Community Reviews

Rating(4 / 5.0, 100 votes)
5 stars
36(36%)
4 stars
31(31%)
3 stars
33(33%)
2 stars
0(0%)
1 stars
0(0%)
100 reviews
April 17,2025
... Show More
-73-
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ" قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: "يَتَعَرَّضُ مِنَ البَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ"، تلك الأيام القاحلة، النكدة، يقول إينيو فلايانو "في الماضي كان الندم يأتي فيما بعد، صار الآن يسبقني".. يقول ابن العربي "(لعن المؤمن كقتله)، وأخذ ماله كقتله، وتنكيد عيشه بالهموم والغموم قتلٌ له؛ فإن الكاسف البال ميّت"، ويقول فالح بن طفلة "ما عدتُ أرجو أن تكون حبيبي = فارحل بلا لومٍ ولا تثريبِ، ولَوِ التقينا صدفةً فلنلتقي.. مثل الغريبِ إذا التقى بغريبِ"، لم أعد أطمع في الظفر بك، جاء في سنن الترمذي "الشُّعْثُ رُءُوسًا، الدُّنْسُ ثِيَابًا الَّذِينَ لَا يَنْكِحُونَ المُتَنَعِّمَاتِ وَلَا تُفْتَحُ لَهُمُ أَبْوَابُ السُّدَدِ"، وكيف لي أن أنكح المتنعمات وهذه حالي منذ زمن غير قريب، غير أني أكاد أعضُّ أصابع الندم على ضياع وجهكِ عني، كيف يكون وجهها هو الدنيا، هي الحياة، وكيف غرقَ قلبي في بحر نظرتها العابرة، أكاد أختنق.. أختنق، كيف النجاة؟!، أنا أرثي لحالي وأشفق على مقالي، تلك الأيام الصعبة.. القاسية، لكمْ وددتُ أن أحيطك بذراعي فأغيب عن أحزاني ساعة، نعمْ قالَ المنفلوطي: "الحب شقاءٌ كلُّه"، ولكنه شقاءٌ جَلَبَه القضاء، ليس للمرءِ فيه خيار إلا بما أرخىٰ مِن أسبابِ تَمَكُّنِه، وما المحِبُّ إلا ساعٍ إلى سكنٍ يَأوي إليه؛ فنُبذَ بالعَراءِ غيرَ مَلومٍ !"، اللهم لطفك بي.. مريضٌ مفتون، جاء في "الحديقة" لمحب الدين الخطيب: "أشد الناس كآبةً: كئيبٌ لا يعرف سببَ كآبته!"، ليتني فزتُ بكِ، جنتي السرمدية، فردوسي المفقود.. قَالَ الزُّهْرِيّ - رحمه الله -: "إِذا أنْكرت عقلك فاقدحه بعاقل"، بدأتُ في قراءة نسخة سيئة الطباعة مليئة بالغلطات الإملائية من "سنن الترمذي" بتحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، كنتُ قد اشتريتها من معرض الكتاب بثمن بخس للغاية، ورغم أن الكتاب لا يخلو إلا من تعليقات مبتسرة جدًا للشيخ أحمد شاكر غير أن إضافة حكم الحديث إن كان صحيحًا أو ضعيفًا من تحقيقات الألباني جيد جدًا، الخط صغير غير أني عكفت على إنهاء الكتاب في ظل العطلة التي تمتعت بها في الأيام الماضية في ظل البحث عن عمل حقيقي، جاء في سنن الترمذي عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ خَلْقَهُ فِي ظُلْمَةٍ، فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ مِنْ نُورِهِ، فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْ ذَلِكَ النُّورِ اهْتَدَى، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ، فَلِذَلِكَ أَقُولُ: جَفَّ القَلَمُ عَلَى عِلْمِ اللَّهِ"، قال أبو