...
Show More
لا أعلم لماذا رشدي إنحدر بمستواه بهذا العمل ذلك (آيات شيطانية) فكرًا وأسلوبا أدبيًا. خصوصًا أنني قرأت له قبل هذ العمل رواية (أطفال منتصف الليل)أولًآ وهي رائعته الجميلة، والتي أبدع فيها بموضوع الهند قبل وبعد الإستقلال، ثم قرأت (آيات شيطانية) ومن بعدها غير عمل له ومنها عمله (العار). فوجدت حيرتي في إنحداره لهذا المستوى ربما أراد تقديم تنازلات أكثر ليتأقلم مع المجتمع الجديد! كعادة بعض الكتاب العرب والمسلمين وغيرهم من القادمين من دول العالم الثالث كنوع من الإنسلاخ القائم في الأساس على تشضي الهوية ليس على أثر جغرافي بقدر ماهو إحساس بالدونية.
قدم رشدي قبل (آيات) وبعد آيات أجمل أعماله من الناحية البنائية للرواية ومن ناحية القدرة الروائية فلماذا فعل مافعل؟!.. هذه مضحك ومخجل... هذه الرواية وجدتها مُقذية ومنفرة.
حينًا أقول أن رواية (منتصف الليل) وهبت رشيد مكانة عالمية وهو قابع في بريطانيا ولاشك صدى روايته وصل لبلده الهند فلماذا هذا المنزلق في رواية بائسة موضوعًا وطريقة معالجة حتي أنني بت أستغرب "التطبيل" الذ يحصده من بعض العرب مسلمين وغير مسلمين من دعاة الحرية التي تمجدهم دار (الجمل) في غلاف الرواية حتي تُحسن بيع منتجها كعادته إزاء العمل الذي يرفض.
عمومًا تقبع شهرة الرواية في تناولها بالتعريض لشخصية الرسول – صلى الله عليه وسلم – في طريقة معالجة بائسة ومناقشته ضمن سياق الرواية لبعض آي القرآن وفق أفق ضيق ينم عن سوء كبير وعظيم بثقافته التي ينتمي إليها – الإسلامية – التي يتبع لها حتي لو شكليًا (وليس موضوعي الدخول في قلبه فهذا مما بينه وبين الرب). حتى عندما حاولت أن أكون محايدًا وأنظر للرواية من جانب أدبي ومن ناحية تقنية فهي معدومة وهشة بعيدًا عن موضوعها. رغم أن رشدي نحى في كتابتها طريقة الممبدعة العظيمة (فرجينا وولف) في "مسز دالوي" وغيرها من الأعمال التي أبتكرت وطورت فيها "تيار الوعي” إلا أن الرواية ليست بتلك المستوى رغم جودة روائية وأدوات رشدي للأمانة الأدبية.
من صحيفة :
The Daily News, dated March Lst 1989, Rushdie
يقول المفكر ((رولد ديهل) : ((أن هذا النمط من إثارة الحساسية قد أوصل كتبًا غير متميزة على الإطلاق إلى قائمة أكثر الكتب بيعًآ في العالم.. ولكن في نظري أن هذه طريقة رخيصة للوصول إلى هذا الهذف.. وفي نظري أيظًا أنه انتهازي خطير.. وأعتقد أنه"مأجور" . )) أنتهى
هنا مراجعتي لرواية أطفال منتصف الليل :
قراءات 2009م
قدم رشدي قبل (آيات) وبعد آيات أجمل أعماله من الناحية البنائية للرواية ومن ناحية القدرة الروائية فلماذا فعل مافعل؟!.. هذه مضحك ومخجل... هذه الرواية وجدتها مُقذية ومنفرة.
حينًا أقول أن رواية (منتصف الليل) وهبت رشيد مكانة عالمية وهو قابع في بريطانيا ولاشك صدى روايته وصل لبلده الهند فلماذا هذا المنزلق في رواية بائسة موضوعًا وطريقة معالجة حتي أنني بت أستغرب "التطبيل" الذ يحصده من بعض العرب مسلمين وغير مسلمين من دعاة الحرية التي تمجدهم دار (الجمل) في غلاف الرواية حتي تُحسن بيع منتجها كعادته إزاء العمل الذي يرفض.
عمومًا تقبع شهرة الرواية في تناولها بالتعريض لشخصية الرسول – صلى الله عليه وسلم – في طريقة معالجة بائسة ومناقشته ضمن سياق الرواية لبعض آي القرآن وفق أفق ضيق ينم عن سوء كبير وعظيم بثقافته التي ينتمي إليها – الإسلامية – التي يتبع لها حتي لو شكليًا (وليس موضوعي الدخول في قلبه فهذا مما بينه وبين الرب). حتى عندما حاولت أن أكون محايدًا وأنظر للرواية من جانب أدبي ومن ناحية تقنية فهي معدومة وهشة بعيدًا عن موضوعها. رغم أن رشدي نحى في كتابتها طريقة الممبدعة العظيمة (فرجينا وولف) في "مسز دالوي" وغيرها من الأعمال التي أبتكرت وطورت فيها "تيار الوعي” إلا أن الرواية ليست بتلك المستوى رغم جودة روائية وأدوات رشدي للأمانة الأدبية.
من صحيفة :
The Daily News, dated March Lst 1989, Rushdie
يقول المفكر ((رولد ديهل) : ((أن هذا النمط من إثارة الحساسية قد أوصل كتبًا غير متميزة على الإطلاق إلى قائمة أكثر الكتب بيعًآ في العالم.. ولكن في نظري أن هذه طريقة رخيصة للوصول إلى هذا الهذف.. وفي نظري أيظًا أنه انتهازي خطير.. وأعتقد أنه"مأجور" . )) أنتهى
هنا مراجعتي لرواية أطفال منتصف الليل :
قراءات 2009م