...
Show More
البصيرة..
الكتب دي مش هتتكرر كتير، بجد والله، والكتّاب دول بردُه نفس الحكاية.
أولا: الكاتب:
ده تاني عمل أقرأه لساراماجو بعد العمى، انبهرت طبعًا من العمى جدًا، وبعدين عرفت إنها واحدة من سلسلة مكونة من روايتين اللي هم العمى ودي، خلصت العمى وكنت منبهرة لدرجة اني مقدرتش أقرأ حاجة تاني، فقرأت البصيرة.
ساراماجو بقى مبدع بحق، تقرأله وبعدين تهون في عينك كل الروايات التانية، تتعجب وتتسائل كتير من عبقرية الكاتب انه يقدر يكتب عمل روائي بالشكل ده، يكاد يكون متكامل، ويوصلك الغاية وراء الكتاب ببساطة وذكاء بالغين. الكاتب أثر عليّ بطريقة رهيبة لدرجة اني كنت كل ما أكلم حد أسأله تعرف ساراماجو؟ يقول لأ، اتعجب وبعدين أفضل أحكيله بقى عن الروايات والكتب العظيمة بتاعته، وأقنعه باني أقول 'ده خد نوبل'. يعيبه بس الوصف الطويل والممل للتفاصيل الصغيرة.
الكتاب:
نيجي للكتاب، الكتاب ممتع جدًا في الأول، مضجر جدًا في النص وأمتع جزء فيه هو الجزء الأخير.
علي عكس العمى، في جزء كبير من الكتاب الأحداث كانت بطيئة جدًا.
هي مدينة قرر السكان فيها انهم يُدلوا بأصوات بيضاء في الانتخابات -مينتخبوش حد-.
ما بين رد فعل الحكومة ورد فعل الشعب علي رد فعل الحكومة بتقوم الرواية، أهم حاجة بقى طلعت بيها من الرواية دي هي التعرف علي طرق تفكير الحكومات.
طريقة تفكير الحكومة في الرواية تثير الدهشة، دايما بيتعاملوا بمنطق الترهيب لا الترغيب، دايما خايفين جدًا، مستعدين يعملوا أي حاجة مقابل السلطة، مفيش دراسة لسبب إحجام الشعب عن التصويت لفئة معينة في الانتخابات وادلائهم بأصوات بيضاء، كل غايتهم اكتشاف مفجر الثورة دي والقضاء عليه وخلاص، مفيش فطنة ولا ذكاء خالص يعني.
في المجمل هي رواية مدهشة. أنصح الجميع بها، كما أنصح الجميع بالعمى.
-عذرًا لاستخدام العامية.
الكتب دي مش هتتكرر كتير، بجد والله، والكتّاب دول بردُه نفس الحكاية.
أولا: الكاتب:
ده تاني عمل أقرأه لساراماجو بعد العمى، انبهرت طبعًا من العمى جدًا، وبعدين عرفت إنها واحدة من سلسلة مكونة من روايتين اللي هم العمى ودي، خلصت العمى وكنت منبهرة لدرجة اني مقدرتش أقرأ حاجة تاني، فقرأت البصيرة.
ساراماجو بقى مبدع بحق، تقرأله وبعدين تهون في عينك كل الروايات التانية، تتعجب وتتسائل كتير من عبقرية الكاتب انه يقدر يكتب عمل روائي بالشكل ده، يكاد يكون متكامل، ويوصلك الغاية وراء الكتاب ببساطة وذكاء بالغين. الكاتب أثر عليّ بطريقة رهيبة لدرجة اني كنت كل ما أكلم حد أسأله تعرف ساراماجو؟ يقول لأ، اتعجب وبعدين أفضل أحكيله بقى عن الروايات والكتب العظيمة بتاعته، وأقنعه باني أقول 'ده خد نوبل'. يعيبه بس الوصف الطويل والممل للتفاصيل الصغيرة.
الكتاب:
نيجي للكتاب، الكتاب ممتع جدًا في الأول، مضجر جدًا في النص وأمتع جزء فيه هو الجزء الأخير.
علي عكس العمى، في جزء كبير من الكتاب الأحداث كانت بطيئة جدًا.
هي مدينة قرر السكان فيها انهم يُدلوا بأصوات بيضاء في الانتخابات -مينتخبوش حد-.
ما بين رد فعل الحكومة ورد فعل الشعب علي رد فعل الحكومة بتقوم الرواية، أهم حاجة بقى طلعت بيها من الرواية دي هي التعرف علي طرق تفكير الحكومات.
طريقة تفكير الحكومة في الرواية تثير الدهشة، دايما بيتعاملوا بمنطق الترهيب لا الترغيب، دايما خايفين جدًا، مستعدين يعملوا أي حاجة مقابل السلطة، مفيش دراسة لسبب إحجام الشعب عن التصويت لفئة معينة في الانتخابات وادلائهم بأصوات بيضاء، كل غايتهم اكتشاف مفجر الثورة دي والقضاء عليه وخلاص، مفيش فطنة ولا ذكاء خالص يعني.
في المجمل هي رواية مدهشة. أنصح الجميع بها، كما أنصح الجميع بالعمى.
-عذرًا لاستخدام العامية.