...
Show More
قرأتها قبل سنوات
و لم يخطر لي أن أضيفها لقائمة كتبي
ربما لأني لم أكن أعتبرها شيئا على الإطلاق حتى أذكره
حتى فتحت بالصدفة صفحة الرواية و ذهلت من الحديث عنها، بل من أني قد كنت قرأتها فعلا و كل هذه الأمور الساحرة و الجميلة التي يتحدثون عنها لم أشعر بها... أذكر كل ما شعرت منها هو أنها أذتني...0
القالب الذي وضعت فيه مؤذ... الفكرة مؤذية... رؤيا المؤلف للحياة بحد ذاتها جعلتني أكره الحياة و أود لو أخرج من جلدي و لو صدقت هذه الرؤيا لأصبت بالنقمة على البشرية...0
لم أعد أذكر التفاصيل تماما، و لكنها عن رجل تسعيني أمضى حياة أنانية و دنجوانية خاوية... ثم عن محاولاته التعلق بالحياة في عيد ميلاده التسعين... عبر تلك الفكرة المريضة بأن يقضي ليلة مع عذارء مراهقة... ثم لينتهي بتأملها نائمة طوال الوقت و تداعيات أفكاره عن الحياة و الحب... تداعيات مسن لم تجعلني أشعر بشيء تجاهه سوى بالكراهية...0
أذكر أن الرواية جعلتني أشعر بالسوء، و بذلك الشعور الذي يأبى إلا أن يتكرر في كل مرة...أشعر بأني أكون محلقة و خفيفة ثم تأتي أمثالها فترميني بحجر و تسقطني على أم رأسي معيدة إياي إلى الأرض و مثقلة إياي بحيث أني لا أعود أستطيع المشي قدما و لا حتى التنفس و هي ترزح فوق صدري، لو أني بقيت عالقة طويلا فيها، لو أني آمنت بها، لو أني عشت داخلها... و أحسبني سرعان ما سأموت لو أني كنت أنظر للحياة هكذا...0
هذه النظرة للحب، للجسد، للعلاقات البشرية، لطريقة تفكير الرجال و النساء ببعضهم، للتقدم في السن، للجمال، هي ما يؤذي... يقال أنها الواقع، و أن هذه الحياة... و أن هذا الجمال و الحب و كأن هذه مسلمة! لكن ليس صحيحا، من قال أن هذا الواقع... هذا الواقع حسب رؤيا فلان من الناس و ليس حسب ما يراه غيره أو حتى حسب الوجود الخارجي... هذا ما يجري في دماغه هو... و هو ليس إلا فردا في الحياة، و ليس المشكل لها... لحسن الحظ...0
ربما أكون غريبة الأطوار قليلا... و لكني أستطيع رؤية أن ليس هذا هو الواقع و لا هذه هي الحياة فقط... و هناك أفق أخرى... و هناك أبعاد أخرى... و هناك تداعيات أفكار أخرى... و هناك حب آخر... و هناك قيم أرقى... و هناك طريقة رؤية للحياة أخرى بكل معانيها هي أحلى و أسمى... و هناك قصص أخرى تستحق أن تروى من ما يسمونه الواقع... إنما هذا الواقع بحسب ماركيز... و هو واقع كريه و منفر...0
و يا له من بون شاسع... بين رؤيا هرمان هسه عن التقدم في السن و بين ماركيز... كالفرق بين التحليق في السماء بخفة و بين الخوض في مستنقع...0
لم أكن أرغب بالحديث عن الرواية، فأنا لست أذكر تفاصيل بقدر ما أذكر مشاعر سيئة و سلبية... و لكن بت أجد من الأفضل أن يضع من له رأي مختلف حول عمل شبه مجمع عليه رأيه، حتى لا يحس بالوحشة شخص آخر يقرأ العمل و لا يشعر بكل هذه الأمور التي يتحدث عنها الآخرون... فيبدأ بالشك في نفسه...0
