بذلت جهد لإنهاء الرواية.. وراودتني افكار بعدم اكمال قراءتها لأني شعرت بالملل في البداية ولكن قررت ألا استبق الحكم عليها قبل الانتهاء من هذا الجزء وقراءة بقية الاجزاء والحمد لله اني فعلت ذلك تغيرت نظرتي لها بالصفحات الاخيرة ، استطيع القول بأن الرواية ابتدأت في النهاية!!

خماسية #مدن_الملح والجزء الاول #التيه لـ #عبدالرحمن_منيف كتاب يتكلم عن حياة ماقبل النفط وحياة البدو والحياة البدائيه كيف كانت وبساطتها وتكاتف الناس مع بعضهم وعدم وجود اي آله سوى البندقيه اعجبتني اللغة التي استخدمها منيف لدرجة ان هناك العديد من الكلمات لم استطع معرفة ماتعني واسهب بالحديث مطولاً عن وادي العيون ووجود الشيخ الذي منه يستلهم الابناء القراءه والكتابه مانسميه بـ (المعلم) ربما شعرت بالملل في اكثر من 200 صفحه بسبب السرد الطويل والمفصل الذي افقدني حماسي بقرائة الكتاب الى ان وصلت الى دخول الامريكان وبدأهم بمشوار استملاك العرب ومنطقة حران وبحيث ملكوا جزء من حران الامريكان والاخر حران العرب وقاموابالبحث عن ما يسمى بالذهب الاسود انذاك.. استفزتني بعض الالفاظ الجريئة التي كتبها #منيف بجرئة استغربتها واستفزني كذلك سير العرب خلف الدخيل الامريكاني وتسليمه كافة زمام الامور ودون ان يكون هناك امر حازم من الامير الذي شعرت بأن وجوده من عدمه واحد..وتم الاستيلاء على كلشيء تقريبا..
.
.
اضحكتني رداة فعل العرب القدامى في ظهور اول باخرة واول سيارة واول راديو واول سماعه وكيف كانت نظرتهم وخوفهم من هذه الاشياء وكذلك اعتقادهم بان الراديو مصاب بمس جان يتحدث فجأه ويصت فجأه وكذلك استغرابهم من السيارة وكيف انها تقضي مسافات تلتهما بسرعه جمله تلك الايام ورداة الفعل اعجبني كثيراً هذا الجزء.
.
.
ومن الشخصيات التي اعجبتني شخصياتهم متعب الذي تواجد بكل التفاصيل واينما وجد الحق وجد هو معه وكذلك شخصية ابن الراشد شعرت بالقهر بأن يكون منذ الازل اشخاص مثله تسير خلف رغبة الدخيل وتكن كالخادم لهم ثم يموت موتت لايترحم عليه احد بسبب الكرهه الذي ناله من العديدين..ونعيم وغيرهم من الشخصيات التي كان لها دور بارز
.
.
الكتاب يتعلق بشبه الجزيره العربيه وبحقبتها انذاك وكيف تطورت رويداً رويدا ولكن تمنيت بأن لايكون الدخيل الامريكان هذا السطو والحضور حيث اعمى الكثيرين من العرب ومازال مستمر بالاستيلاء على العرب ومعتقداتهم وافعالهم والتقليد الاعمى تمنيت لو ان العرب تخلصوا من هذا الدخيل وعاشوا بذاتهم العربيه ومعتقداتهم وكل ماتعلموه من الاجداد.
.
.
رغم السرد المطول والتفصيل الذي انتابني ملل بسببه الا انه نال اعجابي هذا الجزء من الخماسيه وحقاً اسم على مسمى التيه وكم كان العرب في تيه عميق اوصلهم الى مالم يحمدون عقباه وكعادته منيف مبدع رغم استمراره بالسرد المطول والتفصيل الدقيق.
.
.
كان كتابي (21) للعام 2017

واحدة من أجمل الروايات التاريخية التي قرأتها في حياتي ولا أعرف كيف لم أقرأها منذ فترة طويلة! فمنيف يكتب بإسهاب رائع وباذخ الجمال وله قدرة عجيبة جداً على التحكم بعدد كبير جداً من الشخصيات.

تصف الرواية حال سكان شبه الجزيرة العربية قبل اكتشاف النفط إلى مراحل بدء التنقيب عن النفط واختلاط البدو بالأمريكان بل والعمل لديهم في الشركة التي أظن أنَّها شركة أرامكو.

