خطوتي الأولى أخيرا في مدن الملح ..
في بلاد السائل الأسود حيث لم يكن هناك مفر من التغيير ..
عرب وليسوا أي عرب بل بدو، تفجر من أرضهم النفط ومعه الأمريكان!
هل كان يمكن الحفاظ على عزرية الهوية والأصل؟!
خاض منيف تفاصيلهم .. أدق تفاصيلهم لنعرف الإجابة بدون الكثير من الجهد، ونرى التحول التدريجي في بعض الأحيان والجذري في أحيان آخرى ..
اعتقد أن الأجزاء القادمة تشمل التغيير على نطاق أكبر من الأفراد وبصورة أشمل.

الرواية بلا أبطال محددين.. البطل كان الحدث -التغيير- وعليه توالت الأمثلة ممن استجابوا سريعا وممن قاوموا نسبيا ثم استسلموا والقليل الذي رفض ..

"كيف يمكن للأشخاص والأماكن أن يتغيروا إلى الدرجة التي يفقدون صلتهم بما كانوا عليه، وهل يستطيع الإنسان أن يتكيف مع الأشياء الجديدة والأماكن الجديدة دون أن يفقد جزءاً من ذاته؟"


مشهد الراديو العظيم وسماعهم الحديث الشريف
"فوالله لا الفقر أخشى عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتهلككم كما أهلكتهم"

اللغة والمشاهد تطلبت مني مجهود حتى اندمجت فيها نظرا لأنها بيئة مختلفة .. الأمثلة الشعبية وطريقة السباب وكلام التعريض ممتع جدا
شعرت بالملل في بعض الأجزاء .. أعتقد كان ممكن تبقى أقصر .

‏

بشكل عام : هذا النوع من الروايات الذي يأتي مصاحباً للتاريخ في هدفه من حيث توثيق حياة الشعوب هو بإعتقادي من أهم أنواع الأدب لأنك لا تسطيع أن تنقل التاريخ نقلاً مجردا خالي من أي مشاهد وحكايات إنسانيه توضح للقارئ القادم بعد أجل كيف كانت الحياة في تلك الفترة ، ولأن هذه الفترة الزمنية مجهولة لدى الكثيرين سواء من أبناء الخليج أو حتى أبناء الدول المجاورة فإن هذة الرواية يمكن اعتبارها " مرآة " سحرية تنقل لنا المشهد الشعبي المتواضع آنذاك .
الجزء الأول يتحدث عن المجمتع القبلي البدوي البسيط الذي كان يسيطر على منطقة شبه الجزيزة العربية ،البادية والترحال ، الوادي ، الجفاف والصحراء والإبل والخيل و النخل ، حياة بسيطة وشاقة في آن واحد ، ثم جاء النصف الأخر من العالم مُتمثلا بالشركات الأمريكية مُنقباً عن الذهب الأسود " النفط " عن هذه النعمة التي عِوَض الله بها أهل هذه المنطقة عن فقرهم وتجرد صحرائهم من الحياة بها .
كل شيء في هذا الجزء حمل الواقع ربما كان يوجد هناك خيال في نقاط معينه كما هو مذكور على ظهر الرواية ولكن نحن أبناء الخليج نعلم جيداً أين تكمن مواقع الحقيقة في هذه الرواية وأين يكمن الخيال . وبرأي الشخصي لم يكن الخيال مُسيطراً على هذه الرواية الا بأحداث محدودة فعلاً .

#التيه ، بداية ممتعة ومزدحمة بالشخصيات والأحداث تجعلك تقرأ المشهد وكأنك تعيشه ، ربما كانت بعض الحوارات جريئة نوعاً ما ولكن هذا الشيء كان موجود حقيقةً في مجمتع الرجال آنذاك .

