...
Show More
الكتب في حياتي هو أقرب للسيرة الذاتية والفكرية، ففيه دروس وإشارات وتوجيه لمن دخل حب الكتاب في نفسه بمتعة لا تحصل بسهولة فالقراءة والكتابة متعة ثقيلة الحمل تحتاج إلى من يستطيع أن يتحمل عناءها، ويعنى بها لكي تعنى به كذلك. لفت انتباهي الاسباب التي يعتقد الكاتب اننا نقرأ بسببها وأنا اتفق معه بشكل كبير والاسباب هي:
1: لكي نهرب من أنفسنا،
2: لكي نتسلح ضد الأخطار الحقيقية أو الوهمية،
3: لكي نجاري اصدقاءنا أو لكي نثير إعجابهم.
4 : لكي نعرف ما الذي يجري في العالم،
5: لكي نستمتع .
ولكن هذه الأسباب الخمسة تبدو لي فعلا حقيقية ولا يخلو احد ممن يقرأمن أحدها ، يقول ميللير أنه (إذا كان المرء متوائما مع نفسه ومتصالحا مع العالم، السبب الأخير الأكثر شيوعا في الوقت الحاضر سيكون صحيحا.الأخرى ستتلاشى لأن لا مبرر لوجودها.. حيث هناك حفنة من الناس لم تعد لهم حاجة إلى الكتب، وهؤلاء في رأيي هم المستنيرون لأنهم يعلمون ماذا يجري في العالم فهم لا يسعون إلى المعرفة بل يبحثون عن الحكمة وملء أنفسهم بها "))
في هذا الكتاب تكلم هنري ميللر عن الكتب التي قرأها خمسة الآف كتاب خلال اربعين عاما وتكلم عن الكتب التي اراد الحصول عليها باسهاب ونقد بديعين،
ماالذي يجعل الكتاب حيا ؟ يتساءل ميللير وقد اعجبني السؤال جدا,.. واعجبني الرد أكثر: " والجواب في اعتقادي بسيط ، الكتاب يبقى حيا عبر التوصية المحبة التي يقدمها قارئ إلى آخرأن الكتب هي أحد الأشياء التي يدلّلها البشر بعمق. وكلما كان الإنسان راقياً تشارك بشكل أسهل مقتنياته العزيزة. وكتابٌ يتمدّد بتكاسل على الرف ذخيرة ضائعة سدى، وكالمال يجب أن تكون الكتب في حالة تداول بشكل مستمر".
يطرح الكاتب في كتابه عدة قضايا متعلقة بالقراءة وسياسة الكتاب والشهرة والإهمال والمجد والكتب التي لا تقول شيئا. كما يتحدث عن المسرحيين الكبار وعن تجربته الفاشلة في هذا الحقل تحدث عن الأشكال والموضوعات التي يميل إليها.
لكن النصيحة الأكثر أهمية في هذا الكتاب من وجهة نظري ، تلك التي يرميها لنا بجسارة مدهشة : " اقرأ أقل ما يمكن ..! " .. فيصدمك بهذه النصيحة العجيبة ، خصوصا حين يتبع قائلا بعد تلك النصيحة : " أوه ، لا ينتابك الشك في أني حسدت أولئك الذين غرقوا في الكتب ، أنا أيضا ، أود في سري أن أخوض في تلك الكتب كلها التي طالما عبثت بها في عقلي ، لكني أعلم أن هذا ليس هاما ، أنا أعلم الآن أني لم احتج إلى قراءة حتى عشر ما قرأت ..
يدافع ميلر بشدة عن نصيحته بالإقلال من القراءة ويقّر بأنه لم يقلها عن تهوّر، ولاختبار هذه النصيحة يورد عدة أسباب لوجهة نظره: "فعندما تصادف كتاباً ترغب في قراءته، أو تعتقد أنك يجب أن تقرأه، دعه وشأنه بضعة أيام، ولكن فكّر فيه بأشد ما يمكنك من تركيز، دع العنوان وإسم المؤلف يدوران في عقلك، فكّر ماذا يمكن أن تكتب لو أتيحت لك الفرصة؟"..
كيف جاء هذا الكتاب الرائع ؟ يقول المؤلف: “في الأصل خططت لتأليف كتاب صغير والآن يبدو أنه سيصبح كتابا ضخما. في كل يوم أدوّن في دفتري بضعة عناوين أخرى تذكرتها... هذا النبش من المخزون الذي لا قرار له للذاكرة لبضعة عناوين جديدة كل يوم. وأحيانا يستغرق يومين أو ثلاثة أيام لكي يعلن عن نفسه بصورة شاملة”.انتهى كلام المؤلف.
احببت الكتاب جدا وغرقت فيه فهو يشبه الموسوعه تعرفت على كتب كثيرة ومثيرة لم أقرأها واصبحت مشغولة الفكر بكيفية الحصول عليها شعرت كم أنا متأخرة في قراءتي وانه قد فاتني الكثيراعجبني الكتاب لأني شعرت بمعنى ان تكون عاشقا للكتب وللقراءة وقد ذكرت في تعليقي على الكتاب في صالون الجمعه ان الكتاب يشبه كتاب تاريخ القراءة لالبرتو مانغويل وقد علمت بالصدفة ان الكتابين كانا من الاكثر مبيعا في معرض الكتاب في الرياض 2013
اكثر ماازعجني الترجمه لم ترتقي لمستوى الكتاب ففيها صعوبة واستخدام كلمات شعرت انها غير مناسبة ورغم ذلك لم تقلل الترجمة من استمتاعي به وان كان المترجم يستحق الشكر فقد انتظر هذا الكتاب كثيرا حتى تتم ترجمته اكثر من ٥٠ عاما على مااظن
اعتقد انه من الافضل ان اعيد قراءته بلغته الاصلية اذا اتيحت لي الفرصة اصدقاء القراة الكتاب عمل ابداعي انصح بقراءته والاطلاع عليه
1: لكي نهرب من أنفسنا،
2: لكي نتسلح ضد الأخطار الحقيقية أو الوهمية،
3: لكي نجاري اصدقاءنا أو لكي نثير إعجابهم.
