Community Reviews

Rating(4 / 5.0, 100 votes)
5 stars
36(36%)
4 stars
31(31%)
3 stars
33(33%)
2 stars
0(0%)
1 stars
0(0%)
100 reviews
April 17,2025
... Show More
لا أعظم من أن تهدي نفسك في يوم ميلادك , إنهاء كتاب رائع كهذا , !

الأسلوب جدا مفاجئ , وليس كأنه عبد الرحمن منيف نفسه في كتاب قصة حب مجوسية ,
n  n

هنا , عبد الرحمن يكتب من قلبه , من ضميره , من واقعه الذي عاش به وعذّبه ,
لذا فالكتاب صادق , ومنعش معاً ,,

عندما قرأت أول 100 صفحة قلت لنفسي مستحيل أن يستمر الوضع هكذا , فقد بدأت أشعر بالملل , : $
فالأحداث بطيئة جدا , ومنيف يعتمد التركيز على المشاهد بشكل منفصل , فيغرقنا في تفاصيل المشهد بعيدا عن المزيد من الأحداث ..
لكن مع المشي في صفحات الكتاب ,, تتسارع الأحداث تسارعا غير معهود ,
وتنسى كل ما قرأته بالسابق ,
كل فصل تقريبا يدخل شخصية جديدة بكافة ملامحها وتفاصيلها ,
فتقريبا تنسى ما قبلها , إلا من خلال بعض اللمحات السريعة هنا وهناك , ليعطيك آخر أخباره , ويذكرك أنني لا زلت هنا ,

منيف لديه قدرة كبيرة على إدخالك معه في جو الكتاب , والحكم بنفس وجهة نظره على الشخصية والمشهد ..

احتوى هذا الجزء على الكثير من الموت , وذلك ما أضفى عليه نفسا ملحميا كذلك ,
وبقيت الخاتمة معلقة , !

تمر بعض الكلمات الصريحة والمزعجة بشكل سريع ,, لذلك فهذا يزيل نجمة ,, ><
April 17,2025
... Show More
Epic work that looks at how oil and US imperialism completely changed the social relations of a Gulf country. Heartbreaking. Once again fiction proves better than academic work at showing the intricate ways in which capitalism impacted human beings.
April 17,2025
... Show More
التيه كان العنوان المناسب لهذا الكتاب ، التيهان ما بين التمسك بما كانوا عليه أهل العيون و حران ، و بين التطور القادم على يد الامريكيين. تصوير شكل الدركترات أو الأجهزة الكبيرة تدك الأرض أمام خيام و مجموعة بشرية ، لا تعرف الا البندقية كأحدث الالات تطورا ، كل هذا يصوره منيف حيث يجعل من القارئ يحس بعقلية أجداده الأولين ، و تعاملهم في مثل هذه الأحداث. ما يتمتع به منيف ، هو تصويره لحياة كاملة ، حتى أنه يهتم بأدق التفاصيل ، بالحوارات التي تحدث بين كل رجل و ابنه ، أو صديقة أو زوجتة. يصور لك شغب الأولاد و حياء النساء و عجب الرجال في ذلك الوقت. يأتي بعدها بادخال الامير الى القصة ، الذي له الشأن الكثير، ولكن ما تستغربه هو بساطة الامير و تعامله مع غيره في ذلك الوقت ، حتى أن القارئ يعتقد أنه جزء من ذاك المجتمع. ما يجعله مختلفاً عن غيره ، هو تجربته لكل ما هو جديد أولاً، لانه فقط الامير. بعد ذلك ينقل لنا منيف تطور علاقات الامير مع كثير من من يحاول التقرب اليه. و تعمق منيف في وصف المبارزة بين بعض المقربين الى الامير فيما بينهم كالدباسي ، و ابن راشد. بعدها يأتي منيف في وصف تقبل المجتمع في ذلك الوقت لكل ماهو حديث. مثل البواخر، و الراديو ، و السيارات. كان تصوير منيف لحسن رضائي وهو يشرح للامير طريقة عمل الراديو ، من أطرف المواقف التي علقت في ذاكرتي. فترى حسن يعمل جاهداً على شرح الراديو و على انه يجب أن يستريح بين وقت و أخر. لا تستطيع في هذه الحاله أن تلوم الأمير أو من كان معه من الرجال في التشكيك بأن الراديو عمل من الشيطان ، او به مس، و ان الشياطين تخرج منه. وجدت نفسي أتقبل ولو قليلاً ردات فعل أهل حران لكل ما هو جديد. بعد ذلك أتت السيارات و تجربة الامير لها، و كان منيف يصوره بشكل طريف جداً لدرجة المضحك. ولا أعلم إن كان المضحك هو تصويره للموقف أو لنقص استيعابي في موقف الامير في اول تجربة له في السيارة. ثم يأتي بعد ذلك بالحكيم صبحي الذي أتهم أيضاً بتعامله مع الجن ، حيث كان يستخدم الابر فيشفى منها السقيم ! و كان سابقاً أدويتهم هي الكي ، ثم الكي ثم الكي ، الذي يشفي من جميع الامراض، فإذا لم يشفى أتهم المريض بالمساس. يأتي بعد ذلك تنقل أهل الحران و السفر لقرى قريبة ، فيستغرب اهل حران من هذه السرعة في التنقل بالباصات و السيارات الكبيرة و خاصة بعد زفلتت الطرق و تعبيدها ، صار أمر السفر يسير ، حتي أن بعض أهالي حران يسافرون لغير غرض في اليوم من مرتين الى ثلاث مرات. بعد تعبيد الطرق أصبحت حران في تطور كبير لمّا صارت تأتي الشاحنات بالمعونات الاسمنتيه و غيرها من البلدان الاخرى مما سهل في تطوير حران كما بدا لي في النهاية بشكل أكبر ، و اصبحت حران الان نقطه للتواصل مع البلدان الاخرى ، فهاهو الحكيم الشامي ، و السائق آكوت، و الأمريكان و غيرهم من من قد يأتون إلى حران مستقبلاً.
التيه كانت جميله ، لولا الفتور في الاحداث و ذكر تفاصيل لا قيمة لها في منتصف القصة، و لكن أراها فريدة من نوعها في التطرق و تصوير الحالة التي كنا نحاول أن نأخذ من ملامحها القليل من جدتنا
April 17,2025
... Show More

