اول كتاب اقرأه لأستاذ نجيب و اول رواية اقرأها يكون زمنها في العصر الفرعوني ومفيش اي حاجة قرأتها قبل كده كانت شبه الرواية او الكتابة دي.

متحمسة اني اقرأ كتب تاني لمحفوظ وحقيقي الواحد كان متأخر اوي على الخطوة دي.

تلت نجوم ونص⭐️

قرأت الرواية ما بين ورقية مستعارة و
pdf ذو عمودين فى الصفحة كأعمدة مقالات الصحف

بصراحة كان دوما عندى تفضيل فى روايات نجيب محفوظ
الرواية القصيرة مفضلة عن الرواية الطويلة "ذات الاجزاء و الاجيال"
الرواية عامة مفضلة عن المجموعة القصصية
الرواية الاجتماعية المعاصرة مفضلة عن الرواية التاريخية الفرعونية
الرواية الفنتازيا "الخيالية" مفضلة عن الرواية الواقعية المعاصرة

هكذا كنت اتعاطى مع ادب نجيب محفوظ فكلما ضاقت العناوين فى احد الفروع الاكثر تفضير لجأت مضطرا الى الفرع الادنى تفضيلا
لم اجد غيرها رواية قصيرة فى رف نجيب محفوظ فى مكتبة المعادى العامة
رواية قصيرة و لكنها فرعونية "يع"

و لكن لا تحكم ابدا على الكتاب من غلافه او عنوانه
فأنت امام عمل ل نجيب محفوظ ....حتى و إن كانت روايته الاولى
بصراحة الرجل اشبه ب ابو تريكة
لا تخفى موهبته الفذة للعيان حتى من مبارته الاولى...و التى من رؤياها تدرك انك امام لاعب /اديب فذ

اعتقد انى فهمت مغزى الرواية او هكذا احب ان يخيل لي بعد انتهائى من روايات عمنا نجيب
محاولتك لتعمد معاندة القدر ما هى الا محاولة لتسهيل وصول القدر الى ما يريده لك ....
قد يبدو امام عينيك الامر غير منطقى بالمرة "عبث" ها انا ذا اكد و اتعب و لاا اصل ...بينما يصل فلان "الاقل كدا من وجهة نظرى"
من يدرى ؟ ربما كد هو الاخر قبلك كثيرا و رأيته انت فى مرحلة جنى الثمار
و ربما كانت مرحلتك الحالية هى مرحلة الكد ...ليكون حصادك للثمار لاحقا ...
و بعيدا عن منطقة -من المنطق- القدر و الذى بعد اعياء من فهمه نسميه عبث ....
هو ليس عبث و انما منطق الهى ....
ايمكنك فهم و متابعة حل نظرية رياضية معقدة كتبه عالم عجوز من اكسفورد ؟ غالبا لا
فلما تريد ان تتبع خطوات و منطقية حل الله عز و جل للامور ؟ هو جل جلاله ليس مدين لنا بتفسير لا الان و لاا لاحقا و إن اظهر التفسير نفسه الان او لاحقا او ابدا فلحكمة لديه جل جلاله

طوال الرواية افكر ..كيف سيصل البطل ل كرسى الفرعون ؟...ب حرب ؟ ثورة ؟ اغتيال ؟ مؤامرة ؟ تهديد ؟
و لكنه وبعد طول معاندة من الفرعون و فريقه
و طول اهمال لتحقيق نبؤته من طرفه...وصل...باكثر الطرق "حتمية" و "سلمية"...

طوال كفاح و كد و معاندة الشخص ....لن يجعله يغير قدره ...و لن يجعله يصل اليهاسرع....
ما يصيبك الا نصيبك...اجرى يا ابن ادم جرى الوحوش غير رزقك لن تحوش...كما يقول تراثنا المصرى
“لا تخشى من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ إراده الله” ― كما يقول ديننا الحنيف على لسان الشيخ محمد متولى الشعراوى

الكتاب القادم :  الفرج بعد الشدة للقاضى التنوخي

بسن السابعة عشرة كتبت الأقدار لذلك الشاب الذي غيّر خارطة الأدب ، أن يبدأ في تأليف أول سطوره ، التي نشرت له حين أتم الواحد وعشرون عاماً.

