Community Reviews

Rating(4 / 5.0, 96 votes)
5 stars
32(33%)
4 stars
29(30%)
3 stars
35(36%)
2 stars
0(0%)
1 stars
0(0%)
96 reviews
April 17,2025
... Show More
هامش أوليّ:
كيف نميّزُ بين الواقع الحقيقيّ والمستعار ؟ والمشاعر الصّادقة من الكاذبة ؟ طالما أنّ الأدب بالبال سيبقى التّمييز صعبًا، فالرّوائيون يبنون لنا منازل بالغيوم ، ويصنعون في القصص أبدًا مؤقتًا لا يزول ولا يدوم .
هامشٌ آخر :
هذه الشّبكة الرّوائية بتداخلاتها الزّمنيّة وتشبّع شخوصها وحبكتها المحكمة ورمزيتها المكثّفة لا تصدرُ إِلَّا عن روائي عبقريّ .
هامشٌ أخير :
نهاية الرّواية كانت متوقّعة ومفرطة المثاليّة ، ليس في ذلك أيّ خللٍ فنّي لكن على المستوى الشّخصيّ هذا النّوع غالبًا لا يعجبني .
April 17,2025
... Show More
قرآئتى للروآيه جاءت متأخره ! فعلا كل تأخيره وفيهـآ خيره !
لثالث مره بعد روايتى مائه عام من العزله وثلاثيه غرناطه تأسرنى روآيه بهذآ آلشكل ! فانا عاشق لمثل هذا النوع من الروايات!
فما بالك لو كاتبها هو نجيب محفوظ !

آزدأد عجز على عجزى عن آلكلآمـ آو وصف آلروآيه !
April 17,2025
... Show More
"لو أن شيئًا يمكن أن يدوم على حال فلِمَ تتعاقب الفصول؟"

"التاريخ يُعيد نفسه، مرة كمأساة وأخرى كمهزلة." (كارل ماركس).

• إذا سألوني لماذا تعشق سينما مارتن سكورسيزي، سأجيب لأنها بكل بساطة سينما بلا حبكة وبلا خيال وبلا بناء درامي جذاب يمتثل لعوامل جذب وحشد الجمهور في دور العرض من أجل المال.

• مدرسة سكورسيزي التي أحب أن أسميها Pure Cinema مدرسة فريدة جدًا تعتمد على الواقعية الشديدة، فهو كأنه يضع كاميرا في حياة شخص عادي، ويتركها ترصد جريان الزمن عليه، لا يعتمد على التشويق أو الالتواءات العنيفة أو التكثيف الدرامي، هو فقط يصور الحياة.

• ولكن عبقرية سكورسيزي تكمن في التفاصيل فمثلًا، إذا كانت القصة عن رجل عصابات أو Gangster فهو ينقل تفاصيل حياته بشكل كامل ويعرج على الأحداث الفاصلة فيها حتى أن المُشاهد العادي لَيشعر بالملل أو عدم الجدوى أو تمجيد الجريمة والمجرمين، إلا أنه ينكّل بأبطاله تنكيلًا يجعل المُتلقي يشفق على المجرم ويتمنى له الخلاص.

• ما علاقة سكورسيزي برواية الحرافيش؟

• من القصة الأولى وأنا أربط بين عبقرية نجيب محفوظ السردية وقدراته الأدبية وبين أفلام سكورسيزي كصورة لا أجد أفضل منها للتعبير عن الفكرة، ذلك لأنني اكتشفت للأسف أن الأعمال السينمائية والتليفزيونية المصرية قد ظلمت الرواية وبخستها حقها بشكل كبير.

• محفوظ سرد القصة ولم يستخدم أسلوب الخطابة ولم يبْن الحبكة بالشكل المثير الجاذب الذي يعتمد على إثارة القارئ ولم يتفلسف أو يتصنّع الحكمة، ومع ذلك فالحكمة والفلسفة والرسالة والمغزى ونشوة الفكر تقبع بين السطور، تقبع في المواقف، تتجسد في الشخصيات، ويا لها من طريقة للتنكيل بشخصياتك يا عم نجيب!

• لكن اعتبر نفسك محظوظًا إذا كانت طفولتك شبيهة بطفولتي وتربيت على فيلم المطارَد ورائعة نيازي مصطفى التوت والنبوت ورائعتي حسام الدين مصطفى الحرافيش و شهد الملكة مع قبسات من مسلسل السيرة العاشورية، لكن لم يسعفني القدر لمشاهدة فيلم أصدقاء الشيطان، ولا رائعة علي بدرخان الجوع الذي علِمت أنه أفضل ما تم اقتباسه عن ملحمة الحرافيش.

• ليس من الطبيعي ألا تتعلق ذاكرتك حتى الآن بشخصيات الملحمة ذات الجاذبية والحضور والعظمة سواء على جانبي الخير أو الشر، فقد تعلقت بسماحة الناجي وخضر الناجي والفللي (اسم اللّٰه عليه) وعاشور الناجي وضياء الناجي وعتريس وحسونة السبع وحليمة البركة.

• محفوظ هنا تخطى حدود العبقرية لأنه ضرب على جميع الأوتار وناقش كافة القضايا التي تخص الإنسان والحياة، وقدم رواية هي بكل تأكيد عمل ارتقى إلى مرتبة الكمال.

• دينية اجتماعية سياسية، جمعت في طياتها الفرح والحزن، الحب والبُغض، القوة والضعف، الإخلاص والخيانة، الحقد والحسد والرغبة والسلطة وشهوة المال، العائلة والحارة، قوة القدر الغالبة وجور الزمان، الانتقام والإيمان والجحود وحتى السعي للأبدية، أما أكثر ما أعجبني فإفساح ��جال وقصص كاملة للمرأة ووعيه غير الطبيعي بنفسيتها.

• علاقة السلطة بالشعب، علاقة الرجل بالمرأة، علاقة الصداقة، علاقة الأب وابنه، علاقة المرأة بالمرأة، علاقة الغني بالفقير، علاقة الأمومة، علاقة الإنسان بربه.

