب محفوظ 1911 – 2006 هو روائي مصري ولربما الأشهر على الإطلاق.. والحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1988 .

هذه أول رواية أقرؤها له. وحقيقةً لم يكن إختياري هنا عشوائياً، فقد كنتُ عاكفاً على قراءة كتاب "الرواية العربية" للناقد وأستاذ الأدب العربي في جامعة بنسلفانيا الأمريكية روجر ألن والذي خصص فصله الأخير لمناقشة نقدية لـ 12 رواية عربية وكانت ثرثرة فوق النيل هي أولها. فآثرتُ قراءة هذه الأعمال الروائية قبل إكمال كتاب روجر ألن لتكتمل الفائدة.

صدرت هذه الرواية عام 1966 وهي رواية قصيرة تفوق الـ 100 صفحة بقليل. وتتحدث عن الشخصية المحورية أنيس زكي الموظف في وزارة الصحة.. وهو رجل دائم "الإنسطال" بسبب تدخينه للحشيش والمخدرات كل يوم.

لا يمكنني أن أتجاهل ذلك الشبه بين هذه الرواية والغريب لألبير كامي وسأبين مواطن الشبه والإختلاف بينهما.

أنيس زكي كان في يوم ما.. زوجاً وأباً.. وقد ماتت زوجته وابنته بنفس المرض. ولم يشر إليهما بأكثر من ذلك. هل بدا أنيس متأثراً بهذه الذكرى ؟ لا. لكن علينا ألا ننخدع بذلك. فنعم لقد كان أنيس زكي مناضلاً سابقاً.. إلى أن فقد الإهتمام بكل شيء. بما يشبه حدث مع ميرسو الذي قال بأنه قد كان هناك زمن كان فيه مهتماً ويملك أحلاماً وطموحات. إذن لقد وصل ميرسو وأنيس زكي إلى ذات النتيجة؛ المكننة. لقد تحول كلاهما إلى آلة. وبينما كان ميرسو آلياً بشكل خارج عن إرادته –أعني أي أن تحوله إلى آلة كان محتماً بسبب نمط حياته- كان تحول أنيس إرادياً وذلك بهروبه إلى إدمان المخدرات والحشيش. لقد كان أنيس آلة عن سبق إصرار وترصد ! يقول كامي: "عندما ننزع الإنسان من ضميره فإننا نحوله إلى إنسان آلي النزعة" والفرق هنا هو أن أنيس زكي قد قام بفعل الاختيار فنزع ضميره بيده. بينما أفقدت حياة ميرسو إياه الضمير بشكل لا يد له بها. ولكن السيد محفوظ كان يملك وجهة نظر أعمق قليلاً. فهو لم يقدم لنا نموذج أنيس زكي فقط. بل كان هناك رجب القاضي الممثل الشهير وعلي السيد الناقد الفني المهم.. وخالد عزوز الروائي العظيم ومصطفى راشد المحامي الكبير وأحمد نصر الموظف الناجح والزوج المتفاني. وكان هناك أيضاً ليلى زيدان المترجمة والناشطة الحقوقية لحقوق المرأة وسنية كامل الزوجة العظيمة والأم الحنون والتي تأتي لتشاركهم في أوقات كدرها العائلي. وهناك الفتاة الصغيرة الساذجة سناء الرشيدي الطالبة في كلية الآداب وإحدى معجبات رجب.
من البديهي أنه سيكون من الصعب التعريف بكل هذه الشخوص في المكان المختار لتجسيد معظم أحداث الرواية وهو "العوامة" ولذلك كانت تلك الفقرات التعريفية التي جاءت حين كان رجب يقدم الفتاة الجديدة سناء الرشيدي على طاقم العوامة.. وكانت أيضاً تلك الفكرة "الذكية" في أن يطلع أنيس على مذكرات الشخصية التي شاركتهم فيما بعد "سمارة" والتي كانت تخطط لكتابة مسرحية يكون أبطالها هم شخوص العوامة بالذات فكتبت لنا ما رأته في كل واحد منهم. كما هو متوقع يكون العامل المشترك بين الجميع "الهروب" كل واحد منهم يملك سبباً كي يكون موجوداً على العوامة.

