Community Reviews

Rating(4.1 / 5.0, 100 votes)
5 stars
38(38%)
4 stars
33(33%)
3 stars
29(29%)
2 stars
0(0%)
1 stars
0(0%)
100 reviews
April 17,2025
... Show More
#ريفيو_ثلاثية_القاهرة ( بين القصرين ، قصر الشوق ، السكرية )
#نجيب_محفوظ
عدد الصفحات : 1410
دار:الشروق

بمجرد الإنتهاء من أخر صفحة فى عالم الحوارى والصراعات السياسية ، ستجد نفسك تتسائل بإلحاح عجيب هل أنا نفس الشخص الذي دخل هذا العالم المحفوظي المُحكم حتى صار فرداً منه ، هل هذا العالم هو محض رواية فقط أم أكثر بكثير؟!
الثلاثية أكثر من مجرد إبداع فني روائي يستهدف محاكاه الواقع ، بل هي الواقع ذاته متجلي في عمل فني ، فما قدمه محفوظ أجمل من الرواية و أكثر من تاريخ وعي أمه كان في طور التشكُل. حواري نجيب محفوظ الشفافة التى تلخص كل ما في الحياة و تعكس ملامح الإنسان في أطواره المختلفة ، إنها باختصار ، صورة مقطرة لعالمنا و دنيانا ، صاغها أديبنا الكبير في شاعرية و حساسية مرهفة ، وحب هائل لقلب قاهرتنا القديمة ، يدعو إلى الإعجاب.
ولن تجد أصدق من هذا الوصف لعالم محفوظ ، العالم الذي يمس جواهر وقيم الحياة و الموت ، العاطفة المشبوبة بالصبا والوله والعاطفة الخابية الميتة ، الحيرة الوجودية و الشك و أيضا الجري المتهافت البهيمي وراء اللذة و المتعة.

الجزء الأول "بين القصرين":
هي الرحلة الأولى ، بداية الحكاية التي لانهاية لها ، رجل لا حد لسطوته و تناقضاته و غرائبية طباعه و إمرأة خاضعة خانعة لا تكل الخضوع لزوجها فهذا هو ما طبعت و تربت عليه ، لقد أراد محفوظ أن تكون بين القصرين هي مرآة الحياة و الأخلاق البرجوازيين في أوج عنفوانهم و حياة المرأة في قلب تلك الأخلاق من حيث هي موضوع للذة و متعة و تسلية تارة و موضوع للحشمة و الشرف والفضيلة تارة أخرى.
فكان أحمد عبد الجواد و عائلته أمينة و فهمي و ياسين و كمال و خديجة وعائشة ، أما ياسين فهو الأبن الأكبر و الأقرب و الأكثر شبها لوالده في نهمه و بهيميته اللامحدودة بحد ، فكما إشتهى زنوبة العوادة إشتهى أم حنفي الخادمة و مثلما إشتاق للزواج و هام بأيامه الأوائل اشتاق في حيوانية منقطعة النظير لخادمة زوجته !
و فهمي كان هو الشاب الناضج الناصح الفاهم و المتدين بلا تشديد و تشدد و الوطني الحق الذي لا ينضب حبه لوطنه ، فهام بمبادئ و مُثل ثورة 1919 وكان من طلائعها وآمن بزعيمها وأخلص العمل والأمل في سبيل تحقيق أهدافها فإنتهى به المطاف واحداً من قتلاها في مشهد كتبه محفوظ بأسلوب بديع ، ولا عجب في ذلك ، فقد كان محفوظ وفدياً خالصاً و أحب سعد زغلول من صميم فؤاده و تربى في بيت ذكر فيه أسم سعد و مصطفى كامل و محمد فريد كما تذكر أسماء الأنبياء و الولاه الصالحين .
أما خديجة و شقيقتها عائشة فكانا على مثال الأم في خوفهن من الأب و إمتثالهن لأوامره في تقريره للقادم من مستقبلهن ، كان أحمد عبد الجواد يماثل في سطوته على حياتهن سطوة إله يعبث بمصائر البشر و كنّ هنّ خير مثال لإماء الرب و جواريه.