• من الأفكار الواردة في الرواية أن الحاكم كلما أهانه الأعداء الخارجيين انهال جم غضبه على الداخل، مع أن وظيفته خُلقت لخدمة الناس، فتونة لهم لا عليهم.

• فتوتنا المجنون جلال قد شيّد مئذنة لا يُعلم لها ارتفاع، كانت تمثّل قوة وجبروت وكبرياء فتونته، ألا يذكرنا ذلك بشيء؟

"لماذا نحب هذه الحياة ونحرص عليها هذا الحرص كله؟ لماذا نذعن لمشيئتها الحادة القاسية؟ ألا يحق لها بعد ذلك أن تسلّط علينا دود أرضها؟"

"الانتظار محنة، في الانتظار تتمزق أعضاء الأنفس، في الانتظار يموت الزمن وهو يعي موته، والمستقبل يرتكز على مقدمات واضحة ولكنه يحتمل نهايات متناقضة، فلْيَعُب كل ملهوف من قدح القلق ما شاء."

"الحزن كالوباء يُوجب العزلة."

"ليس أتعس من الحظ السيء إلا الرضا به."

"من قال أن الزواج نصف الدين؟ ألا إنه نصف الكفر."

"عاشر الزمن وجهًا لوجه بلا شريك، بلا ملهاة ولا مخدر، واجهه في جموده وتوقفه وثقله، إنه شيء عنيد ثابت كثيف، وهو الذي يتحرك في ثناياه كما يتحرك النائم في كابوس، إنه جدار غليظ مرهق متجهم، غير محتمَل إذا انفرد بمنعزِل عن الناس والعمل، كأننا لا نعمل ولا نصادق ولا نحب ولا نلهو إلا فرارًا من الزمن، الشكوى من قصره ومروره أرحم من الشكوى من توقفه."

"ماذا يمكن أن يقف في وجه الكثرة إذا اندفعت؟"

"واستقرت الإهانة في الأعماق، فهي لا تُهضم ولا إلى الخارج تُقذف."

"- قال بثبات: لا يحيا إلا الأحياء.
= نحن أحياء ولكن لا حياة لنا."

"وانتفض ناهضًا ثملًا بالإلهام والقدرة فقال له قلبه لا تجزع فقد ينفتح الباب ذات يوم تحية لمن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة."

• بعد الانتهاء من الرواية جلست أتأمل حالتي، فأدركت أنها من النوع الذي لا يصير الإنسان بعده كما كان قبله، بل يُثملك النضج حتى لتحسب أنك عشت طويلًا وجربت كل شيء، وفهمت الحياة.
April 17,2025
... Show More
أول ما انتهيت من هذه الملحمة وجدتني أردد عبارة:
"ما هذا الجمال؟! أنا منبهرة أنا ضييعت علي نفسي كل هذا الجمال والاستمتاع بسبب تأجيل القراءة للنجيب حتى الآن!!"

هكذا كانت البداية:
"في ظلمة الفجر العاشقة، في الممر العابر بين الموت والحياة، على مرأى من النجوم الساهرة، على مسمع من الأناشيد البهيجة الغامضة، طٌرحت مناجاة متجسدة للمعاناة والمسرات الموعودة لحارتنا"

بداية آسرة، لغة قوية خلابة غير طبيعية، أسلوب السرد سلس سلاسة انسياب المياه، أحداث مترابطة بالرغم من تعدد الشخصيات بشكل غير معهود، ثم الشخصيات ويا لها من شخصيات مرسومة ببراعة منقطعة النظير
April 17,2025
... Show More

يا لها من مصادفة عظيمة أن يسكن في حارة عريقة ويقرأ في نفس الوقت عملًا أدبيًا بقلم أعظم من كتب عن الحارة المصرية، كانت ليلة صيف استثنائية، خالية من الرطوبة الخانقة والبعوض المزعج، وكان مستلقيًا على الأرض في شرفة بيتهم، يتأمل نجوم السماء، ويستنشق عبير زهور الرّيحان المزيّنة لجدران الشرفة والتي ورث حبها عن أبيه، بين يديه رواية بدأ في رحلته معها منذ يومين بينما يجلس على المقهى الساكن بجوار منزلهم، سلبتْ عقله وأفقدته رشده من فرط حلاوتها. لقد قطع شوطًا كبيرًا في الرواية، انتهى من قرابة نصفها، سحرٌ غريبٌ يدفعه لالتهام صفحاتها تباعًا، كأنه يعيش بداخلها، كأنها تحكي قصته، تحكي تاريخه وتاريخ أهله وتاريخ حارته، حارته التي عشق ترابها صغيرًا حينما كان يتصور أن العالم يقتصر عليها فقط. لم تفارقه الرواية حتى في أحلامه، واختلطت عليه الحقيقة بالخيال مرارًا من فرط اندماجه معها. نهض من نومه على الأرض ليكمل نومه على سريره، وفي أحضانه كنزه الثمين، ملحمة الحرافيش

مسرحٌ خالي إلا من بعض عُمال النظافة، يراقبهم في صمت، مرت دقائق لم يشعروا خلالها بوجوده، انتهوا من أعمالهم وبقى واحدٌ منهم فقط في المكان، يبدو كهلًا يشرف عليهم، ربما هو رئيسهم في العمل. المسرح شبه مظلم، لا تضيئه سوى كشافات صغيرة تسكن السقف الشديد الارتفاع فتضفي على المكان رهبةً مشوبة بالهدوء. يتقدم هابطًا درجات السلم الفاصل بين صفوف المقاعد، تتضح هيئة الكهل شيئًا فشيئًا، هيئته تتبدل، تتغير، جلسته على حافة المسرح بعباءته الفضفاضة والعمامة الملفوفة على رأسه أطاحت بفرضية أن يكون عاملًا للنظافة بحق، ولكن كيف تغيرت هيئته هكذا؟، لحظة.. يبدو أن المكان نفسه تغير، الإضاءة تغيرت ألوانها وتعززت بكشافات أخرى موجهة على الكهل لتضفي عليه مزيدًا من الغموض والرهبة، بإرادةٍ مسلوبة وقلبٍ خافق يهبط الدرجات بحذر، بينما الكهل جالس كما هو، مسربلٌ بهالة من الضوء تُخفي ملامحه، ممسكًا بعُكازه، ناظرًا لأسفل.. ويجلس صاحبنا على أحد المقاعد البعيدة نسبيًا عن المسرح خشية الرجل الغامض، لحظات من السكون، ثم ..