رجب القاضي: هو فنان شهير.. وهو باختصار "إله جنس" ومهربه الحقيقي هو الجنس. بينما لا يبدو أن للحشيش والمخدرات سلطة حقيقية عليه. ويبدو لسمارة أنه أمل هذه العصبة في إنجاح المسرحية.

أنيس زكي: موظف خائب، زوج سابق، أب سابق. نصف مجنون ونصف ميت. ويبدو أنه قد نجح تماماً في نسيان ما يهرب منه.
خالد عزوز: له ورثة تقيه ضرورة العمل فلزم بملء فراغه بالرواية الفارغة والمخدرات والجنس. ومن الصعب الفصل فيما إذا كان فقده للعقيدة –أي عقيدة- هو الذي تأدى به للإنحلال أم أن إنحلاله هو الذي ساقه إلى رفض العقائد.

علي السيد: أزهري النشأة، ودرس الآداب وهو مناضل سابق كالبقية وله زوجتان، الأولى من القرية والثانية من القاهرة لكنها ربة بيت؛ إمرأة خاضعة كي ترضي نزعاته للسيادة. وهو ينوه بقلبه الكبير بحفاظه على زوجته الأولى ركنه رغم ذلك "خنزير" كما تشهد علاقته الغريبة بسنية كامل.

أحمد نصر: هذا النموذج المختلف، الموظف الناجح والزوج المتفاني والمتدين الروتيني.. والذي يبدو أنه يهرب من الروتين فقط. ذلك النمط من الحياة الذي لربما يشبه ما أوصل ميرسو إلى ما صار إليه.

ولربما قد غفلت سمارة عن نموذج العم عبده. ذلك العامل الضخم. إمام المصلى القريب والذي يؤم الناس في صلاة الفجر.. بعد أن يجلب لأنيس عاهرة تؤنس ليلته ! هو رمز المتدين القوي الجاهل. لا يتوانى عن فعل العبادات بأحسن ما يمكن لها أن تكون.. لكنه وفي ذات الوقت لا يتوانى عن إشباع غرائزه متى ما شعر بحاجة لذلك. وهو "عبد المأمور" كذلك. قد يضطره الحال فيشتري المخدرات لرب عمله أنيس.. ويكون قواداً له تارة أخرى فيجلب له زائرات الليل. وفي أهم إشارة لدوره. قد يفك سلاسل العوامة إذا ما استمر خلاف العصبة. ولربما في هذا رمزٌ مهم حين يقوم المتدين الجاهل في عمل يظن أن فيه تقويم الخطأ فيغرق الجميع.. سواء أولئك المخطئون أو أولئك أصحاب الحق.

وهناك أخيراً، الحادث الفاصل. كما حصل مع ميرسو بجريمة القتل تلك ذات المسؤولية الفردية. تحدث هنا جريمة قتل لكنها ذات مسؤولية جماعية. وتختلف ردود أفعل كل شخصية حسب خلفيتها.

والمهم هنا: هو النهاية المثيرة التي أوردها نجيب محفوظ. فبينما يصر كامي على تسجيل ميرسو بالشخص المسلوب الإرادة. نجد هذه السطور نهاية رواية ثرثرة فوق النيل حين بدأ مفعول المخدرات التي تناولها في فنجان قهوته:

"أصل المتاعب مهارة قرد! تعلّم كيف يسير على قدمين فحرر يديه. وهبط من جنة القرود فوق الأشجار إلى أرض الغابة. وقالوا له عد إلى الأشجار وإلا أطبقت عليك الوحوش. فقبض على غصن شجرة بيد وعلى حجر بيد وتقدم في حذر وهو يمد بصره إلى طريق لا نهاية له."

