جزء مما اصطلح على تسميته بالثلاثية . وهى مثال على أسلوب إدوار الخراط الروائى والناقد المبدع ، بلغته العميقة المتداخلة ، وسرده الذى يحيط بالزمان والمكان فيلعب على أوتارهما لعب العازف القدير . والثلاثية هى رقم 34 فى قائمتى عن الروايات العالمية .
لا أعتقد أنه بإمكاني حصر هذه الرواية في تعليق وحيد ولكنها محاولة. رامة والتنين لإدوارد الخراط هي رواية صعبة من مقاييس عدة ليست من الروايات التي تستحوذ على كامل وعيك فلا أنكر إضطراري لقراءة بعض المواضع عدة مرات لإنفصالي الذهني في منتصف كل فصل. رامة والتنين مرجع ومعجم ومعلم لكل من يود تعلم فن السرد، لغويا فما من قارئ منكر لعظمتها فبها من جماليات اللغة كل ما يمكن توقعه بدأ من الكلمة حتى تصريفها وبلاغتها وغيرها فلست أنا بأفضل من يعقب على اللغة. كان بها كما لا بأس به من الفلسفة والحكمة والدهاء وهناك هذه الشخصيات التي تبهرك بثقافتها ووعيها فمن منا اليوم على هذا القدر من التطلع رغم وجود الانترنت والتفتح والكتب الالكترونية ، في الماضي حين كانت الكتب صعبة المنال والثقافة محصورة بها كان هناك هذا الكم من المثقفين الشباب واليوم في ثورة التكنولوجيا صرنا من دول العالم الجاهلة نحن قوم لا نعلم أي شئ لا صغيرة ولا كبيرة لا نفهم في السياسة ولا في الأدب ولا حتى في المسرح ولا في الدين رغم تحدينا لثقافات العالم العلماني الناجح المتطور بالدين. إفتقدت الأحداث أو القصة في الرواية رغم وجودهما في إطار زمني دقيق ولكنني ربما أحتاج لإعادة قرائتها مرة أخرى.