...
Show More
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَٰرُ وَلَٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِتكاد تنقسم الرواية لقسمين: الأول مقدمة طويلة جدا لشبح انهيار النظام السياسي بعد أن صوت أغلبية الناخبين ببطاقات بيضاء فيما بدا أنه عملية تمرد واسعة النطاق أو صرخة احتجاج أو ازدراء للنظام السياسي القائم. أما النصف الأخر فقد كان هو الرابط بين رواية العمى و هذه الرواية و بنفس الأبطال أيضا. و كأنه قصد أن يقول أن العمى الأول في البصر كان كان نتيجة لعمى البصيرة و ان زوال الأول هو مقدمة لزوال الأخر أيضا و لكنه زوال يهدد الأنظمة و سيجد مقاومة رهيبة يجب أن نستعد لها جيدا.
⭐️⭐️⭐️⭐️
بعض الاقتباسات التي وقفت عندها:
“نحن كما السمكة المشبوكة في الشص، نهتز، نحاول أن ننفصل عنه، ننهش الخيط، لكننا لا نستطيع أن نفهم كيف أن قطعة بسيطة من السلك المقوس كانت قادرة على شبكنا والاحتفاظ بنا مسجونين، ربما نطلق سراحنا، لا أقول لا، لكننا نخاطر لأن الشص قد يترك مرارة في حلقنا.”
⭐️⭐️⭐️⭐️
“هؤلاء البشر لا يصلحون حتى للمظاهرات، كان يقال، فأقل ما يفعلون أن يلقوا حجراً، أن يحرقوا صورة الرئيس، أن يكسروا زجاج النوافذ، أن ينشدوا نشيداً ثورياً من تلك الأناشيد التي كانت تنشد قديماً، أن يفعلوا أي شيء يظهر للعالم أنهم ليسوا أمواتاً مثل هؤلاء الذين قد دفنوهم في التو.”
⭐️⭐️⭐️⭐️
“بدأوا في مساعدة العائدين في تفريغ السيارتين ونقل محتواهما إلى البيوت في وضح النهار، تلك الأشياء التي خرجت في سواد الليل وتحت المطر. أحا، صاح رئيس الوزراء، وسدد لكمة إلى المنضدة.”
⭐️⭐️⭐️⭐️
“إن جريمتك يا سيدتي ليست قتل هذا الرجل، وإنما جريمتك الكبرى هي عدم إصابتك بالعمى عندما كنا جميعاً عمياناً، إن ما لا يمكن فهمه يمكن اعتباره تافهاً، لكن لن يكون تافهاً إن أمكن استخدامه كذريعة.”