إن قرد محفوظ قردٌ عنيد. قرر أن يتحدى. ويقاتل الوحوش. ولم يستسلم لمصيره.. ولم يعد لجنته. قد يأخذ قراراً أحياناً بالهروب. لكنه لن يلبث أن يمسك بحجر ما ويتأهب للقتال إذا ما وجد محفزاً ما لذلك.

باختصار، الرواية متعبة في القراءة بسبب ذلك "الإنسطال" لأنيس وذلك الحديث الداخلي غير المتعلق بسياق الأحداث والذي قد يضطر القاريء لإعادة السطور مراراً كي يفهم. لكنها رواية مهمة.. وتمثل النسخة المصرية ولربما أقول المحفوظية من غريب كامي. حيث تواجه العبثية حرية الخيار.
April 17,2025
... Show More
ما يحير في أمر نجيب هو نجيب ! كيف يحتوي عقله بكل تلك الأفكار و يستطيع صياغتها بكل تلك البساطة ؟

الرجل وضع علي لسان أنيس زكي كمية أفكار فلسفية يفرد لها الكتب

هل العوامة هي رمز ؟ وما يمثل الرمز ؟

انا لست من هواة تلك المدرسة ، انا لا أحب الاسقاط ، أحب الحكايات و أحب الاستماع اليها

في الرواية هنا المكان عوامة علي النيل يجتمع فيها من المجتمع الاشكال المختلفة

لكن القصة تروي من داخل أفكار أنيس الموظف في هيئة حكومية ولا يفيق من تدخين الحشيش

الحياة و الاحداث هنا لا تتحرك الا في عقله هو أحب سمارة ، هو من قرر المواجهة حتي وان كان شكلا

حتي مع جريمة القتل الخاطئ التي تورطوا فيها

قرر كسر الصمت ولكن هل أستمر في تلك الحالة ؟

اجواء ضبابية تغلف كل الاجواء
اجواء الدخان واللامبالة بأي شئ تحيط بك

رواية تجعلك تفكر كثيرا جدا وتحتاج اعادة قراءة مرة أخري

April 17,2025
... Show More


روايات نجيب محفوظ بالنسبة لي كقطعة حلوى ألتهمها لأشعر كم هي لذيذة وسط زخم الكتب والقراءة التي تدور في رأسي.

في هذه الرواية.. استذكرت جداً جان بول سارتر أبو الوجودية.. وتمثّل لي بشدة ميرسول بطل رواية الغريب لكامو..

رواية تطرح العديد من الأسلئة الوجودية الكبرى.. ومدى العبثية التي نعيشها، بقالب من البساطة..

نجيب محفوظ رائع بكل ما يكتب..

April 17,2025
... Show More
انا متأكد نجيب محفوظ كتب هاد الكتاب و هو محشش. انا حسيت نفسي معهم بالعوامة طول الوقت. طريقة الكتابة في قمة الابداع. و المواضيع الي اتناقشت صحيح انها خارجة من افواه المساطيل. لكن المواضيع و كيف اتناقشوا فيها كانت في قمة العمق. من اجمل التجارب الي مرت علي في مسيرتي القرائية.
April 17,2025
... Show More
مرة أخرى تعلمنى بضعة صفحات الا اتسرع فى حكمى وان ارجىء الحكم لاخر سطر من الاحداث


"لولا أن مؤلف هذه المسرحية هو شكسبير لألقيتها في الزبالة أو استبدلت بها خمس مجلات ميكي من عند عم أحمد .. حقًا إن لبعض الأسماء رهبة"

مقولة شهيرة ظلت تتردد باذنى طوال قراءتى للرواية بعد ان اصبت بخيبة امل من احداثها القليلة وفلسفتها المعقدة
ولكنى مع آخر فصل ما لبثت ان عدلت عن رأيى تماما

رواية تمس الكثير من البشر يتلخصون فى بضعة اشخاص قرروا الهروب من الواقع الى عالم الهذيان
اعتادوا على الهرب من ضغوط الحياة فى قلب عوامة فوق النيل بدلا من مواجهتها
برغم نمطيتهم الا انهم اتفقوا على الجبن ..الخوف من مواجهة الحياة كان هو الدافع للجوء لتلك العوامة

