Community Reviews

Rating(3.9 / 5.0, 99 votes)
5 stars
29(29%)
4 stars
30(30%)
3 stars
40(40%)
2 stars
0(0%)
1 stars
0(0%)
99 reviews
April 17,2025
... Show More
É desta Isabel Allende que gosto, aliás que adoro!!!
Ritmo ágil, ficção polvilhada de aspetos históricos e personagens arrebatadoras, desde as principais às secundárias!

ADOREI!
Releitura de outubro!

NOTA - 09/10
April 17,2025
... Show More
A história de Filha da Fortuna tem inicio em 1849 e decorre entre Valparaíso no Chile, e a Califórnia, destacando a criação da cidade de são Francisco durante a corrida ao ouro.
Ao longo de mais de dez anos seguimos Eliza Sommers numa demanda que vai perdendo o sentido durante o percurso. Contudo, outros interesses irão surgir e outros desafios irão testar a sua resistência.
Eliza vai abandonar uma sociedade patriarcal inflexível e castradora, para enfrentar um mundo desconhecido onde as mulheres não são reconhecidas nem valorizadas. É o que se chama ”saltar da frigideira para o lume", porém esta jovem guerreira não vai ceder facilmente, vai triunfar; com umas mazelas, mas sem se deixar domar.
O contexto histórico está muito bem explorado, a febre do ouro foi um período de ambição levada ao máximo da selvajaria. A atmosfera típica da América Latina também está muito bem representada com todo o role de crendices e costumes primitivos que ela sempre narra de forma espirituosa, e sem deixar de conter uma pitada de realismo mágico de que eu tanto gosto.
Filha da Fortuna é o primeiro volume da Involuntary Trilogy, que segue com A Casa dos Espíritos e Retrato a Sépia. Podem ser lidos em qualquer ordem e as histórias não têm ligação. Em comum encontrei personagens femininas fortes e indomáveis.
April 17,2025
... Show More
في رواية ملحمية من اجمل ما قرأت والتي رشحت لي من صديقة عزيزة و تأخرت في قرأتها لعامين كاملين تبحر بنا ايزابيل اللندي عبر اربع قارات فمن امريكا الجنوبية إلى اوربا ومن اسيا الى امريكا الشمالية تحكي لنا مجموعة من القصص لأبطال الرواية المختلفة أخلاقهم و دوافعهم وبالتالي مآلاتهم
مع القصة المحورية لأليثا الشابة التشيلية ذات الأصل الانجليزي والتي تغادر موطنها والحياة التي ألفتها بحثا عن حبيبها الذي سافر إلى كليفورنيا بحثا عن المعدن الاصفر في حمى الذهب التي ضربت الغرب الامريكي في منتصف القرن التاسع عشر
وبرغم من تعدد القصص و كثرة الابطال تجد نفسك متذكرا جميع الشخصيات دون كثير عناء

الرواية جميلة و مليئة بالاقتباسات الرائعة و حكم الحياة
وإن كان يعيبها في نظري تداخل بعض الحوارات و جرأة في الوصف تصل للوقاحة في بعض العبارات
April 17,2025
... Show More
قبل عامين تقريبا كنت على موعد لاجراء مقابلة لاختيار اسماء المبتعثين لدراسة الماجستير في منحة الفولبرايت .. كنت اشعر كباقي المرشحين بقلق واضطراب شديدين فحاول منسقو المقابلات تبديد هذا الجو المضطرب بالحديث عن مواضيع متنوعة عديدة قادتنا أخيرا إلى الحديث عن القراءة والكتب , عندما سمعت أحدى المنسقات بولعي بالكتب اقترحت علي بعضا من الكتب والكتاب والكاتبات والذين نصحتني بالاطلاع على نتاجهم بأقرب فرصة وكان من بين الاسماء المقترحة ايزابيل اللندي وكانت هذه هي المرة الأولى التي اسمع فيها بهذا الاسم . تأخرت عامين قبل أن آخذ مقترح تلك الانسة المنسقة بجدية وهو ما لم يكن بالقرار الصائب بالتأكيد .

