ليس غريباً أن يفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل!
الكتاب ممتع جداً، تقرؤه في جلسة واحدة وأنت متشوق لإنجازه، وعندما تأت إلى آخره تتمنى لو كانت صفحاته أكثر.
الحكايات فيها الكثير من الرمزية، تكاد كل كلمة تكون رمزاً لشخص أو حدث أو فعل أو مكان أو فعالية من الواقع.
يتشابه الكتاب في رمزيته مع "أولاد حارتنا"، لكنّه يحتوي عمقاً أكبر - وفق ما أرى - يمتدّ إلى تشعّب الدلالات وكثرتها.
الحكي، عند محفوظ، جذّاب لأنه بسيط وسريع بعبارات قصيرة.
اللغة لا ترتقي إلى الفصاحة، فيها أغلاط شائعة كثيرة، لكنها ليست مُعابة بالكلّيّة لأن الأفكار طاغية.
أنصح بقراءته.

هل تأثر نجيب محفوظ بوسائط الاتصال الإعلامية المتاحة حين كتب حكايات حارتنا؟
الجريدة اليومية أو صفحة الأدب الأسبوعية بصحبفة الأهرام أو غيرها
الحلقات المسلسلة الإذاعية في الساعة الخامسة والربع
الدراما التليفزيونية التي يمكن أن تكون حلقات متصلة منفصلة
هذه الأشكال التعبيرية ساعدت على توجه نجيب محفوظ المجدد في ميدان السرد ليكتب شكل الحكايات
متواليات ، حلقات ، سلسلة ، وجبة ليست بالدسمة التي تؤدي إلى التخمة
هي أقرب إلى أرغفة الندر التي تشيع في البيئة الشعبية المصرية
روح محلية لا يتشربها إلا من عاش بين الناس في القاهرة الشعبية
هو أديب القاهرة بلامنازع
وأديب الحارة بواقعيتها وتاريخها
ورمزيتها حينما تنظر إليها بعين التجريد
وتصل إلى عناصرها الأولية التي تماثل عناصر قصة الحضارة
إنه نجيب محفوظ أديب الحارة
الذي يروي سردا قصة الحضارة
التي رواها تاريخا من قبل
ويل ديورانت
كان مستشرفا العصر الآتي الذي أصبح فيه العالم
حارة صغيرة

بعد القراءة الثانية أقول إن هذه الحكايات لا تُوصف ولا تُفسر بأي حالٍ من الأحوال، بعضها عظيم ويعطي تفسيرات وإسقاطات شكلت لي شخصيًا فهمًا لجزءٍ كبير من نظرة محفوظ للحياة، يكفي فقط حكايته مع الشيخ الأكبر في الحكاية الأولى؛ وتكملته لها في الحكاية الثامنة والسبعين. وبعضها الآخر إلى الحين أجده غامضًا وربما بلا مقصد واضح يتفق عليه اثنان. الأكيد أنها لن تكون القراءة الأخيرة، فنجيب محفوظ شخصٌ يُقرأ له نفسُ العمل مرات ومرات وفي كل مرة يُكتشف شيئًا جديدًا، ربما سيأتي وقت أستطيع فيه تكوين صورة كاملة عن هذه الحكايات، لكنه ليس الآن أبدًا.

"الكراهية من الشيطان يا بني، ولكن الإنسان مثير للدهشة"

(حكايات حارتنا) قطع من أحجية كل قطعة لها طابعها الذاتي والذي في الوقت نفسه يشكل مع باقي القطع لوحة تُمثل (الحارة).
لوحة رسمها نجيب بالكلمات.. كلمات بسيطة عميقة تحمل مضامين ومشاعر لا حصر لها.. مزج لا يُصدق.. واقع مسرود بصورة مذهلة.. "ولكن هكذا تروى الحكايات في حارتنا".

٣.٥.

الكتاب لطيف وخفيف جميل جدًا و الحكايات جعلتني اعيش في حارتهم!
طريقة السرد اذهلتني كون ان هذا اول كتاب اقرأه ل نجيب محفوظ، لكن ما اكثر قصص التفرقه بين الجنسين..

کتاب شامل حدود ۸۰ تا حکایت بی سر و ته میشه. بعد از خوندن حکایت دهم حوصله سر بر میشه و داستانها و شخصیتها تکراری. یک حال «پس شد آنچه شد» در همه داستانهاش هست که واقعا سر درنمیارم. طنز نهفته ای داره مثلا که خیلی هم در بعضی جاها تکراری میشه.

