...
Show More
عندما قرأت الفقرة المكتوبة على ظهر الكتاب ظننت أن الرواية تسير في زمنين وهذا حقيقة ما دفعني لشرائها وتفضيلها على كتاب آخر لإيزابيل نسيت اسمه ولكنه أشبه بالسيرة الذاتية، ولكن خاب ظني في مسار الروايةولمّا يخب في قدرة الكاتبة على اجتراح معجزة الإيهام والتخييل، أسرعت في إنجاز قراءة الرواية وراودتني أحلام عديدة حول أرواح القادة وأساليب القتال وفنون الهجوم والدفاع، حدث لست معتادة عليه أثناء القراءة إلا أنه تم بلا صخب أو جلبة، تماما مثل قدرة الراوية على إسكات صوت الحرب بالحب أثناء السرد بالطبع وليس على أرض الواقع، إذ أن لا شيء، لا شيء على الإطلاق بوسعه إسكات جشع الرجال ورغبتهم الجموح في خوض الحروب وتسجيل المآثر على رمال التاريخ المتحركة، لماذا فعل الإسبان كل هذا؟ لماذا لم يكتب لله��ود أن يعيشوا بسلام، أن يعيشوا حتى! لماذا تبدو الأرض ثمينة بأضعاف أعداد الياناكونا والمابوتشي التي ذكرتها الرواية؟ لماذا على الأحمر والأسود أن يحملا عبء الأبيض ويتحملا قذاراته؟ كلها أسئلة رهن الطبيعة... والتي لم تترك صمتها الأزلي.
تمنيت لو أنني أحطت بتفاصيل إنيس الشكلية وهي أمنية انبثقت من داخلي عندما ألقيت الرواية جنبًا وبعض الخلاص منها عدة ساعات، حيرني الغلاف لم أجده متسقًا مع الرواية فهي ليست قصة حب فعلاً، إنها قصة تناقش مكانة الأنثى في هذا العالم، تعرض قدراتها وتبين أسباب التعاطي معها من الجنس الآخر بأكثر ما تسبب لوجودها، إنها تسربات وتشربات لموقف إيزابيل النسوي الواضح، ولا ضير فلا معنى لأن تكون إحدانا كاتبة بخيال جامح ولغة طيعة ولا تتخذ موقفًا أنثويًا من العالم والرجل، فطالما هوت بنا مواقف الكاتبات الرجولية من النفس!
حوارية الجسد والروح تعززها النفس ورغبتها في التملك للأرض وإنتمائها للعمران هي الحوارية التي تسطر هيكل الروايةالعام، النفس المسيحي والنفس الساخر منه هي الجو الذي تطير فيه الأحداث، وعلى الرغم من التفاصيل والتعداد المكثف المكرر إلا أن الملل قليلا ما يصيب القارئ فإيزابيل تعرف كيف تنتشل هذا المعنّى بشتى الطرق، أتمنى أن تكتب ألليندي عملها الممتاز يومًا ما وأن لا تصطف أعمال جيدة أخرى بجوار ما كتبت :)
تمنيت لو أنني أحطت بتفاصيل إنيس الشكلية وهي أمنية انبثقت من داخلي عندما ألقيت الرواية جنبًا وبعض الخلاص منها عدة ساعات، حيرني الغلاف لم أجده متسقًا مع الرواية فهي ليست قصة حب فعلاً، إنها قصة تناقش مكانة الأنثى في هذا العالم، تعرض قدراتها وتبين أسباب التعاطي معها من الجنس الآخر بأكثر ما تسبب لوجودها، إنها تسربات وتشربات لموقف إيزابيل النسوي الواضح، ولا ضير فلا معنى لأن تكون إحدانا كاتبة بخيال جامح ولغة طيعة ولا تتخذ موقفًا أنثويًا من العالم والرجل، فطالما هوت بنا مواقف الكاتبات الرجولية من النفس!
حوارية الجسد والروح تعززها النفس ورغبتها في التملك للأرض وإنتمائها للعمران هي الحوارية التي تسطر هيكل الروايةالعام، النفس المسيحي والنفس الساخر منه هي الجو الذي تطير فيه الأحداث، وعلى الرغم من التفاصيل والتعداد المكثف المكرر إلا أن الملل قليلا ما يصيب القارئ فإيزابيل تعرف كيف تنتشل هذا المعنّى بشتى الطرق، أتمنى أن تكتب ألليندي عملها الممتاز يومًا ما وأن لا تصطف أعمال جيدة أخرى بجوار ما كتبت :)