من اروع ماكتب نجيب محفوظ ....بصراحة مش عارف ليه الرواية دى مااخدتش حظها من الشهرة والانتشار زى اولاد حارتنا والحرافيش والثلاثية

تحديث : قراءة ثانية نوفمبر 2024

الرواية دي غريبة أوي وأي حد يركز فيها هيكتشف حاجات مبهرة ومخيفة

العائش في الحقيقة
رواية أشبه بتحقيق صحفي في زمن الفراعنة. تبدأ الحكاية
بشاب يُدعى مري مون يريد أن يعرف الحقيقة . حقيقة أخناتون و سر مدينته.
فيطلب من والده أن يذهب بتوصية منه لبعض الأشخاص الذين عاصروا أخناتون.
"سوف تسمع أقوالا متضاربة ، و سيدلي كل رجل بما يؤكد أنه الحق بينما ينطق عن هواه.
لقد علمتني الحياة بألا أثق بأحد و لا أصدق أحدا” هذا ما وصى به الأب أبنه.

يبحث الشاب مري مون عن الحقيقة ويقابل شخصيات كانت قريبة من الفرعون في أيام حكمه. الذين كانت لهم دوافعهم الخاصة في اتباعه وإن كانوا يخفون ذلك. ويتقصى سيرة الفرعون أخناتون الذي آمن بالإله الواحد، وكان دينه دين الحب والسلام. تخلى عنه الجميع في النهاية ومات وحيداً بعد أن عزل في مدينته أخت اتون الذي بناه ليكون مقراً لأمبراطوريته ومركزاً لعبادة الإله الواحد، ويبشر بدين الحقيقة.

"الخير لا ينهزم، و الشر لا ينتصر، و لكننا لا نشهد من الزمان إلا اللحظة العابرة، و العجز و الموت يحولان بيننا و بين رؤية الحقيقة”

طريقة محفوظ في كتابه الروايه باسلوب جديد و ليس مجرد سرد للاحداث من البداية للنهاية كالاسلوب الكلاسيكي للروايه بل ابتكر محفوظ اسلوباً جديداً هو اسلوب المحقق مما يدل على تنوع افكاره و ابتكاره.

رواية خيال تاريخي عدد صفحاتها ١٥٧

كتاب رائع.

مرى مون .. يبحث عن حقيقة الملك المارق -اخناتون- أول موحد فى مصر القديمة الذى انتهت حياته بشكل غامض بين جنبات مدينته اّخيتاتون ..مرى مون يتقمص دور المحقق ويلتقى مع من عاصروا المأساة وكل يقص عليه القصة من وجهه نظرة ..من يكره الملك ومن يحبه ومن يروى بحياديه.. كل يروى نفس القصة ولكن بأسلوب مختلف لا تشعر معه بأى ملل .. قصة رائعة من كاتب رائع..

رواية تدرك من قراءتها مدي قدرة الكاتب علي ارجاعك الي التاريخ وجعلك تعيش قصة اخناتون ونفرتيتي بلغة رائعة واسلوب مشوق رائع , الحقيقة ان الرواية تضع امامك العديد من الحقائق حول اخناتون ونفرتيتي ورجال الحكم في هذه الفترة واعطائك الحكم للحكم علي شحصية كل منهم بوضوح , فستجد ان من قرا الرواية سيقيم ابطالها علي حسب افكاره ورؤيته .... من روائع نجيب محفوظ __ بعد قراءتي للرواية باسابيع قليلة ذهبت لزيارة المتحف المصري ورأيت تماثيل كليوباترا واحناتون والملكة تي وشعرت واني ارعفهم معرفة شخصية او اعرفهم عن قرب لدرجة انني وقفت اشرح لعدد من الزائرين قصة اخناتون ونفرتيتي وكهنة امون ووقفت امام التمثيل بالتحديد الذي يظهر اخناتون بصورة قبيحة وشرحت لهم انه ربما كهنة امون هم من ارادوا تصوير اخناتون علي انه بهذا الشكل كنوع من التشويه له , اشعر انه حتي ايام الفراعنة كان هناك اعلام فاسد

