...
Show More
للتوّ خرجت من أخر صفحة من صفحات ثلاثية عظيمة، أجبرتني على الغطس فيها إلى أن غرقت بتفاصيلها…
الثلاثية من روائع محفوظ، تتكون من القصص الآتية: بين القصرين (1956)، قصر الشوق (1957)، السكرية (1957).
الثلاثية هذه تعتبر أفضل رواية عربية في تاريخ الأدب العربي حسب اتحاد كتاب العرب، ولا عجب في ذلك حقًا! فهيّ لم تفشل في أن تحركني كشخصية بين طياتها لا قارئة جائعة لهذا العمل فقط.
*بين القصرين هو الجزء الأول للثلاثية، والتي تشكل القاهرة وحي الحسين على وجه الخصوص، من عام 1917 إلى أواخر الحرب العالمية الثانية، فيبدأ الجزء الأول بعائلة السيد أحمد عبدالجواد:
•السيد أحمد (الشخصية الرئيسية) الشديد المستعبد لأهل بيته، سيء الطباع.
•ثم تليه شخصية (أمينة) زوجته، العابدة لزوجها الخاضعة له، فهي حقًا جسدت الخضوع والخوف تجسيدًا حرفيًا.
•ومن ثم الأبناء: (كمال) (عائشة) (فهمي) (ياسين) (خديجة)
هؤلاء جمعيًا لبّ الرواية ومحورها الأساسي.
ومن هنا تبدأ رحلة أدبية عظيمة وساحرة لمحفوظ يسرد لنا حكاية ثلاث أجيال، يصور لنا الرحلة من أبسط تفاصيلها إلى أكبرها ولم تفتّه أي تفصيلة بها، من الحياة في الأحياء المصرية الشعبية إلى الأوضاع السياسية والإجتماعية إلى الصراعات واختلاف المفاهيم والفجوات بين العوائل وما إلى ذلك…
*الواقعية أعجبتني، عجبًا كيف للحروف فقط أن تمثل لنا أحوال الدنيا بكل جوانبها؟
*السرد السرد السرد يا ربّاه! والحوارات أكثر من رائعة.
*اللغة البسيطة شدّتني أيضًا فلا تكلف بها، على بساطتها إلا أنها لا تخلوّ من رونق الكلام.
*شخصية (عائشة) التي مات زوجها ثم أبنائها، من الشخصيات التي شدّتني وحُفرت بذاكرتي، فهيَّ حقًا مثلت العذاب الأبدي على هيئة بشرية.
*أحببت تطور شخصية (كمال) في قصر الشوق على نحوٍ رائع توقعته.
*الجزء الأخير (السكرية) وجدته مليء بالعواطف والشجن، وجدتني أقرأه على مهل وأبلع الغصة في كل سطرٍ وسطر، فهيَّ أناخت الحزن على قلبي.
وأخيرًا، وضعتها في مربع (سأعود لها مرّةً أخرى وأخرى وأخرى)
-ريڤيو قديم نوعًا ما-
الثلاثية من روائع محفوظ، تتكون من القصص الآتية: بين القصرين (1956)، قصر الشوق (1957)، السكرية (1957).
الثلاثية هذه تعتبر أفضل رواية عربية في تاريخ الأدب العربي حسب اتحاد كتاب العرب، ولا عجب في ذلك حقًا! فهيّ لم تفشل في أن تحركني كشخصية بين طياتها لا قارئة جائعة لهذا العمل فقط.
*بين القصرين هو الجزء الأول للثلاثية، والتي تشكل القاهرة وحي الحسين على وجه الخصوص، من عام 1917 إلى أواخر الحرب العالمية الثانية، فيبدأ الجزء الأول بعائلة السيد أحمد عبدالجواد:
•السيد أحمد (الشخصية الرئيسية) الشديد المستعبد لأهل بيته، سيء الطباع.
•ثم تليه شخصية (أمينة) زوجته، العابدة لزوجها الخاضعة له، فهي حقًا جسدت الخضوع والخوف تجسيدًا حرفيًا.
•ومن ثم الأبناء: (كمال) (عائشة) (فهمي) (ياسين) (خديجة)
هؤلاء جمعيًا لبّ الرواية ومحورها الأساسي.
ومن هنا تبدأ رحلة أدبية عظيمة وساحرة لمحفوظ يسرد لنا حكاية ثلاث أجيال، يصور لنا الرحلة من أبسط تفاصيلها إلى أكبرها ولم تفتّه أي تفصيلة بها، من الحياة في الأحياء المصرية الشعبية إلى الأوضاع السياسية والإجتماعية إلى الصراعات واختلاف المفاهيم والفجوات بين العوائل وما إلى ذلك…
*الواقعية أعجبتني، عجبًا كيف للحروف فقط أن تمثل لنا أحوال الدنيا بكل جوانبها؟
*السرد السرد السرد يا ربّاه! والحوارات أكثر من رائعة.
*اللغة البسيطة شدّتني أيضًا فلا تكلف بها، على بساطتها إلا أنها لا تخلوّ من رونق الكلام.
*شخصية (عائشة) التي مات زوجها ثم أبنائها، من الشخصيات التي شدّتني وحُفرت بذاكرتي، فهيَّ حقًا مثلت العذاب الأبدي على هيئة بشرية.
*أحببت تطور شخصية (كمال) في قصر الشوق على نحوٍ رائع توقعته.
*الجزء الأخير (السكرية) وجدته مليء بالعواطف والشجن، وجدتني أقرأه على مهل وأبلع الغصة في كل سطرٍ وسطر، فهيَّ أناخت الحزن على قلبي.
وأخيرًا، وضعتها في مربع (سأعود لها مرّةً أخرى وأخرى وأخرى)
-ريڤيو قديم نوعًا ما-