دومین جلد از سه گانه قاهره نجیب محفوظ عزیز، خیلی از خوندن این شاهکار ادبی لذت بردم، فکر کنم شخصیت هاش تا آخر زندگی همراهم باشند، لحظه به لحظه با خوندنش با خانواده سید احمد عبدالجواد زندگی کردم
I am glad that a friend warned me that this second book in the Cairo trilogy would not live up to the first one (which I loved) -- this one, though well written, wasn't nearly as interesting to me. The women in the family are much more in the background for one thing; another is that Kamal, the youngest son, spends long sections rhapsodizing about his first love Aïda. He didn't seem to know her at all; in fact, it was more that he was in love with being in love. Yasin and his father both continue to behave as they did in the first book, though the father's behaviour towards his family was a little softened.
I do look forward to the final book in this trilogy!
About thirty years ago, I worked in the Production department of Delacorte Books for Young Readers. One of the many lovely side benefits of the job was the endless supply of books that floated around the place. I vacuumed the Cairo Trilogy up as it appeared in the halls, outside the doors of the various production managers.
This story was very, very dramatic. Lots happens. The nastiness of Ahmad to his wife Amina, which we'd grown accustomed to, enters a more virulent phase with cold, calculating musician/mistress Zanuba's appearance. Barely grown son Kamal sows the seeds of his separate, Westernized, science- and socialism-based future with an act of public disobedience that I was astounded he found the courage to perform. Oldest son Yasin, divorced and falling into the sensual traps that a repressed hedonist isn't equipped to resist, spends the book hoping and praying for an end to his hated father's tyranny; be careful what you wish for.
And then there's Khadija. Hers is the lot I found myself most empathetic with. She's married...a woman must be...and locked in constant battle with her vicious, evil mother-in-law. She does everything she knows how to do to make the place she is better...for herself. In the end, she's her father's daughter.
The ending of the book is a bit too lovingly lingered over. It felt cruel and prurient in equal measure. So we lost that half-star, and I went warily to the next installment.
رواية تبحث فى الضعف الإنساني فى شتى صورة ، ضعف العقيدة و ضعف النفس و إنحدارها نحو الهاوية بمنتهي الذل و الخور ، و ضعف القلب و ذله أمام المحبوب ، و ضعف الإنسان نفسه أمام حقائق الحياة و ثوابتها كالموت و الزمن و الخَلق ....
رواية إجتماعية تبحث على التفكير ، و طريقة السرد بها شىء لا أدريه يحث القارىء على التفاعل بصورة غير مباشرة مع الأفكار -كالإيهام الذى يجعنا نتفاعل مع الأشخاص فى الرواية - فيجعلنا نتألم لآلامهم و نعيش معاناتهم و نفكر فيما يفكرون من أفكار و معتقدات ..
"القراءة ملاذ من التعب لو تعلمين، شيء آخر يشغل عقله طيلة الوقت ولا يسلم منه وقت القراءة نفسه، شيء لا علاج له لا عندها ولا عند غيرنا من البشر، إنه مرض قلب يتعبد حائراً ولا يدري ماذا وراء عنائه يروم!"
رواية "قصر الشوق" هي الجزء الثاني من ثلاثية القاهرة، الملحمة الأدبية الشهيرة التي كتبها نجيب محفوظ لتتبع مصير مصر في خلفية التحول من الملكية والاحتلال إلى الجمهورية، ولكن بشكل أدق تتبع عائلة السيد أحمد عبد الجواد، وفي هذا الجزء الفلسفي أكثر من الجزء الأول، ولكنه يناقش مواضيع عديدة، شديدة العمق، وشديدة الحساسية، فكان التركيز ناشئ على ثلاث شخصيات، بعد خمسة سنوات من فاجعة "فهمي"، فكيف تأثرت بها العائلة؟ وهل غيرت فيهم شيء؟ أم من شب على شيء شاب عليه؟
"يخيل إلي أحيانًا أني أطمع إلى أمور تعجز الأرض عن حملها."