سأعتبرها تندرج تحت العمل التاريخي الابداعى وليس تحت "العمل التأريخي العلمى" للاسف مليئة بالاخطاء التاريخية لم استطع أن أمنع نفسي كمتخصصة من تصحيحها!!
١- آتون لم يكن إلها جديدا فى هذا الوقت بل تم ذكره فى النصوص المصرية القديمة قبلها بمئات السنين في متون التوابيت وايضا فى قصة سنوحى.
٢- تى لم تكن نوبية بل كان أبيها وأمها موظفين فى القصر الملكى من منطقة أخميم وهما يويا وتويا ومقتنيات مقبرتهما الرائعة فى المتحف المصري بالتحرير.
٣- سمنخ كارع حكم سنتين فقط ومنها فترة بالاشتراك مع اخناتون ومنعرفش على وجه التحديد هل هو اخ لاخناتون أو ابنه، غير قادرين على تحديد رأى حاسم حتى الآن.
٤- التتويج لم يتم برعاية أتون ولكن كان تحت اسم امنحتب وبرعاية آمون ولم يحدث التغيير في الاسم إلا بعد ٥ سنوات من الحكم.
٥- كلمة فرعون لم تكن ذات أصل مصرى قديم، بل كان هناك العديد من الألقاب الاولى بالاستخدام مثل سيد الارضين وملك مصر العليا والسفلي.
٦- محاربة معابد آمون وكهنته لم تتم إلا في آخر ٣ سنوات من حكمه فقد كان الكهنوت قويا جدا لاقوى اله في هذا الوقت وكان الملك الشاب بالتأكيد يحتاج إلى الوقت لتقليل سلطته على خزائن الدولة وعقول الشعب نجح في تقليل الاولى وفشل فى الثانية وكانت القاتلة.
٧- توت عنخ آمون ليس اخ لاخناتون بل هو ابنه من زوجة أخرى غير نفرتيتي.
٨- لم تتم مصادرة الآلهة الأخرى بل بالعكس كان هناك تعظيم لآلهة اخرى أو تجليات مثل تفنوت آلهة الرطوبة والإله شو إله الهواء وهو ما جعل المتخصصين يطلقون على عصره (Quasi-monotheism) أى لم يكن توحيدا كاملا.
وهناك أخطاء أخرى ولكن هذا يكفي وختاماً (أفضل اقتباس)
لا سلطان على ما ينبض به القلب ❤️

The Egyptian

There is a Hindu saying that "a work of art has many faces." As Naguib Mafouz's short novel "Akhenaten: Dweller in Truth" eloquently shows, not only art but religion, history, and human character as well share a multi-faceted difficult character.

This novel tells the story of the Pharaoh Akhenaten. As a youth, Akhenaten rejected the primary gods of Egypt and worshiped the sun. Subsequently, Akhenaten came to the concept of a single, incorporeal God, accessible to all human beings who ruled the universe with love and asked only that people love him and each other and treat each other with kindness and justice. Akhenaten was removed from the throne after alienating the priests of the traditional Egyptian gods and died shortly thereafter, probably the result of assassination.

In Mafouz' novel, Akhenaten's story is told by a young Egyptian, Meriamun, who is fascinated by the story of the "heretical" Pharaoh and seeks to learn his story by interviewing those close to him. Meriamum's father reluctantly allows his son to follow this path, writes him letters of introduction, and counsels him to "be like history, impartial and open to every witness. Then deliver a truth that is free of bias for those who wish to contemplate it."

Following the introduction, the book consists of Meriamun's interviews with those close to Akhenaten, including his teacher, the pagan priests, the security guard, his priest, physician, a woman from the harem, and his wife, Neferiti.

Each of these individuals has his or her own story to tell about Akhenaten. They bring their own standpoint to bear upon his religion, his leadership as the Pharaoh, his sexuality, and his sanity.

The reader comes to see the situation as more complex than a courageous, lone individual finding a way to monotheism. The priests have their point too as Akhenaten is a weak ruler, provokes, or at least fails to discourage civil war, and, most pointedly, issues an order forbidding the worshipers of Egypt's traditional gods to worship in their own fashion.

Through all the conflicting perspectives, the sense of ethical and mystical idealism shines through the book and through the portrayal of Akhenaten.