بداية ظهور النفط في المملكة و شخصية متعب الهذال المتمرد على السلطة و الرافض للتحكم السياسي بديلا عن النظام القبلي الحر الذي لا يعرف حدود و لا يعترف بسلطة و كيف بدأ بناء المدن النفطية في حران و كيف غير ذلك أحوال الناس و نفسياتهم و ظروف معيشتهم.

تلك المدن الفقاعية التي نشأت من لا شيء و لم تكن نتاج تطور حضارة أو تاريخ و إنما نشأت من العدم بتأثير ظهور النفط فكانت مدن بلا لون و لا طعم. تطورت من كامبات و معسكرات لخدمة المغامرين ثم اتسعت شيئا فشيئا لحماية المكتسبات ثم صارت مدنا لها نظام و سلطة و سيطرة.

في المدينة الأولى نري كيف اقتلع البترول النخيل و الخيام و قرى البدو الصغيرة و هجرهم و نفاهم إلى أماكن جديدة لم يعتادوا الرعي فيها و لا الحياة و كيف خيرهم بين النفي أو العمل لدى الأجنبي المغامر الذي جاء بصولجانه و غطرسته و معداته ليستخرج الذهب الأسود من أرضهم فيهبهم سواده و يأخذ هو لمعته و سطوته.

حضارة قائمة بمنظومة قيم مستمدة من البداوة و الدين و الحرية تنهار بانهيار أشجار وادي العيون لتقوم مقامها حضارة جديدة قائمة على الفلسفة الرأسمالية الإستعمارية قوامها رب العمل و العامل أو السادة و العبيد الجدد أيا كان تنوع الأشكال و الظروف