عيسى الترمذي: "صنفت هذا الكتاب، وعرضته على علماء الحجاز، والعراق وخراسان، فرضوا به، ومن كان هذا الكتاب - يعني: (الجامع) - في بيته، فكأنما في بيته نبيٌّ يتكلم"، بعدها قرأتُ نسخة من كتاب "الدرر في اختصار المغازي والسير" لابن عبد البر من مطبوعات وزارة الأوقاف، وهو كتاب لا يصلح للمبتدئ، فهو كتاب يهتم بتفاصيل تفاصيل غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم - وسراياه، غير أن سعة علم ابن عبدالبر بالأنساب والقرابة بين الصحابة في كتابه أمر جدير بالتأمل، اشتريته أيامها بثمانية جنيهات لا غير من منفذ بيعهم بمعرض الكتاب، يقول أبو الفتح البُستي "فكَمْ دَقَّت، وشَقَّت، واستَرقَّت = فُضولُ العيشِ أعناقَ الرِّجالِ!"، ضاع ما بقي من هناءة بالي في طلب لقمة العيش هذه الأيام، غير أني أستعين على الأيام بالكتاب، قال ابن الرومي "ولا تحسبنَّ الحزنَ يبقى فإنه = شهاب حرقٍ واقدٌ ثم خامدُ.. ستألفُ فقدان الذي قد فقدته = كإلْفكَ وجْدان الذي أنتَ واجدُ"، قرأتُ مجموعة من الكتب في مناهضة لوثة التشيع أخذتها كهدايا من "رضوان"، وأصحاب المكتبات الدينية كلهم في معرض الكتاب يعرفون "رضوان"، وهو شخص نحسبه على خير يدعي أن الشيعة يأتمروا به ليقاتلوه وأنه أكبر محارب للشيعة في الجزائر، المهم أني قابلته في المعرض ووسط استخفافنا به أعطانا مجموعة الكتب هذه للكاتب "عبدالملك الشافعي" - المهتدي من التشيع - وكلها تدور حول نقض فكرة الإمامة عند الشيعة الإثني عشرية وبيان عوار مذهب التشيع، وقد قرأتها سريعًا بغية الخلاص منها فقرأت "الفصام النكد: دراسة لحقيقة الأزمة بين علماء الشيعة والقرآن"، و"صلاة الشيعة في مساجد المسلمين أملٌ أم ألم" و"الفكر التكفيري عند الشيعة حقيقة أم افتراء؟" و"آفات تجهض الحوار: الوجه الآخر للتشيع"، وكذلك بحث قيم تحت عنوان "التطور العقدي لمفهوم الإمامة عند الشيعة الإثني عشرية" لتوفيق محمد مصيري، وأغلبها نقولات من كتب الشيعة ومصادرهم كانت في الأساس ردود على دعاتهم في المنتديات، ولا بأسَ بها، قرأتُ أيضًا معهم سريعًا مجموعة منتقاة من فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز رحمه الله تحت عنوان "الدرر الثرية من الفتاوى البازية"، وهو جمعٌ جيد لفتاوى الشيخ في أبواب العبادات، يقول محمد بن حازم الباهلي "وفي اليأسِ منْ ذلِّ المطامعِ راحة ٌ= وفي النَّاسِ ممَّنْ لا يحبُّ بديلُ"، العجز غاية الرضا، وقد رضيتُ بعجزي عن قنصك وكل شيء بقدر، تلك الأيام النكدة، الرخيصة الساذجة، يقول الرافعي "ربما يكون أدقُّ خيط من خيوط آمالنا، هو أغلظ حبل من حبال أوهامنا"، كساد حالي من سوء حظي وميل بختي، قرأت مجموعة جميلة من مطبوعات المركز القومي للترجمة في أربعة أجزاء للقصص القصيرة الكاملة للمؤلف "هربرت جورج ويلز"، وبدايةً أحب أن أنوه على الترجمة السيئة لأغلب مترجمات المشروع كما لو أنه عمل حكومي تمَّ على عجل أو مشروع مسودات غير منقحة، المترجم