إضاءة كاملة على المسرح، مجسمات ضخمة ظهرت من العدم لبيوت بسيطة ذات محلاتٍ مختلفة بأدوارها السُفلى وعششٍ للطيور والحمام على سطوحها، ربّاه! ما أبدع هذ التصميم، يكاد يكون حقيقي، أهو حقيقي فعلًا؟. ( نعم.. حقيقي)، جاء الرد من الكهل الذي نهض من مكانه متوجهًا نحو الجالس وحده بين الصفوف، بخطوات واثقة وئيدة يخترق المقاعد ليصل إلى المتفرج المرتبك، يجلس بجواره، عمامته ملتفة على وجهه كاللثام فتخفي ملامحه، يجلس الكهل بجواره دون أن ينبث ببنت شفة، وكأنه لم ينطق بردّه منذ لحظات، يهمّ المتفرج بالسؤال فيعجز لسانه عن الكلام، بعد لحظات من تأمل الكائن الغامض يلتفت من جديد نحو خشبة المسرح، يتحدث بصوت مسموع: ( حسنًا، لنشاهد المسرحية الغريبة هذه).. ونجح مقصده، أثار اهتمام الجالس بجواره للرد عليه، تبدأ رأس الكهل بالتحرك بمنتهى البطء نحوه، حتى تلتقي العين بالعين، وكأنه يبتسم من خلف اللثام، يرد: ليست مسرحية، ليست تمثيلًا، إنها الحقيقة.

يتلاشي وجود الكهل من أمامه ويتحول لذرات من تراب تتراقص على خلفيةٍ من ضوءٍ ناصع البياض، يغطّي عينيه بيديه حجبًا للضوء الساطع، لحظات ثم يُنزل كفيه عن عينيه، يفتحهما برفق، تتحول نظراته من نظرات الخوف والرهبة إلى نظرات الدهشة، يهمّ بالنهوض من مكانه ليتأمل ما حوله، ما هذا المكان؟، أهي حارته؟، لا ليست حارته، هؤلاء أناسٌ لا يعرفهم ولم يقابلهم من قبل، وبينما يتأمل البيوت أمامه، ينتبه لصبي القهوجي يمرق من أمامه ممسكًا بصينية عليها عدد مهول من أكواب الشاي وفناجين القهوة الفارغة، يتجاوزه مسرعًا في طريقه إلى داخل القهوة، إنه يجلس في قهوة!، كيف؟، متى أتى إلى هنا، وأين ذهب الكهل الغامض والمسرح الغريب؟، يهمّ بالمشي فينتبه للعباءة التي يرتديها والعمامة الملتفة على رأسه!، تجاوز دهشته وارتباكه وتلفّت حوله بحثًا عن وجوهٍ مألوفة، ولكنه عثر على شيء آخر، صوت مألوف، ترانيم عجيبة تهبط على أذنيه من مكان مجهول، ترانيم غير مفهومة ولكنه سمعها من قبل، مهلًا، إنه يعرف هذا المكان..

فور تعرفه على المكان، تلاشت الأصوات، وامتزجت الأوجه من حوله، وحلّ الضوء الساطع أمامه من جديد، لينقشع بعد لحظات ويبصر نفسه واقفًا وسط الحارة، حوله محلات وبيوت ومقهى يشبه المقهى الذي كان يجلس عليه منذ دقائق، ينتبه إلى ثبات الناس من حوله كالتماثيل، وهو وحده النابض بالحركة يتنقل من مكان لمكان، من محل لمحل، هنا العطار، وهناك الفتوة يجلس في أحد أركان المقهى متوسطًا حرافيشه وأعوانه، وهذا بيت شيخ الحارة، أما هذا الطويل الفارع، الجالس على الكارو الثابتة في مكانها، فهو عاشور الناجي!. كيف يعرف كل هؤلاء؟، يمسك برأسه دفعًا للتهيؤات التي تسيطر على عقله، وفجأةً، تنبض الحياة من حوله، وتتحرك الأجساد التي كانت كالتماثيل، يستمر الفتوة في ضحكه مع من حوله، وتمر من أمامه عربة عاشور الناجي وكأنه غير مرئيّ، لا أحد يراه بينما يراهم جميعًا، لا أحد يدرك أنهم كانوا ثابتين منذ لحظات ثم تحركوا فجأة كالمبعوثين من الموت سواه، يبتسم، يضحك، يحب اللعبة.

"هل أدركت أنها ليست تمثيلية؟ أنها ليست مسرحية؟، وأنها حياة وُهبت إليك لتعيشها؟."
ها هو المسرح من جديد، ها هو الكهل الغامض بعكازه العتيق يجلس بجواره مرة أخرى ويحدثه، ها هو يعود من المجهول إلى المجهول ، ولكن هذه المرة ليس خائفًا، بل متشوقًا، وعلى أحرّ من الجمر يتلهف ليسمع تفاصيل الحكاية، يحتمي وراء صمته وينظر للمسرح، للحارة المتجسدة أمامه من جديد، بكامل شخصياتها التي رآها وسار بجوارها منذ لحظات

نعم أيها المتفرج، إنها مسرحية كبرى، ملحمة عبقرية ذات أماكن ثابتة تتوالى عليها الأجيال تباعًا، تبدأ من عهد عاشور الناجي، ثم تنتهي عند عاشور الناجي الآخر، الحفيد بن الأحفاد. تتعاقب الأزمنة، تتعاقب الأجيال على خشبة مسرح الحياة، والمناصب والأدوار ثابته، الناس فقط هم من يتغيرون. عالمٌ يتكون من حارة يقودها فتوة، وسيلة النقل الرئيسية بها هي عربة الكارو، تجارتها في الغلال والحبوب، بها حانة للخمر، وبها عاشقات للهوى والغواية، وبها رجال من أصلاب الرجال، دستورهم العدل، وقانون حياتهم القوة لمن غلب، وما دايم إلا وجه الله يا خلق الله.