رجب
ممثل متصابى ....يخشى ان يجىء يوما يجد نفسه ينتقل من الشباب للكهولة
يهرب من الحب بالعلاقات المتعددة
يخشى الاستقرار والحب


احمد نصر:هروبه كان من احساسه بالتفاهة وانه لم يحقق شيئا يستحق الثناء عليه فى مشواره الطويل

مصطفى راشد:يهرب من احساسه بانه سلعة مباعة لزوجة ثرية لا يحبها
يهرب من تعاسته واجد فى هذا غرابة ..فلم يهرب وهو بامكانه ان يطلق زوجته !!

على السيد:يهرب من الصراع بين نشأـه الازهرية وحياته اللا اخلاقية
يعانى من ازدواجية بين سيادة الطبع الريفى وسطوة الفن

خالد عزوز :يهرب من فراغ حياته بالادمان
ولفتت سمارة نظرى لشىء اساسى
هل فقده للعقيدة ادى به الى الانحلال ام ان انحلاله ادى به لرفض العقيدة؟ لا ندرى


انيس:نصف مجنون ..نصف ميت
يهرب من حياة سابقة قد انتهت بالفعل ولكنه يهرب من اشباحها التى تطارده
يهرب من ضمير معذب فى افاقته بعقل مغيب فى ادمانه
نسى حياته السابقة بالفعل ولكنه يخشى من شبح تذكرها ...يخشى من احساس الفشل فى كل شىء فى الاسرة ..فى العمل ...فى الحياة

سنية : زوجة مطلقة
كانت تهرب من مواجهة حياة زوجية فاشلة فى بادىء الامر
وبعد ذلك شرعت فى الهروب من لقب مطلقة !

ليلى زيدان :تهرب من صراع نفسى بين ما يجب ان تكون وما يفرضه عليها المجتمع
فهى فى العقد الرابع من عمرها ..غير متزوجة كما تفرض عليها الحرية...عانس كما يفرض عليها المجتمع
رخيصة كما تفرض عليها الجوزة


اما سمارة .......فهى الشخصية الجادة الوحيدة فى الرواية قررت ان تدخل بقدماها لهذا العالم لتعرف لماذا الهروب
ولم يقبلون بالهزيمة
فزلت قدماها وانهزمت هى الاخرى بنهاية الرواية
فبعد حادثة القتل تمكن منها الجبن هى الاخرى
حتى انيس حين قرر تحقيق العدالةوالاعتراف بالجريمة كان دافعه الاول الغضب والثانى الغيرة والثالث التجربة

فى رأيى ان الرواية مفادها يتلخص فى الحوار الاخير بين سمارة وانيس

بقت كلمة اخيرة

فى العوامة لا مجال للارادة والعقل
فقط نهبط بانهزامية وسلبية نحو الهوة

ففى لعبة الحياة سواء حتم علينا الصعود او الهبوط يجب ان نتمسك بالارادة والعقل

فان صعدنا ..كان خيراً
وان كان الهبوط فيجب على الاقل ان نهبط بحكمة كى نتفادى اثر السقطة
April 17,2025
... Show More
رواية اخرى اكثر من رائعة من الكاتب الكبير نجيب محفوظ.

انا رايت ابداع في طريقة الجوار والنقاش بين شخصيات, في الكثير من روايات هناك الحديث بين شخصين او ثلاثة بس لك ان تتخيل هناك اكثر من خمسة اشخاص في نفس وقت ويتناقشون في العوامة فوق نهر النيل وذو عقول مفتوحة وينظرون للحياة بطريقة ساخرة ومع كل هذه التفاصيل يكون هناك ابداع من الكاتب نجيب محفوظ اكيد تكون رواية رائعة.
أستخدام جملة " الثورات يدبرها الدهاة وينفذها الشجعان ثم يكسبها الجبناء" في الرواية وطريقة نقاش حول هذه ثورات ذكر فيه نقاش جميل بين الشخصيات في رواية واستخدام موفق من قبل الكاتب.