هو رؤوف وصفي، ورغم الجهد المبذول في ترجمة روائع "ويلز" إلا أن بعض القصص جاءت غير مفهومة لركاكة الترجمة وسوء النقل، كثير من مترجمات "المركز القومي للترجمة" خيبت توقعاتي للأسف، كتبت من قبل عن كارثة ترجمة المجموعة القصصية الكاملة لإدجار آلان بو، ترجمة حرفية كما لوكانت المترجمة تترجم عن جوجل نقلًا، ولعل هذا سبب زهد الكثير في تلك الترجمات الرديئة رغم رخص ثمنها، المهم أن "ويلز" كاتب مستقبلي ممتع، صورة متألقة من حدة الذهن وتوسع المعلومات بحيث يكتب هذا الكم من القصص السابقة لزمانها، كما أن بعض القصص الاجتماعية بالغة التهكم وتشهد بذوق "ويلز" الساخر القوي، إن إيمان ويلز القوي بالعلم وما سيصل إليه العقل البشري في المستقبل لا ينقطع في وتيرة قصصه الكثيرة، كما أن نظرته القانطة لمستقبل البشرية عبر عنه بقوة في قصته القوية المشوقة "آلة الزمن"، إن "ويلز" كان على يقين بأن الحضارة الصناعية ستدمر نفسها في النهاية، أنصحكم باقتناص هذه المجموعة رغم سوء ترجمتها والصبر على قرائتها فهي ممتعة للغاية مليئة بالمفاجآت والغرائب التي كانت تميز قصّ الجيل الأول من رواد الأدب العالمي، عكس ما نراه اليوم من الكتابة الحداثية التي لا تعتمد على خط واحد من الحكي السلس، نظرةٌ فعلت بي الأفاعيل بلا جدوى، سئل سفيان الثوري عن قوله تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] ما ضعفه؟ قال: "المرأة تمر بالرجل، فلا يملك نفسه عن النظر إليها، ولا هو ينتفع بها؛ فأي شيء أضعف من هذا؟!"، قرأتُ الجزء الأول من رائعة عبدالرحمن منيف "مدن الملح- التيه"، كنتُ قد قرأت من قبل لمنيف "النهايات" ولم أعد أتذكر منها شيئًا، وتعجبت من حجم الإشادة بالكاتب وظننت أنها من المبالغات الأدبية المتعارف عليها، غير أن هذا الجزء من خماسيته القوية الطاغية عرفني قيمة الرجل الحقيقية، قصة المملكة العربية السعودية الثالثة وارتمائها في أحضان الأمريكان بأسلوب روائي قمة في الروعة والسلاسة والترميز القصصي، أنا مستأنس حتى الآن بتلك الحكايا الطيبة عن "حرَّان" منيف وناسها، هذا الجزء رغم صفحاته الستمائة مرَّ معي كالريح المرسلة وقد اقتنصته من بين ركام كتب سور الأزبكية بثمن بخس حيث أنها طبعة خاصة "بروايات الهلال" ولا أدري كيف أبحث عن الأربعة الأجزاء الباقية من الخماسية، غير أن كتاب واحد يدلل على قيمة الأديب وعلى علو كعبه أسلوبًا وأدبًا، وهذا ما أشهد به لمنيف في خماسيته، لقد شختُ قبل أواني، أتطلع إلى نفسي في أسى وأتذكر قول ساراماجو "إن الصور القديمة تخدعنا كثيرًا، فهي توهمنا بأننا أحياء فيها، وهذا غير صحيح لأن الشخص الذي ننظر إليه فيها لم يعد موجود، ولو كان بمقدوره أن يرانا فلن يتعرف على نفسه فينا وسيقول: من هذا الذي ينظر إلي بوجه محزون"، رحم الله أبو العلاء إذ يقول "فَما لِلفَتى إِلّا اِنفِرادٌ وَوَحدَةٌ = إِذا هُوَ لَم يُرزَق بُلوغَ المَآرِبِ"، ويتساءل طارق واصل: "هنالك سنة من السنوات ستكبر فيها عشرين عامًا.. هل مرَّتْ عليك؟"