ابنة الحظ هي بالحق رواية ساحرة تنتمي إلى مدرسة الواقعية السحرية , تقع أحداثها في ثلاث قارات واربع دول .تبدأ الأحداث في تشيلي ثم لا تلبث أن تنتقل إلى انكلترا ومن ثم الصين والولايات المتحدة .

اقرأ بشغف وأنا أتعرف على عادات وثقافات شعوب كانت مجهولة بالنسبة لي واطلع على مرحلة تاريخية مهمة وهي فترة اكتشاف الذهب في كاليفورنيا وجري الجميع نحو وهم امتلاكه و تحقيق الثراء السريع .

ادهشتني قدرة إيزابيل اللندي على التنقل بين ثلاث قارات مما يدل على ثفاقة واطلاع واسعين وادهشني كذلك خيالها الساحر ونفسها الروائي الطويل حيث تجد نفسك غارقا بالتفاصيل والأحداث والشخصيات وحتى اخر صفحات الكتاب تجد نفسك تلتقي بشخوص جديدة في الرواية .

في هذه الرواية ترمز الليندي لوهم البحث عن الحب الأول بوهم البحث عن الذهب في كاليفورنيا وتقول على لسان إليثا بطلة الرواية :

" ان الثمن الذي يدفع مقابل الحب غال جدا ومن الأفضل تفاديه " !


بقيت عندي ملاحظة صغيرة بخصوص الترجمة وذلك لأني قرأت نسخة دار ورد للطباعة والنشر ترجمة رفعت عطفة وازعجني استخدامه لفعل نفق للبشر في حين انه يستخدم فقط للحيوان .

بالمناسبة .. لم يتم قبولي في البعثة انذاك :D
April 17,2025
... Show More
واخيرا أكملت الرواية، تتحدث عن الحب التضحية الوفاء. تعاطفت مع مس روز والزا.


انتهائي من قراءة هذه الرواية منذ زمن لكن الأحداث والمغامرة إلى الآن عالقه في ذهني، من اجمل الآداب الروائية لايزابيل الليندي من خلال الأسلوب المتماسك والمشوق، ووصفها للأماكن والشخصيات، تتحدث عن الفتاة التي تركت البلد من أجل حبها وضحت بأغلى شي لديها إلى شخص أعتقدت أنها احبته):

سوف تبقى هذه الروايه من اجمل ما قرأت
April 17,2025
... Show More
قرأت هذه الرواية عشان التقييمات عليها كانت عالية جداً..بس الحقيقة أنا منبهرتش يعني..
قصة حب تافهة ..أحداث مملة وكنت عاوزاها تخلص بأي شكل من كتر الزهق اللي أنا فيه!
فيها تطويل بزيادة لدرجة إن كان ممكن نشيل ١٠٠ صفحة منها ومكانتش الراوية حتتأثر أوي..

الرواية هنا تعتبر الجزء الأول من ثلاثية و في الغالب كدة مش حقرأ بقية الأجزاء..
أول قراءة لإيزابيل الليندي وبداية غير مشجعة بالمرة..بس أعتقد قلمها أكيد محتاج مني محاولة أخري يوماً ما..
April 17,2025
... Show More
This work is an exciting historical novel in which we find a young Chilean woman of English education, Eliza Sommers. In 1849, when gold was discovered in California, she lived in Valparaiso. Still, when her lover, Joaquin Andieta, leaves in search of fortune, she follows him and finds herself in the basement of a ship, willing to do anything to regain the love of his life. The infernal voyage and the search for a lover in a land of prostitutes and lonely men exalted by the gold fever make this young woman an unusual woman with only the help and affection of Tao Chi'en, a Chinese doctor. This work portrays a time marked by violence and greed in a universe populated by characters that remain forever in our memory.
April 17,2025
... Show More
ما رأيك بجولة حول العالم؟ ما رأيك بأن تكون في كاليفورنيا وتشهد حمى الذهب؟ او تعيش في منزل احد العائلات الانكليزية في احدى بلدات تشيلي الصغيرة؟
n  n