و لم يخطر لي أن أضيفها لقائمة كتبي
ربما لأني لم أكن أعتبرها شيئا على الإطلاق حتى أذكره
حتى فتحت بالصدفة صفحة الرواية و ذهلت من الحديث عنها، بل من أني قد كنت قرأتها فعلا و كل هذه الأمور الساحرة و الجميلة التي يتحدثون عنها لم أشعر بها... أذكر كل ما شعرت منها هو أنها أذتني...0
القالب الذي وضعت فيه مؤذ... الفكرة مؤذية... رؤيا المؤلف للحياة بحد ذاتها جعلتني أكره الحياة و أود لو أخرج من جلدي و لو صدقت هذه الرؤيا لأصبت بالنقمة على البشرية...0
لم أعد أذكر التفاصيل تماما، و لكنها عن رجل تسعيني أمضى حياة أنانية و دنجوانية خاوية... ثم عن محاولاته التعلق بالحياة في عيد ميلاده التسعين... عبر تلك الفكرة المريضة بأن يقضي ليلة مع عذارء مراهقة... ثم لينتهي بتأملها نائمة طوال الوقت و تداعيات أفكاره عن الحياة و الحب... تداعيات مسن لم تجعلني أشعر بشيء تجاهه سوى بالكراهية...0
أذكر أن الرواية جعلتني أشعر بالسوء، و بذلك الشعور الذي يأبى إلا أن يتكرر في كل مرة...أشعر بأني أكون محلقة و خفيفة ثم تأتي أمثالها فترميني بحجر و تسقطني على أم رأسي معيدة إياي إلى الأرض و مثقلة إياي بحيث أني لا أعود أستطيع المشي قدما و لا حتى التنفس و هي ترزح فوق صدري، لو أني بقيت عالقة طويلا فيها، لو أني آمنت بها، لو أني عشت داخلها... و أحسبني سرعان ما سأموت لو أني كنت أنظر للحياة هكذا...0
هذه النظرة للحب، للجسد، للعلاقات البشرية، لطريقة تفكير الرجال و النساء ببعضهم، للتقدم في السن، للجمال، هي ما يؤذي... يقال أنها الواقع، و أن هذه الحياة... و أن هذا الجمال و الحب و كأن هذه مسلمة! لكن ليس صحيحا، من قال أن هذا الواقع... هذا الواقع حسب رؤيا فلان من الناس و ليس حسب ما يراه غيره أو حتى حسب الوجود الخارجي... هذا ما يجري في دماغه هو... و هو ليس إلا فردا في الحياة، و ليس المشكل لها... لحسن الحظ...0
ربما أكون غريبة الأطوار قليلا... و لكني أستطيع رؤية أن ليس هذا هو الواقع و لا هذه هي الحياة فقط... و هناك أفق أخرى... و هناك أبعاد أخرى... و هناك تداعيات أفكار أخرى... و هناك حب آخر... و هناك قيم أرقى... و هناك طريقة رؤية للحياة أخرى بكل معانيها هي أحلى و أسمى... و هناك قصص أخرى تستحق أن تروى من ما يسمونه الواقع... إنما هذا الواقع بحسب ماركيز... و هو واقع كريه و منفر...0
و يا له من بون شاسع... بين رؤيا هرمان هسه عن التقدم في السن و بين ماركيز... كالفرق بين التحليق في السماء بخفة و بين الخوض في مستنقع...0
لم أكن أرغب بالحديث عن الرواية، فأنا لست أذكر تفاصيل بقدر ما أذكر مشاعر سيئة و سلبية... و لكن بت أجد من الأفضل أن يضع من له رأي مختلف حول عمل شبه مجمع عليه رأيه، حتى لا يحس بالوحشة شخص آخر يقرأ العمل و لا يشعر بكل هذه الأمور التي يتحدث عنها الآخرون... فيبدأ بالشك في نفسه...0