...
Show More
أخيرا انهيتها بعد وقت طويل لكثرة أحداث البؤس والشقاء سواء في حياة المجتمع العامة أو في حياة ذات الخاصة.فذات ماهي إلا صورة مصغرة لمصر الغلبانة المنسحقة بظروف المعيشة وتعاقب السنوات الهادر لكل شئ بما فيها أبسط الحقوق الانسانية.ذات أو مصر الكامنة في شخصها وبؤسها تحيا حياة تكفي لاعتناق الإكتئاب مذهباً,حياتها الزوجية ,زملائها في العمل,جيرانها حتى أولادها,التعامل الأوحد من جانب الجميع :المقاطعة. تتخلل الرواية مشاهد من الأخبار والجرائد اليومية ,تلك المشاهد التي أفزعتني لدرجة شعرت معها ان مجتمعنا المصري كان أشبه بمقبرة جماعية,كل الموتى قد ماتوا منذ زمن ولا أمل في البعث من جديد,مع كل تلك الأحداث التي دمرت مصر ببطئ قاتل كيف لم يثور المصريين يوما منذ سنوات؟! كيف رضوا بتلك الأوضاع المهينة بل وكيف شاركوا هم أيضا في صنعها؟! حالة البؤس المسيطرة على الرواية لم تكن وليدة الخيال بل هي الواقعية بكل مصائبها وحقائقها الرهيبة,الواقعية التي تتساءل معاها كيف رضى الناس على أنفسهم تلك الأوضاع سنوات وسنوات؟!