كم يحتاج الإنسان من عمر كي يلاقي أكبر قدر ممكن من البشر مختلفي الأنفس والأهواء؟، خمسون عامًا؟، ستون؟، مائة؟. إجابات منطقية بلا جدال، ولكن ماذا إن أخبرتك أن بإمكانك أن تعيش برفقة أغلب أنواع النفوس البشرية خلال أيام معدودات؟، جنون أليس كذلك؟، لا ليس جنونًا، ويبدو يا سيدي أن زمن المعجزات لم ينتهي بعد.


ينقطع صوت الرواي المنبعث من مكان مجهول، تدور أحداث المسرحية، الفتوة يبدأ عهد فتونته بمعركة طاحنة، ثم يحكم الحارة لزمن معلوم، ثم ينتهي عهد فتونته بمعركة أخرى قد تنتهي بموته أو سجنه أو هروبه، وهكذا دواليك.. وعاشور الناجي يتزوج، وينجب جيلًا يتوارث عنه الفتونة، الذكور يتزوجون لينجبوا إناثًا ومزيد من الذكور الآخرين ثم يأتي الأحفاد الذكور فينضجون ويصيرون رجالًا أشداء يتوارثون عهد جدهم العظيم، وأما الأحفاد الإناث فتتزوجن من رجال أغراب لينجبوا مزيدًا من الإناث والذكور ليعيدوا نفس دورة الحياة، وبينما تمضي الحياة تتوالى ذرية عاشور الناجي جيلًا بعد جيل، تضرب لنا أمثال الحب والحكمة من الحياة، وتدور الصراعات وتتوالى الصدمات بلا مقدمات، وتتوزع الشخصيات بتتابع محسوب ونسق مدروس، في إيقاع لاهث يخفق القلب من شدة إثارته، لتخرج في النهاية ملحمة متكاملة تتصارع فيها كافة أنواع النفوس، قوة وضعف، جوع وشبع، طمع ورضا، كبرياء وخنوع، تقوى وفجور، قتل ثم هروب، ورجوع بعد غياب، وترانيم تتردد نغماتها الساحرة في الأجواء، تدور المسرحية وتدور، والفتوة يتبعه فتوة، وشيخ الحارة يتبعه آخر، وأبطال الملحمة هم ذرية عاشور الناجي، اسم الله عليه.. اسم الله عليه.

انطفأت إضاءة المسرح بعد ساعات، تمهيدًا للدخول في الفصل الأخير الخاتم للملحمة، يلتفت المشاهد للكهل فيجده قد اختفى، يكمل وحده مشاهدة المسرحية حتى النهاية. أُسدل ستار الختام، وانطفأت الأضواء، وانتهت الملحمة عند اللانهاية، وينهض المتفرج الوحيد للتصفيق، وبينما كانت يداه على وشك الالتقاء، يختفي المسرح وتختفي شخصياته من حوله من جديد، ليجد نفسه جالسًا على مقهى شعبي، وصوت تصفيقه كان جرسًا لاستدعاء صبي القهوجي، وينما يتأمل الناس من حوله متفاجئًا، يجد بينهم وجوهًا مألوفة، ثم يلتفت لصبي القهوجي يحدثه: أوامرك يا باشا، أخيرًا اتحركت!، ها ها، افتكرتك ميت والله، ها ها، بعد الشر عليك طبعًا انا بضحّك معاك، القصد أنك بقالك ساعات قاعد نفس القعدة دي لا بتتحرك ولا بتنطق، وده مش أول يوم، أصل محسوبك حدِق برضو وواخد باله منك يا سيد الناس وعارف أنك بتيجي القهوة كل يوم تقعد على نفس الترابيزة وتشرب نفس المشاريب وتقعد نفس عدد الساعات ومعاك نفس الكتاب ده، شاي خفيف سكر برة مش كدة؟ ثواني وهيكون عندك..

ينهي القهوجي كلامه موجهًا التحية للشاب، ينتبه الشاب في نهاية حديثه إلى الرواية القابعة بين يديه، يبصر صفحة مفتوحة على سطرين من الترانيم الغامضة، يليهم بياضٌ ناصع يشير لنهاية الرواية ونهاية الرحلة، يغلق الرواية ويتأمل حروف غلافها البارزة، (الحرافيش)، يُقبّلها، يحتضنها كحبيبة طال الاشتياق إليها، وينادي على الصبي ليجلب له مشروب العنَاب المحبب إليه بدلًا من الشاي، كان العناب هو المشروب الرسمي لهذه الحقبة في حارته في عهد السبيعنيات الجميل، يُمني الشاب نفسه بصوت عالي: ليتني ألتقي بك يا سيد نجيب، ليتني ألقاك لأحكي لك عما فعلته بي بملحمتك هذه..

وبينما يتم جملته إذا بشخص كان يجلس على بُعد منضدتين منه منذ فترة لم ينتبه إليه من قبل، يغلق الجريدة الممسك بها ويطويها تحت ذراعه وينهض، لتصدم الشاب الدهشة، إنه نجيب محفوظ!، يرتبك من فرط انفعاله وينهض من مكانه بينما تسقط الرواية على الأرض، يفرك عينيه ويهبط على قدميه ليأخذ الرواية، وبينما ينهض يجد أن الرجل قد رحل وابتعد مسافة خطوات عن المقهى، لا يبدو منه سوى ظهره، يفرك الشاب عينيه مرارًا وهو واقف بينما يردد في سره: رباه، لا بد أنني أهذي، لا بد أنني مازلت أهذي.. رباه ماذا فعلتَ بي يا محفوظ؟

وظل مكانه، مراقبًا الرجل المبتعد عن المقهى بخطوات وثيرة، حتى اختفى..