ايزابيل اللندي تمنحك هذه الجولة الممتعة , من خلال شخصياتها ذات الخلفيات الثقافية المتعددة.
أيلزا
n  n
هي الابنة المتبناة لعائلة سوميرز الانكليزية, تقع في غرام خوانكين, الشاب الفقير الذي يجري وراء حمى الذهب. تتبع ايلزا حبيبها لتعيش مغامرات لم تكن في الحسبان . نرى كيف تتحرر ايلزا من مخاوفها وتخرج من دائرة الراحة التي تعودت عليها. في رحلة البحث عن خوانكين تجد ايلزا حقيقة الحياة.
يبدو اننا جميعاً جئنا نبحث عن شيء ووجدنا شيئاً اخر

تاو تشين
من خلال تاو تشين , المعالج الصيني, نتعرف على التقاليد الصينية المختلفة والصادمة. تاو هو اقرب شخصية لقلبي واحاديثه مع ايلزا كانت ممتعة. الفقرة التي كانت تتكلم عن حياته في الصين علمتني الكثير .
كلما تعلمت اكثر ستدرك قلة ما تعرفه

روز , جيرمي وجون سوميرز
هم افضل مثال للاختلاف الموجود بين شخصية الاخوة, روز امرأة تعرضت للخذلان العاطفي وقررت ان ترفض الزواج.
جيرمي رجل مادي و يهتم بما تتناقله الالسنة عنهم عكس جيرمي القبطان البوهيمي الذي لا يتعلق بشيء.



رواية ممتعة جدأ رغم كثرة تفاصيلها, ستجعلك تتعلق بكل شخصية وتتعاطف معها
April 17,2025
... Show More
ابنة الحظ
اليثا
الطفلة التى جاءت في صندوق الصابون , وحظيت بالعائلة والرعاية والحب
والتربية الأرستقراطية
فكان عليها أن تقضي أيامها ما بين تعلم الفرنسية ودروس البيانو والغوص والترحال مع الكُتب والقصص الرومانسية
واحياناً في مطبخ ماما فرِسيا تتعلم منها كُل أنواع وأصناف الطعام , ثم مع الآنسة روز أحياناُ أخرى والتى كانت تُصر على تعليمها وتلقينها كُل أصول وآداب التعامل
كيف تمشي
كيف تقف
كيف تبتسم
وكيف تتكلم
الهذه الأسباب سُميت ابنة الحظ ؟
ام لأنها خرجت تبحث عن الحب ووجدته في شخص آخر أكثر نبلاً وتقديراً لهذا الحب ؟
ام ان حظها يكمن في المغامرة التى عاشتها مُتخفية في زي رجل , تتحدث وتتصرف وتمشي بين الرجال وكأنها مثلهم !!
ام ان الحظ يكمن في كُل هذة الأسباب مُجتمعة ؟!

- ايزابيل الليندي
n  n
التى أختطفتني معها في رحلة من بالبارايسو في تشيلي جنوباً وعبرت بي شمالاً عبر برزخ بنما لنصل إلى أمريكا الشمالية ونتجول ما بين نيويورك وسان فرانسيسكو لنغوص مع العديد من الشخصيات المختلفة الجنسيات والثقافات والعادات والتقاليد والعقيدة ..
مختلفة حتى في درجة قوتها !!
فتتدرج ما بين الزنوج والهنود الحُمر والصينيون الذين لا حول لهم ولا قوة , المجبورون على تحمل الأهانة والظلم , ضحايا العنصرية والقوة
ثم إلى الاسبانيين والايرلنديين
ثم البيض من الأمريكيين , الأكثر قوة ونفوذاً
وصفت صراع كُل هذة الاجناس المختلفة حتى أنها تجعلك تشعر أثناء قراءتك وكأنك بداخل الملحمة