التتبع الأول الذي نرصده هو شخصية "السيد أحمد عبد الجواد" وإنكساره، فتلك الشخصية التي رأيتها في الجزء الأول، ستتعرض للذل وتتجرعه وتستلذ به، والسبب كان ليس شخصية "زنوبة" الطامعة في الزواج، ولكن كان كبر السن وما يفعله، يُريد "السيد" أن يكون سيداً للأبد، لا يعلم أن للعمر أحكام، فأصبح الخمر الذي كان يتجرعه كالهواء لو شرب منه زائداً عن الحد فيقع من طوله مريضاً، أصبح يتداعى ويتداعى، ولولا أنه قرر في لحظة ما أن ينتشل نفسه من الهوان، لأصبح حاله مثل الشخصية التالية التي سنتحدث عنها، فنجد أن الفرق بينهما هو فرق خبرة.
"لم أعد من سُكان هذا الكوكب، غريب أنا وينبغي أن أحيا حياة الغرباء."
التتبع الثاني هو شخصية "ياسين أحمد عبد الجواد"، تلك الشخصية هي أخنع شخصية ولكنك ستجد في منطقه واقعية لا بأس به، هو عدو الملل الأكبر، ما أن يظهر أمامه ما يُحرك شهواته ورغباته سيسعى حثيثاً للحصول عليه، سينزل إلى أسفل درجات الإنحطاط والقرف والذل، وبمجرد ما يحصل عليه يسأمه، ويمله، ليتحرك في ناحية شهوة جديدة أو رغبة حارقة أخرى، الزواج لم يقومه أو يصلحه أو يعدل من حاله، بل مقت الزواج، ولكنه ينجر فيه كالحمار كل مرة، بسبب دلال أو خطط شيطانية أو أياً كان، فأنه كالملسوع يهرول ناحية أي إمرأة لم يسقمها بعد! إنه النسخة الأسوأ من والده -إذا كان منطقياً أن نقول أن السيد شخصية جيدة، قابلة للنقاش- لا يتورع ولا يهدأ له بال حتى يُذل ويرمي بنفسه إلى التهلكة.
"أريد عالماً لا تُخدع فيه القلوب ولا تَخدع."
التتبع الثالث هو الذي نال نصيب الأسد من هذا الجزء، فقد كان الأكثر ثقلاً وفلسفةً، كان مع شخصية "كمال أحمد عبد الجواد"، كمال الذي رأيناه طفلاً في الجزء السابق، اشتد ساعده، وأصبح مُراهقاً، مُرهف الحس، عظيم الفكر، واسع الإطلاع، ونهم القراءة، فكيف تنطفأ جذوة اللهيب بداخله؟ بالطبع بالنضج! النضج يجعلك واقعياً، فستنهدم كل ثوابته، في والده وفي دينه وفي حبيبته، لشد ما انحرف من أقصى اليمين حتى أقصى اليسار مُتشدداً، فأصبح يحمل أوجاعاً في سن صغيرة تفوق قدرته، وأكثر من قرأ الرواية قد ضاق ذرعاً بكمال وهيامه الأفلاطوني بـ"عايدة"، ولشد ما كرهت الأحاديث الداخلية حولها، ولكني كنت أعلم أن الطامة الكبرى آتية لا محالة، كل ذلك الحُب سيذهب هباءاً، كل تلك الأحاسيس التي فرد لها "نجيب محفوظ" صفحات وفصول عديدة لكي تصل ستصبح ألماً، وخديعة، عزيزي كمال أهلاً بك في الحياة الواقعية، بعيداً عن كل الأحلام الوردية والمشاعر المُرهفة التي تتملكها، فتجده يتحول إلى نسخة أكثر تطرفاً، وأكثر جموحاً، فيهدم كل ثوابته، ويجعل من الفلسفة مُرشداً له.
ختاماً..
رُبما يكون الجزء الثاني أكثر فلسفة وعُمقاً من الجزء الأول، لكن الجزء الأول يملك بهاءاً ولماعاً لا يُمكن إنكاره، وليس معنى أنني اكتفيت بذكر هؤلاء الشخصيات الثلاثة فقط، أن الرواية لا تحمل أبعاداً غيرهم، بل تحمل أبعاداً عديدة، ولكن هؤلاء الثلاثة كانت أبرزهم، ولو اخترت شخصية بعدهم لاخترت شخصية "زنوبة" مثلاً، لأنها تمتلك أبعاداً مُختلفة ومنهجها في الحياة "الغاية تُبرر الوسيلة".