01
كانت الأشجار وهي تميل وتترنح قبل أن تسقط تصرخ تستغيث تولول تجنّ تنادي نداء أخيراً موجعاً حتى إذا اقتربت من الأرض هوَت بتضرع وكأنها تحتجّ أو تريد الالتحام بالتراب من جديد في محاولة لأن تنبثق لأن تنفجر مرة أخرى
02
من وادي الجناح حتى الضالع ومن السارحة حتى المطالق النار تلتهم النار والصغير يموت قبل الكبير أولها عدّ وآخرها مدّ الولد لا يعرف أباه والأخ لا يعرف أخاه
03
وبدا متعب الهذال وهو يرتفع مثل خيمة كبيرة ثم بدا مثل غيمة أما حين بدأت حركته السريعة فقد أصبح مثل طير أبيض... وبدأ يبتعد ويبتعد حتى تلاشى... واختفى
04
لا تخافوا... لا تخافوا من اللي تشوفوه هالحين... الخوف من الجايات
April 17,2025
... Show More
This was an unusual, but rewarding, reading experience for me. Cities of Salt, published by a Saudi Arabian/Jordanian author in 1984, is a very foreign novel to an American reader. It is set in an unnamed country – presumably Saudi Arabia; the Gulf port of Harran, the book's primary setting, is probably based on the real place called Dhahran – and spans an unspecified period of time, during which oil is discovered and the local way of life is utterly transformed. The community, or the place itself, is the real protagonist; characters come and go and the narrative moves on very naturally, but in a sense the individual men are almost incidental to the story. (I say “men” because women are virtually invisible throughout.) The book charts the key moments and the effects of change on the community as a whole, with a narrative that seems at times disembodied.

And yet, it works – there is a plot structure here, albeit an unusual one, and the book maintains a certain narrative momentum. It took about half the novel for me to get used to its rhythm and begin to appreciate it, but I am glad I took that time. It’s one thing to read a novel set in a foreign country, but a novel with a completely different storytelling method is altogether different – more challenging, yes, but also far more authentic. The excellent English translation complements that storytelling: it’s clear that this is a translation, but not due to any awkwardness of expression: the word choice and cadence of the language feel slightly foreign, bridging the gap between the Arabic original and English readers while maintaining (presumably) the flavor of the author’s writing.

So, I am glad I read this book, with its panoramic storytelling and its unapologetic look at the impacts of the oil economy on the traditional way of life. And it isn’t all big ideas; we get to know a number of characters, though not in quite the same way as in your typical English-language novel, and Munif doesn’t stint on detail. It isn’t a book I’d recommend casually to those looking for pure entertainment, but it's definitely worth reading if you have an interest in Middle Eastern fiction.
April 17,2025
... Show More

Highest recommendation.

I hate to employ overused descriptions, but ‘achingly beautiful’ suits this book so well. It is outstanding both as a work of art and as a testament of the ravaging of an Arab town by American oil.

Munif writes with a seemingly detached distance, and yet he fully communicates the bewilderment, anger, curiosity, envy, exhaustion, heartbreak, faith, fear and invention of an Arab community as an American oil drilling company invades its quasi-19th century life in the 1930s. American exploiters attract Arab exploiters, leaving the peasants at the mercy of both.

The first few chapters describe the seemingly idyllic life in an oasis that provides water and respite to caravans. American oil explorers arrive, to the bewilderment of the inhabitants. Throughout the novel, the Americans never share a word of explanation of what they are planning or doing. Their contempt for the Bedouins is such that they essentially treat them as tools that just need to do what they are ordered. They have coopted the sultan, and anyone below that should just follow orders. After the Americans destroy the oasis, they set up a drilling base camp on the seacoast. Promises made to lure workers to this dusty bleak outpost are never fulfilled. Go-betweens act as translators, since none of the workers speak English. We begin to see the different ways men, and their local leaders, can be set against each other.

And yet, Munif is magnificent at showing us the warmth and friendship among the workers and the Arab townspeople. Dozens of real characters populate the pages. Some are feisty, some shy and quiet, some resigned, some foretelling destruction. There are many instances of professional rivalries, from bus drivers to doctors (traditional vs modern). For the most part the peasants have never been exposed to western technology, so stethoscopes, telephones and radio seem magic to them. I think Munif makes the reader really grasp the isolated and often illiterate life that gives rise to rumors and to the sharing of signs and omens that villagers relate in the aftermath of major events. I wouldn’t call it a magic realism novel, but there are many instances of people swearing they have seen an ‘unreal’ event. For me, this was an effective means of understanding how excitement and desire to be recognized can lead to either really believing you have seen something like a man on a horse in the sky, or inventing it almost semi-consciously.

Munif builds the growing divide between the westernized Arabs who have cast their lot with the Americans (some knowingly, some paying no attention to the implications of what they are doing) and the pipeline workers and townspeople who maintain their traditions. These traditions can include a way of life adapted to desert climate or medicine based on herbal remedies and sixth sense perceptions. The climax comes with a death that mirrors, for me, the scene early in the novel in which the oasis’s palm grove is bulldozed—the destruction of tradition. I was devastated as the bulldozers took tree after tree.

