حكايات جميلة من قلب الحارة المصرية القديمة، يتذكر من خلالها نجيب محفوظ طفولته ويردد بعض الحكايات التي سمعها من الناس ووقعت أحداثها قبل مولده، ويعرض لبعض تجاربه كطفل وخاصة تجاربه العاطفية الأولى، ويعود لسيرة الفتوات التي شهد آخر عصرها، كما يستعرض عدد من النماذج البشرية المختلفة
لم تكن كل الحكايات على نفس المستوى، بعضها مختصر أكثر من اللازم، بعضها ناضج للغاية بينما تصلح حكايات أخرى كنواة لروايات أو قصص أكبر

'طوبى للحمقى فهم السعداء

وما أكثرها من حكايات ..

" طوبى للحمقى فهم السعداء."

هذا كتابٌ عذب، كتب بروح الطفولة الأبدية فينا، روح اكتشاف الأشياء على صورتها الأولى.
حكايات بطابع فلسفي وفيها الكثير والكثير من روح التجربة الأولى...

" أصمت وأهيم وأذوب في دفقة إحساس مبهمة، فأعرف السُّكْر قبل الخمر.
وننسى الوقت والخوف.
وننسى الأهل والحارة.
حتى الأشباح لا تُفرِّقنا."

ليست روايةً ولا قصصًا بشكلها المعروف، هي لمحات من حياة حارة بشخصياتها ومواقفها وتاريخها حفرت في ذاكرة نجيب ليكتبها بأسلوبه العظيم. بعض الحكايات نسيجها من الخيال وامتداد لألف ليلة وليلة والحكايات الشعبية، والبعض واقعي جدًا من ماضيه عندما أراد أن يكتب سيرته وتغيرت الخطة وسط الطريق لتأتي حكايات حارتنا أوسع وأشمل، لتغطي حكايات البشر وتصلح لجميع الأزمان والأماكن. وقل يا نجيب، واحكِ عن آخر فتوة، عن الثورات، عن الطوفان، عن المجانين والصعاليك، وعن أول من عمل من النساء في الحكومة، عن التكية، وعن الشيخ الكبير، والكثير والكثير…

"في زمن مضى لم أدرك منه إلا ذيله كانت الفتْوَنة هي القوة الجوهرية في حارتنا، هي السلطة، هي النظام، هي الدفاع، هي الهجوم، هي الكرامة، هي الذل، هي السعادة، وهي العذاب!"

في ٧٨ حكاية تتراوح ما بين النصف صفحة لأكثر من أربع صفحات، أتى نجيب وذهب بالعقل والمشاعر بين الدهشة والانبساط والعِبر…

"فلتبقَ التكية ما بقيَتِ القرافة."

لم أتصور أن يكون هذا العمل من مفضلاتي لنجيب، أحببته كثيرًا، وخصوصًا الحكايات الأولى التي كان بطلها الصبي ولمحاته السريعة في بعض الحكايات. لكن مع تتابع الحكايات يختفي الصبي/الراوي، وتسرد الحكاية ويصبح كثير من الحكايات ذو طابع فلسفي أكثر، ويظهر الصبي في آخر الحكايات لنُقفل الدائرة، وتظل التكية والشيخ الأكبر كحلم بعيد... وأنا المستمتع وأتخيل أسماء للحكايات…
" تلك ذكرى لا تنسى.
وحتى اليوم لم أجِد الشجاعة الكافية لمخالفة القانون، ولكنني في الوقت نفسه لا أستطيع تصوُّر تكية بلا شيخ أكبر."

" تذكرت أنني طالب بين طلبة متنافسين، في مدرسة تجمع بين طلبة الأزِقَّة المتخاصمة، في حارة وسط حارات متعادية، وأني كائن بين ملايين الكائنات المنظورة وغير المنظورة، في كرة أرضية تهيم وسط مجموعة شمسية لا سلطان لي عليها، والمجموعة ضائعة في سديم هائل، والسديم تائه في كون لا نهائي، وأن الحياة التي أنتمي إليها مثل نقطة الندى فوق ورقة شجرة فارعة، وأن عليَّ أن أسلِّم بذلك كله ثم أعيش لأهتم بالأحزان والأفراح، لذلك لا أتمالك نفسي من الضحك."

وبذرة بذور الحرافيش الأولى... عندما تكتمل حارة نجيب لتشمل الحياة والعالم...
والرحلة القادمة مع قلب الليل في قراءتي الثالثة…

تحكي عن يوميات مراهق بالحارة ورؤيته لما يدور حوله من أحداث. رشيقة وممتعة

لم أرها إلا سيرة ذاتية، ذلك أن جُل هذه الحكايات بدت كبذور عالم محفوظ الذي نعرفه.

"وتعلمني الخبرة مع الأيام أن حارتنا تقدس طائفتين: الفتوات والبلهاء ".
حكايات من أزمنة غابرة؛ تطوف معها داخل حارة نجيب محفوظ وتفقد خيط الزمن.

حكاية ٩
توحيدة

حكاية ٦٩
ابو المكارم

حكاية ٧٧
انور جلال

كأن كل حكايات نجيب محفوظ سلسلة متواصله مستمرة استحالة امل منها
اسلوبه فعلا رائع فى كل كتابته بيعرف يأسرنى ويعلقنى بالكتاب سواء كانت الروايات اللى اتعملت افلام وشفتها 100 مرة او الروايات اللى بقرأها لاول مرة
حكايات حارتنا بالرغم ان لا فيها اكشن ولا اثارة ولا هى زى الروايات اللى عايزه اكملها علشان اعرف حصل ايه ؟ بس برضه اتعلقت بيه نفس الاسلوب الساحر الغير ممل

Fountain and Tomb is a series of stories or episodes in a dense Cairo neighborhood during the 1920s. Poor and hardworking, the locals are bound by gossip and hope. Fortunes rise and fall and traditions are overturned in the quest for progress. There are zealots and gangsters, confidence men and drunks. Mahfouz colors each portrait with a hint of the mysterious, an inchoate agnosticism which allows the nether spirits to stray into the bustle of our dusty world.

This was my third Mahfouz novel and certainly my least favorite. Clearly there are deep layers of meaning here, but I always felt I was missing what was really going on. Some explanatory notes would have helped a lot.

This is a short story collection that I love that nobody seems to have heard off. This Egyptian author won the nobel prize in 1988, I guess mostly for his Cairo Triogy which depicts arabique regular family life before anybody else wrote about it (or at least it was translated). This book Fountain and Tomb however is more recent and tells little stories of different families in a town and what their fates become based on the choices they make. That may sound pretty ordinary, but these stories are very dense and only 1-2 pages, but he somehow manages to get all the right details in there to paint a complete picture. It is like when somebody is really good at drawing they only need to put down a few lines for you to recognize the shape of what he is drawing.