بكل تأكيد يُنصح بها.
* ملحوظة هامشية: من قام بدور كمال بالفيلم كان "نور الشريف" ومن المُفترض أن كمال لديه مشاكل مع شكله "حجم رأسه وأنفه"، فتخيل كم كان ساخراً ومُضحكاً أن ترى "نور الشريف" يقول بالفيلم المُقتبس نصاً: "أنا عارف أن مناخيري أكبر من رأسي"!!، والفيلم إجمالاً كان أفضل من الفيلم الأول، ولكنهم لا يزالون في منطقة بعيدة تماماً عن الرواية.
قصر الشوق الجزء الثاني من رحلتنا العجيبة مع السيد أحمد عبد الجواد وعائلته.
يبدأ هذا الجزء بعد وفاة فهمي بخمس سنوات، هذه الوفاة التي اثرت اثرا كبيرا في كيان الأسرة ككل وفي كل فرد من أفرادها باختلاف شخصياتهم، وبالطبع كانت الأم الاكثر تأثرا.. الام التى سكن الحزن قلبها منذ تلك اللحظة ولم يغادره، وأثر ذلك في كيانها كله بالرغم من بعض المميزات التي حازتها بسبب ثكلها. والأب الذي هده الحزن وإن حاول مداراته وجعله يغير قليلا من شدته مع أهل بيته ويقلل من مغامراته ونزواته.
يتوغل العم نجيب جيدا في أعماق شخصياته الرجالية - السيد احمد، كمال وحتى ياسين - ويوضح لنا ما يعتمل بداخلها وما أسبابها ومبرراتها، اما الشخصيات النسائية فصورتها صورة خارجية سطحية باهتة الى حد ما وكأن هذه العواطف الصاخبة والانفعالات لا تصيب الا الرجال.
اشتكى الكثير من القراء من الملل الذي اصابهم في هذا الجزء بعد الجزء الاول الصاخب الحافل بالشخصيات والاحداث. وكان هذا الملل بسبب شخصية كمال بالذات، ولا انكر أني أيضا عانيت بعضا من هذا الملل ولكنه مللا يخالطه الاشفاق على هذا الشاب المسكين، فربما ننظر إليه من الخارج ولسان حالنا يقول له "إيه يا بني الهبل بتاعك ده بتعمل في نفسك ليه كده مفيش حاجة تستاهل" ولكن هل نستطيع أن ننكر أن أصابنا ما اصابه في بعض مراحل حياتنا على اختلاف الأسباب التي دعتنا لذلك، التعلق بالوهم والتمسك بأماني وأحلام بعيدة المنال، والدوران في فلك اشياء او أشخاص ونحن نتصور ان الأمر يستحق، او حتى نعلم انه لا يستحق ولكننا نخدع انفسنا لكي نبرر اوهامنا وأحلامنا.
" لم نعرفك صديقا كما عرفك الغرباء، ولكن عرفناك حاكما مستبدا شرسا طاغية، وأني أعاهد نفسي - إذا صرت يوما أبا - أن أكون لأبنائي الصديق قبل أن أكون المربي".
"وعلى أي حال يا أبي فأنت الذي هونت علي الإحساس بالظلم بمداومتك على الاستبداد بي، وانت يا أمي لا تحملقي في وجهي بإنكار أو تتساءلي ما ذنبي وما جنيت على احد، إنه الجهل. هو جنايتك. الجهل.. الجهل. أبي هو الفظاظة الجاهلة، وأنت الرقة الجاهلة، وسوف اظل ما حييت ضحية هذين الضدين، وجهلك أيضا هو الذي ملأ روحي بالأساطير، فانت همزة الوصل بيني وبين عالم الكهوف. وكم أشقى اليوم في سبيل التحرر من آثارك كما سأشقى غدا في سبيل التحرر من أبي ".