والأن أشعر برغبة شديدة لإلتهام الأجزاء الأربعة الباقية .
سأواصل بإذن الله إتمام هذه #الملحمة .
#تقيمي 5/5
#أبجدية_فرح
#التيه

1-
التيه هي الرواية الأولى في سلسلة مدن الملح، الرواية عبارة عن 610 صفحة من القطع المتوسط.
2-
مدن الملح صنفت ضمن أفضل 100 رواية عربية وهي ممنوعة في المملكة العربية السعودية.
3-
الرواية تتحدث عن بدايات اكتشاف النفط في الخليج العربي.. بالسعودية تحديداً... وأثر هذه الاكتشافات على سكان الصحراء والأودية.
4-
أبدع الكاتب في وصف الأماكن، الشخصيات ووصف ردود أفعال الشخصيات على التغيرات والتطورات التي حدثت وأثرت في حياتهم.
الشخصية الأبرز بالنسبة لي هي شخصية متعب الهذال.. الشخصية الرافضة والمعترضة لدخول الأمريكان وتدخلهم بشؤون أهل الوادي.
5-
رأيي الشخصي بأنها رواية عظيمة وثقت لمرحلة مهمة في تاريخ الخليج العربي... مرحلة لا توجد عنها الكثير من المعلومات وتدور حولها الكثير من الأسئلة.
6-
من بعض عيوب الرواية عدد الصفحات الكبير، اللغه العاميه بحيث كانت معظم الحوارات غير مفهومة ، والتركيز على الكثير من التفاصيل بحيث تشعر بالملل أثناء القراءة.

هو عمل ملحمي بنفس طويل تعدى ال600 صفحة, هكذا جائت التيه الجزء الأول من خماسية العبقري عبد الرحمن منيف -مدن الملح- في محاولة لمحكاة الصدمة الحضارية التي تلقاها سكان الجزيرة العربية عند إكتشاف النفط
الرواية بدأت في وادي العيون مع متعب الهذال و أولاده و كنت أحسب أن أحد أفراد عائلة الهذال هو بطل الرواية لا محالة لكن مع مرور الاحداث كان يبرز بطل جديد مع كل بضعة فصول, له إرتباط بمن حوله ليحمل مشعل البطولة. فمن إبن هذال إلى إبن الراشد و من فلان إلى علان حتى أتيت على نهاية الرواية فاكتشفت أن الكاتب طوع كل هذه الشخصيات لخدمة البطلين الحقيقين وادي العيون و حران و ما طرأ عليهما من تغيرات أبدع الكاتب في وصفها ماديا من خلال تصوير الإنتقال من الطبيعة البكر إلى مدن تكبر و تتوسع أما معنويا فقد غاص الكاتب في نفوس الشخصيات التي ظهرت في الرواية (و ما اكثرها) و أسهب في سرد الحالة النفسية لهم و هم يواكبون التطور (السياسي, الإقتصادي و الإجتماعي) الذي فرض عليهم بعد إكتشاف النفط حيث نقلهم من كونهم سادة في أرضهم إلى ما يشبه العبيد

رواية مرهقة، سمينا و نبدأ.

عظيمه

التفاصيل الكتيرة جداً التي تطرق إيها الكاتب أضافت بعداً خاصاً إلى كلماته.... بعداً شعورياً حميماً
كيف يمكنني وصف ذلك؟ قد أقول أن المنيف قد نجح في نقلي إلى ذلك العالم نقلاً تاماً، وضع الماء والتراب في فمي، وسلط أشعة الشمس وحرارة الصحراء على دماغي، وجعلني أتلمس وجوه الرجال وأدرك ملامحهم والتفاصيل الدقيقة التي تميزهم عن بعضهم البعض
في بعض المواضع الأخرى كادت تلك التفاصيل أن تنجح في حملي على عدم إكمال الكتاب
لكنني صبرت إلى النهاية، ربما كانت المائة صفحة الرابعة والخامسة الأثقل على نفسي
لكن المائة الأخيرة كانت بمثابة ترضية كبيرة لكل هذا الصبر
..
وأنا لم أقرأ من قبل عن البادية، أو عن الحضارة في بلاد الحجاز، ولطالما كانت لدي تلك القناعة الغريبة أن النفط كان ينبع من تحت أقدامهم كالمياه، وأن اكتشافه كان نعمة عظيمة عليهم جميعاً
ومنذ سقوط الأشجار الأولى في وادي العيون أدركت كم كنت مغفلاً في قتاعتي تلك
فما أشبه ذلك بسكان النوبة وما عانوه من أجل إقامة السد العالي
..
قرائتي للتيه جعلتني أكثر حماساً لقراءة بقية مجموعة مدن الملح، ربما تكون طويلة للغاية أكثر من غيرها لكنها تستحق ذلك المجهود