، قرأتُ بعد ذلك كتاب متخصص في "الفنون الإسلامية" لـ د. سعاد ماهر، جيد في مادته لكنه مبتسر في العرض، وحاولت استكمال قراءة رواية "الحي اللاتيني" لسهيل إدريس وكنت قد توقفت عن القراءة فيها لثقل تعبيراتها وسماجة عواطفها، وبعد محاولات قسرية أتممت قرائتها رغم قصر عدد صفحاتها، والحق أن كتابات أوائل القرن مليئة بتضخم المشاعر واستطالة الوصف، لك أن تتخيل أن بلزاك في ملهاته على سبيل المثال يسهب في وصف منظر في أكثر من عشر صفحات في إطناب غير مبرر، هذا غير مشاعر ديستوفسكي التي ينثرها حبرًا على صفحات ورقات رواياته الكثيرة بشكل يبعث القارئ المعاصر على الملل والضيق، قصة "الحي اللاتيني" غيض من فيض ومبالغة الكاتب في وصف اللقاءات الشبقية مع معشوقته الفرنسية أيضًا في غاية السماجة، لكن هكذا كانت الكتابة قديمًا وكانت تجد رواجًا جيدًا بين جمهور قارئيها، قال تعالى: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43]، قال ابن القيم "وقد شاهد الناس عيانًا أن من عاشَ بالمكر ماتَ بالفقر"، قال إبراهيم الحربي من تلاميذ الإمام أحمد "أجمع عقلاء كل ملة: أنه من لم يجر مع القدر لم يتهنأ بعيشه"، إنما أنا ورقة في مهب في رياح الأحداث، قرأتُ كتابين جميلين في مادتيهما من إصدارات مركز تدبر عبارة عن جمع لتأملات تدبرية في آي القرآن لأكثر من 120عالم وطالب علم بعنوان "ليدبروا آياته" تسير بالترتيب مع سور القرآن وجمع دقائق التفسير في آيات كل سورة، ولدي المجموعة الأولى والثانية فقط من هذه الإصدارات الطيبة في إخراجها وترتيبها، تلك الحياة الرتيبة بأيامها وساعاتها ولحظاتها، يقول أمين نخلة: "إنتصار الإرادة على العادة.. حياة مستعادة"، تلك الوحدة التي أماتت روحي، يا ربي رفيقَ روحٍ آنسُ به وأركنُ إليه، ذكر ابن كثير في تفسيره أنّ الشِّبْلي سأل أبا بكر بن مجاهد: أين تَجد في القرآن أنّ المُحبَّ لا يعذِّب حبيبَه؛ فلم يهتد ابن مجاهد، فقال له الشبلي في قوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ} [المائدة: 18]، لو كنت حبيبك لم تكن معذبي بحبي إياك على يأس يدي عن نوالك.. للهِ قلبي!
April 17,2025
... Show More
رواية جيدة جداً...ترسم بشكل رائع التغيرات التي حدثت بسبب إكتشاف النفط في المملكة السعودية...توضح كيف تغيرت حياة البدو وكيف تغيرت نفوسهم.
April 17,2025
... Show More
تغيرات الحياة التي جرت بعد البدء في تنقيب النفط، هذا هو محور الرواية وفلكها التي تدور حوله الأحداث. إذ لا توجد شخصية رئيسية تصاحب القارىء طوال الرواية. الشخصيات تظهر وتختفي لتظهر لاحقا أو لا تظهر بعدها أبدا. وهذا التلاعب في ظهور الشخصيات،وما يبعثه من غياب الألفة التي يحدثها وجود شخصية محورية، ربما كان مقصودا من الكاتب لكي يُدخل القارىء إلى حالة التيه والمعمعة التي سببها التنقيب عن النفط وما أحدثه من تغيرات في نمط الحياة.