تمت.

April 17,2025
... Show More
من عدة سنوات بينما كنت أُنهى أوراق تجنيدي.. قال لي احد العساكر عليك أن تختم الورق من (شيخ الحارة)
فغرت فاهي!.. لم أظن أن هذه المهنة ما زالت موجودة
ثم اكتشفت أن شيخ الحارة هو شاب مثلي يرتدي قميص وبنطال ولا يحمل من الوظيفة غير المسمى
هذه التوطئة السابقة أقولها لأنني كدت أن أُطلق على العم نجيب (شيخ حارة الرواية المصرية)
لكني لم أجد لهذه الوظيفة رونق في قديم الزمان أو جديده.. حوالي 7 شيوخ للحارة في تلك الرواية.. لا تجد منهم رجل صالح.. وحديثا.. الأمر أصبح في غاية الطرافة كما ذكرت
ربما تكون يا نجيب (عاشور الرواية المصرية)
هذا أجمل بك وأليق
عاشور الذي تمنى حياة عادية.. ثم حملته أحداثها ليسلك درب الفتونة
ثم مادت الأرض بذريته رويدا رويدا
حتى أصبحت قصصهم ملعونة.. إلى أن انتشلها عاشور مرة أخرى
عاشور الأول.. وعاشور الأخير.. وعاشور كل عصر.. الباحث عن العدل.. والواقف في وجه الظلم
المُدجج بالحكمة والإيمان قبل القوة.. المؤمن بالناس وبقدراتهم وبالخير الذي يحملونه
وكذلك بالشر الذي قد يصل إلى أقصى درجات البهيمية.. ويتعداها!
.
.
ستمائة صفة من الحكي المتواصل الجميل.. وملحمة الحرافيش تستحق فعلا أن تكون تحفة العم نجيب الخالدة!
April 17,2025
... Show More
الاشرار معلمون قساه وصادقون
ان الناس لا يرونه بالعين التى يرى بها نفسه
تعلم عاشور ان درويش ديدان ليس الشرير الوحيد فى الحياه
April 17,2025
... Show More
"من يحمل الماضي تتعثر خطاه.”

نجيب محفوظ.
April 17,2025
... Show More

ان لم تقرأ لنجيب بعد فعليك أن تبدأ بهذه الرواية ففيها بدأت و إليها تنتهى فلسفة هذا الكاتب العظيم

من العجيب أن درويش طيب الاصل والمنبت اختار طريق الشر بينما رفضه عاشور الذى كانت ظروفه أدعى ليسلك ذلك الطريق فى اشارة واضحة الى ان مصير الانسان من اختياره وكأن محفوظ هنا يقول ان التاريخ لا يحكم على اختيارات الانسان ولكن ارادته هى التى تحدد مصيره

فتوة عادل هو عاشور ثم فتوة أقل عدلا و هو شمس الدين ثم فتوة على ما ربنا يفرجها و هو سليمان و كأن نجيب محفوظ استوحى الفكرة من ابن خلدون في تعاقب الدول و سيرة الملوك و حكم الأسرة فتكون الدولة قوية في الأسرة الأولى التي عانت كثيرا حتى تحكم ثم دولة أقل قوة للوريث الذى نشأ قويا و غنيا و مسيطرا و لكنه عاصر شيء من المعاناة التي أهلت أسرته للحكم ثم وريثا أخر في الجيل الثانى لم يشاهد إلا العز و النعيم فتتفكك الدولة و تضعف و يصير العدل أثرا بعد عين.

إذا كان العدل مؤسس على قناعة شخص قوى فإنه يضعف بموت هذا الشخص و ربما يموت و لكن العدل تلزمه قوة تحمية و ينبغي أن تكون هذه القوة مستمرة و قائمة و مصونه من الإنحراف أو الإنقلاب على العدل نفسه

يتتابع الفتوات على الحارة و تتابع معهم أزمات الحرافيش و انتظارهم لعودة عاشور الناجى الذى يبدو أنه لن يعود

تلوح الفرصة أخير لفتح الباب أحد أحفاد عاشور الناجى فينقلب على أخيه و ينهب مخازن الغذاء و يوزعها على الحرافيش اللذين ينصبونه فتوة جديد و لكنه للأسف الشديد لم يكن بالقوة الكافية لحماية الفتونة و حماية العدل فينقلب عليه رجال العصر السابق اللذين استعان بهم و تدور مصر ... عفوا أقصد الحارة في دورة مفرغة ليس لها نهاية

و لأن محفوظ هو محفوظ و لأنه بالفعل نجيب فهو لا يتركنا في تلك الحيرة بل يكتب لنا الحل و يصور لنا المستقبل الذى يمكن أن يكون مشرقا بالفعل

يتجاوز نجيب ما حل بنا معه و بعده و يحلق بنا في آفاق المستقبل الذى نراه بعيدا و يراه قريبا

يطل على الحارة من جديد بطل من أحفاد الناجى و لكن لديه من القوة و العزم و الحكمة ما يكفى لعدل الميزان المائل و تحقيق العدالة الشاملة و الدائمة
القوة التي تحميها جموع الحرافيش و كأنه يقول ان الحاكم العادل في نفسه لن يستمر هكذا الا إذا جاء على اكتاف الناس و بمجهودهم و تضحياتهم و لن يستمر ميزان العدل منصوبا الا اذا كان عدلا مؤسسيا لا فرديا تحميه سلطة منتخبة واعية يقظة

