...
Show More
- "سدهارتا" انسان متعطش للمعرفة، يبحث عن الحقيقة المطلقة، او الحقيقة التي تجعله متناغماً مع الكون من اجل الوصول الى السكينة التامة او النيرفانا.
- تبدأ الرحلة مع "سدهارتا" الشاب البرهمي (والبراهمة هم طبقة الكهنوت عند الهندوس، وهذه اطبقة من الطبقات العليا) الذي يحس ان الجواب والحقيقة في مكان آخر، بعيداً عن التراتيل والأضحية والمعتقدات الهندوسية، فيتجه الى "السامانية" ويعيش مرتحلاً معهم ويكتسب خبراتهم لكنه لا يلبث ان يتركهم ويتجه نحو "جوتاما" والتعاليم البوذية، الا ان هذه لم تقنعه ايضاً فيعود لسبيله وبحثه من جديد. تنتهي المرحلة الروحية هنا ومع التقائه ب "كامله" (كان يجب ان تترجم كاميلا لعدم الخلط اللفظي) يبدأ الخط المادي من البحث، حيث تذيقه "كامله" الحب الجسدي بأنواعه (وعلى ما يبدو فهي خبيرة كاماسوترا) وتعرفه الى التاجر الذي يأخذه معه ليعلمه تجارته. المرحلة المادية تنقسم الى قسمين: المرحلة الأولى آثار الروحانية تتحكم بالمادي (لا يعنيه مال وجاه ونساء وخسارة وربح وتجارة) ثم المادة تسيطر وتخنق الروحانية (فيتحول الى سكير لئيم مادي..) تنتهي هذه المرحلة بإستيقاظه اثر رؤية تنبع من ذاته التي بقيت صافية في كمونها. ينتهي الخط المادي ههنا ويعود الى الطبيعة بشكل انطباعي ثم يتعرف الى الملّاح الذي يرشده (ولا يعلّمه) الى الطريق الصحيح للتنوير والوصول الى النيرفانا.
- هذه الرحلة من البحث تعجّ بالمتناقضات لكنها تشكل وحدة تامة بمجملها، فكان لا بد من التدرّج في كل هذه التجارب للوصول الى النيرفانا وبذلك يضع "هيسة" المفهوم الإيجابي للتدين بالبحث الشخصي عن الحقيقة ( ص167:"الحكمة لا تقبل التوصيل، والحكمة التي يحاول الرجل العظيم توصيلها الى الآخرين، تبدو دائماً حمقاء!")، بينما يعطي المثل الآخر - اي التدين السلبي او التلقيني - من خلال "جوفيندا" صديق ومرافق "سيدهاترا".
- القصة الفلسفية تحمل رمزيات عديدة، اهمها "النهر" الذي يرمز الى الحياة ذاتها او الصوت الكوني بتعبير آخر، وحيث ان ماءه هم البشر الذين يتعاقبون والصور المتغيرة (الماء ذاته وليس نفسه الذي يجري مراراً وتكراراً) ( ص56:"ان المعنى والحقيقة لا يحتجبان في مكان ما وراء الأشياء... وانما هما في الأشياء، فيها جميعاً")، الملّاح الذي يتراوح دوره بين المعلم والمتنور فهو لا ينقل الحكمة بل يدعو اليها فقط (بدعوه للإستماع الى النهر).
- استطراداً فإن القصة ذكرتني بالرحلة التي قام بها سلمان الفارسي من بلاد فارس الى العراق والشام ثم الى الجزيرة العربية واعتقد انها افضل واعمق بكثير من هذه القصة المتخيلة.
- الترجمة كانت جافة جداً واغلب الظن انها سيئة ولم تستطع نقل لغة "هيرمان هيسة" (لأن هناك فرق هائل بين هذه الرواية ونرسيس على سبيل المثال) ويا ليت يقوم اسامة منزلجي بترجمة هذه القصة!
- تبدأ الرحلة مع "سدهارتا" الشاب البرهمي (والبراهمة هم طبقة الكهنوت عند الهندوس، وهذه اطبقة من الطبقات العليا) الذي يحس ان الجواب والحقيقة في مكان آخر، بعيداً عن التراتيل والأضحية والمعتقدات الهندوسية، فيتجه الى "السامانية" ويعيش مرتحلاً معهم ويكتسب خبراتهم لكنه لا يلبث ان يتركهم ويتجه نحو "جوتاما" والتعاليم البوذية، الا ان هذه لم تقنعه ايضاً فيعود لسبيله وبحثه من جديد. تنتهي المرحلة الروحية هنا ومع التقائه ب "كامله" (كان يجب ان تترجم كاميلا لعدم الخلط اللفظي) يبدأ الخط المادي من البحث، حيث تذيقه "كامله" الحب الجسدي بأنواعه (وعلى ما يبدو فهي خبيرة كاماسوترا) وتعرفه الى التاجر الذي يأخذه معه ليعلمه تجارته. المرحلة المادية تنقسم الى قسمين: المرحلة الأولى آثار الروحانية تتحكم بالمادي (لا يعنيه مال وجاه ونساء وخسارة وربح وتجارة) ثم المادة تسيطر وتخنق الروحانية (فيتحول الى سكير لئيم مادي..) تنتهي هذه المرحلة بإستيقاظه اثر رؤية تنبع من ذاته التي بقيت صافية في كمونها. ينتهي الخط المادي ههنا ويعود الى الطبيعة بشكل انطباعي ثم يتعرف الى الملّاح الذي يرشده (ولا يعلّمه) الى الطريق الصحيح للتنوير والوصول الى النيرفانا.
- هذه الرحلة من البحث تعجّ بالمتناقضات لكنها تشكل وحدة تامة بمجملها، فكان لا بد من التدرّج في كل هذه التجارب للوصول الى النيرفانا وبذلك يضع "هيسة" المفهوم الإيجابي للتدين بالبحث الشخصي عن الحقيقة ( ص167:"الحكمة لا تقبل التوصيل، والحكمة التي يحاول الرجل العظيم توصيلها الى الآخرين، تبدو دائماً حمقاء!")، بينما يعطي المثل الآخر - اي التدين السلبي او التلقيني - من خلال "جوفيندا" صديق ومرافق "سيدهاترا".
- القصة الفلسفية تحمل رمزيات عديدة، اهمها "النهر" الذي يرمز الى الحياة ذاتها او الصوت الكوني بتعبير آخر، وحيث ان ماءه هم البشر الذين يتعاقبون والصور المتغيرة (الماء ذاته وليس نفسه الذي يجري مراراً وتكراراً) ( ص56:"ان المعنى والحقيقة لا يحتجبان في مكان ما وراء الأشياء... وانما هما في الأشياء، فيها جميعاً")، الملّاح الذي يتراوح دوره بين المعلم والمتنور فهو لا ينقل الحكمة بل يدعو اليها فقط (بدعوه للإستماع الى النهر).
- استطراداً فإن القصة ذكرتني بالرحلة التي قام بها سلمان الفارسي من بلاد فارس الى العراق والشام ثم الى الجزيرة العربية واعتقد انها افضل واعمق بكثير من هذه القصة المتخيلة.
- الترجمة كانت جافة جداً واغلب الظن انها سيئة ولم تستطع نقل لغة "هيرمان هيسة" (لأن هناك فرق هائل بين هذه الرواية ونرسيس على سبيل المثال) ويا ليت يقوم اسامة منزلجي بترجمة هذه القصة!