 منذ مايقرب قرن من الزمان حاول النجيب محفوظ في أول كتبه " عبث الأقدار " أن يُخلّد تاريخ المصريين الفراعنه ، فكافأة التاريخ بأن خلده هو.

"لم يكن يعي ما يفعل و لا يقدر عاقبة تصرفه، و كل ما يمكن قوله انه مسه سحر الإفتتان فأطاع وحيه و أصاخ إلى نداءه، فأنطلق يعدو إلى غايته المجهولة مدفوعا بعاطفة قهارة لا تقاوم، فقد اصابه مس من الإفتتان، واستقر الإفتتان في قلب شجاع لا يهاب الموت، جسور لا يلوي على المخاطر، فكان من الطبيعي أن ينطلق لأنه ليس من عادته أن ينكمش، و ليكن ما يكون".

رواية جدا جميلة حيث صور لنا كيف للقدر ان يتحكم من خلال رواية في عهد الزمن الفرعوني الذي جسده نجيب محفوظ في غاية البراعة ودقة الوصف والتصوير لهذه الحقبة من الزمن

اقتباسات من الرواية

أن فعال الملوك كفعال الآلهة قد تلبس رداء الوحشية، ولكنها في جوهرها حكمة سامية.*

*فلو ذكر المصابون في قلوبهم أن الموت فناء يطمس الذكرى ويذهب الأحزان في قلب الحي بنفس السرعة التي يفنى بها وجود الميت، لوفروا على أنفسهم جهدا ضائعا وعذابا مريرا*

*واها! إن الزمان يتقدم غير ملتفت إلى الوراء، وينزل ـ كلما تقدم ـ قضاءه بالخلائق، وينفذ فيها مشيئته التي تهوى التغيير والتبديل؛ لأنه ملهاته الوحيدة التي يستعين بها على ملل الخلود، فمنها ما يبلى ومنها ما يتجدد، ومنها ما يموت ومنها ما يحيا، ومنها ما يبتسم شبابه، ومنها ما يرد إلى أرذل العمر، ومنها ما يهتف للجمال والعرفان، ومنها ما يتأوه لدبيب اليأس والفناء.*

*ويل للإنسان من الشيخوخة والضعف! إنهما يهزآن بأشد الجبابرة!*

إني أتعجب من تلك الرحى التي تدور وتدور وتطحن كل يوم ملوكا وسوقة..*

*اذا قيل حب فلا تسل عن الزمان والمكان*

*إن قلب أقسى الفتيات كقطعة ثلج، إذا مسها نفس حار ذابت وتدفقت ماءً نميراً..*

*إن العالم يطلب العلم من المهد إلى اللحد ويموت جاهلاً*

واهنٍ أيتها الأقدار ، لماذا تلتذين بتعذيبنا ؟ لماذا ترميننا بالوحنِ و الويلات في أوقات صعودنا ؟ و ماذا كان يضيرك لو ختمت حياتي كما بدأت هنيةً سعيدةً راضية ؟

من الجميل والملهم معرفة ان حتي الأسطورة اللي بحجم نجيب محفوظ بدأت في مكان ما. رواية جميلة، مليانة حكم فلسفية ولا يشوبها سوي تحول مفاجيء وبلوط تويست غير متوقع في النهاية معتاد في الروايات الأولي، ورغم كده أحداثها سريعة خاصة في نصها الثاني وقدرته علي خلق صراع في الحوار بين الشخصيات والكلام عن قضايا فلسفية في وسط الاحداث ظاهرة وبقوة. رحم الله الأستاذ، لانه بجد أستاذ.

اولى روايات نجيب محفوظ اديب نوبل العظيم
استمتعت كثيرا بقراءتها ورغم الحبكة التى أراها مستهلكة احيانا لكنها فى وقت نشر الرواية كانت انجازا ادبيا فلا ننسى ان الرواية نشرت لاول مرة عام 1939 اى منذ ما يقرب من مائة عام الا قليلا
اما لغة الرواية ففصحى رصينة ذات وقع بسيط سهل الفهم ومحبب الى النفس
حقا لقد كان النجيب مبدعا منذ اول رواية له
وان شاء الله اكمل قراءة ثلاثيته التاريخية اى الثلاث روايات التاريخية التى بدء بها كتابته للروايات الطويلة
وبعد ان انهيت هذه الرواية سابدء ان شاء الله فى روايته الثانية رادوبيس
وهذا فى مخطط قراءة روايته ومؤلفات النجيب بترتيب صدورها الزمنى ان شاء الله مع استبعاد قراءة ما تم قرائته متفرقا من اعماله من قبل
ومهما اختلفنا مع نجيب محفوظ وحول ارائه وفلسفته الا اننا لا نستطيع انكار عظمته ككاتب ومبدع وايضا مفكر
رحم الله نجيب محفوظ الذى لن يجود الزمان علينا بأديب مبدع مثله ابدا