حمى الذهب , التى اودت بعقول الكثيرين من الفقراء والأغنياء
والجهلاء والمثقفين !!
أثناء بحثي عن معلومات أكثر عن هذة المرحلة , وجدت هذة الصورة هى صورة لكنز عثر عليه زوجان في كاليفورنيا ويُقال أنها تعود لعام 1866 تقريباً في وقت حمى الذهب التى تتحدث عنها الرواية
n  n

- ايزابيل الليندي
تحمل داخل روايتها , تواطؤ أنثوي ما
أعتقد أنها أول روائية اقرأ لها وأجدها تستطيع رسم الشخصيات النسائية بهذة الدقة من دون حتى أن تضيع الوقت في وصفها
هى تجعلك تستشف ملامح شخصياتها من تصرفاتهن
وتنوعت في شخصياتها الأنثوية من
- اليثا >> الرومانسية الحالمة التى تبحث عن الحب , والحب وحده
- الآنسة روز >> الأرستقراطية العانس التى تدرك ان الحب هو وهم , هى فقط تحيا بذكرياتها معه وتقتات منه ما يكفي ليبقيها حيّة !!
- باولينا >> تلك التى ملكت الحب وحاربت من أجله لكنها ادركت ان هناك أشياء كثيرة اهم من الحب
بدأ نهمها وحبها للمال وتجارتها حتى انصب اهتمامها كُله على هذة التجارة فقط
- ماما فرِسيا >> بحنانها الجمّ وأكالاتها الشهية
مروراً ( بجو رومبوسوس ) و(استر) وغيرهن ..
حتى الشخصيات الذكورية رسمتها ايزابيل بطريقة واضحة من دون شرح
تاوو شيين >> أحببت طموحه وعمله واجتهاده الامحدود ورغبته الدائمة في الاستزادة من المعرفة والحرص على مساعدة الآخرين بكُل استطاعته
حتى جاكوب تود وجون وجرمي سومرز
وخواكين أنديتا رغم صدمتى فيه نهاية المفاجأة !!
أنتقادي الوحيد على الرواية هو ان ايزابيل اسهبت كثيراً في وف الصراع الذي يدور بين الأجناس المختلفة من دون ان تمزج بينها وبين حياة الأبطال وشخصيات الرواية !!
تجعلك تشعر وكأن الرواية تحولت لكتاب تاريخ فجأة !!
وهو ما أصابني بالملل وجعل مدة قراءتها تطول , وما يجعلني مترددة من ناحية أكمال الثلاثية :(
أول قراءة لي في الأدب الإسباني
وأول قراءة لي لايزابيل الليندي :)
احببتها ^^
April 17,2025
... Show More
فریادهای او برای عدالت، در باد و بی تفاوتی انسان ها گم شد.
کتاب در مورد تلاش‌های یک زن و زندگی سختی است که داشته... الیزا دختر یتیمی است که توسط خانواده‌ای بزرگ میشه و بعد دچار رابطه‌ای میشه که الیزا را دچار مشکلاتی میکنه و ... به طور کلی داستان تم تاریخی و اجتماعی دارد و شما را به روزهایی می‌برد که همه در کالیفرنیا به دنبال یافتن طلا بودند.
آلنده می گوید که او هفت سال را صرف تحقیق در مورد این کتاب کرده است.
April 17,2025
... Show More
"ابنة الحظ " هي واحدة من روائع الروائية التشيلية إيزابيل الليندي، المدهشة من وجهة نظري، وليس ذلك لأنها تكتب ببساطة استثنائية حتى في أكثر لحظات النص حلكة واستعصاءً، ولا لأنها تعيد للحياة سيلانها ووحشيتها ودفقها البدائي في عروقنا، وليس لأنها تجيد تصوير الشخوص بما يتجاوز حقيقة اللحم ورائحة الجسد، وليس لأي سبب آخر أيضاً، فالروعة - برأيي المتواضع - لا تحتاج إلى مبررات تبرهن عليها، ولكننا ننحاز إلى الفن، ونتعصب للجمالْ، ونحاول بذلك أن نسبغ على الفن الجميل أسبابا تمنطق شاعريته، أو تشعرن منطقه، ولا حيلة لدينا، نحن البشر الميالون بطبيعتنا إلى عقلنة كل شيء، إلا باختراع أسباب تفسر البهاء الذي يحل علينا عندما نتوغل في أحراش نص روائي بديع، كهذا الذي بين أيدينا ..