أظن أن عملاً رائعاً مثل مدن الملح يجب أن يُدرس في المدارس، لا أن يُمنع! وأن يتحول لسيناريو يُقدمه مخرج مبدع، فالمادة المكتوبة من السهل أن تتحول لعمل تلفزيوني ضخم وكبير يستمر لعدد كبير من الحلقات.

لدي ملحوظة وحيدة أثارت استغرابي خلال قراءتي هي حينما ظن البدو أن الرياضة التي يقوم بها الأمريكان عبارة عن صلاة! استغربت جداً أن يظن بشر على وجه الخليقة الرياضة صلاة؟ خصوصاً أن سكان شبة الجزيرة العربية والذين يُفترض أنهم مسلمون على دراية بالأحاديث الشريفة أو بأقوال الصحابة؛ ألم يحث الإسلام على الرياضة؟

باختصار: هكذا يُسرد التاريخ في رواية.

http://www.abjjad.com/review/1994719235

رواية ملحمية رائعة ،، تفاصيلها تأخذك الى قلب الأحداث فتعيش تقلبات الأحوال بكل مراحلها. عنوانها ظل يتردد في ذهني مع كل صفحة قرأتها ،، التيه ،، نعم هو كذلك ،، وأي وصف آخر يمكن أن يعبر عن التحول الكبير في "مدن الملح" بعد اكتشاف النفط فيها.

بحزن أودعها ! عشت أحداث هذه الرواية لمدة تزيد عن شهرين مع بعض الانقطاعات، غالبا ما تقرأ الكتب الممتعة بسرعة، إلا أن قراءتي لهذه الرواية كانت الأبطأ وتعمدت ذلك، لأنك لن تستطيع أن تلتهمها مرة واحدة، أنت ستقف كثيرا أمام كل كلمة وكل جملة وكل حدث، كل حرف كتب في هذه الرواية كان يقطر جمالا وابداعا.
أقل ما يمكن أن يقال عنها عمل روائي ملحمي رهيب، سرد للتاريخ وتحليل للفرد والجماعة نفسيا واجتماعيا.
وإلى الأخدود ننتقل بإذن الله.

لطالما أصابتني رهبة من الحجم الضخم لخماسية مدن الملح؛ إذ كنت كلما هممت بقراءتها إلا وأعدل عن ذلك حتى أنني قرأت عملين آخرين للكاتب كتمهيد لها؛ إلا أن ذلك لم يُجد نفعا؛ إلى أن قررت يوما وبشكل فجائي أن أكسر ذاك الحاجز الوهمي وأقرأها؛ فأخذت نفسا طويلا وبدأت بالجزء الأول "التيه".
وحسب ما قرأت من قبل عن هذه الخماسية أنها تحمل  نسبة مصداقية كبيرة؛ تمثل واقع منطقة دول الخليج وتاريخها منذ اكتشاف النفط؛ مع أن الكاتب كما يُعرف عنه يختار أسماء وهمية لمكان الأحداث.
وجدتُ عبد الرحمان منيف هنا مختلفا تماما عن سابق ما عهدته به؛ الأمر الذي أدهشني بشدة؛ وإن كان ليس بغريب على كاتب مثله أن لا يكرر نفسه في أعماله، منيف يتوفق كثيرا في وضع القارئ وسط قلب الأحداث؛ كما لو أنه يشاهدها بعينيه؛ بالدقة التي يلتزم بها في نقل المشاهد والتفاصيل التي لا يهملها.
في هذا الجزء يصور الكاتب التحولات التي عرفتها المنطقة عندما اكتُشف النفط بها؛ وكيف تعاملت مجتمعاتها مع الأمور الجديدة؛ المجتمعات التي كانت بعيدة عن مظاهر الحضارة ومحرومة من تذوق الرفاهية التي تخلقها، لها طقوس موسمية خاصة بالواحات والقبائل؛ ترتبط مع قدوم القوافل ومع المناسبات؛ صحراء بعيدة منسية سيطر عليها نمط حياة معين؛ إلى أن جاءت كائنات حديدية ضخمة غريبة الشكل؛ معلنة نهاية مرحلة هدوء طويلة عرفتها؛ أشياء لم يتصور أحد وجود مثلها؛ حيث شعر الناس مع قدوم الأمريكان وكأن الدنيا انتهت؛ لم يستطيعوا أن يصفوا أو يحددوا شعورهم إزاء كل ما يحدث وكيف يمكن لهم  أن يقاوموه؛ كان كل أملهم أن يقع في اللحظة الأخيرة  أمر قد يغير كل ما يُدبّر ويخطط فتعود الأمور إلى ما كانت عليه لينتهي هذا الحلم القاسي، لكنها متغيرات لا راد لها؛ جاءت بحزن مكثف طاغ ثوى في قلوبهم؛ أبادت مظاهر الحياة الاعتيادية والطبيعة الصحراوية؛ وخُلقت
حيوات جديدة.
وكإشارة لا بد منها؛ في بداية الرواية كانت هناك شخصيات بدت وكأنها هي الأبطال الرئيسة للعمل؛ إلا أنها ما لبثت أن تلاشت مع توالي الصفحات كخيط دخان لتظهر أخرى جديدة تواكب مجريات الأحداث، لكن مع أن القارئ يظن أنها اختفت إلا أن الكاتب لم يكن لينساها ويشير إليها في الوقت المناسب؛ قصص مؤثرة ترتبط فيما بينها أحيانا من قريب وفي أحايين أخرى من بعيد؛ نتشارك معهم أحزانهم ومآسيهم وأفراحهم واستغرابهم واستقبالهم لكل الأمور الجديدة  القادمة من وراء البحار.
وأخيرا بقراءتي لهذا الجزء بت أتطلع شوقا لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور؛ وما هي خطط الكاتب السردية في الأجزاء القادمة؛ رغم أن حجم الباقي ما زال ضخما.