إذا الحل في نظر النجيب هو العلم الذى يضمن وعيا جمعيا يساند الديموقراطية الشعبية و يؤسس لحكم الحرافيش لا الأسياد
هل نرى ذلك يحدث يوما ما أم يظل الحلم الجميل تتخطفه كوابيس الواقع الأليم
01
وحتم عاشور على الحرافيش أمرين. أن يدربوا أبناءهم على ا��فتونة حتى لا تهن قوتهم يوما فيتسلط عليهم وغد أو مغامر ، وأن يتعيش كل منهم من حرفة أو عمل يقيمه لهم من الإتاوات
02
وسألته ببراءة:لماذا ترك الله الموت يفتك بالناس؟
فأجابها بعنف:من يدرى ، لعلهم فى حاجة إلى تأديب ؟!
فقالت مداعبة:لا تغضب مثل الله...
-متى تهذبين ألفاظك؟
-عظيم،ولم خلقنا بهذا القدر من السوء؟
فضرب الرمل براحته وتساءل:
-من أنا حتى اجيبك نيابة عنه عز وجل؟
ثم برجاء:
-علينا أن نؤمن به فقط، علينا أن نضع قوتنا فى خدمته.
03
و سرعان ما عادت الفتونة إلي سابق عهدها قبل عاشور الناجي. فتونة علي الحارة لا لها، و لا خدمة تؤديها إلا خدمة الدفاع ضد الفتوات الآخرين. و حتى في هذه الناحية اضطر "عتريس" إلى مهادنة أعداء و محالفة آخرين، بل حتي الإتاوة دفعها إلي فتوة الحسينية ليتجنب معركة خاسرة. و كلما هان خارج الحارة زاد طغيانا و صلفا داخلها. و أهمل أختة فتحية و أكثر من الزواج و الطلاق. و استأثر بالإتاوات هو و عصابته علي حين أغدق علي الحرافيش الزجر و التأديب، و أنزل الوجهاء-على حد قول سعيد الفقي شيخ الحارو- حيث أنزلهم الله سبحانة و تعالى
04
كلنا أموات أولاد أموات
April 17,2025
... Show More
*الحرافيش *
*نجيب محفوظ*

1* تدفن القلوب فى ظلمة الإثم

2* من يسترشد يجد من يرشده

3* عندما يحل الخلاء بالأرض فإنها تمتلئ بدفقات الرحمن ذى الجلال

4* الأشرار معلمون قساة وصادقون

5* إنصرف عن اللذين يرفضون يدك لأنهم فى غير حاجة إليها , وإبحث عمن هم فى حاجة إلى خدماتك

6* الجميع أشرار ولكنى سئ الظن !

7* إن قدر الخوف على أن ينفذ من مسام الجدران فالنجاة عبث
8* من يتزوج الحياة فليحتضن ذريتها المعطرة بالشبق

9* البسمة قدر ,, والدمعة قدر

10* ماجدوى الخير مع إناس لا خير فيهم !

11* الموت حق والمقاومة حق

12* الرزق فى الساعدين لا فى المكان

13* أليس الإقرار بعجز الإنسان كفراً بالخالق

14* إن الإنسان يستحق مايعانيه

15* الموت لا يجهز على الحياة وإلا لأجهز على نفسه

16* لاحزن يدوم ولا فرح
17* حكمة الله تعز على العقول

18* قليلون جداً من يلاحظون أشياء دون أن يرتبوا عليها نتائج ذات بال ..

19* القلوب ثملة بالآمال مؤمنة بالضياء

20* الظلم أقبح من السجن نفسه

21* إن الكثرة تغلب الفرد مهما كانت قوته

22* عندما تُستحكم القبضة يوجد منفذ واحد للأمل

23* ماأكثر الرجال وماأقل الحيلة

24* حتى الأسد يجرى عليه الغدر

25* لاقيمة لبريق فى هذه الحياة بالقياس إلى طهارة الضمير وحب الناس

26* الخير وحده لا يكفى

27* الإعتدال سيد الأخلاق

28* الحلم سيد الأخلاق , والكمال من شيم القادرين

29* الكريم يقبل التكريم

30* لا خجل من الضعف إذا المرء عليه إنتصر

31* الأذن لا تسمع مالاترغب فى سماعه

32* الطرب طلاء قصير الأجل فوق موال الفراق

33* مايبقى للإنسان هو الإيمان
34* إن الإنسان يصبح بطول العمرعادة محبوبة يتعذر تصور الدنيا بغيرها

35* صارع وتعلم فليست القوة كل شئ

36* أليس من الأفضل أن نموت مرة واحدة

37* لعنة العمر إنه ينقلب نعمة بين أحضان الراحة

38* إن كل شئ هباء حتى الفوز

39* الحب قدر

40* ماالحيلة إذا كان الحب حُكم ؟

41* ماأعذب الأمل فى محن الأهواء الجامحة

42* إن الإنسان لعبة هزيلة , والحياة حلم
43* لا كرامة لعاجز

44* ليت السعادة بالمال تُشترى !

45* الدنيا لا تساوى شيئاً حتى يهبها الإنسان روحه

46* الذين لا يعلمون ينتقدون ,ويعظمون, ويحسدون

47* لا تفكير لمن لا ضمير له

48* إن البطولة الحقة مثل المسك تطيب بها النفوس وتهفو إليها الأرواح , ولو لم تؤت القدرة على إستعمالها

49* من يحمل الماضى تتعثر خطاه

50* النجاح لا يوفر دائماً السعادة

51* لو أن شيئاً يمكن أن يدوم على حال , فلم ِ تتعاقب الفصول ؟
52* الإنتظار محنة

53* فى الإنتظار تتمزق أعضاء النفس

54* المستقبل يرتكز على مقدمات واضحة ولكنه يحتمل نهايات ��تناقضة

55* الشهامة قناع , والفاسق أبرع من الشيطان

56* هل للإنتقام عقل ؟

57* إن الله قادر على أن يخلق أحياناً من صلب الأبطال أوغاداً لا وزن لهم

58* أمازالت الدنيا على قيد الحياة ؟

59* الموت يفرض إحترامه !

60* المعاملة تجديد للدماء وبعث للشجاعة

61* إفرح عند كل شروق شمس ولا تحزن عند غروبها !

62* حتى يلتف الحبل بعنق القاتل يظل مصراً على براءته !