كانت البداية في وادي العيون آسرة، و وصف حياة البدو البسيطة قبل أن تأتي معاول التنقيب عن النفط تبعث شيئا من السلام الذي يتبدد بعد ذلك ليأتي التيه،والتشرد.

شخصيات وادي العيون ستبقى في الذاكرة طويلا ،أولها شخصية متعب الهذال المتعصب وحامي الحياة البدوية ،المتشبث بأرضه رغم إغراءات السفر، والرافض للدخلاء الذين ينوون العبث بوادي العيون، المتبصر الذي يعلم ما سيجره عليهم النفط من ويلات ، الذي سيختفي ما أن تفشل محاولاته لردع الأيادي التي بدأت الحفر ،ليظهر طيفه بعد ذلك عند كل مصيبة تحل من جراء هذا التغير.

و هناك شخصية أم الخوش التي عاشت وماتت على أمل بعودة ابنها الذي غاب لسنوات بعد أن سافر مع إحدى القوافل ولم يعد. قصتها تدمي القلب وتمثل قصة الكثيرين الذين لم يفقدوا الأمل للحظة بعودة أحبابهم رغم مضي السنين ،قلوبهم تقفز عند وصول كل قافلة لعلها تحمل غائبهم المنتظر،لكن لا شيء غير خيبة الأمل تنتظرهم.


وادي العيون كانت مدخلا للقارىء لفهم طبيعة الحياة البدوية الهادئة والتي تجهل وجود كنز ثمين تحت أرضها ، وبعد أن يتشرد أهلها لأن الكنز أغلى من حياتها ،ينتقل السرد إلى حران الساحلية والتي ستتحول إلى مدينة رغما عن أنف قاطنيها،ليبدأ مسلسل الصدمات التي تصيب العمال البدو المساكين ،وهم يشاهدون مرة تلو الأخرى بعضا من مظاهر التطور والحداثة، وهو مسلسل طويييل من الصراعات، لا ينتهي صراع إلا ليبدأ آخر.

هل سيستمر عبدالرحمن منيف في نهجه في الأجزاء التالية، ويواصل سرد حالة الجدل في أوساط البدو بعد ظهور النفط؟ أم سيكشف جانبا آخر ،ينحاز فيه للحداثة والتمدن، ويتخلى فيه البدو بعضا من عنادهم وتعصبهم ؟!.
هذا ما سأكتشفه في الجزء الثاني من الخماسية .

April 17,2025
... Show More
هل هناك تيه أكبر وأعمق وأشد من هذا التيه في مدن الملح؟
April 17,2025
... Show More
الأدب المدهش هو القادر على قيادة مشاعرك، وعبد الرحمن منيف بارعٌ في هذا، يعرفُ إلى حدٍّ مذهل كيف يخلقُ عداوةً بينك وبين أحدِ شخوصه على طول مئتي صفحة أو أكثر ثم يُحيلُها إلى تعاطفٍ كموقفٍ نهائي وقطعي في بضعةِ أسطر.

أعتقد كذلك أن أكبرَ تحدٍّ يواجه روائيا بصدد كتابة روايةٍ طويلة هو الاحتفاظ بالقارئ حتى النهاية، وكنت أظن أنَّه -الروائي- سيكون مرغمًا لأجل ذلك أن يصير بهلوانا، أن يُفعم الصفحاتِ إما بالحركة أو بالتنظير المُنمَّق لزومَ الاقتباسات، لكن هذا الرجل لم يفعل أيًّا من هذا، بل سارت روايته على نسقٍ عاديٍّ جدًّا بين رتابة الحياة اليومية وانفعال الأحداث المتعلقة بالشخصيات.

أستاذٌ كذلك في رسم الشخصيات، وهذه بالذات ركيزة أساسية في البناء الروائي. الشخصية المرسومة جيدا هي ما يجعلك تصدق كقارئ، تتخذ موقفا منها، تنفعل معها في المواقف المختلفة، تفكر كيف كنت لتتصرف لو كنت مكانها، تجد نفسك في مواضعَ عدةٍ مدفوعا بالرغبة لأن تُمليَ عليها ما ينبغي عليها فعله أو تحذِّرها مما تخمن أن الكاتب يدبِّرُه لها ولا تنتبه له: "مُفضي! لا تذهبْ إلى خزان المياه!".