4 : لكي نعرف ما الذي يجري في العالم،
5: لكي نستمتع .
ولكن هذه الأسباب الخمسة تبدو لي فعلا حقيقية ولا يخلو احد ممن يقرأمن أحدها ، يقول ميللير أنه (إذا كان المرء متوائما مع نفسه ومتصالحا مع العالم، السبب الأخير الأكثر شيوعا في الوقت الحاضر سيكون صحيحا.الأخرى ستتلاشى لأن لا مبرر لوجودها.. حيث هناك حفنة من الناس لم تعد لهم حاجة إلى الكتب، وهؤلاء في رأيي هم المستنيرون لأنهم يعلمون ماذا يجري في العالم فهم لا يسعون إلى المعرفة بل يبحثون عن الحكمة وملء أنفسهم بها "))
في هذا الكتاب تكلم هنري ميللر عن الكتب التي قرأها خمسة الآف كتاب خلال اربعين عاما وتكلم عن الكتب التي اراد الحصول عليها باسهاب ونقد بديعين،
ماالذي يجعل الكتاب حيا ؟ يتساءل ميللير وقد اعجبني السؤال جدا,.. واعجبني الرد أكثر: " والجواب في اعتقادي بسيط ، الكتاب يبقى حيا عبر التوصية المحبة التي يقدمها قارئ إلى آخرأن الكتب هي أحد الأشياء التي يدلّلها البشر بعمق. وكلما كان الإنسان راقياً تشارك بشكل أسهل مقتنياته العزيزة. وكتابٌ يتمدّد بتكاسل على الرف ذخيرة ضائعة سدى، وكالمال يجب أن تكون الكتب في حالة تداول بشكل مستمر".
يطرح الكاتب في كتابه عدة قضايا متعلقة بالقراءة وسياسة الكتاب والشهرة والإهمال والمجد والكتب التي لا تقول شيئا. كما يتحدث عن المسرحيين الكبار وعن تجربته الفاشلة في هذا الحقل تحدث عن الأشكال والموضوعات التي يميل إليها.
لكن النصيحة الأكثر أهمية في هذا الكتاب من وجهة نظري ، تلك التي يرميها لنا بجسارة مدهشة : " اقرأ أقل ما يمكن ..! " .. فيصدمك بهذه النصيحة العجيبة ، خصوصا حين يتبع قائلا بعد تلك النصيحة : " أوه ، لا ينتابك الشك في أني حسدت أولئك الذين غرقوا في الكتب ، أنا أيضا ، أود في سري أن أخوض في تلك الكتب كلها التي طالما عبثت بها في عقلي ، لكني أعلم أن هذا ليس هاما ، أنا أعلم الآن أني لم احتج إلى قراءة حتى عشر ما قرأت ..
يدافع ميلر بشدة عن نصيحته بالإقلال من القراءة ويقّر بأنه لم يقلها عن تهوّر، ولاختبار هذه النصيحة يورد عدة أسباب لوجهة نظره: "فعندما تصادف كتاباً ترغب في قراءته، أو تعتقد أنك يجب أن تقرأه، دعه وشأنه بضعة أيام، ولكن فكّر فيه بأشد ما يمكنك من تركيز، دع العنوان وإسم المؤلف يدوران في عقلك، فكّر ماذا يمكن أن تكتب لو أتيحت لك الفرصة؟"..
كيف جاء هذا الكتاب الرائع ؟ يقول المؤلف: “في الأصل خططت لتأليف كتاب صغير والآن يبدو أنه سيصبح كتابا ضخما. في كل يوم أدوّن في دفتري بضعة عناوين أخرى تذكرتها... هذا النبش من المخزون الذي لا قرار له للذاكرة لبضعة عناوين جديدة كل يوم. وأحيانا يستغرق يومين أو ثلاثة أيام لكي يعلن عن نفسه بصورة شاملة”.انتهى كلام المؤلف.
احببت الكتاب جدا وغرقت فيه فهو يشبه الموسوعه تعرفت على كتب كثيرة ومثيرة لم أقرأها واصبحت مشغولة الفكر بكيفية الحصول عليها شعرت كم أنا متأخرة في قراءتي وانه قد فاتني الكثيراعجبني الكتاب لأني شعرت بمعنى ان تكون عاشقا للكتب وللقراءة وقد ذكرت في تعليقي على الكتاب في صالون الجمعه ان الكتاب يشبه كتاب تاريخ القراءة لالبرتو مانغويل وقد علمت بالصدفة ان الكتابين كانا من الاكثر مبيعا في معرض الكتاب في الرياض 2013
اكثر ماازعجني الترجمه لم ترتقي لمستوى الكتاب ففيها صعوبة واستخدام كلمات شعرت انها غير مناسبة ورغم ذلك لم تقلل الترجمة من استمتاعي به وان كان المترجم يستحق الشكر فقد انتظر هذا الكتاب كثيرا حتى تتم ترجمته اكثر من ٥٠ عاما على مااظن
اعتقد انه من الافضل ان اعيد قراءته بلغته الاصلية اذا اتيحت لي الفرصة اصدقاء القراة الكتاب عمل ابداعي انصح بقراءته والاطلاع عليه