I read the novel over six weeks or so. This was a wise course, as it allowed the pace of the arrival of the Americans, the building of a port, and the construction of the pipeline to unfold while the tension built. It also permitted me to appreciate the development of the characters and their relationships. Munif often conveys this by choosing to follow a story that doesn’t really form part of the plot, but tells us a lot about a character, and about the village and worker culture. It might be the wedding of a child of a man getting wealthy by recruiting workers and helping the company house them in barracks instead of the houses they were promised, or the tale of the rivalry of the two bus drivers who ply the roads between the oil company base and the nearest city. As he layers story upon story, Munif creates a profound sympathy for the workers' plight and a warm affection for their virtues and weaknesses.

Hard to read, as an American, but so worth your time. I ‘knew’ this evil, but a great novel makes you feel it. I don’t know why this isn’t more widely known. Perhaps it is due to the publisher’s decision to damn it with faint praise on the dust jacket of the 1987 hardback in English. In large print, Graham Greene says “An Arab novel—and an excellent one at that. It opens up new vistas to the imagination.” I will second the second sentence, but the first sentence should have simply said “ An excellent novel.”

Also: part of my Reading a Century Project: 1984 (Arabic) / 1987 (English translation)
April 17,2025
... Show More
رواية ذهبية بلون رمال الصحراء الذي تحدث عنه عبدالرحمن منيف تلك الفترة التاريخية المهملة من هذا العالم العربي وذلك الجزء شبه المنسي من العالم .لقد خلق منيف رواية من العدم لأشخاص هم بالأساس معدمين وفاجأهم الذهب الأسود فاختلط مع ملح رمال هذه الصحراء وأهلها لتتكون رواية تسرد تاريخ شيق من خمسة أجزاء رائعة.
April 17,2025
... Show More

التغيرات العظيمة يلزمها تسجيل دقيق، وهذه مهمة الرجال أمثال "عبد الرحمن منيف".
"كيف يمكن للأشخاص والأماكن أن يتغيروا إلى الدرجة التي يفقدون صلتهم بما كانوا عليه، وهل يستطيع الإنسان أن يتكيف مع الأشياء الجديدة والأماكن الجديدة دون أن يفقد جزءًا من ذاته؟"
كيف تحوّلت هذه الصحراء القاحلة الصامتة إلى أرض غنّاء تمتلئ بالصخب والجنون ؟ كيف تحوّلت هذه الكثبان الرملية والمساحات الصفراء ونباتات الصبّار إلى أحجار وخرسانة وألواح زجاجية وآلات تزأر طوال اليوم ؟
الإجابة هى "النفط".
هذا السائل الأسود الذى يفتح دائمًا آفاقًا جديدة ويغيّر وجوه المجتمعات إلى الأبد، ومع التغيير تأتى الثروة والباحثون عنها فينشأ الصراع.
الرواية هى تأريخ مهم لفترة زمنية مُبهمة وتغيرات حدثت فجأةً ولم يشعر بها أحد.. استطاع فيها "منيف" أن يضعنا فى الصور تمامًا، وأن يأخذنا فى رحلة، ليس فقط عبر الزمن، وإنما عبر النفوس البشرية للبدو وما يعتريهم من مشاعر مختلطة لا تعرف أى قوانين..
عبد الرحمن منيف ليس خبيرًا فى النفط فقط، وإنما لديه قدرة غريبة على سبر أغوار النفس البشرية وتغيّراتها الشخصية وتقلّباتها المزاجية، وتعليقاته الذكية الماكرة بين السطور تقول هذا بوضوح.. هذه التعليقات التى أضافت للرواية بُعدًا إنسانيًا جديدًا.