أول قراءة لعبد الرحمن منيف، فور أن انتهيت منها قلتُ لنفسي: لماذا تأخرتُ إلى هذا الحد!
April 17,2025
... Show More
عبدالرحمن كان باله طويل وهو يكتبها وفي السرد وتكوين الشخصيات مجنون!
April 17,2025
... Show More
Wadi al-Uyoun was an idyllic oasis of good spirits and lush greenery; Harran, a far-flung dusty village where the desert meets the salty sea. In much the same way as One Hundred Years of Solitude chronicles the gradual transformation of the town of Macondo, Munif has constructed its Arabic counterpart in the sprawling novel Cities of Salt. With the arrival of the American devils and their quest for oil, the ages-old way of life built around the watering of camels and the much-anticipated arrival of caravans cedes its place to new and strange happenings.

The sorrow and anger of the Arabs is heart-breaking, and the rivalries that spring up between them are both bitter and destructive. Moments of rapid or violent upheaval do pierce the storyline, but more telling is the insidious spread of evil and the fissures created between classes and races, with the bedouin workers occupying the lowest rung of the ladder. Munif tells the story through the eyes of a wide and varying cast of characters, from the teenage boy eager to travel to the distinguished emir dazzled by Western technology. It must be noted, however, that the few female characters are relegated to secondary roles, and their oppression is both frank and seemingly irrelevant given the strict gender divisions respected by all.

Munif's magical descriptions of time and place bring this unnamed country to life, and Theroux's translation does it justice. From the haunting songs of the bedouin Suweyleh to the enraptured emir sighting nearly naked American women through a telescope, the images from Cities of Salt will stay with you for a long time. It offers a window onto the early days of oil prospecting in the Middle East, exploring the rise of anti-American sentiment alongside the lust for wealth and power among the select few. While the desert vistas fed my wanderlust, the political message confirmed my wish to avoid the likes of Dubai at all costs!
April 17,2025
... Show More
Great book about the impact of oil on a fictional Saudi Arabia. The narrative meanders a bit which is the only thing stopping it from being a true classic.
April 17,2025
... Show More
قرأت هذا الجزء الأول فقط من الخماسية.
رواية ملحمية رائعة سواء فهمناها من البعد الواقعى المباشر أو من البعد الرمزى الذى يمكن أن يشير إلى أى بلد عربى يمر بمرحلة التحول الخطيرة من البداوة أو التخلف إلى الفرنجة والتحضر الصورى بدون المرور على مرحلة نضوج حقيقية أو إستقلال حقيقى.
April 17,2025
... Show More
مدن الملح ( التيه )

الكتاب الاول من خماسية مدن الملح ، ملحمة الصحراء و رائعة الأديب السعودي العملاق عبد الرحمن ابراهيم منيف . لا غرابة في منع تداول الخماسية في بلدان الخليج و السعودية بالذات ، لان الكاتب ابدع في وصف الانقلاب الكبير الذي حدث بعد اكتشاف النفط ، و كشف الغطاء عن تداعيات هذا التحول في مجتمع بدوي بدائي محافظ .

لم تدرج كلمة النفط في كتاب التيه ، و ترك الكاتب للقارئ اللبيب معرفة و اكتشاف و استنباط ان النفط هو المحرك و العامل الرئيسي في كل التحولات و التغييرات التي طرأت على مدن و قرى الصحراء .

الذهب الأسود الكامن في جوف الصحراء اطلق العنان للمكتشفين الأمريكان القادمين من البحر على متن سفن عملاقة بتاسيس منشآتهم النفطية و مد انابيب النقل و تغيير ملامح الصحراء و مدنها و سكانها .

زمان الرواية هو ما قبل اكتشاف النفط و بعده ، اذ تناول الكاتب حياة البدو البسيطة و علاقة التراحم و التآخي ما بينهم و بين حاكمهم الامير خالد ابو مسفر ، و مكان الرواية هو صحراء الخليج العربي تلك الرمال الذهبية التي تطفو على بحر النفط الأسود .