ما قالته قالته ليلى زيدان " الويل لمن تحترم الحب في عصر لا يكن للحب أحتراماً" ويفضي أحمد نصر لـ أنيس بقول: " جميل أن تدعى ساقط الأمس بفيلسوفة اليوم", انا هنا اقف في هذه الحوار بـ احترام لـ ليلى الذي اعطت حرية لنفسها ان تدخل في نقاش وتذكر او تلخص الموضوع بهذه الجملة على رغم ما هي عملها وما هي نظرت المجتمع لها.
وما قاله احمد نصر هي عبارة عن رد روتيني لأكثرية اشخاص عندما يرون لهكذا ناس عندما يتكلون الحقيقة ( وهذه من وجهة نظري ).

من اشياء اخرى جذبني في رواية هي " لعلك تقولين لنفسك انهم مصريون, انهم عرب, انهم بشر, ثم انهم مثقفون, فلا يمكن ان يكون هناك حد لهمومهم. الحق اننا لا مصريون, ولاعرب, ولابشر, نحن لا ننتمى لشيء الا هذه العوامة" هذا جزء من نص من رواية الذي انا اعتبره تكون مقبولة جدا لحالنا نحن الان في جميع المجتمعات اكثر من ان تكون في زمن أخر.

ما كتبته هي مجرد رأي شخصي ولا يفسد للود في القضية
شكراً
April 17,2025
... Show More
هذه ليست ثرثرة، هذا عمق متمثل في رواية.

كل عمل أعيد قراءته لنجيب محفوظ أزداد إعجاباً به وفهماً له!
أعتقد أن ذلك بسبب عبقريته في تغليف الفلسفة بحكايات رمزية بسيطة!

في القراءة الأولى أحببت الرواية لكن في القراءة الثانية انبهرت برمزيتها!

أحببت قدرته على مزج الفلسفة بالحياة الإجتماعية.
فبين حياة اجتماعية وعملية ناجحة في الصباح وحياة العوامة في الليل يسلط الضوء على الإزدواجية التي يعيشها بعض النخبة.

اختار أبطال روايته مجموعة من المثقفين،
فمنهم روائي وحقوقي وصحفية .. إلخ.
وجعلهم يعيشون حياة مزدوجة بين العمل والنجاح في الصباح واللهو والعبث في العوامة مع النساء والمخدرات في المساء.

الرواية على الرغم من صغر حجمها إلا أنها بديعة وتستحق القراءة.

تمت
٧ يونيو ٢٠٢١
April 17,2025
... Show More
هنا النجيب لم يكن درامي أي إن هذه الرواية لم تكن أحداث روائية حدث ذلك وذهبوا لهناك إلا قليلًا ببداية الرواية ونهايتها، إنما الرواية عبارة عن حورات وحورات ومن وراءها الكثير من النغزات السياسية والفلسفية وبعد النقاش في الرواية مع مجموعة القراء البحرينين اكتشفت البعض من النغزات الدينية. وكأنما نجيب هنا يود الفضفضة والتنفيس عما بنفسه فجاء على لسان أبطالنا.

بإختصار الرواية هي عبارة عن عوامة يجتمع فيه مجموع من الرجال ويتحدثون فيها ما بين الكلام العبثي والوجودية وغيرها، ولكنني رأيت هذه العوامة وطن والمجموعة التي تجتمع فيه إنما هي فئات من المواطنين بإختلافهم وهم ليسوا مساطيل إنما كانت الجوز ليكتب نجيب على لسانهم كل ما يريد قوله ونقده.

رواية تحمل الكثير والكثير، لذلك كنت اقرأ وأنا التقط الكثير مما يقوله نجيب وبالنهاية أقول قد ضاع مني الكثير.