The book stimulates thought on the nature of religion, its relationship to the world of practical politics and the nature too of fanaticism. Ultimately, I think, the book is a parable of spiritual seeking similar in some ways to Herman Hesse's famous novel "Siddhartha". On one level, the seeker is Akhenaten. On a second level, the seeker is the narrator Meriamun. On the third and most important level the seeker is the reader as he or she becomes drawn into the story and reflects upon its significance.

"Akhenaten: Dweller in Truth" is a deceptively simple story worth reading.

Robin Friedman

“الخير لا ينهزم، و الشر لا ينتصر، و لكننا لا نشهد من الزمان إلا اللحظة العابرة، و العجز و الموت يحولان بيننا و بين رؤية الحقيقة”




اخناتون و الدعوة الى توحيد الاله فى مصر القديمة , و الصراع بين كهنة امون و الدعوى الجديدة
فى العام الرابع لحكمه اختار اخناتون موقعاً لعاصمته الجديدة للابتعاد عن طيبة مركز عبادة أمون رع وكهنتها الذين يقاوموا بشدة دينه الجديد . و اطلق عليها اخيتاتون


اخنتاون اثناء الصلاة

افضل ما فى الرواية هى وجهات النظر المختلفة حول اخناتون او المارق و زوجته نفرتيتى
الغريب ان فى 2010 أعلن المجلس الأعلى للآثار المصرية في شهر أبريل أنه بناء على اختبارات الحمض النووي تبين أن توت عنخ آمون هو ابن الملك أخناتون.

دايما الروايات التاريخية حول الفراعنة بتكون ممتعة جدا واسلوب عمنا نجيب محفوظ متميز جدا فى الرواية . و اكيد ان شاء الله هازور المتحف المصرى تانى و هشوف اخناتون و نفرتيتى

أفضل الاقتباسات

“أن الجريمة التي تفلت من العقاب تكرس الإثم بين الناس وتزعزع الثقة في العدالة الإلهية وتمهد لارتكاب المزيد من الجرائم”
“ما أعجب الحياة .. إنا سماء تمطر تجارب متناقضة”

n  n

هناك من يسمونه المارق وهناك من يسمونه العائش في الحقيقة لكن لا احد من هؤلاء يمكنه انكار نضوج عقله وروحه المبكر بالنسبة لجسده الهزيل شبه الأنثوي...

اخناتون من اكثر ملوك مصر القديمة اثارة للجدل في التاريخ...

فمن هذا الذي ادعى انه وجد روح إله واحد في خلوته الروحانية وتحدث اليه، من الذي انقلب على الدين ورجاله وهو يعلم انهم اساس الحكم هم من يحركون مشاعر الشعب ويرتقون بملكهم أو يخسفونه...

الرواية تبدأ برحلة مري مون للبحث عن حقيقة اخناتون ونفرتيتي والدين الجديد، يتحدث مع كل شخص من المحيطين بالملك الراحل من مواليه الى اعدائه من طيبة الى أطلال اخيتاتون، ينبش عن ذكريات هؤلاء ووجهات نظرهم في شخصه ليسجل الحقيقة فقط ولا غيرها...

مالم يعجبني في الرواية هو التكرار الكثير فهي مقسمة الى احاديث بين الأشخاص المحيطون، فالأعداء لهم نفس الرأي والمريدين لهم نفس الرأي ولكن تختلف بضع وجهات نظر من شخصية لأخرى لكن الحكاية تبقى مكررة كل مرة...

إخناتون، صاحب ما يعرف " بالثورة الدينية" و أقدم دعوة للتوحيد قام بتغيير العباده من الاله امون لـ”اتون“ الذي يرمز له بقرص الشمس.
n  n
تدور الاحداث حول شاب فرعوني في مقتبل العمر يريد معرفة الحقيقة الكاملة حول الملك الفرعوني اخناتون الذي حكم مصر في الفترة السابقة، فيذهب لمقابلة الشخصيات التي عاصرت الملك ليسردوا له احداث القصة، كلٍ منهم بطريقته و من وجهة نظره.
نفس القصة تعاد مرارا و تكرارا من أكثر من جانب و من وجهة نظر المحب و الكاره، المؤيد و المعارض.