أعتقد بأن الكتاب مدخل جيد لعالم نجيب محفوظ.

قرأتها أول ما قرأتها أيام كنت في المرحلة الإعدادية، أذكر جيداً كيف علمني نجيب محفوظ أن في الحكايات الروتينية اليومية التي قد نمر بها دون أن نلقي لها بالاً توجد الأساطير، من يومها اعتزمت تحويل الأحاديث اليومية وانتظار الحافلات الطويل وجلسات أهل حارتنا المتكررة إلى قصص تروى، علّني يوماً أصنع أسطورتي الخاصة بي.

اتممت قرائتها وكم تمنيت الا تنتهي بهذه السرعه ٧٨ حكاية مختلفة تبدأ من الحكاية الاولى حكاية التكية التي يحاول دخولها ليأكل التوت ويحفظ بيت الشعر الذي لا يعرف معناه واخر حكاية تنتهي بولعه وسؤاله عن التكية، وتسير حكايات الحارة الممتعة بين الصعاليك والغزل والحب والفتوه والمظاهرات التي تجمعهم بسعد زغلول ،الى حكايات أم زكي التي تتكرر مقاطف منها في أكثر من مقطع في قصص الحكايات.
وينتقل الى التعلم والتعليم وبعض الذين حالفهم الحظ ودرسوا خارج البلاد ورجعوا مرة أخرى، وكذلك يروي حكايات طريفة لمن حالفهم الحظ وأصبحوا اغنياء ثم افتقروا وبها دروس جميلة يتعلم منها الناس لكي لا يخطأوا نفس الاخطاء.
ومن الأمور الجميلة هو من ارادوا أن يصبحوا فتوات وخسروا من ورائها الشي الكثير ، ومن الاشياء الجميلة حكايات المساكين وبالذات الضرير الذي يستجدي الناس وهو قوي .
حياة صعبة من جهة كما حدث ونزل المطر الشديد عليهم ولكنها حياة اجتماعية قوية ودينية بطريق او بأخر .
شي جميل أن تقرأ وتعرف وتتعلم من حياة الأخرين.

خطيررررة ❤️

كعادتي عندما أقرأ لأديبنا الرائع تنخطف أنفاسي وأشعر بانبهار وذهول من روعة اسلوبه ، فهو بارع في الوصف ، الأاشخاص والمكان والوقت والحالة وكيف تتبدل الأقدار بالبشر ، فترى شقي اليوم سعيد الغد أحيانا ، قوي الأمس يضحي ضعيفا وهرما اليوم . سبحان الله
إنه ربما يكرر هنا فكرة استنكاره لتقديس المصريين لعالم الغيبيات .. ودائما يرمز لفكرة الدين بالشيخ الأاكبر صاحب التكية ، مثلما اشار إليه بالجبلاوي في أولاد حارتنا
ولكن هنا القصص الشعبي يتخذ من الجلدة للجلدة طابع حكايات إنسانية ربما اتخذت طابعا اسطوريا في كثير منها ، الروعة هنا أن الراوي يحكي باسلوب بديع جدا سهل وليس سهل ، عفوي وسلس ولكنه بليغ جدا .. ساخر في أرقى صور السخرية من أحوال بعض العباد الذين لا تخلو حياتنا منهم على مر العصور
ولا تخل أيضا الرواية من حس تاريخي وهو يسرد مشاهد من ثورة 1919
من أروع الحكايات وأشدها غرابة قصص الحب مثل "سيدة كريم" و"زينب الجميلة جدا التي كان جمالها وبالا عليها ولم تسعد كباقي الفتيات "، و"الرجل الذي تذكر ان يعترف لابنه بسر ثرائه قبل وفاته بلحظات ويتضح أنه سرق شريكه وعائلته وبسبب طمعه عاشوا في فقر .."
إنه الرائع نجيب محفوظ الذي يبهرني ويسحرني دائما

قصص جميلة شدتني منذ بدايتها .. نجح فيها نجيب محفوظ في وضع ترابط بينهم وان اختلفت الشخصيات تماما

نجحت الروايه في خلق بيئة تخيلية في راسي عن الحارة والتقية والمقبرة

تستحق القراءة بلا شك