عنوان الخماسية هو مدن الملح و يقصد الكاتب - حسب تحليلي الشخصي - هي تلك المدن الهشة المبنية على ارض رخوة و التي سرعان ما ستتداعى بعد برهة من الزمن ، لان تلك المدن بنيت بعد اكتشاف النفط دون المرور بمراحل التطور للفرد و المجتمع أولاً . و التيه و هو اسم الجزء الاول من الخماسية و الذي اراد منه الكاتب ضياع المجتمع البدوي في ملجات اكتشاف النفط و ان تداعيات المال المتدفق من بيعه ستجلب المصائب و النوائب اكثر من الفوائد .

شخصيات كثر تداولتها الرواية و عجت في صحراءها ، من ضمنها متعب الهذال الذي ابا ان ينجرف في التغيير الطارئ الذي غير معالم مجتمع الصحراء ، و بحدس التفكير البدوي استشعر الخطر القادم ، الامير خالد ابو مسفر الذي انجرف وراء الاختراعات و الابتكارات و صرف جل وقته لاهثاً وراء الحداثة التي قدمها له حسن رضائي عن طريق الهدايا .

الرواية تشكل منعطف تاريخي خطير للمنطقة ، ابتكر مؤلفها مدينة خيالية يوتيوبية اسمها وادي العيون و مدينة حران و صنع شخصياتها بدقة ، عمل ادبي عملاق يرتقي لمصاف الاعمال الأدبية الخالدة .
April 17,2025
... Show More
_ حين بدأت أولى السطور جذبتني الرواية بخفية وسرعة بطريقة تشبه طريقة إبتلاع رمال الصحراء المتحركة للجسوم .
كانت الأماكن التي يصفها تشبه أماكن أعرفها جيداً ، بل قد أكون زرتها أو وُلدت فيها ، استفزني هذا المنيف طفقت أبحث في الشبكة والكتب عن سيرته أبحث عن أثر زيارة أو عيشٍ قصير المدة في هذه الأماكن فلا أجد !!
نشأ في الأردن وتعلم في العراق ومصر ، كانت إحدى محطاته سوريا ، وهي المحطة التي استقر فيها فتزوج وأنجب ..
أبحث عن أثر لتلك الصحاري والواحات التي يقصها علينا فلا أجد ، أُبهر ، أندهش ! هل من الممكن أن يكون كل هذا الوصف المستفيض والصور المتقنة وليدة خيالٍ محض ؟؟
أفكر : ماذا لو أنه زارها ؟؟ عاش بين رمالها هل كان سيرسم رواياته بإتقان أكثر ؟
لا أظن ، فجذوره ولهفته إلى وطنٍ لمّ يره ، وإبداعه الأدبي رسمت بإتقانٍ كلي "مُدن الملح " .
يقول في البداية :
" إنه وادي العيون ! .. "
ويستطرد .. يصف رمال هذا الوادي وكثبانه ، نخيله ورماله ، ناسهُ والقوافل الكثيرة التي تمر به فتُسقي بهائمها وترتاح .. إقرأوا الرواية وهاتوا حكماً.
April 17,2025
... Show More
باسم الله العليّ العظيم


هذا هو الكتاب الأول والرّواية الأولى التي أقرأها للكاتب عبدالرحمن منيف، ولن تكون الأخيرة إن شاء الله.

هذه الرّواية هي الأولى من سلسلة مدن الملح، وتقع هذه الرّواية في 606 صفحة من القطع المتوسّط، وتدور أحداثها حول أرض يسكنها العرب، ولمّا يعلموا ما يسكن تحتهم من كنوز إلّا عندما أتت بأصحاب البشرة البيضاء والأعين الزُّرق!

في هذه الرّواية شيءٌ من التّاريخ وكثيرٌ من خيال لكنّها واقعيّة، فيها اسقاطات كثيرة ورموزٌ أكثر وهي ليست باليسيرة على من لم يقرأ التّاريخ!