الكتاب رائع صراحة ... طريقة السرد رائعة جدا ... رغم طول االرواية و كثرة الأحدات إلا أني لم أشعر أبدا بالملل أو الندم أني بدأتها .
مدن الملح -التيه- كتبت 11 سنة قبل مولدي ... هذا جعلني أفكر أن لن أجد ذاتي فيها خاصة أني لست من شبه الجزيرة العربية .. و يمكن أن لا أفهم جيدا ما يريد أن يقدمه منيف من خلال روايته.
لكن طريفته الرائعة في التعبير عن التغيرات التي كان مقرها الأساسي داخل النفوس ... جعل كلماته عابرة للزمن و للمكان .
عبد الرحمن منيف وثق تاريخا في روايته .. لنفهمه ... لنفهمنا... و لنفهم حاضرنا.

بالنسبة لمدن الملح فلا تحتاج لأن يتحدث عنها أحد. فالجميع يعلم عنها لدرجة أن الجميع يشعر بأنه قرأها.
لكن، دعوني أذكر ملاحظاتي.

أولاً: اللغة عامية خليجية.
وهذا يسبب الكثير من الضيق بالنسبة لي. فبالطبع قابلتني الكثير من الكلمات التي لم أفهم معناها وعبارات كانت غريبة بالنسبة لي.
وبالتالي، أخذت الرواية وقتاً أطول من اللازم!

ثانياً: الرواية بها الكثير من الألفاظ الخارجة ولا أعلم لماذا

من الصعب أن تُنهي هذا الجزء من المجموعة بدون أن تشتم رائحة الرمل والكبت الذي تحياه بين هذه المدن..
ليس هذا الكتاب رسم أو تلميح لما حدث في الماضي ، بل هو تيه شربتهُ الأجيال وتشربه حتى اليوم ،، مع أن النهاية تبعث على التفاؤل ،، لكني احتفظت بهذا التفال وصففتُهُ في معرض التجاهُل ،، ليس إلا لأن الواقع الحاضر اختلط مع ذاكرة الماضي ، مُسبّباً ضياع التفاؤل .. ولا أحد يعلم مافي الغيب ٠٠

Sort of the Grapes of Wrath of the Arabian Peninsula. Munif's descriptions of the socio-economic changes brought by an American oil company on the Arab Bedouin communities are superb. Excellent translation. Brings the history of oil politics and the effects of early oil exploration in the Persian gulf alive. It's refreshing to read an Arab perspective. If you are interested in reading some Arab fiction this is highly recommended.

للتو انتهيت من التية. وهو الكتاب الأول. حاولت أن أعود بالصفحات للوراء لأجد ما خططته وأرفقه هنا في تقييمي. لكن فشلت فشلاً ذريعاً، فلم يكن هنالك صفحة واحده تخلوا من التخطيط. رواية ملحمية من الطراز الأول، أعتقد أنها الكتاب الوحيد في قائمتي الحائز على خمسة نجوم. هذه أفضل رواية/كتاب أقرأه من سنين. إن لم يكن أفضل ما قرأته في حياتي. متعب الهذال، أم الخوش، آكوب، مفضي الجدعان وآخرون. رواية لم تُكتب لتأرّخ المعلوم، بل لتتذكر المنسيّون. في محاولة جاهدة من مُنيف لطرق مساميرهم في ذكريات من تراب

"وغير هؤلاء كثيرون مروا، وغير هذه الأحداث وقعت تلك الليلة، لكن لم يعد أحد يتذكر شيئاً، لأن ماجاء بعد ذلك أنسى الناس، أو جعلهم لا يتذكرون." عبدالرحمن منيف