لعبة الاضداد في الحياة عند جبران، الم الحياة وصراع البقاء بين المادة والروح تماما كما هو العنوان من اجمل المقتبسات :
"مـــــا أغرب الذيــــن يعْــبــدون أنفُســـــهـــم و نفُــــــوسُـــهُــم جيــــفٌ مـــيــــتَـــةٌ."

تتبخـــــر ميــاه البحر وتتصاعد ثم تجتمع وتصير غيمة، و تسيـــر فوق الطلول و الاوديـــة حتى اذا ما لاقــت نسمات لطيفــة تساقطت باكية نحـــو الحقــول، و انضمـــت إلى الجداول ورجعــــت إلى البحر موطــنـــهــــا.
حياة الغيوم فراق و لقاء...

في حضورك يطغي الشعور بالاشتياق، كغني أقفلت عليه أبواب خزانته فمات جوعاً بين الذهب .

The poetic beauty of Kahlil Gibran's writings always touch my heart and soul. The magnificent poetry and prose pieces within this book were written when he was scarcely twenty years old. He had a remarkable, mature grasp of man's destiny and the meaning of his existence. This is definitely a book I will read again and again.

جبران خليل جبران يثبت لي وبقوة بعد نهاية كل كتاب له عن ذلك البعد الرومانسي الفريد الذي ينتهجه حيث تجد فيه شي من براءة الأطفال وعشق المتصوفة وأشواق المحبين حتى في قمة المواضيع معاصرة وجدية في زمانه
كم أتوق لكاتب معاصر بعلو كعب جبران ...!؟
دمعة وابتسامة لا تخرج عن ما ذكرته أعلاه, كل الكتاب يقرأ ولا انصح بالاقتباس فكل جملة وإن بدت جميلة بتفردها ,أبدع بأتساقها مع مثيلاتها في النص.

n  

"نظرت تلك الساعة نحو الطبيعة الراقدة وتأملت مليًا فوجدت فيها شيئًا لا حد له ولا نهاية. شيئًا لا يُشترى بالمال. وجدت شيئًا لا تمحوه دموع الخريف ولا يُميته حزن الشتاء. شيئًا لا توجده بحيرات سويسرا ولا منتزهات إيطاليا. وجدت شيئًا يتجلّد فيحيا في الربيع ويُثمر في الصيف، وجدت فيها المحبة."

n
n  n

قلائل هم من أحسّوا بألم بني الإنسان واستشرفوا حالهم، خصوصًا مع انتشار وتوسّع الأنظمة الرأسمالية والإقطاعية، ووصفوا حال الإنسان أدق وصف، سواء أكان العبد أم السيد. وأدركوا ما يقاسيه المسكين والفقير في توفير قوت عياله. وكان على رأس هؤلاء، جبران خليل جبران، صاحب الروح الشفّافة، والبصيرة النافذة، والإحساس المرهف.

لعل أهم ما يميّز كتاب جبران هذا هو تجلّي النزعة الإنسانية فيه، فكان مدركًا لمعاناة وألم الإنسان في هذه الحياة، وإن السبيل لخلاصه هو في الحب وفي الإحساس بالغير. وتتجلّى كذلك النزعة الرومانسية المتمثّلة في حُب الطبيعة ووصفها بأعذب الأوصاف والهروب إليها حين تُظلم الحياة، فيكتب عنها وكأنها كائن حيّ يشعر ويحس. وظهرت أيضًا النزعة الوجودية في العديد من الشذرات، وما هدف الإنسان من كنز المال وهو في النهاية سائر إلى الفناء..

وبكلماته الرقاقة العذبة كجدول ماء صافٍ، كتب لنا جبران هذا الإنجيل المليء بالمشاعر، المليء بالدموع والابتسامات.

��روحك السلام يا أيها الملاك البشري. ❤

...

من لا يرى الأحزان لا يرى الفرح.