63* القشرة الصلبة تنطوى على سائل الرحمة العذب مثل جوز الهند

64* الجديد يطمس القديم عادة ويغطى على ذكرياته وبخاصة إذا تمتع بجدارة ذات شأن

65* حصون القلب يغزوها الزمن بإنسيابه بين النعومة والصرامة

66* إن الإنسان يشقى بساعة إنتظار فكيف إذا صارت الحياة كلها مفرغة إلا من إنتظار متواصل ؟

67* لا يوجد ألم بلا معنى

68* ماهى الليلة إلا بدء رحلة طويلة جديدة فى دنيا العذاب والمطاردة

69* العطف لا يصلح أساساً للحياة

70* الحب إذا شاء قهر التراث

71* الطبيعة لا تعرف التأجيل

72* ما أبغض قلقاً لا مبرر له

73* إن سنن الكون يمكن أن تتبدل بغتة فى لحظة من الزمان

74* قطاع الطريق أعداء كل إنسان

75* عزلتنا تضاعف من أحزاننا

76* الحزن كالوباء يوجب العزلة
77* العبرة بالروح لا بالدم

78* البراءة فريسة الأوغاد

79* الخوف واجب من البسمة الحلوة والكلمة العذبة والدواء الشافى وأقنعة الإخلاص التى لا حصر لها

80* إنه سوء الظن الذى يخلق الكراهية على أساس من الأوهام

81* الغضب مجنون والكبرياء عربيدة والتمادى مرض

82* لا غيبة تخلد , ولا ظلم يدوم

83* حقاً ,, لم تبق إلا الأسماء

84* لا يصح ان نفرط فى واقع ملموس من أجل خيال قد لا يتحقق أبداً

85* يالتعاسة القلوب الغافلة

86* إن قلب المرأة هو ضعفها

87* الحياة غالية مترامية الأبعاد لا حد لآفاقها

88* ماالحب إلا متسول يزحف فى أركان الأزقة

89* ليس أتعس من الحظ السئ إلا الرضى به

90* القوة كفيلة بأن تغير أبعاد الكون

91* كل دقيقة تمر بلا تغيير إنتصار للذل والتعاسة

92* الجمال سيد الأكوان

93* المال يخلق القوة , والقوة تخلق المال
94* أغرب الجنون مايصيب المرء فى كهولته

95* الحياة المقدسة لا تمتثل إلا الأقوياء

96* لا يجوز أن نتخاصم تحت ضربات القلب

97* لِم لا ترجع الأيام إلى الوراء كما تتقدم إلى الأمام

98* لا بأس من كلمة تقال

99* إن الله يمتحن من عباده الصديقين

100* كلنا أموات أولاد أموات

101* أجد ما لا أبحث عنه , وأبحث عما لا أجد

102* لا حزن على حب ضائع
103* لا تحزن على مخلوق سرعان ماإنهزم

104* إننا نعيش ونموت بإرادتنا

105* إرادة الله فوق كل إرادة وماعلينا إلا الرضا

106* ماأشد عذابك أيها القلب

107* الأعزب موضع تساؤل دائماً

108* الفقراء ينامون نوماً عميقاً

109*إن الحياة ليست إلا الحب والطرب

110* إن الحب والطرب يُمتصان بالجسد والروح ولا يرثهما أحد !

111* السعداء حقاً من ينعمون بشيخوخة هادئة
112* السعداء حقاً من لا يعرفون الشيخوخة

113* إن للحياة مذاقاً لا بأس به

114* لا يرجع الشباب إلا للشباب

115* الطعام ضرورى ولكن المغالاة ضارة

116* الإيمان عظيم الفائدة

117* الحسد ...قتال

118* الجوع أفظع من الموت

119* من المؤسف حقاً أن الختام حتم , قد يؤجل بعض الوقت ولكن أين منه المفر ؟

120* أينبغى أن يكون الإنسان شريراً كى يخلد ؟
121* الموت حق , ولكن لا يتطلع إلى الخلود دائماً

122* المؤمن لا يتحدى إرادة الله

123* سيظل الكون خاضعاً لتقلبات الفصول الأربعة

124* معاشرة الزمن وجهاً لوجه عذاب لا يعرفه الخيال

125* ماأكثر الكره , وماأقل الحب

126* قد يرتكب الإنسان حماقات كثيرة ليبلغ فى النهاية حكمة فريدة

127* لا سبيل إلى النقاء إلا بالإرتفاع

128* إن الشر يرفع الإنسان على رغمه إلى مرتبة الملائكة

129* النوم يأتى بلا دعوة
130* هكذا سينتهى العالم ذات يوم , وأتعس الناس من ينشد النصر فى هزيمته

131* ماأشد الألم ..ماأفظع الظمأ

132* يذهب الإنسان بخيره وشره ولكن تبقى الأساطير

133* إن الحاضر يدفع الماضى ويعدمه ويدفنه

134* الأموات لا يضربون

135* إن المقدمات تنذر بأوخم العواقب

136* درب نفسك على إدارة ماستكون صاحبه غداً

137* إنفق مافى الجيب ياتيك مافى الغيب

138* الخوف أصل البلاء
139* كيف يتهيأ التفكير السليم لمنذعر؟

140* إبحث فى الموت عن عزاء كريم إذا تعذرت الحياة..

141* لكل شئ نفعه

142* الكون الصلد المصمت تتشقق جدرانه ويطل منها المجهول

143* الهامس سرعان مايذوب فى الظلام مثل روح شارد

144* أليست المغامرة أفضل من الموت جوعاً

145* الجشع عدو الإنسان لا القحط

146* العدل لا يقبل التأجيل

147* إقبل بنصف الأمل
148* أصل الإنسان لايغنى عن فقره وتفاهة أعماله

149* إن الفقر يفضح معايب يسترها الثراء عادة

150* الإهانة تستقر فى الأعماق ..فهى لا تُهضم ولا إلى الخارج تُقذف

151* الناجح محسود

152* كم من قلوب أحرقها الحسد , وكم من قلوب دوخها الإنبهار , وكم من قلوب ثملت بآمال مجهولة

153* ماأضيع الرجل بلا زوجة يسكن إليها

154* للإنسان حق فى الراحة

155* لا مفر فى بعض الأحيان من أن يحن الإنسان إلى بيته

156* هل يمكن أن تمضى الحياة فى معاناة متصلة بلا نسمة ترطبها ؟

157* الشيطان ينتصر بالتسلل من نقاط الضعف فينا

158* حبان يشكلان أضعف مافينا , حب المال وحب السيطرة على العباد

159* مادام يوجد خطأ فلابد أن يوجد صواب , وإذا وجد الصواب مرة فيمكن أن يوجد مرة أخرى

160* لا يحيا إلا الأحياء

161* نحن أحياء ولكن لا حياة لنا ..!

