سألت الشيخ عبد ربه التائه :
- كيف تنتهي المحنة التي نعانيها؟
فأجاب :
- إن خرجنا سالمين فهي الرحمة، وإن خرجنا هالكين فهو العدل.


------------------
أصابتني وعكة فزارني الشيخ عبد ربه التائه، ورقاني ودعا لي قائلا :
"اللهم من عليه بحسن الختام ، وهو العشق".

------------------

قال الشيخ عبد ربه التائه :
هو يطاردني من المهد إلى اللحد، ذلك هو الحب.

-----------------
أنا الحب
كنا في الكهف نتناجى حين ارتفع صوت يقول :
" أنا أحب ، لولاي لجف الماء، وفسد الهواء، وتمطى الموت في كل ركن".

------------------
الاقتحام
قال الشيخ عبد ربه التائه :
حاولت يوما العزلة، ولكن تنهدات البشر اقتحمت خلوتي.
------------------
قال الشيخ عبد ربه التائه :
اخفق يا قلبي واعشق كل جميل وابك بدمع غزير إذا شئت ولكن لا تندم

سألت الشيخ عبدربه التائه
لماذا يغلب عليك التفاؤل؟
أجاب: لأننا مازلنا نعجب بالأقوال الجميلة، حتي وإن لم نعمل بها .

سألت الشيخ عبد ربه التائه
كيف تنتهي المحنة التي نعانيها؟
- ان خرجنا منها سالمين فهي الرحمة، وان خرجنا هالكين فهو العدل


سألت الشيخ عبد ربه التائه
متى يصلح حال البلد؟
- عندما يؤمن أهلها أن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة

شطحات لعم نجيب ...لم افهم منها إلا اليسير

طبعا عديدون من قرؤوا هذا الكتاب من أجل حكم مولانا الشيخ عبد ربه التائه

العملاق نجيب محفوظ و مجموع من الخواطر والتأملات بعضها عبقرى والبعض الاخر غير مفهوم تماما نظرا للرمزية التى استخدمها فى الوصف
المجموعة كانت فى منتصف التسعينات عندما بلغ الكاتب ارذل العمر فجائت اغلب الخواطر عن الموت و الفرص الضائعة
اعجبنى جدا الايام الحلوة وقبيل الفجر ,حمام السلطان,سر الرجل,المعركة,الدرس,رجل الاقدار,الشبية,الخلود,الفائز,إنتهاءالمحنة,شكر
كالعادة يطغى الفكر الصوفى للكاتب على مجموعة كبيرة من القصص
كتاب يستحق القراءة التقييم متوسط بسسب صعوبة فهم المغزى من بعض القصص

الحمد لله على نعمة وجود نجيب محفوظ.

الظاهر .. ان نجيب كان يحيط حياته الشخصية بالكتمان الشديد لدرجة أنه حين تحدث عن السيرة الذاتية تحدث بخيالية قد تبتعد عن دلالة القصة الواقعية نفسها ..

فخرجت معظم القصص عبارة عن مسخ .. بحيث لم تكن ذو دلالة واقعية بحتة ، وبالتالى لم تكن خيالية تماماً ..

وبالتالى لم تعجبنى .. كباقى مجموعاته القصصية..

الجزء الخاص بالشيخ عبد ربه التائه .. قد يكون أروع مافى المجموعة..

وقد أكون أنا وحدى من لم يحب المجموعة .. لا أدرى لماذا أشعر أنها ضعيفة جداً ..ودون مستوى محفوظ بمراحل

ولولا الملامة : لكنت أعطيتها نجمتين ..

آه والله ، آه والله ، آه والله

"
عندما التقت العينان

مضى زمن قبل أن يلتفت إليَّ وتلتقى عينانا ولما شاعت ابتسامة فى ملامحه، وثبت إلى جانبه، وقلت:

- أقبلنى فى طريقتك..

- فسألنى :

• ماذا يدفعك إلينا ؟

فقلت بعد تردد :

- أكاد أضيق بالدنيا، وأروم الهروب منها فقال بوضوح:

- حُب الدنيا محور طريقتنا وعدونا الهروب وشعرت بأننى أنطلق من مقام الحيرة"

بالفعل هي اصداء ومقتتطفات، عبارة عن عصارة وروح فلسفة نجيب محفوظ، ترى فيها فك الرموز وما فهمه من اسرار الحياة، اغلبها يتمحور حول الحب، الحب الذي يستحق ان يكون الدين والفلسفة حتى تهون صعوبات الحياة.