بديعة،
متكاملة،
لغة سلسة،
شخصيات مرسومة بدقة وحرفية،
روح مصر الفرعونية تنبض في هذه الرواية!
..
الجزء الأول من ثلاثية مصر الفرعونية.

يحكي النبوءة التي تنبأ بها كاهن للملك خوفو مالك الهرم الأكبر والأشهر في تاريخ مصر وهى أنه لن يحكم مصر أحداً من نسله وأن الذي سيحكم بعده هو ابنٌ لكاهن لا زال طفلاً رضيعاً ما جعل الملك يصارع القدر طوال عشرون عاماً حتى لا تتحقق هذه النبوءة!
..
أحببتها واستمتعت بها
وهذا العادي من النجيب محفوظ ❤

تمت
٢١ إبريل ٢٠٢١

الكتاب الثاني لنجيب محفوظ والصادر عام 1939، والذي أقرؤه ضمن خطتي التي تتضمن إعادة قراءة واكتشاف أعمال أديب نوبل العظيم وفقا لترتيب صدورها الزمني.

تمّت

عبث الأقدار .. الرواية التاريخية
الحبكة قوية والسرد أكثر من عبقري
وتلك الحالة التي يدخلك فيها نجيب محفوظ من أول حرف تقرأه
لن تخرج منها إلَّا بعد أن تصل لآخر حرف فى الرواية
لن تشعر لحظة واحدة حين تقرأ بملل
.. بل سوف تشعر بالسعادة داخلك
** اقتبسات **
“إنّ الصبر ملاذ الإنسان من القنوت ودرعه ضدّ الشدائد”

واذا لم تتغذ الروح بالحكمة هوت الى حضيض الحيوانية ”

“مَن الذي ينبغي أن تُبذل حياته لصاحبه؟ الشعب لفرعون أم فرعون للشعب!”
نحن من نصنع الفراعنة

العمل رقم 4 في قرائتي لأعمال نجيب محفوظ

باكورة شلال النجيب الأدبي جعلتني أتساءل سؤالاً واحداً، كيف يمكن لأديب أن يبدأ من القمة؟ هل يُعقل أن تكون رواية بهذه القوة والرصانة أن تكون أول رواية لأديب ما؟؟ بهذه الجزالة اللغوية والإمكانات السردية والسحر الأدبي وجمالية المفردات والحبكة الأدبية وغزارة المعلومات التاريخية؟ ومن غير النجيب يمكنه أن يبدأ من القمة

تأخذنا الرواية إلى زمن الفراعنة وتبدأ في فترة بناء الهرم الأكبر وتشرح لنا أسباب البناء وأفكار الفراعنة في ذلك الوقت بحبكة أدبية وحوارات رائعة. ولا تخلو الرواية رغم أطرها التاريخية من شطحات النجيب الفلسفية والوجودية وإسقاطاته السياسية والاجتماعية الرائعة كالعادة، والتي لا يمكن لأديب غيره زجها في أي رواية كانت بغض النظر عن نوعيتها أو فترتها الزمنية أو لغتها السردية.

للنجيب قدرة هائلة على توزيع الأدوار على شخصيات العمل بحيث يعطي كل ذي حق حقه

كما أنه يبدع دائماً في خلق بطل أساسي غير بشري في كل رواية. بطلنا هنا هو الزمان أو القدر. وكأن القدر هو من أوجد الطبقية بل أوجد سياسة الاستبداد والسلطة منذ آلاف السنين وهو الذي خط حياتنا وبدايتها ونهايتها ومسيرتها.

على رغم بساطة القصة، وتوقع الأحداث قبل بدايتها، وعدم معرفتي بمدى صحة الأحداث التاريخية فيها ، إلا أنها دفعتني لاستكمالها بكل شغف وحب