بأي لُغة تَكتُب يا جبران .. باللغة التي لا تمُر بالعقل قبل استقرارها بالروح !
.. أنهيتُ قراءة الكتاب اليوم و لكن رائحة الكتاب لم تُطوَ معه..ِ ظلت عالقة بروحي
التمَرُد الروحي على الشرائع البشرية و الحُب بمعناه المُطلق يظلا شغل جبران الشاغل ,يتحدث بنفس اللهجة و المصطلحات التي كان يتحدث بها في الأرواح المُتمردة و هذا جزء من جاذبية الكتاب ... هو تمهيد لكل فكر جبران وفلسفته
حسب ما قرأت كتب جبران دمعة و ابتسامة في شبابه بعد اطلاعه على أعمال الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه ... و تكوين جبران لفلسفته في مثل تلك الفترة التي غالبا ما ينقاد فيها الشباب لفلسفة نيتشه العدمية يُعد شيئًا عظيمًا من وجهة نظري !

مجموعة قصص وخواطر نثرية عن الحياة بأسلوب أدبي لطيف ..

أنا لا أبدل أحزاني وأحزان قلبي بأفراح الناس
ولا ارض أن تنقلب الدموع التي تستدرها الكآبة من جوارحي وتصبح ضحكا
أتمنى أن تبقى حياتي دمعة وابتسامة
دمعة تطهر قلبي وتفهمني أسرار الحياة وغوامضها
وابتسامة تدنيني من أبناء بجدتي وتكون رمز تمجيدي
دمعة أشارك بها منسحقي القلب وابتسامة تكون عنوان فرحي بوجودي

قد جمعنا الحب فمن يفرقنا، وأخذنا الموت فمن يرجعنا ؟

إن ما تجمعه الأحلام تفرقه اليقظة

من لا يرى الأحزان لا يرى الفرح

المال كالحب يميت من ين بح ويحيى واهبه

فما أحب الحياة إلينا وما أبعدنا عن الحياة

عندما يضيق القلب بأسراره وتتقرح الأجفان من حرارة دموعها، وتكاد الضلوع تتمزق من نمو مخبآت الصدور، لا يجيد المرء غير الكلام والشكوى. فالحزين يا صديقتي يستعذب الشكوى يجد المحب تعزية بالتشبب، والمظلوم لذة بالاسترحام

السعادة صبية تولد وتحيا في أعماق القلب، ولن تجيء إليه من محيطه، ولما فتحت قلبي لكي أرى السعادة وجدت هناك مرآتها وسريرها وملابسها، لكنني لم أجدها

فأنا انفق هذا العمر حسب مشيئة السماء بسكينة، ولكن إذا ما انفتحت أبواب الأبدية التحمت بنصف نفسي الجميل ونظرت إلى الماضي، وذلك الماضي هو هذا الآن

Tears and Laughter is a collection of stories about how life is made up of both longing and fulfillment, pain and joy. In this work i found what i consider to be Gibran's most potent critique of false human wisdom yet. He questions the divisions of humanity, virtue of war, barbarism of what is called 'patriotism' and the rejection of humanity's true prophets. Yet in it all Gibran insists nothing external or physical can stop you from moving forward into a more liberated future.

نحن شعب نصفق على اللاشيء .. لو هناك أقل من النجمة الواحدة لأعطيت هذا الكتاب ..

كتاب: دمعة وابتسامة
لمؤلفه: جبران خليل جبران

.

=====

لي مع هذا الكتاب ذكرياتٌ خاصة، وله فضلٌ عليَّ لن أنساه ما حييت، فهو من أوائل الكتب التي صعقتني بتلك الشحنة الكهربائية الدافعة للقراءة أولاً، ثم للكتابة بعد ذلك...