"جاءني قوم وقالو أنهم قرروا التوقف حتى يعرفوا معنى الحياة، فقلت لهم تحركوا دون إبطاء فالمعنى كامن في الحركة ."
.....
"قال الشيخ عبد ربه التائه:كيف نتعامل مع وقت الرضا والسرور
فأجاب:اعتبره اخر ما تبقى لك من وقت"
.....
"الكمال حلم يعيش في الخيال، ولو تحقق في الوجود ما طابت الحياة"

قال الشيخ عبد ربه التائه :
آه من تلك المرأة الجميلة التي
لا وفاء لها .
لا هي تشبع، ولا عشاقها يتعظون.

قال الشيخ عبد ربه التائه :
بعض أكاذيب الحياة تتفجر صدقا

قال الشيخ عبد ربه التائه :
من خسر إيمانه خسر الحياة والموت .

قال الشيخ عبد ربه التائه :
قد تغيب الحبيبة عن الوجود، أما الحب فلا يغيب.


القشة الأخيرة بعد محاولات كثيرة باءت بالفشل في حب مولانا

من أجمل و أكثر الكتب إرهاقا في قرائته
استمتعت بالقصص
استمتعت بانعكاس نجيب في حكم الشيخ عبد ربه التائه

سيرة ذاتية محملة بعمق و عبقرية الانطباع و الرمز و التجلي

من أجمل ما قرأت .

هنا يرقد نجيب محفوظ وفلسفته!

هي ليست قصصًا، بل شذرات فلسفية تأملية عميقة المعنى والأثر.
من أجمل وأنضج ما كتب محفوظ، هنا ستجد جعفر الراوي وسيد الرحيمي وعمر المحامي وابن فطومة... كل أبطال روايات محفوظ الفلسفية هنا.

يتميز أسلوب الشذرات بالتكثيف وعدم وضوح الغرض، وهذا يتضح في بعض الشذرات التي يمكننا بها تلخيص رواية لمحفوظ، يمكن تلخيص رواية "الشحاذ" في شذرة واحدة يقول فيها:

"في عزلة الشيخوخة وعجزها ينتشر التأمل مثل عبير البخور..
وقال لصاحبه العاكف على العبادة وكأنه يعتذر:
- في زحمة هموم أسرتي ومطالب الشئوم العامة ضاع عمري، فلم أجد وقتًا للعبادة.
في تلك الليلة زاره في المنام من أهدى إليه وردة بيضاء وهمس في أذنه:
- هدية لا يستحقها إلا العابدون الصادقون!"

وهكذا غيرها وغيرها.. لهذا في نظري أن هذه الشذرات التأملية من أعظم كتابات النجيب.


"رأيت شخصًا هائلًا ذا بطن يسع المحيط، وفم يبلع الفيل، فسألته في ذهول:
- من أنت يا سيدي؟
فأجاب باستغراب:
- أنا النسيان، فكيف نسيتني؟"

"قال الأستاذ:
- البلاغة سحر.
فأمَّنَّا على قوله ورحنا نستبق في ضرب الأمثال.
ثم سرح بي الخيال إلى ماضٍ بعيد يهيم في السذاجة.
تذكرت كلمات بسيطة لا وزن لها في ذاتها مثل: أنت.. فيم تفكر؟ طيب.. يالك من ماكر..
ولكن لسحرها الغريب الغامض جن أناس.. وثمل آخرون بسعادة لا توصف.."

"سألت الشيخ عبد ربه التائه:
- متى يصلح حال البلد؟
فأجاب:
- عندما يؤمن أهلها بأن عاقبة الجبن أوخم من عاقبة السلامة.."

"قال الشيخ عبد ربه التائه:
لقد فتح باب اللا نهاية عندما قال: أفلا تعقلون؟"

"يطاردني الشعور بالشيخوخة رغم إراداتي وبغير دعوة. لا أدري كيف أتناسى دنو النهاية وهيمنة الوداع. تحية للعمر الطويل الذي أمضيته في الأمان والغبطة. تحية لمتعة الحياة في بحر الحنان والنمو والمعرفة.
الآن يؤذن الصوت الأبدي بالرحيل. ودع دنياك الجميلة واذهب إلى المجهول. وما المجهول يا قلبي إلا الفناء. دع عنك ترهات الانتقال إلى حياة أخرى. كيف ولماذا وأي حكمة تبرر وجودها؟ أما المعقول حقًا فهو ما يحزن له قلبي. الوداع أيتها الحياة التي تلقيت منها كل معنى، ثم انقضت مخلفة تاريخًا خاليًا من أي معنى.
(من خواطر جنين في نهاية شهره التاسع)."

-“سألت الشيخ عبد ربه:
كيف تنتهى المحنة التى نعانيها؟
فأجاب:
إن خرجنا سالمين فهى الرحمة، و إن خرجنا هالكين فهو العدل”