Community Reviews

Rating(4.1 / 5.0, 100 votes)
5 stars
39(39%)
4 stars
36(36%)
3 stars
25(25%)
2 stars
0(0%)
1 stars
0(0%)
100 reviews
April 17,2025
... Show More
" بيد أن جهاده المتواصل لم يجد في تقليم مخالب الحيرة التي تبلغ حد العذاب ، فالحقيقة معشوق ليس دون المعشوق الآدمي دلالاً ولعباً بالعقول وإثارة للشك والغيرة مع إغراء عنيف بالتملك والوصال ، وهي كالمعشوق الآدمي عرضة لأن تكون ذات وجوه وأهواء وتقلبات ، ولا تخلو في كثير من الآحايين من مكر وخداع وقسوة وكبرياء ، وكان إذا ركبته الحيرة وأعياه الجهد يقول متعزياً " قد أكون معذباً حقاً ولكنني حي ، إنسان حي ، ولن تكون حياة الإنسان الخليقة بهذا الإسم بلا ثمن ! ".

؛
إبتعد نجيب محفوظ عن ملعب الجنس والحب فأخرج السكرية رائعة علي نسق بين القصرين ، بعد ما كان غارقاً في الصراعات الغير مجدية والفلسفات التي لا تسمن ولا تغني من جوع في قصر الشوق .
السكرية وما تحمله في طياتها من خط النهاية للعديد من الشخصيات ، جاءت جميلة ومؤلمة في الوقت ذاته ، وعاد نجيب محفوظ لإلقاء الضوء علي شخصيات قد رماها بعيداً في الجزأ الثاني مثل أمينة وعائشة ، ومن واجب الكاتب ألا يهمل تلك الشخصيات التي خلقها وجعلها بطلاً للحدث ..
إستطاع نجيب محفوظ من جديد أن يعرض لنا ببراعة التحول الإجتماعي الذي كان يسود المجتمع في ذلك الوقت ، وثورة الأبناء علي الآباء ، وإنخراط المرأة بشكل أكثر فاعلية في المجتمع والتعليم ، أما الواقع السياسي الذي تم إهماله بشكل تام في قصر الشوق ، أعطاه نجيب محفوظ حقه وافياً كافياً في السكرية ، حتي أبالغ فأقول أن قراءة السكرية كفيلة أن تعرفك علي مصر سياسياً من مطلع الثلاثينات إلي منتصف الأربعينات دون العودة لمراجع ، بالطبع أبالغ ولكنها مبالغة للتعبير عن القدرة الهائلة لعرض الأحداث السياسية المحيطة .
أيضاً أطلعنا نجيب في حوارات علي ألسنة الشباب ، علي مختلف ألوان التيارات التي سادت توجهات الشباب في تلك الفترة ، شيوعية وبرجوازية وإسلامية وراديكالية وبراجماتية ..
وكان في شذوذ رضوان وعيسي باشا معني أكثر عمقاً يطُلعك علي فساد وتناقض العقليات المسئولة في البلد في ذاك الحين ..
لم أيئس وأشكر نفسي علي هذا بعد قصر الشوق ، وأكملت السكرية ، وحقيقة أنا غير نادم علي قرائتي لتلك الرواية العظيمة ، وإجمالاً تلك الثلاثية التي أرخت للمجتمع - من نظرة نجيب محفوظ - بسهولة ربما تجد مجتمع آخر في نظر شخص آخر عايش تلك الفترة ، ولكن هذا لا يلغي كون أن الشخصيات والعالم الذي بناه نجيب في ثلاثية القاهرة ، لابد وأنها كانت شخصيات موجودة يوماً ما ، بإختلاف الأسماء والأوصاف ..
في النهاية يجب أن أشير أن الرواية كالعادة لم تخل من بعض التجاوزات ولكن هذا أسلوب الرجل في النهاية ولن نغيره فقد مات .
وأيضاً الإشارة إلي أن نجيب محفوظ وإن كان لا يستهويني في أحيان كثيرة إلا أنه كاتب فذ ومتمكن ، يكفي أن تعرف آنه أخرج تلك الثلاثية للعالم في فترة شهدت جمود فكري من الكتاب فيما بعد حركة الضباط الأحرار ومرحلة الإنتقال والتغير من كافة الحوانب التي كان يشهدها المجتمع .
،