الحوار هو بطل الرواية، وباقى روايات مدن الملح.. لعل "منيف" أفضل من يكتب حوارًا على الاطلاق.. استخدم الأمثال الشعبية الدارجة والتشبيهات المحلّية ويتحدث على لسان كل شخصية بطبيعتها، فأصبح الحوار تلقائيًا جميلًا ينساب بسهولة بين الصفحات..
الرواية هى بداية عظيمة لسلسلة أعظم.
هذه الأولى، والباقى يأتى تباعًا..
April 17,2025
... Show More
تؤجل قراءة الملحمة لأجل غير مسمّى

ينتابني شعور قوي بأن عبد الرحمن منيف مبالغ في تقديره
وشعور أقوى بأن العرب -وأنا منهم يتلهفون على أي فتات فكر كي يفاخروا به من دون أن يحمل قيمة تساوي هذا الفخار

الرواية ليست بالقيمة التي يضفيها الأخرون عليها
ولا أتحدث هنا عن عنصر الملل
بل في جعل منيف فيلسوفاً في تصويرهم له

هذا هو ما يمكنني قوله عن حوالي 200 صفحة من القراءة
أتمنى أن يظل ذلك مجرد شعور تنفيه قرائتي التي لا أدري متى ستبدأ

فلنجعلها حدس قابل للتغير حين تمامها

حتى ذلك الحين إذن
April 17,2025
... Show More
الانسان باختلاف الاماكن والازمنة لا يتغير .. يبقى يبحث عن المادة والثراء ولا شي اخر .. يعميه جشعه وطمعه عن رؤية شئ اخر سوى الاموال فيتنازل عن عاداته وتقاليده التى تربى عليها ويغير معالم الارض وطبيعتها التى نشا فيها .. وادي العيون الذي كان يعيش أهله في هدوء واستقرار إلى ان جاء اليهم الغرباء ونجحوا فى اقناع بعض سكانها ان فى تنازلهم ورحيلهم عن ارضهم الخير لهم ولغيرهم وان استخراج ماتحتويه اراضيهم من خيرات وكنوز سيكون بمثابة باب الخير الذي لن ينغلق ابدا في وجههم ووجوه ابناءهم .. من المؤكد انهم صدقوا في ذلك الا ان كان الثمن غاليا للغاية ..

التيه .. اسم يلخص ماجاء في اولى روايات خماسية مدن الملح والتي تناولت مرحلة تحول منطقة الخليج من البيئة البدوية الى بيئة صناعية او منطقة تعدينية ان صح التعبير وما تبع ذلك من تغييرات على سكان تلك المنطقة و المناطق التي تليها ، في البداية كان الحديث يدور حول وصف الحياة البدوية للوداي واسلوب حياة سكانه .. اخلاقهم وطبائعهم .. احلامهم وامالهم .. وكان ذلك من امتع الاجزاء بالنسبة لى اثناء قراءة العمل .. ثم الانتقال بعد ذلك الى مرحلة تهجير السكان تمهيدا لاستخراج ماتحتويه اراضيهم من خيرات .. ثم الانتقال بعد ذلك الى اهم اجزاء الرواية وهو تناول خصائص الوادي بعد بدء العمل به وتوسيع الشركات لانشاطها لتشمل وديان ومناطق اخري ، كذلك اسلوب حياة العمال وما كانوا يعانون منه من استغلال الشركات الاجنبية وكذلك من كان يعاونهم من ابناء الارض لهم
ثم بدء الكاتب بعد ذلك فى تصوير صراعات الثنائية بين العديد من الاشخاص مثل " او راشد ودحام الدباسي " ومن منهم له السلطة الاكبر على العمال ثم الانتقال لصراع " راجي ورضائى " ثم صراع " صبحي المحملجي و مفضي " وصراعهم حول اسلوب علاج العمال .. وصف تلك الصراعات جاء متتالى وبشكل مفصل للغاية وشعرت انه اضعف حبكة الرواية بشكل ما وكان من الممكن اختصاره

شخصية متعب الهذال كانت اجمل شخصيات الرواية وكانت لها مساحة كبيرة في بداية الرواية وابدع الكاتب فى اختيار ملامحها .. شخصية كبير الوادي الذي يحميه ويحافظ على عاداته ويقف حائلا اما طمس هويته ثم اختفت الشخصية بشكل غامض وكان من الممكن ان يزيد مساحة الشخصية واعتقد ان كان من الممكن استغلالها بشكل افضل في باقى الرواية على الاقل من الناحية المعنوية كضمير الوادي الذي تم اخراسه من البعض