الفكرة عبقرية و طريقة السرد أكثر من رائعة⁦♥️⁩
يتجول بنا نجيب محفوظ في أحداث التاريخ فتشعر و كأنك عاصرت هذه الأحداث.

يالله، ما هذا الذي كنت اقرؤه!
أهي ملحمة تاريخية؟، أم حكاية أسطورية من حكايات الأساطير؟
عشت في الملحمة وكأنني جزء منها
كنت أشعر كأنني طفلة صغيرة ممسكة بيد نجيب محفوظ
وهو يتجول بيّ في التاريخ
بوقاره المعهود وعويناته الكبيرة ولكن بصوت أبي الواثق حين كان يحكي ليّ الحكايات
أأنا أحببتها لأنها تشبه حكايات أبي؟
أم أنها حكاية خاصة لا يمكن إلا أن تأسرك بمتعتها؟

ما أحلى نجيب حين يحكي عن تاريخ مصر الفرعونية
بعد أن قرأت أمام العرش تعجبت من إلمامه بملوك ورؤساء مصر
من أول تاريخ الفراعنة وإلى تاريخنا الحديث
ومحاسن ومساوئ كل منهم
لكن هنا بدا ليّ غوص شديد في التاريخ الفرعوني وتفاصيله
ليست مجرد معرفة عامة بتاريخ الأحوال السياسية وصراعتها

القصة تبدأ بشاب فرعوني يُدعى ماري مون شغوف بالحقيقة ومعرفة التاريخ
يتحدث مع أبيه الحكيم ويطلب منه أن يساعده بنفوذه في رحلة بحثه عن الحقيقة

n  n

فينطلق في رحلته للبحث عن الحقيقة
وكما قال؛
لا تحكم في قضية حتى تسمع الطرفين
ذهب لكل الأطراف ولم يترك أحدًا لم يصغي إليه
كانت الأقوال متضاربة، وكل منهم يُفسر الوقائع والأحداث على هواه
لكنه حتمًا سيصل من تجميعها معًا إلى جانب بعضها البعض إلى الحقيقة
لكن يبقى السؤال: عن أي حقيقة يبحث؟

عن حقيقة ذلك الفرعون الذي اختلف فيه الكثيرين
ليس فقط أعداءه ورجاله في عصره
لكن على مختلف العصور
يُقال أنه الفرعون الذي أرسل الله في عهده سيدنا يوسف
بل ويُسهب البعض في وصفه نبي من أنبياء الله
وبعيدًا عما إذا كان هذا يحمل جزءًا من الحقيقة أم لا
هنا الحقيقة كما يرويها عم نجيب
على لسان جميع من شاركوا في تلك الملحمة
من كانوا معه ومن كانوا ضده

من صغره ولد بملامح دميمة قبيحة أنثوية
وبنبوغ وذكاء يسبقان سنه الصغيرة
كان يرى كهنة آمون على أنها روح شريرة تجسدت بداخله
وكان يرى معلمه وطبيبه أن مستقبل هذا الفتى إذا ما اعتلى عرش أجداده سيكون جد مختلف
وبعد وفاة أخيه الأكبر تحتمس، بدأ هذا الذكاء يُترجم إلى أسئلة حول الموت والقدر
هزته الفاجعة، وبدأ في الانعزال بعيدًا، من الليل وحتى تشرق الشمس
بدأ حبه للإله آتون-الشمس- وأصبح ينبذ الإله آمون وكهنته أكثر من زي قبل
حتى تجلى الحق له وسطع النور من داخله، فأيقن أن الإله ليس الشمس
بل هو ما وراء الشمس
هو الإله الواحد
وبدأ يُبشر ويدعو الناس ورجاله إلى الإيمان بالإله الواحد
وتوفي الملك واعتلى العرش
وقام بجولاته التبشيرية، تصحبه الملكة نفرتيتي
وبدأ عصر الرخاء والسعادة الذي لن يدوم طويلاً
بسبب دهاء كهنة آمون ومؤامراتهم في الخفاء
وبسبب سياسته المرنة التي يتبعها في معاقبة المخطيئن والأعداء بالحب والسلام والمودة!!
ربما هو هذا الخطأ الأكبر والأوحد الذي قضى على نزعة التوحيد هذه في مهدها
لم استسغ الفكرة أبدًا، ولم أفهمها
لأنه حتى الدين-أي دين- يحتاج إلى السيف أحيانًا كي يدافع عن وجوده
هكذا تركه جميع رجاله وحتى زوجته نفرتيتي، وعاش في قصره وحيدًا إلى أن مات
يُقال قُتل!
يُقال أبله ومعتوه، ويُقال حكيم وتقي
يُقال نفرتيتي خائنة، ويُقال بلى تركته خلسة كي ينقذ البلاد
يُقال رجاله منافقون وكذابون يبحثون عن السلطة ولا شيء آخر
ويُقال تركوه مُكرهين
يُقال ويُقال، وما أكثر ما يُقال
لكن ما هي الحقيقة؟
لا أحد يعرف
رغم ذلك أحببت الحقيقة التي انتهى إليها محفوظ ههنا
كنت أشعر- من سرده الممتع -أنني أنا من يعيش في الحقيقة