" - لقد رحلا مع كثيرين إلي معتقل الطور ..
فتساءل رياض باسماً :
- الذي يعبد الله والذي لا يعبده ؟
- يجب أن تعبد الحكومة أولاً كي تعيش مطمئناً .. "
April 17,2025
... Show More
أبدع نجيب محفوظ في سرد هذه الرواية بتفاصيلها الجميلة والغامضه أحياناً ، لقد شعرت كأني أشاهد فيلماً أو اني كنت حاضرة في تلك الفترة، انها رواية فلسفية اجتماعية سياسية فكرية! فعلاً كانت متكاملة .

تتكلم عن عائلة السيد أحمد عبدالجواد و ماتعاصره من أحداث اجتماعية و سياسية، و ينقل مشاعرك معهم تارة الى الحزن العميق و تارة إلى الفرح على حين ان التساؤلات لا تترك فرصة للتفكير ، تعيش معهم الصراع الابدي الذي يدور في حياة الانسان لاختيار هدفه و طريقه في الحياة و هل كان هذا الهدف يستحق الحياة أو الموت من أجله؟ فنجد أنه الكاتب مثل كافة التوجهات الفكرية والسياسية ومثلها جميعاً في كل فرد منهم بتفاصيل فلسفية تدعوك للتساؤل .
وكيف بغدر الزمان أن يرفع ناس إلى مراتب عالية ، ويخفض ناس إلى أدنى المنازل ،

الموت هذا اللغز الغامض كان يخيم على هذه الاسرة ، لكن يبقى الإبداع كيف أنه كيف صور الشخصيات عندما كانوا بالقوة والشباب والتمرد، وكيف أن الكهوله و الشيخوخة طغت عليهم و حولتهم إلى أشخاص لا حول لهم ولا قوة .

اكثر ما ألمني هو كمال و حيرته و ضياعه فبعد كل هذه السنوات يظل حائراً في دوامه لم يستطع الخروج منها.
بإعتقادي الشخصي قوة الكاتب في تصوير صراع كمال بالدقة اللا متناهية ربما دل على مرور الكاتب نفسه بهذا الصراع.

وعائشة هذه الانسانه الحزينة التي لم يبق لها شيء في الحياة كي تعيش من أجله ، فقد فقدت أسرتها كاملة و تحملت حزن فراقهم الواحد تلو الاخر ، أصبح لديها الموت زائراً تحلم أن يأخذها و يخلصها من الحياة .

لكن هناك شيء ظل يورقني ولم أجد له تفسير ،هل التوبة والتقرب إلى الله يكون فقط عندما يدنو الإنسان من أجله ويفقد قوته و يحمل ضعفه ، عندما لايحمله جسمه لفعل المعاصي يستسلم فقط ليس من نفسه ولكن باستسلام جسده الذي لم يقوى على شيء؟؟ هل الموت موعد فقط مع الكبر والشيب؟ أم كان يأتي فجأة كما حدث مع عائلة عايشة
April 17,2025
... Show More
I think that Naguib Mahfouz along with Toni Morisson and William Faulkner were among the first Nobel-winning authors that I read. This last tome in the Cairo Trilogy was more interesting than the second volume, قصر الشوق, but still pales in comparison to the first one, Palace Walk. Still, I wanted to see what happened to the various characters. It is hard to get over the depressing fate of all the female characters and to think that 60 to 80 years later, little has truly changed.
Leave a Review
You must be logged in to rate and post a review. Register an account to get started.