بدأ محفوظ الرواية بحادثة بسيطة ولكن وراءها الكثير وهو انتقاد المعاهدات والكذب الذي يحدث في الوزارات وغيرها وما هو إلا بداية الكذب الذي يحدث من حولنا في العالم. وكما نوه على شهر أبريل وقال شهر الغبار والأكاذيب ولو رجعنا لتاريخ مصر السياسي ففي أبريل 1936 فاروق يخلف والده ملكًا وبعام 1965 يموت الملك فاروق وب1966 يكتب لنا نجيب محفوظ الرواية.

وأحداث نهاية الرواية بوجهة نظري تقول إننا وإن حاولنا التغيير فقد يؤدي إلى كارثة قد تنهي الكثير مننا.

April 17,2025
... Show More
وراجی روی نیل یا نقدی بر فضای پساناصر در مصر

مدتی هست که علاقه داشتم چند تا کار از نجیب محفوظ بخوانم. اول چون از ترکیب اسم و فامیلش خوشم میاد و دیگر اینکه شباهت‌های بیشماری بین مردم و تاریخ ایران و مصر وجود داره که ماجراهای این دو کشور را با کمی پس و پیش شبیه به هم کرده و سوم اینکه جایزه نوبل ادبیات برده.


صحنه ای از فیلم وراجی روی نیل به سال 1971

در این کتاب چیزی شبیه فضای پس از کودتای 28 مرداد شاید پس از انقلاب را شاهد هستیم. البته که نجیب محفوظ کمی ظرافت به خرج داده و برای جلوگیری از ضبط و توقیف کتاب توضیحی در مورد فضای سیاسی و زمانی آنروز نیاورده. بماند که باز هم این کتاب و فیلم اقتباسی آن توسط انور سادات توقیف و جمع آوری شد و تا سال‌ها در مصر نایاب و ممنوعه باقی ماند.

ماجرا
چند زن و مرد روشنفکر، یا روشنفکر نما (به شیوه‌ی گزارشگران ورزشی) هر روز عصر در قایقی که کاربرد کافه را پیدا کرده روی نیل گرد هم می‌آیند و پرت و پلا میگویند و یاوه سرایی می‌کنند. وراجی ها حول و حوش مسائل گوناگونی شکل میگیرد.از مسائل جنسی و شوخی های مستهجن گرفته (در نسخه ی ترجمه سانسور شده) تا فلسفه و پوچی و اباحی‌گری و سیاست و فرهنگ و هنر و... . البته پای ثابت این گردهم‌آیی هر شبه-یا شاید هم دلیل اصلی-قلیانی است که با حشیش بار گذاشته می‌شود و مدام بین افراد دور می‌زند و همه را نشئه می‌کند. فضای غالب شخصیت ها و گفتگوهایشان در این کتاب، عدم جدیت و بیخیالی از اتفاقات بیرون از قایق و پرت و پلا گونگی آنها است. این جریان ادامه دارد تا زنی روزنامه نگار و دقیق و تیزبین وارد این جمع می‌شود و تک تک افراد گروه را به چالش می‌کشد و در ادامه اتفاقی برای این گروه روی می‌دهد که لایه های دیگری از رفتار روشنفکران در مصر را به خوبی نشان می‌دهد.
.


یکی از بهترین شخصیتهای داستان «انیس زکی» است. او یک کارمند اداری است. با یک کتابخانه غنی در منزل. مسلط به تاریخ. همیشه در هپروت نشئه‌گی. بسیار کمحرف. مسئول مستقیم حشیش و قلیان و قهوه جمع‌های شبانه. در هپروتش گاهی با ناپلئون همکلام میشود و گاه به حضور فرعون مصر شرفیاب می‌شود و گاهی همسر و دختر فوت شده‌اش را در بهشت برین میبیند. او بین جمعی از نویسندگان، کارگردان، وکیل، منتقد و چندین و چند عنوان پر طمطراق دیگر که هر عصر وشب دور هم جمع می‌شوند، نازلترین شخصیت را داراست. در انتها و در واکنش به یک حادئه‌ی تلخ و در بزنگاه مسئولیت پذیری قشر فرهیخته و روشنفکر مصر، این اوست که جایگاه ویژه ای برای خود دست و پا می‌کند.