يمعن محفوظ في عقاب أحمد عبد الجواد، ما بين فقد ابن وإلحاد آخر وخزي الثالث يتقلب الرجل في خزيه الشخصي وتلاعب زنوبة به ثم تقضي عليه بزواجها من ابنه وإنجاب حفيدته الوحيدة التي لن تنالها الأحداث في السكرية. بين الموت والسجن والشذوذ ستعاقب تلك الأسرة التي فقدت مجدها مع فهمي كما فقدت البشرية شطرها الطيب بموت ابن آدم وبقاء ذرية القاتل. تتخلى الأحداث عن أمينة إلا في تذكر حزنها على فقيدها. رغم أن الرواية تبدأ بها وتنتهي بموتها إلا أنها في الظل فقد خرجت النبتة منها وانتهى الأمر. هي الجانب الطيب المتنحي الذي يظهر في الأبناء على استحياء أمام جبروت الأب ومجونه. قصر الشوق تتحدث في الأغلب عن كمال وتحوله من متدين عاشق لملحد معذب. تبدو عايدة وكأنها رمز الإله. فهو يطلق عليها المعبودة ويعشقها مثلما يعشق الإنسان به في عليائه ، دون رغبة إلا في الرضا. فهو لم يتمن الزواج بها وصدمته في زواجها ليس لأنه ليس الزوج، ولكن لأنها ستتزوج وتمارس القبلات والعشق وتنداح بطنها وتنجب.تشبه تلك اللحظة التي يدرك فيها الإنسان أنه مجرد إنسان وضيع لن يبلغ يترقى ويبلغ الألوهية فيروم التحرر من قيود الدين وغيبيات الرب . حتى أن كمال في السكرية تمنى لو أنه قابل عايدة فقالت له أنها أحبته لكنها لم تستطع مخالفة أسرتها، حينها والرأي لكمال كانت حياته كلها لتصبح ذات قيمة في نظره ولهان كل عذابه وسنين وحدته، وربما- في رأيي- لعاد للإيمان بالله. تمامًا مثل الإنسان الذي لو اطمأن لوجود ربه ورضاه عنه لتغير سلوكه وهدفه وحياته كلها. كمال صور حيرته التي كانت جزءً من حيرة محفوظ نفسه على مايبدو في ذلك المقطع في الرواية الذي يحمل السؤال: هل تؤمن بوجود الله؟ هو لم يجب ولكنه أصر على التحرر من الخرافات والتمسك بالعقل. ذلك الذي قاد محفوظ نفسه في رحلة عنيفة لا نعرف متى أنهاها. تحيرت كثيرًا لم استهدف محفوظ عائشة فهو لم يميتها مثل فهمي ولكنه قهرها وهي رمز الجمال كما كان فهمي رمز الطيبة والأخلاق. لا أريد استباق أحداث السكرية ، لكن لم يبدو أنه يقتص معاني الجمال ويبقي القبح والحيرة والعذاب؟ لم لا يبقى في المزاود إلا شر البقر؟
لأي شخص خائف من قراءة الثلاثية، وهذا مبرر طبعا (أفضل عمل لأفضل كاتب عربي) فخوفك ليس في محله. مع أن الرواية كتبت في الخمسينات وكل جزء منها أكثر من 500 صفحة إلا أنها سهلة وممتعة أكثر من روايات اليوم. ( تعديل: السكرية حوالي 400 صفحة) وهذا منطقي تماما باعتبار أن السهل جدا في القراءة = الصعب جدا في الكتابة هذه علامة العظمة يعني. مع أن هذه ليست قاعدة دائما للأمانة. المهم لو كنت مترددا فتوكل على الله وابدأ بها ودع الباقي عليها.
-الجزء الثاني من الثلاثية أبطاله من وجهة نظري (ياسين وكمال) ما بين "ياسين" اللي بيسعى لحياة مماثلة لحياة الأب وفشله في الحصول عليها، وصراع "كمال" مع الحب والدين والعلم..
- خواطر كمال عن مشاعره وأفكاره الفلسفية عن الدين والعلم كانت عظيمة جدا في الجزء ده..