الرواية يوجد بها العديد من الالفاظ الخارجة والتى تواجدت فى حديث العمال او الشخصيات .. من الممكن تفهم ان ذلك قد يكون امرا طبيعيا خصوصا انه يشرح ثقافة فئة معينة من ذلك المجتمع ولكن لو كان تم الاستغناء عنها فاعتقد انها لم تكن لتتضر الرواية ..اخيرا الرواية على الرغم من كبر حجمها الا انها مشجعة على استكمال باقى اعمال الخماسية خصوصا انها توثق فترة هامة من فترات احدي بقاع اراضينا العربية .
April 17,2025
... Show More
من مدة بعيدة وأنا أرغب بقراءة مدن الملح
وها قد حان الوقت لقراءة هذه الخماسية التي تبدي من جزئها الأول أنها بديعة
صحيح أنني لم أحب بعض الجوانب منها مثل كثرة حزن أهل حران على "الرايحة والجاي"
وصحيح أنني كنت أشعر بالحزن عندما أرى أبناء قومنا يصعقون كلما شاهدوا منجزات العلم
إلا أنها تبقى بداية عمل بديع
April 17,2025
... Show More


منيف يفيق الحسرة في قلب كل عربي مجدداً ، ستشعر معه بـ لوعة بساطتك و مرارة جهلك و ستغتاظ من مكر الآخر وخبثه و سعة فهمه مقابل تيهك وطيبتك ، فيبدو أننا نحن رعيل التغيير الأول في الخليج كُنّا أول التائهين في تيهنا و ليت الأمر كان مجازياً فحسب بقدر ما تشّعب و سبح معاكس تيار التطور فيطفو كتخوف من كل انكشاف تغييري أو تقدمي ( تكنوفوبيا ) أو حتى الخوض في غمار الصحاري و البحور المحيطة بنا و التعرف على عقليات الشعوب المجاورة ، فـ نظل نردّد بشكل هستيري ( الله لا كان جاب الغلا !! ) أو ( منين جتنا هـ البلايا ) تقف حياله جعبة التأويل عاجزة عن صوغ تفسير عقلاني .
نحن التائهون فغيرنا أفقه منا بخفايا قوانا ، أكثر دراية بما تحويه أرضنا من كنوز ، فهي بقدرة قادر و بلمح البصر تأتي من آخر ما عمّر الله من بقاع دنياه التي نجهل أبعادها المترامية ( أو تعامينا عنها عمداً لأنها في منظورنا البسيط أبعاد شيطانية ، التقوقع فلك النجاة أمام مدّها العاتي ) تأتينا لتستيطن خيراتنا و تسيّرنا وفق مخططاتها دونما تحرز منا أو تبرم ، يصول صولة البطل بينما نتظاهر بالشخير و يتوج الغريب بمجد الاكتشاف بفردويّة و تباهٍ معبّداً مسيرة استعماره التي لم تتوقف عجلاتها عن الدوران منذ قرن مضى .


في تيهنا كُنّا الأعجز و ـ روح بدواتنا ـ بنسقها الانكفائي تحتاج جسداً مرناً أطرافه صناعية أو دخيلة لا يهم ، الأهم أن تلبي تلك الاحتياجات الكمالية و تغدق علينا رفاهية دونما مسوّغ ، أطرافنا أجنبية بتقنية عقليه أمريكية ( الأمريكان و شركاتهم كما في الرواية ) أما باقي الأطراف المساعدة على تدفق الحياة لذلك الجسد فهم حسن رضائي ( الإيراني الذي يجلب آخر المكتشفات كالراديو والتلفون للأمير خالد المشاري ) أو عبده محمد ( الخباز اليمني صاحب الصور الأباحية الشهيرة ) أو الدكتور صبحي المحملجي ومساعده محمد عيد ( اللبناني الذي يستغل منصبه جيداً ) أو آكوب ( السائق الآرمني ) أو راجي ( السائق السوري الغارقين في الصراع بداية الأمر إلى أن يتصادقا و تبتلعهما موجة شركات المقاولات بقيادة رضائي والنقيب ) و أبو اسعد الحلواني صاحب مقهى الأصدقاء ( سوري ) و غيرهم من شخوص تكوي جرح البساطة في جسدنا الشبه متحضر بالملح ـ حيث لا بديل لدينا في تلك الروح البدوية لمثل ذلك العقل أو الأطراف ، وعليه فنحن الملومون لو طمع بعضهم ـ وليس جلّهم ـ بتلك الروح البسيطة .