162* إن سحر النقود يفغل المعجزات

163* دع الأمور للزمن
164* لابد يوماً أن يعود الإنسان إلى حارته

165* لا أمل مع بقاء الوحش على قيد الحياة

166* ليس العدل أن تظلم نفسك

167* لا تجزع..فقد ينفتح الباب ذات يوم تحية لمن يخوضون الحياة ..ببراءة الأطفال وطموح الملائكة

April 17,2025
... Show More
لا تجزع فقد ينفتح الباب ذات يوم تحية لمن يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة

كنت أقول لنفسي يالها من حكايات! كيف لها ان تتشابه وتختلف في الوقت نفسه بهذا الشكل؟ وأعود لأقول لنفسي هي كالحياة؛ نعم، تتشابه أيامنا وتختلف في الوقت نفسه كحكايات هذا الكتاب.

رواية عظيمة ظلمتها الأفلام التي تحولت إليها وبالنسبة إليَّ فقد تسببت كل الأفلام التي تحمل إسم نجيب محفوظ إلى منع وجود رواياته في منزل أهلي وقابلت هذا المنع بالزهد حتى بدأت أشك فيما فاتني من سحر هذا الرجل. دفعني أحد الأصدقاء دفعا لقراءة الحرافيش وكانت روايته الوحيدة الموجودة في مكتبتي ولخبرتي السابقة مع الروائي العظيم في روايته (كفاح طيبة) بحكم كونها كانت من الروايات المقررة علي دراسيا فقد رحبت بالفكرة ويالها من متعة تلك التي شعرت بها وياله من سحر ... كنت أتعجب كيف سيستمر هذا الرجل في حكاياته؟! ... كيف ملأ كل تلك الصفحات بالوصف والحكايات؟! ولدهشتي كنت أنتهي من عشرات الصفحات في جلسة القراءة الواحدة بمنتهى السعادة والضيق فأنا أحب أن أصرح بفخر بأنني قرأتها وفي نفس الوقت لا أريدها أن تنتهي ... وللرجل أفكار مختلفة فعلا في حكايات الحارة والفتوات جعلتني في حالة استمتاع وتركيز

أحببتها وبها أدخل عالم نجيب محفوظ أخيرا

April 17,2025
... Show More
The Harafish

Naguib Mahfouz' 1977 novel, "The Harafish," is an intriguing mix of allegory and saga. The term "harafish" refers to the large underclass of poor and downtrodden in an Egyptian city, presumably Cairo. The novel focuses upon the sufferings and the fortunes of the harafish and upon the history of a particular family, the Al-Nagis, over the course of generations. The story has a timeless quality with the author giving few details that identify either a specific place or a specific time. Yet, the novel succeeds in bringing the characters to life as individuals and in creating a sense of place.

The book is told in ten chapters, each recounting successive adventures that befall the Al-Nagis. Each chapter is subdivided into many short paragraphs. The story moves forward with simplicity but becomes increasingly complex as it unfolds.

There is a great deal of indirection in the book. The reader learns slowly by seeing and not by being told. Thus, Mafouz never explicitly explains the "clan" system at the heart of the book but rather shows the reader how it works. The "clan" is the informal ruler of an "alley" or section of a town. It can be analogized to an American gang or to a crime syndicate but enjoys quasi-official status. It accepts "protection" money, wars with neighboring gangs, keeps a semblance of order in the alley, and is headed by an all-powerful chief. Some of the religious leaders of the community are closely allied with the clan. The "alley" includes not only the many poor people, but rich and successful individuals as well, called the "notables". Most, but not all of the clan leaders ally themselves with the notables while exploiting the harafish.

The chief character of Mafouz' tale is Ashur al-Nagi, a foundling who ultimately rises to the position of clan chief. Although he marries a prostitute and appropriates property that is not his, Ashur becomes a legend in the alley as a result of his compassion, strength, and protection of the harafish. His son, Shams-al-Din continues, for the most part, in the path of Ashur, but the family then deteriorates and its worst traits come to the fore. Its members, men and women, descend into murder, corruption and licentiousness. They move in and out of positions of power and are forever haunted by the fame of their illustrious ancestor. At the end of the book, another Ashur arises and restores and enhances upon the family name.

Mahfouz' story unfolds with detail and with a deep compassion for the poor and the weak. There is a sense of human frailty and of the overriding force of change. The story suggests several themes. First, there is the sense of decline, reminding me of charismatic figures who found religion or social movements which soon fall into torpor. The story opens with something of a golden age with heroic figures and deeds. As it progresses, human life slips into the mundane. I also found in the book the suggestion that people tend to look too much to the alleged glorious deeds of their ancestors and judge themselves and their own potentialities falsely in their light. Mid-way in the story, one of the characters is reproached because the al-Nagi's view themselves in light of their founder, Ashur, and not in light of what they themselves can do. At the end, there is a deepening of the story. The final al-Nagi we meet, also named Ashur is said to be greater than his forbearer because "the first Ashur had relied on his own strength, while [the second Ashur] had made the harafish into an invincible force". While the first Ashur had conquered the evils of slum life, the second Ashur had achieved an even greater conquest: "his victory over himself". The second Ashur achieves a moment of spiritual awakening at the end.

This is a fine book, both in its description of places, characters and societies and in the meditation it offers on the human condition.

Robin Friedman
 1 2 3 4 5 下一页 尾页
Leave a Review
You must be logged in to rate and post a review. Register an account to get started.