وإني لأذكر ذلك اليوم الربيعي الدافئ من عام 2009، حين حملتُ حقيبتي وهممتُ بالخروج سعياً وراء القطار المسافر إلى الدار البيضاء، ومررتُ بمكتبة والدي باحثاً عن شيءٍ - أي شيء - أقرؤه، فلمحتُ هذا الكتاب مهملاً وسط أحد الرفوف، فتناولتُه وذهبتُ... وفي مقصورة القطار أخرجتُه من الحقيبة يحدوني فضولٌ لاكتشافه، وفتحتُه قارئاً له وقد اهترأ غلافه واصفرَّت أوراقه، وكانت الصعقة الكهربائية التي أبقتتي مخدَّراً بلا حراك، حتى أوشكتُ على إتمامه دفعةً واحدةً بلا توقُّفٍ ولا انقطاع!

وما كان ذلك إلا لأن قراءاتي القليلة الماضية لم تكن قد اتَّسعت لمثل ذلك النوع من الأسلوب، والذي بدا لي حينها شديد الغرابة والتميز، ومازجني أثناء القراءة شعورٌ بأني أمام نصوصٍ غير أرضيَّة، وتحولتِ الحياة في عينيَّ إلى عوالم من الرموز والألوان والظلال والأبخرة، والخيالات السماوية والغيوم الشفَّافة، والستائر السديمية المتراقصة في دنيا الأحلام البعيدة...

واستبدَّ بي الفضول لمعرفة الكاتب أكثر فلم أجد ساعتها مرجع بحثٍ يشفي غليلي، وتساءلتُ عن ديانته فلم أجد في الكتاب ما يدلُّ عليها، وتساءلتُ عن موطنه فأجابني أحد نصوصه بأنه من لبنان، وتساءلتُ عن عمره فأدهشني نصٌّ آخر يقول بأنه - يوم كتابته للكتاب - لم يكن قد جاوز الخامسة والعشرين!

ولأنه عمرٌ كنتُ في تلك الأيام قريباً منه، فقد أفدتُ من انبهاري الطارئ ذاك قوةً تحليليةً أردتُ بها النفاذ لأعماق تلك النصوص، والتي رأيتُها قصيرةً لا تتعدى بضع فقراتٍ أو بضع صفحات، وهي في أكثرها خواطر وتخيلاتٌ شفَّافة، لكنها مع ذلك مشحونةٌ بالطاقة القادرة على إبهار قارئٍ مثلي! واشتعلت في داخلي عزيمةٌ على الاستزادة من القراءة، ورغبةٌ جامحةٌ في الاجتراء على القلم، وألحَّ علي سؤال الكتابة أهي سهلةٌ أم صعبة؟! وهل بإمكاني أن آتي بنصوصٍ قصيرةٍ أجمعها حتى تصير قابلةً للنشر بين دفَّتيْ كتاب؟! وإن لم يكن ذلك بإمكاني فلماذا أمكن هذا الكاتب أن ينشر دمعته وابتسامته؟! ولم لا أفعل مثله وما هي إلا خواطر ونصوصٌ أُطلِق فيها العنانُ للتخيل والوصف؟!

وظلَّت أشباح هذا الكتاب معشِّشةً في ذهني زمناً طويلاً، وكانت من أكثر العوامل إلحاحاً عليَّ لدخول عالم القراءة والكتابة، وإني أعلم من نفسي الآن أني لو أعدتُ قراءة هذا الكتاب لما انبهرتُ به كالسابق، ولبدا لي متوسطاً أو عادياً، لأني عرفتُ لاحقاً تصنيفه والخانة التي يندرج تحتها، وعلمتُ أن الأسلوب الذي أبهرني يومذاك إنما يسمى (الجملة الإنجيلية)، وهي بعيدةٌ تماماً عن الفصاحة العربية التي لا أعدل بها شيئاً، وعن (الجملة القرآنية) التي ما عاد يطربني سواها في أعمال الكاتبين بها من المؤلفين والروائيين...

ومهما يكن من أمر اتِّساع المدارك وتغيُّر الأذواق، إلا أني أظلُّ شاكراً لمجموعة (دمعة وابتسامة) ذلك الإبهار الأول البكر، والذي لولاه لما انفتحتُ على عوالم الحرف العربي قراءةً وكتابة...

11/06/2016