 

My first read was in 18th of March 2010.
قراءة هذه الرواية أشبه برحلة على متن آلة نقل عابرة للزمن، إلى عصر الجزيرة العربية ماقبل البترول، ما قبل بيوت الطين.
رواية بنفس ملحمي وتوثيق تاريخي للفترة التي عاشت فيها المنطقة قبل وبعد تدخل الأجانب لاكتشاف النفط واستخراجه.
أول خط بترول وسماعة طبية واكتشاف الراديو كان فصلًا مضحكًا.
شخصيات الرواية لطيفة وجميلة جدًا.
تستحق أن تقرأ مرة واثنين وثلاث.

هكذا نحن ابناء الخليج في نظر المفكرين العرب وان كانوا انغالا تناسوا اصولهم... نحن دائما طفرة وستزول بزوال السبب. حقيقة ضجرت من القامات التي لا تنفك تنشغل بالحسد خلف ستار فهم الاخر. لم نتعلم منكم سوى الشرب والرقص والانحلال والكأس والجنس والقضية وكأس القضية، رميتوهم علينا ومتم لا رحمكم الله.

أن تُقتلع من ارضك ، أن تُغير حياتك مجبرًا
أن يأتيك من لا يعرفك ولا يريد أن يعرفك / فقط يريد انتزاعك من كل شيء
أن تقاوم أو تستسلم ، إلى ذات النتيجة ستصل !

بنفسٍ طويل جدًا وقدرة سرد للتفاصيل ومع الكثير من الشخصيات تراقب تغير وجه الصحراء / الحياة تدريجيًا
الرفض ، المقاومة ، التسليم والبيع !

أكثر من ٦٠٠ صفحة اختصر فيها "منيف" نشأة مدن / ثقافة / حياة

خطوة أولى في ماراثون طويل، قراءة تستحق العناء.

* أولها العباد خير يعم البلاد و آخرها العباد تلهم الجراد. أولها أمطار و سيول و آخرها حاكم جهول. أولها قمح و ديباج و آخرها زوان و عجاج. الناس رايحة دايحة ربها الفضة و الذهب و حجها للفرج و الذنب. الغني يأكل الفقير، و الكبير يظلم الصغير و كل يصيح يا نفسي.

تصير الدنيا غير الدنيا ، الناس في فلاة يدوّرون النجم و النجم ما يطلع، ينتظرون القافلة و القافلة ما ترجع، ينشدون و ما أحد يجيب و لا أحد يسمع، و هذه علامة الساعة، و الساعة ما هي بعيدة، ما دام عاليها انقلب سافلها، و أنذالها تتحكم بأشرافها، و ما دامت الدروب صامّة مثل القلوب ما بها حس ولا خبر.

الناس على وجوهها هايمة، ما يندرى قايمة أو نايمة، أولها سلاطين بعدّ التراب و آخرها يوم يبشر بالخراب، و الناس بطبول و زمور ، برايات و بيارق، لكن ما تعرف وين رايحة و منين جاية. الغريب يتحكم بإبن الديرة، و الأجنبي يتحكم بإبن العشيرة.

الشريف من الناس ضعيف و حقه ضايع ، و ابن الحرام يأكل ماله و مال غيره و ما هو جايع . اللي يقول الصدق مهبول و من الكثيرين مرذول ، و الكذوب صوته يملأ الدروب و أخباره من ديرة لديرة تجوب.

