...
Show More
اعطي هذا الكتاب 5 نجمات لما قدمه ديستويفيسكي من تصوير رائع لحياة هذا الإنسان المسكين المغلوب علي أمره في هذا العصر
فهذا الإنسان كما قال ديستويفيسكي موجود في كل مكان
حولنا دائماً نراه كثيراً كضحية لعصر أصبح الإنسان فيه مثل الألة التي لا شعور فيها ولا إحساس
هذا الإنسان المسكين الذي يرسل لنا مذكراته من تحت الأرض
مثله كمثل الحشرات تحيا تحت اقدامنا تهرب من مكان لمكان بلا انتماء ولا أمان ولا هدف
فقط حياتها في الهروب
حتي الهروب من الأفكار والأحلام وحتي محاولة الهروب من تحقيق الأحلام أو تحقيق
أي سعادة في الحياة
فلم يعد هناك هدف ولا أمل ولا خوف من شئ أو علي شئ
هذا الإنسان المسكين الذي تعب من الاقنعة التي حوله
من الإنسانية المزيفة
تعب من إنسان يدعو إلي السلام بيد ويحارب باليد الأخري
فحاول هذا المسكين أن يكون حشرة ولكنه لم يستطع
وحاول أن يكون مثلهم إنساناً فلم يستطع
فأصبح الإنسان الحشرة الذي
لا يعلم كيف يهبط إلي مستوي الإنسان
وكيف يرتفع إلي مستوي الحشرة
!!!!!!!!
فعلي الأقل الحشرة خُلقت حشرة .. عاشت حشرة .. وستستمر حشرة .. وستموت حشرة .. وليس بيديها ألا تكون حشرة !
فلقد خُلقت هكذا .. وستظل هكذا .. مُسيرة لما خلقت له .. تقوم بدورها ..
ولن تنحط أكثر من ذلك ..
أما الإنسان .. فلقد خُلق إنسان ..
ولكن .. هل بقي إنساناً ؟؟
.....!!