والآن، وقد بررنا حاجتنا إلى المبررات، واعترفنا بمحدوديتنا وضعفنا بكل ما أوتينا من شفافية، ونحن المكابرون فيما يخص قدراتنا وطاقاتنا، الآن وقد ترافعت مدافعة عن هذا العنوان الضحل، العاجز، المضحك قليلاً .. أعتقد بأن الوقت صار مناسبا لي لكي أضع أسبابي الثلاثة، وأعتذر عن جرأتي في تسلق هذه القامة الشامخة لروائية أحلم بأن أكون بربع موهبتها، لماذا " ابنة الحظ" تحديداً؟

أولا، لأن إيزابيل الليندي في " ابنة الحظ " تألقت في تصوير الأمكنة، واقتناص تفاصيلها، وإذكاء عبقها، وعكس ألوانها، فالفصول التي تدور في الصين، والأخرى في تشيلي، والأخيرة في سان فرانسيسكو، تعكس قدرة استثنائية في اصطياد حقيقة المكان، وقذفه في الكلمة، بكل ما يحمله المكان من أبعاد جغرافية واجتماعية وتاريخية وسياسية وفروقات ثقافية، وعوالم أخرى غزيرة .. غزيرة!

ثانياً، أن إيزابيل الليندي منحازة إلى الإنسان، الإنسان بصفته القيمة التي نسيناها، وهي تكتب من أجل تمجيد الاختلافات، تحتفي بالتفاصيل والفروق الثقافية والعرقية بين الصيني والتشيلي والأمريكي، بين الأبيض والأسود والأصفر، رواياتها وطن للجميع، عالم غاص بالروائح والأجساد والبشر، تشبه تلك الدهاليز العميقة المتوغلة في أحشاء المدن، تحتفي ��التعددية وتنتصر للإنسانِ أبداً، وإذا ما كانت هناك مشاهد للوحشية والعنف والإيذاء، فهي هناك من أجل ذلك الصوت الخفي، الهامس في مؤخرة الرأس، بوجوب نبذ كل أنواع العنصرية الموجودة للعالم، حباً بالله أيها العالم! ولكنها مع ذلك تفعل ذلك بدون أن ننتبه، بدون أن ترفع صوتها، بدون أن تتحول إلى بوق إيدولوجي، بدون أن تحول نصها الأدبي إلى واعظ أو مهرج أو خطيب يصرخ في وجوهنا ..

ثالثا، لأن إيزابيل الليندي بديعة في تصوير الواقع، وإذا كان الكثيرون يرددون بأن روايتها تنتمي إلى جنس الواقعية السحرية، فهذا لأنهم لا يعرفون الواقع كما تعرفه، فلمجرد أنها تصنع أبطالا يستطيعون تحريك الأشياء بقوتهم الذهنية، أو يملكون موهبة الاختفاء، أو ينسلخون عن أجسادهم، فهذا لا يعني أنها تكتب عن فانتازيا، ولمجرد أن واقع الإنسان الحديث هزيل ومؤسف وبعيد من حقيقته التي قايض بها الحضارة المدنية الحديثة، فهذا لا يجعلها إلا أكثر وعيا وحياة منا، من خيالنا الباهت وإيماننا الشحيح بقدرات البشرْ، ما تكتبه إيزابيل الليندي ليس خرافات بقدر ما هو مواهب دفينة في أعماق الإنسان، وهي تستحق أن نحييها على جرأتها في إحياء تلك المنطقة البدائية، الوحشية، والبديعة، نحييها على جرأتها في تذكيرنا بأنفسنا بالدرجة الأولى.