Цей текст вважається найдовшим у арабській модерній літературі, адже охопив історію семи десятиліть, які описують зміну життя внаслідок відкриття нафтових родовищ. Роман розпочинається із того, що американські дослідники відкривають нафту в арабській пустелі (очевидно, що це десь у Саудівськиій Аравії, але Маліф уникає конкретизації). Цей факт порушує мирне життя простих людей, які жили мирно й бідно десятиліттями в оазисі. Маліф показує як швидко це відкриття змінює їхнє життя на гірше, адже змушує перебиратись із території і докорінно ламати свій звичний ритм. Особливо це пов'язано із будуванням нафтового проводу, який повністю переписує арабський ландшафт: з'являються нові міста, будуються нові заводи й автостради місцевими олігархами. Американці відкривають не тільки нафту у оазисі, але й спокусливі капіталістичні можливості для місцевої еліти. У підсумку, це завершується масовоми страйками в одному із міст, хоча воно нічого не вирішує. Модернізація перемогла традиційний стиль життя, а бідні так і залишись без нічого, адже не змогли прийняти корпоративні цінності, не змогли відмовитись від себе.

Мулфі показує, що нафтова промисловість за декілька десятилість змінила не тільки географічний ландшафт, але й духовні цінності людей. Багато арабів, які почали працювати у нафтовій сфері, поступово перестали піклуватись про духовне життя. Вони продовжували молитись, але насправді переймались грошима й матеріальними цінностями, навіть інвестуючи їх у релігійні структури. Це призводить до того, що місцева влада не бачить реальні соціальні проблеми, зокрема бідність, відсутність води, комунальних послух і освіти. Автор показує великий розрив між нафтовими мільйонерами та іншими людьми, які опинились поза бізнесом. Водночас американці теж постають як негативні персонажі (що й не дивно), адже вони принесли ідею нафтового прибутку в оазу. Багато місцевих ненавидять американців не тільки за нафту, але й за їхнє агресивне вторгнення на їхню територію. Вони є втіленнями чужих і ворожих сил, які руйнують усе на своєму шляху, хоча й американці "наче" мають добрі наміри. Таким чином, нафта призвела лише до проблем на усіх рівнях, деформуючи духовну основу арабської культури через нав'язування хибних цілей.

Ідея в тому, що нафта дозволила побудувати фальшиві цінності у тимчасових містах із солі, які зникнуть у найближчому майбутньому. Вони не дають впевненості в існуванні, адже побудовані на хибних ідеях та речах, які потім розмиються водою. Тому з цих міст лишиться тільки сіль, а отже жителі великих міст приречені на зникнення. Маліф пропонує ідею про неможливість цивілізації в арабському світі, адже жодне місто не може бути побудовано на піску. Більше того, міста зведені на горі й нещасті інших також приречені на зникнення, адже вони вже прокляті попередніми поколіннями. Водночас люди у соляних містах не бачать нічого окрім власної розкоші. Так, місцевий правитель осліплений дорогими речами у своєму палаці, тому не може побачити потреби реальних людей. У книжці не вказано, що він є вахабітом, але модель його поведінки дуже близька до представників фундаменталістського руху. Конфлікт між простим народом і нафтовим багатством є не тільки ідеєю роману, але й позицією автора. Місцеві лідери розбагатіли завдяки американцям, посилюючи ненависть і бідність серед простих людей, а отже пропагують фальшиві ідеї та цінності у своїх містах.

Муніф створив великий та епічний текст, який описує місце без назви, яке найбільш близьке до Саудівської Аравії, у деталях. Проте така надмірність стилю часто відволікає від основної ідеї, тому важко втримати основну ідею. Муніф описує побут, перемикається на інші історії, перетворюючи реалізм на фантастику із елементами казки. Такий змішаний стиль відсилає до кліше Сходу, який часто асоціюється із джинами та принцесами. Ціль такої стратегії в тому, щоб створити контраст ідеального Сходу із нафтовою реальністю, яка далека від казкових сюжетів. Муніф каже, що ніхто насправді не хоче знати реального арабського світу, використовуючи його як лише основу для власних інтересів. Мотив культурного непорозуміння, який нашарувався століттями, особливо цікавий у романі, адже він показує наскільки ідею мультикультурного світу була хибною. Місцева традиція потрібна для збереження унікальних цінностей культури, а не для ксенофобії та націоналізму. Тому й роман Муніфа надзвичайно гуманістичний, адже він прагне зберегти тисячолітню історію народу, його мову й звичаї попри тиск капіталізму й невігластва.