تمثال نفرتيتي الذي صنعه إخناتون
وحطم جزءه الأيسر بعد فرارها منه
n  n

تمّت

كن كالتاريخ يفتح اذنيه لكل قائل ولا ينحاز لأحد ثم يسلم الحقيقة ناصعة هبة للمتأملين.
**********************************************
يبحر بنا عم نجيب محفوظ في بحر التاريخ ليحكي لنا قصة الملك الخالد المارق اخناتون الذي أشعل واحدة من أوائل الثورات الدينية في التاريخ....ثورة التوحيد ورفض تعدد الآلهة ..ثورة علي التقاليد المتعفنة وجشع كهنة آمون...ليحكي كل من عاصر هذه المحنة الأحداث من وجهة نظره الشخصية ..التي تنتهي بموت الملك _او اغتياله_عقب تخلي اتباعه عنه...وتعرضه لافتراءات كاذبة دبرها الكهنة لتشويه سمعته كاتهامه بالجنون وعلاقته الغير شرعية بامه تيي وخيانات زوجته الملكة نفرتيتي.وغيرها.....
**********************************************
يقف نجيب محفوظ موقف المفكر الباحث من قضايا التاريخ فلا هو بالمؤيد ولا بالمعارض للأحداث انما هو باحث عن الحقيقة والحكمة من كل ماكان وما سيكون.
فكما يقول (الخير لا ينهزم والشر لا ينتصر ولكننا لا نشهد من الزمان الا اللحظة العابرة .والعجز والموت يحولان بيننا وبين رؤية الحقيقة).
**********************************************
لعل من اكثر الاقوال المؤثرة في الرواية . قول الطبيب بنتو ازاء ما تعرض له الملك من أفتراءات كاذبة :
المسألة انه كان انسانا فاق سموه أي انسان .يبشر بمملكة الهية لا تتوافق مع طبيعة البشر .فأشعر كل فرد بتفاهته.وتحداه باستفزاز لا قبل له به.فانهالوا عليه بالغضب البائس والحقد الحيواني.
لتصبح حكاية الملك اخناتون رمزا لكل باحث عن الحقيقة في كل زمان ومكان لا يمل التاريخ من تكراره واعادته.
رواية ممتعة ومنسية من ادب عم نجيب محفوظ انصح بقراءتها بشدة.

من فترة كبيرة جدا كنت شغوفة بالتاريخ وخصوصا التاريخ الفرعوني والإسلامي ووقت ما كنت بذاكر تاريخ من كتاب المدرسة السخيف الغير حيادي إطلاقا ..لفت نظري إخناتون وازاي مش كاتبين عنه أي حاجة إلا إنه دعا لإله واحد (وقالوا إنه إله الشمس) ومصر خربت في عهده وبس كدا.. ساعتها أول حاجة جت في دماغي هل إخناتون كان بيدعي لعبادة الإله الواحد وهو الله!
هل كان نبي وليس فرعون؟
نبي من الأنبياء الغير معروفين واللي ماتوا بدون أي شخص واحد يؤمن بيهم؟
ومات إخناتون وأتى محفوظ يفتح السر من جديد بطريقة عبقرية كعادته.
ومات محفوظ ولم يجب أحد على سؤالي.