سيرة خفيفة جداً ولغتها جميلة . هو بوح فيه الكثير من الكتمان تود كقارئ أن تعرف المزيد من التفاصيل لتشبع فضولك لقد أنتهت هذه السيرة وكنت أود أن لا تنتهي
شخصية عبدربه التائه وُصف بالتائه لكن لسانه وكلماته فيها حكم ومواعظ يحصل عليها الإنسان مع تراكم خبراته في الحياة كلماته تحتاج للتأمل ، ربما خبراتي في الحياة لا تدرك كل المعنى أو المغزى الحقيقي لكلمات هذا الحكيم التائه. الصور الموجودة في نهاية الكتاب جميلة لكن للأسف لم تكن كلها واضحة بسبب الطباعة مما أفسد علي الأستمتاع بها

سألت الشيخ عبد ربه التائه
كيف تنتهي المحنة التي نعانيها ؟
فأجاب
إن خرجنا سالمين فهي الرحمة وإن خرجنا هالكين فهو العدل

عن الحُب و الحُب و الحُب مرة أخرى .. و الجمال و الإيمان و التوبة و الموت .. عن أن تكون إنسان هكذا أراد نجيب محفوظ أن يقول لنا بإننا بشر لسنا ملائكة لسنا شياطين فلننعم بهذه المنحة الإلهية قبل الموت . كتاب رائع ستنتهي منه و ستعود لقرائته مرة أخرى و أخرى و أخرى .

قال الشيخ عبد ربه التائه :
كُنا في الكهف نتناجى حين ارتفع صوت يقول :
"أنا الحُب ، لولاي لجف الماء ، و فسد الهواء ، و تمطى الموت في كل رُكن" .

قال الشيخ عبد ربه التائه :
" إذا أحببت الحياة بصدق .. احببتك الآخرة بجدارة "

يستطيع نجيب محفوظ أن يٌلخص مئات المعاني في بعض الكلمات القليلة .. بعض القصص حمل الرمزية و بعضها كان للحكاية .. لكن الكِتاب في مجمله ممتع صوفي لأقصى درجة . فلسفي في بعض أجزائه .

الحُب كمنقذ لنا و كإجابة للكثير و الكثير من الأسئلة .

مشكلة هذا الكتاب الرئيسية أن هناك بعض الخواطر غير مفهومة و مستحيلة الفهم لأنها تخص نجيب محفوظ وحده.. و غيرها من الممكن ان يفهم بأكثر من شكل و اكثر من طريقة ..
عن نفسي لا احب هذا الاغراق في الغموض

قال الشيخ عبد ربه التائه :
اخفق يا قلبي واعشق كل جميل وابك بدمع غزير اذا شئت ولكن لا تندم .

ما نكاد نفرغ من إعداد المنزل حتى يترامى إلينا لحن الرحيل
#السرعة

قال الشيخ عبدربه التائه :
تبدو الحياة سلسلة من الصراعات والدموع والمخاوف ، ولكن لها سحر يفتن ويسكر

قال الشيخ عبدربه التائه :
مع شهيق الكون وزفيره تهيم جميع المسرات والالام
قال الشيخ عبدربه التائه :

لقد فتح باب اللانهاية عندما قال ((افلا تعقلون )) ..

قلت للشيخ عبد ربه التائه: هل أنت هو نفسك النجيب ؟

لم تكتب إلا سيرتك الذاتية في هذه الحياة ما بين قصص عشتها ونصوص فلسفيه فى تيهك وحيرتك في هذه الدنيا وأنت تبحت عن المعنى والكمال.

وجدت هنا النجيب في قصص قصيرة جدا يحكى عن الثورة وما عاشه فيها ومعها.

وهنا تساؤلات فلسفية على لسان الشيخ عبد ربه وغيرها من الشخصيات عن الدين والحياة والمرأة والموت.

كالعادة لغة النجيب بسيطة إلى أقصى حد مما تجعل من كتاباته مناسبة لجميع المستويات، ولكن الرمزيات والفلسفة بعضها على السطح وبعضها تحتاج منك أن تكون متعمق في سياسة مصر والأمور التي عاصرها النجيب.

وحتى اختيار عنوان الكتاب فوق الرائع هي ليست سيرة ذاتية بل هي الصدى الذي يخرج من بعدها،.

شذرات من السيرة المحفوظية لا تخلو من رمزية كالعادة، ضحلة حيناً عميقة أحياناً ممتعة في بعضها لكن الثلث الأخير المتمثل في حكم الشيخ عبد ربه التائه، كأنها خُطت بمداد الحكمة وتستحق وحدها خمسة نجوم

"قال الشيخ عبد ربه التائه:
الكمال حلم يعيش في الخيال، ولو تحقق في الوجود ما طابت الحياة لحي."

"يقول الشيخ عبد ربه التائه: جاءنى قوم وقالوا إنهم قرروا التوقف حتى يعرفوا معنى الحياة، فقلت لهم: تحركوا دون إبطاء، فالمعنى كامن فى الحركة."

"سألت الشيخ عبد ربه التائه: كيف لتلك الحوادث أن تقع فى عالم هو من صنع رحمن رحيم؟، فأجاب بهدوء: لولا أنه رحمن رحيم ما وقعت."

 "سألت الشيخ عبدر به التائه: كيف تنتهى المحنة التى نعانيها؟ فأجاب: إن خرجنا سالمين فهى الرحمة، وإن خرجنا هالكين فهو العدل."

يقولون عنها أصداء سيرة ذاتية، حكم فلسفية، خواطر عبقرية، نصائح من ذهب، وحروف من نور..

الحقيقة؛ إنّها الذروة في فهم الحياة، وخلاصة التجربة، ونبع الحكمة..
تجريد المعاني من حشوها، و تقديم فلسفة الحياة والموت والمتعة والألم والحب في عبارات هي أنوار في طريق الحياة الدنيا؛ إكسير فهمها واستشعار سحرها، تقبّلها بصراعتها ومخاوفها، وارتشاف سرورها وحبّها حتى في أتراحها وكدرها.

 "قلت للشيخ عبد ربه التائه: سمعت قوما يأخذون عليك حبك الشديد للدنيا، فقال: حب الدنيا آية من آيات الشكر، ودليل ولع بكل جميل، وعلامة من علامات الصبر."

رحمة الله عليك يا عمّ نجيب .")

تعجز الكلمات عن وصف شعورى أثناء قراءة الكتاب - حكم الشيخ عبد ربه التائه لا تزيد فى بعض الأحيان عن سطر ولكن تحوى فى طياتها كل المعانى التى أقف أمامها متحيرة كيف يختصر سطر واحد كل معانى الحياة ا

الله