...
Show More
رواية ممتعة ترجع بالقارىء لزمن اخناتون وثورته الدينية الراديكالية أو سمها فتنته الدينية الكبرى إن شئت .. نقرأ شهادة من عاصروه وأحاطوا به وموقفهم منه ومن رسالته والتناقض الواضح بين الحكايات المختلفة التى تعكس الطبيعة البشرية التى تصبغ ذكرياتها وانطباعاتها بآرائها الخاصة وأهوائها المختلفة، والتى تضع أيضا علامات استفهام إزاء التاريخ الذى بين أيدينا الآن .. هل كان اخناتون صادقا أم مجنونا أم مخادعا أم مخدوعا؟ وماذا عن حقيقة نفرتيتى؟ كلها أسئلة كغيرها لن نستطيع الجزم بإجاباتها.
على أى حال الرواية تخبرنا بما حدث وما يمكن أن يحدث عندما يصير الشعراء ملوكا ويصطدم الحالمون بالواقع القاسى .. هناك من يرى بالمناسبة أن اخناتون هو أول من بدأ الاستبداد الدينى والفاشية الدينية فى التاريخ ونظرية أن الآلهة الأخرى على خطأ ووجوب هدم معابدها، حيث كانت كل مدينة وحضارة قبلا قانعة بآلهتها متقبلة لاختيار الآخرين لآلهة أخرى ولا تشعر بالإهانة لذلك.
شخصيا أعشق الحكايات متعددة الرواة والروايات التاريخية وأقرأ بشغف عن التاريخ المصرى القديم، لذلك كان لابد لى أن أعجب بهذه الرواية وربما تكون شهادتى مجروحة لهذه العوامل .. وإن لم يمنع ذلك من شعورى بأن شيئا ما كان ينقص الرواية، كأن تضيف مثلا كل شهادة تفاصيلا مؤثرة غابت عن سابقتها، لكنها تظل رواية رائعة تذكرك بالروائع السينمائية (راشومون) و (المواطن كين) وإن تميزت بالطابع التاريخى المحير والممتع فى الوقت نفسه.
على أى حال الرواية تخبرنا بما حدث وما يمكن أن يحدث عندما يصير الشعراء ملوكا ويصطدم الحالمون بالواقع القاسى .. هناك من يرى بالمناسبة أن اخناتون هو أول من بدأ الاستبداد الدينى والفاشية الدينية فى التاريخ ونظرية أن الآلهة الأخرى على خطأ ووجوب هدم معابدها، حيث كانت كل مدينة وحضارة قبلا قانعة بآلهتها متقبلة لاختيار الآخرين لآلهة أخرى ولا تشعر بالإهانة لذلك.
شخصيا أعشق الحكايات متعددة الرواة والروايات التاريخية وأقرأ بشغف عن التاريخ المصرى القديم، لذلك كان لابد لى أن أعجب بهذه الرواية وربما تكون شهادتى مجروحة لهذه العوامل .. وإن لم يمنع ذلك من شعورى بأن شيئا ما كان ينقص الرواية، كأن تضيف مثلا كل شهادة تفاصيلا مؤثرة غابت عن سابقتها، لكنها تظل رواية رائعة تذكرك بالروائع السينمائية (راشومون) و (المواطن كين) وإن تميزت بالطابع التاريخى المحير والممتع فى الوقت نفسه.