الرواية صادرة عن دار المدى، الطبعة الثانية 2006 ترجمة صالح علماني، وتقع في 438 صفحة من القطع المتوسط.



Merged review:

ابنة الحظ " هي واحدة من روائع الروائية التشيلية إيزابيل الليندي، المدهشة من وجهة نظري، وليس ذلك لأنها تكتب ببساطة استثنائية حتى في أكثر لحظات النص حلكة واستعصاءً، ولا لأنها تعيد للحياة سيلانها ووحشيتها ودفقها البدائي في عروقنا، وليس لأنها تجيد تصوير الشخوص بما يتجاوز حقيقة اللحم ورائحة الجسد، وليس لأي سبب آخر أيضاً، فالروعة - برأيي المتواضع - لا تحتاج إلى مبررات تبرهن عليها، ولكننا ننحاز إلى الفن، ونتعصب للجمالْ، ونحاول بذلك أن نسبغ على الفن الجميل أسبابا تمنطق شاعريته، أو تشعرن منطقه، ولا حيلة لدينا، نحن البشر الميالون بطبيعتنا إلى عقلنة كل شيء، إلا باختراع أسباب تفسر البهاء الذي يحل علينا عندما نتوغل في أحراش نص روائي بديع، كهذا الذي بين أيدينا ..

والآن، وقد بررنا حاجتنا إلى المبررات، واعترفنا بمحدوديتنا وضعفنا بكل ما أوتينا من شفافية، ونحن المكابرون فيما يخص قدراتنا وطاقاتنا، الآن وقد ترافعت مدافعة عن هذا العنوان الضحل، العاجز، المضحك قليلاً .. أعتقد بأن الوقت صار مناسبا لي لكي أضع أسبابي الثلاثة، وأعتذر عن جرأتي في تسلق هذه القامة الشامخة لروائية أحلم بأن أكون بربع موهبتها، لماذا " ابنة الحظ" تحديداً؟

أولا، لأن إيزابيل الليندي في " ابنة الحظ " تألقت في تصوير الأمكنة، واقتناص تفاصيلها، وإذكاء عبقها، وعكس ألوانها، فالفصول التي تدور في الصين، والأخرى في تشيلي، والأخيرة في سان فرانسيسكو، تعكس قدرة استثنائية في اصطياد حقيقة المكان، وقذفه في الكلمة، بكل ما يحمله المكان من أبعاد جغرافية واجتماعية وتاريخية وسياسية وفروقات ثقافية، وعوالم أخرى غزيرة .. غزيرة!

ثانياً، أن إيزابيل الليندي منحازة إلى الإنسان، الإنسان بصفته القيمة التي نسيناها، وهي تكتب من أجل تمجيد الاختلافات، تحتفي بالتفاصيل والفروق الثقافية والعرقية بين الصيني والتشيلي والأمريكي، بين الأبيض والأسود والأصفر، رواياتها وطن للجميع، عالم غاص بالروائح والأجساد والبشر، تشبه تلك الدهاليز العميقة المتوغلة في أحشاء المدن، تحتفي بالتعددية وتنتصر للإنسانِ أبداً، وإذا ما كانت هناك مشاهد للوحشية والعنف والإيذاء، فهي هناك من أجل ذلك الصوت الخفي، الهامس في مؤخرة الرأس، بوجوب نبذ كل أنواع العنصرية الموجودة للعالم، حباً بالله أيها العالم! ولكنها مع ذلك تفعل ذلك بدون أن ننتبه، بدون أن ترفع صوتها، بدون أن تتحول إلى بوق إيدولوجي، بدون أن تحول نصها الأدبي إلى واعظ أو مهرج أو خطيب يصرخ في وجوهنا ..