أحببت في هذه الرّواية عدّة أمور:


-tصناعة الشّخصيات

في رأيي أن الكاتب أحسن في ذلك كثيراً، وكان واقعيّاً جدّاً، فقد نفخ في شخصياته روحاً آدميّة، أعني أنّ شخصيّات الرّواية بصفاتها وأفعالها فيها من تحب وفيها من تكره لكنّه ليس كره مطلق ولا حب مطلق بل خليط من الاثنين، فمن تحبه في هذا الفصل قد تكرهه في فصل آخر، من تحبّه لأجل شجاعته في أحد الفصول قد تكرهه في آخر لبخله وهكذا..
بعبارة أخرى لا يوجد سوبرمان في هذه القصة ولا ليكس لوثر!


-tالحوارات والتّعليقات

تكاد ترى طيفا للكاتب يتراءى أحيانا خلف بعض الشّخصيّات، ليس دائماً بل في بعض الأحيان، وخصوصا في خواتيم الأحداث حيث لا يوجد شيء يمكن فعله!
وترى شخصيّته تبرز أحيانا لوحدها بعد بعض الأحداث دون أن تكون على لسان أحد الشّخصيّات، لكن على لسان الرّاوي


-tالخلط بين اللّغة الدّارجة (العامّيّة) والفصيحة

حتى لا أناقض نفسي سأبرر لماذا جعلت استخدامه للعامية من مميّزات اسلوبه الرّوائي رغم أنّي انتقدت كتبا أخرى لأنها استخدمت العاميّة.

أوّلاً: في رأيي أنه لن يستطيع إيصال تلك المشاعر والأحداث –بهذه الدّقة على الأقل- على لسان أولئك القوم دون استخدام اللغة الدّارجة.

ثانياً: حتّى تتميّز كل شخصيّة فيُعرف من أي المناطق ومن أي بلاد العرب جاء، أو إن كان من البادية أو الحاضرة.

ثالثاً: أنّ "الأمثال" و"التّعابير" في اللّغة الدّارجة إن ترجمت أو شرحت تفقد من خاصيّتها ومفعولها الشّيء الكثير، على سبيل المثال لو أنّني خيرتك بين بيت شعر أو شرحه لأيّهما ستطرب وأيّهما ستذكر؟


-tأحداث القصّة

قصّة هذه الرّواية أشبه ما تكون بأخبار المجالس، كلٌّ يرويها بطريقة وكلٌّ يفهمها بطريقة أخرى!
فكلّ شيء يحتمل أكثر من وجه وكل وجه يحتمل أكثر من تفسير، ونحن نختلف في نظرنا للأمور، كلّ بحسبه.
وتجد الكاتب يعرّض أحيانا ويصرّح في أحايين أخرى، ويترك أشياءً كثيرة غير مغلقة؛ للقارئ أن يختار ويفهم ما يريد.
والجميل في الرّواية أنّها لا تتعلّق بشخصيّة معيّنة تدور الأحداث حولها بل تجد أن الشّخصيّات تتغيّر وتتبدّل مع تبديل الزّمن لإهابه لكن الأدوار تبقى ما بقيت السّماء والأرض! قد توجد شخصيّات تعلب دورا رئيساً في فصل من الفصول لكنّك تجدها بعد فترة تمر مرور الكرام أو يطل ذكرها إطلالة الرّبيع.


-tالوصف

في رأيي أيضا أن الكاتب وفّق في وصف العواطف وردود الأفعال أكثر من وصفه للطبيعة والبيئة المحيطة، لا أقول أنه الأخير سيء لكنه ليس بجودة الأوّل.


في نهاية المطاف سأمضي في هذه السّلسلة وإن كتب الله لي طول حياة وسلامة، سأعاود قراءتها مرّة أخرى بعد أن أقرأ التّاريخ بشكل أفضل.

سلام من الرّب وأزكى التّحيّات
Leave a Review
You must be logged in to rate and post a review. Register an account to get started.