مدن الملح تلك القابلة للذوبان و التحلل في صحاري جزيرة العرب ، والتي قد لا تشفع لها نكهتها الضرورية في تلك الصحاري الممتدة لتحافظ على أصالة مذاق البدواة وصبغتها ، لانها أصبحت مدن ملح في زمن لم يعد للملح فيه قيمة تذكر ، كان ثقلاً رئيسياً في ميزان الحياة البدوية و محدثاً للتوازن الروحي وطقساً من الطقوس يمتص كل سلبي ... وغدا مكملاً .



تدور أحداث الرواية حول واحة العيون التي تزهو في صحراء الجزيرة تقصدها القوافل تمتاز بنخلها ومياها و اعتدال المعيشة فيها مقارنة بما يجاورها من وديان وقرى ، يسكنها متعب الهذال وهو بدوي ـ قح ـ كما يقال يعيش في مأمن بين أهالي وادي العيون ، ولكن عندما يتوافد الأمريكان الثلاثة (خويا الأمير ) لمضافة ابن الراشد ويستقبلهم بحفاوة مثيرة للشبهات تثير شكوك الهذال وكل قاطني الوادي تبدأ النزاعات و الانقسامات التي لا تسفر عن نتيجة ، ويتم ترحيل روح البداوة متمثلة في أهالي وادي العيون عن الوادي لأماكن بعيدة ومتفرقة ويبقى الهذال عاجزاً و هائماً على وجهه باحثاً عن حل لاستعادة الوادي وهيبتة البدوي الذي تنازل عن تراب أجداده ومطاياه وعن كل ما يربطه كحبل سري بهذه الصحاري السمراء ، يختفي الهذال ويتناسى الناس تدريجياً ذكره و يبقى سؤال حائراً ( على لسان أم الخوش ) وهنا يفتتح لنا منيف ( المتن الحكائي ) بتميمة النعي والرثاء والمناداة على الغائب والمفقود أو الميت يتزامن مع الرحيل عن الوادي ( روح البداوة ) رجل مفقود وامرأة تنعاه ـ الهذال وأم الخوش ـ ليقفل ( المتن الحكائي ) في نهاية التيه .. برجل ميت وامرأة تنعاه وتطالب بحقه ـ مفضي الجدعان ( الحكيم ) و خزنة الحسن ( الحكيمة النسائية ) ، هي سمة البداوة كالنوح على الأطلال تماماً كرثاء الخنساء لأخيها صخر وفاء وبِراً بذكراه ، هي تلك الغربان التي تعشق النعيق على الطلل محذرة من مغبة مرحلة انتقالية مبهمة .


لمنيف في إلماحاته تلك أجد فيها ما يتعدى ضروب التقليدية ، هناك معنىً يموج في بطن الراوي ومفتاح ملقى بالقرب يعلوه الصدأ ، برحيل أهل وادي العيون ـ الذين يمثلون روح البداوة في الرواية ـ و يبقى الهذال كسؤال حائر على لسان أم الخوش ... وبمقتل مفضي الجدعان وبقائه ثأراً يتفاقم في ذهن خزنة الحسن و أهل حران وابن نفاع بالتحديد ـ الجسد المتحضر الذي شكّلته العقلية الامريكية بشركاتها وتجنيدها العمال و شقها الطرقات وتسخيرها لقوى داخلية وخارجية لخدمة ذلك المشروع التنقيبي عن النفط ـ صبّ منيف تلك الروح في قالب ذاك الجسد وأترقب أن يمنحها كيان عقلي مستقل في باقي أجزاء الخماسية .


أول التيه كان يتحدث عن ولادة مقبل ابن متعب الهذال و هو أصغرهم بعد شعلان وفواز وإبراهيم ويختفي بعدها ليعاود الظهور في آخر التيه وهو منظم مع أخوه فواز لعمال حران في الإضراب العمالي الذي عصف بحران ( أعول على دور ألمعي لمقبل في الأجزاء القادمة و يبقى العلم عند الله ) فمنيف لا يمنح آليات سرده مفاتيحها عبثاً ، بل أعتقد أنّه سيواجهنا بها لاحقاً بلؤم من بين غفلة مترسّخات وعينا الذي راكمه في هذا الجزء .


 1 2 3 4 5 下一页 尾页
Leave a Review
You must be logged in to rate and post a review. Register an account to get started.