...
Show More
إن كنت مستعداً لإصاخة السمع والبصر والتركيز ،، وكل حواسك المرئية وغير المرئية منها ،،
للجلوس أمام طفل يحفظ كل القصص وسيقولها لك كلها في قصة واحدة !
فأنت مهيأ لبداية قصة الحصار هذه ..!
لست أعني بالطفل ،، التقليل من شأن المؤلف ،، لكن فعلا
كسر الاحترام الذي أوليناه لقصصنا المهيبة ،، لن يقوم به إلا عقل متمرد ،، كـعقول الاطفال التي هي على أتم الاستعداد لتقول لك وقد تصدق ماقالته ،، بأن الامير لم يعثر على صاحبة الحذاء الجميل ولم ولن يحدث ماأنت موقن به ،،!
هذه النوعية من التمرد الفكري ،، هي بداية وقائع هذه الرواية
تغيير لمجرى الاحداث ،، واستطرادات تأخذك بعيدا عن حصار فرضه البرتغاليون على لشبونة المسلمة ،،
وفلسفات مذهلة يحاصرك بها ساراماجو ،، حول الحب والعزلة ،، والثقافة ،، والحروب أيضا.
أيضا هناك كم من السخرية ،، ليس بقليل ! بل جعلني أتسائل ،، هل هو مدرك أن عنوان الكتاب يشير إلى حرب وحصار ،، وليست مسرحية هزلية ؟
جرأة مذهلة ،، وتمرد عبقري يحدث في هذه القصة
*
حقيقة أقولها : تستحق كل معاني الحفاوة والتكريم
وخمسة نجوم قليلة..!!