ثالثا، لأن إيزابيل الليندي بديعة في تصوير الواقع، وإذا كان الكثيرون يرددون بأن روايتها تنتمي إلى جنس الواقعية السحرية، فهذا لأنهم لا يعرفون الواقع كما تعرفه، فلمجرد أنها تصنع أبطالا يستطيعون تحريك الأشياء بقوتهم الذهنية، أو يملكون موهبة الاختفاء، أو ينسلخون عن أجسادهم، فهذا لا يعني أنها تكتب عن فانتازيا، ولمجرد أن واقع الإنسان الحديث هزيل ومؤسف وبعيد من حقيقته التي قايض بها الحضارة المدنية الحديثة، فهذا لا يجعلها إلا أكثر وعيا وحياة منا، من خيالنا الباهت وإيماننا الشحيح بقدرات البشرْ، ما تكتبه إيزابيل الليندي ليس خرافات بقدر ما هو مواهب دفينة في أعماق الإنسان، وهي تستحق أن نحييها على جرأتها في إحياء تلك المنطقة البدائية، الوحشية، والبديعة، نحييها على جرأتها في تذكيرنا بأنفسنا بالدرجة الأولى.

الرواية صادرة عن دار المدى، الطبعة الثانية 2006 ترجمة صالح علماني، وتقع في 438 صفحة من القطع المتوسط
April 17,2025
... Show More

في أحد الأيام، في مدينة بالبارايسو الساحلية، تجد عائلة سوميرز، التي هربت من إنجلترا بفضيحة أخلاقية، سلّة بداخلها طفلة صغيرة أمام منزلهم.
لا أحد يعلم من هي تلك الصغيرة، ولا من أين أتت، لكن مس روز، سيدة المنزل، تقرر تنشئتها وتربيتها وتطلق عليها اسم "إلزا"
تكبر الطفلة الصغيرة دون أي ميزة، غير أن لها حاسة شم لا تخطئ، ولها ذاكرة قوية لا تتزعزع.
لم يكن أحد ليتخيّل أن هذه الطفلة الصغيرة ستغيّر مستقبل تلك العائلة تمامًا، وبعد سنوات طويلة من هذا التغيير، وبعد أن أصبحت الطفلة فتاة كبيرة تعيش في الجانب الآخر من العالم، ما زال الأمر غير قابل للتصديق.

تنقسم الرواية، جغرافيًا، إلى جزئين، الأول في تشيلي، الدولة الناشئة التي ما زالت تحاول أن تجد مكانها في العالم، والآخر في كاليفورنيا، حيث حمى الذهب وأحلام الثراء السريع والعمال المتدفقين على ساحل الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة للتخلّص من معاناة الحياة البائسة التي يعيشونها.

في الخلفية نتعرف على الظروف الاجتماعية والسياسية لهذه البلدان في تلك الفترة الساخنة من التاريخ (القرن التاسع عشر)، وهي الظروف التي ستحدد مستقبل هذين البلدين وعلاقتهما ببعضهما حتى يومنا هذا.

ترسم "إيزابيل ألليندي" شخصياتها ببراعة شديدة، متتبعة نشأتها، دورها وعلاقتها بإلزا، ومصائرها المختلفة. للشخصيات النسائية حضور واضح وكثيف في الرواية، من إلزا، بطلة الرواية، مرورًا بمس روز التي أخذت على عاتقها تربية تلك الطفلة الصغيرة وتعليمها كل شيء، وأخيرًا شخصية جو كسارة الحطب، صاحبة الهيئة الرجالية ومالكة الماخور الشهير.

تعد "ابنة الحظ" الجزء الأول من ثلاثية إيزابيل ألليندي الشهيرة، لكنها، كباقي الأجزاء، تُقرأ منفصلة، وهي رواية مكتملة بذاتها.
تجربة ممتعة وترجمة ممتازة من الراحل الكبير "صالح علماني"

Leave a Review
You must be logged in to rate and post a review. Register an account to get started.