چرا باید تاریخ مصر را بخوانیم؟
فضایی که جمال عبدالناصر بعد از کودتای نظامی -یا انقلاب سوسیالیستی- و سرنگونی آخرین دودمان پادشاهی در مصر رقم زد باعث شد روشنفکران و اهالی هنر و قلم به پستوها روی بیاورند -و در این کتاب به صورت تمثیلی به قلیان و حشیش و بنگ پناه ببرند. حمایت بی نظیر مردمی مجالی برای افکاری که جامعه مصر لازمش داشت متصور نبود. ناصر با ملی کردن کانال سوئز و افتتاح چند طرح عمرانی مثل سد اسوان، جایگاه یک نجاتگر را بین مردم مصر پیدا کرد و سر دادن شعارهای ناسیونالیستی‌ش (چیزی شبیه شعارهای کوروش تو بخواب ما بیداریم) در بین سایر کشورهای عربی هم وجهه‌ای بین المللی را برای خود بدست آورد. اما ازآن طرف چنین شخصیت مقتدری اجازه‌ای برای عرض اندام نظرات و عقاید جدید و روشنفکران جامعه مصر نمی‌داد. حذف جناحهای مخالف و تک قطبی کردن کشور از عواقب انقلاب ناصر و محبوبیت او در مصر بود. مصر هنوز در مستی شعارهای ناصر بود. اتحاد کشورهای عربی برای از بین بردن اسرائیل. همانی که جهان اسلام لازم داشت. یک ایده ی ناب.
ماجرا پس از شکست مفتضحانه‌ در جنگ شش روزه از اسرائیل شدت بیشتری پیدا کرد. خفقان بیشتر شد تا شبحی از اقتدار داخلی بتواند گند بین المللی را بپوشاند. انگار روشنفکران و تجدد طلبان مصر مسئول افتضاح بین المللی و غرور از بین رفته ی عربی-اسلامی بودند. در این بین واکنش قشر روشنفکر به این فشارها آن چیزی است که در کتاب وراجی روی نیل می‌خوانیم.
.
اتفاقات سطور بالا آشنا نیست؟ میدانم این رویدادها در بسیاری دیگر از کشورهای دنیا هم افتاده و می افتد. اما شباهت تاریخ مصر و ایران و شاخص جمعیتی و منطقه ی سوق الجیشی و میزان قشر تحصیل کرده در این دو کشور این امکان را پیش نمی آورد که این دو کشور را بتوان با هم مقایسه کرد؟
.
.

ترجمه
در یک کلام، جای پای مترجم دوطرف کتاب دیده می‌شه. در صحنه هایی که 6-7 نفر در جمعی از زن و مرد گفتگو میکنند در زبان های دیگر امکانات جنسی ضمایر به تشخیص گوینده کمک میکند که ما در زبان فارسی این امکان را نداریم که انتظار میرود مترجم به خواننده کمک کند. اما متاسفانه در این ترجمه ما نمی‌فهمیم کی به کی است. مترجم از عهده ی جملات فلسفی بر نمی آید و جملات تبدیل به یک کلاف بی و سر و ته شده. مترجم عدم توانایی‎ش در ترجمه ی گویا و صحیح را با مغلق گویی جایگزین کرده و در نتیجه رد پاهایی بس عمیق در دو سوی کتاب باقی گذاشته.

حاشیه1: من امسال (آبان 1398) کتاب رو به قیمت 20 هزار تومن خریدم. که دیدم ناشر محترم روی قیمت 8400 تومنی کتاب برچسب زده و قیمت رو بدون اینکه هزینه ای بیش از این برده باشد افزایش داده. لازم به ذکره سال نشر کتاب 1392 بود. به همین زیبایی.
Leave a Review
You must be logged in to rate and post a review. Register an account to get started.