الجزء الثانى "قصر الشوق":
بداية التمرد و الخروج على إرادة أحمد عبد الجواد الكسير القلب بسبب وفاة فهمي ، فخرج أول من خرج ياسين و تبعه كمال ، كان خروجهم سيراً على خطى فهمى الذي رفض وصاية الأب و أثر الإستمرار في المظاهرات و توزيع المنشورات .
رفض كمال دخول كلية الحقوق مفضلاً عنها مدرسة المعلمين العليا ، وفي ثنايا هذا الرفض كان هناك رفضاً للجهل الذي يطوق الأسرة بداية من أحمد عبد الجواد .
وكان خروج كمال إلى العباسية حيث يوجد قصر آل شداد ، هناك خفق القلب أول مرة معلنا الحب وخفق للمرة الأخيرة معلناً إنتهاء هذا الحب للأبد ، كانت قصة كمال و عايدة هي صدى للحب الذي عايشه محفوظ نفسه في العباسية عندما إنتقل إليها ، كان حباً بلا أي أمل في وصال ..
أرخ كمال لحياته الحقة بحبه لعايدة فكان يؤرخ للماضي و الحاضر بما قبل العايدة وما بعدها ، وفي هذا الجزء بالذات كتب محفوظ الحب الأول بلغة لا سبيل لبلوغها ، صافية كما يجب و شاعرية كما يجب و طهرانية كما يجب ، لقد ذلل محفوظ اللغة وتمكن منها لدرجة لم ولن يبلغها كاتب أخر .
وفي قصر الشوق كان انكسار شوكة أحمد عبد الجواد على يد زنوبة العوادة التي لهث خلفها حتى أوقعته وهو الذي كان الرجل الذي يلهث خلفه الغواني وانكسر مرة أخرى على يد ياسين الذي تزوج زنوبة بخلاف أوامر أبيه .
أما الذي تتابعت عليه الانكسارات حتى أهلكت فؤاده كان كمال عندما خبر الهزيمة في العشق و عصفت بوجدانه و عقله عواصف الشك ، تاه كمال في دروب الحب و خيباته كما تاه في دروب الفكر و الفلسفة ، خذلته الصداقة التي ظنها أبدية وأحاطت به الوحدة من كل اتجاه فأذعن لها حتى النهاية.

تتقاطع الحياة في قصر الشوق مع الحياة في السكرية و البيت القديم تارة و تنفصل أخرى ، تشهد ميلاد الأطفال وموت الكبار و تورث الآمال كما تورث الخيبات.

الجزء الثالث "السكرية" :
كم هي مليئة بالفواجع ، هذه الحياة التي لا نطمئن لها حتى تهوي على قفانا فتزلزل الأرض من تحت الأقدام . يستشري وباء التيفود فيحصد خليل شوكت زوج عائشة و طفليهما عثمان و محمد و تعود عائشة للبيت القديم خالية الوفاض إلا من نعيمة ، فيزوي جمالها و يخفت صوتها و يضمحل جسدها.

يكبر الأحفاد فيكون منهم من يرفع راية عودة الدين ومن يرفع راية الطبقة العاملة و حتمية الثورة و أبديتها ، فتظهر في السكرية نواة الصراع الذي ستشهده مصر بين اليمين الديني و اليسار و قد كان محفوظ في وفديته معادياً للإخوان تمام العداء ولا يطيق سيرتهم.

كان رضوان ابن ياسين هو مثال الوصولية و الانتهازية و ميلاد البيروقراطية و المحسوبية في دوائر الحكم و الدولة .
يمر علينا الزمن و يبدلنا ،فنُخلق خلقاً أخر غير الذي ظننا خلوده ، تزوي فينا الرغبة و يقعدنا الكبر و العجز و تداهمنا الشيخوخة فتذلنا و تغمس أنوفنا الشامخة في تراب الموت.

ينتهي أحمد عبد الجواد بعد الصولات و الجولات إلى ما ينتهي له معظم بني الإنسان من عجز و قلة حيلة إزاء أواخر العمر ، يقعده المرض في بيته ليشاهد الحياة وهي تتغير وتتقدم بسرعة لا يستطيع اللحاق بها .
أما كمال فهو الثابت على حال من وحدة لا تنتهي حتى تبدأ من جديد ، عادى الزواج وأمعن فيه كرها ، فالزواج هو نوع
من الإيمان وقلب كمال خال من كل إيمان وحب .
يغيب الموت نعيمة ، فيطعن قلب عائشة و يهدر بالألم.
تقوم الحرب العالمية لتحصد من بين ما تحصد من حيوات حياة أحمد عبد الجواد ، يتوقف القلب الذي حفل بحب خالص لعائلته و حباً خالص للمتعة و تبكيه أمينة بأسلوب شديد الألم والجزع كما بكت فهمي من قبله .
تبدلت الأحوال في قلب القاهرة وفي بيت أحمد عبد الجواد كما في السكرية ، علا شأن الكثيرين و تمرغ أخرين في ذل العوز والجنون مثل زبيدة العالمة . حفل منزل السكرية باللقاءات الشيوعية الإخوانية ، اللقاءات التي سيرمى على إثرها أحمد و عبد المنعم شوكت في معتقل الطور ، السجن الذي سيذيع صيته بعد 1952 و كأن مصر هي سجن ممتد لاتُعرف له نهاية.
يقول محفوظ ان فنه الروائي محتشم و رغم كل ما قدمه في أعماله يبقى الواقع أكثر صعوبة على التمثيل الفني ، الآن وفي واقع كالذي نعيشه ستكون أكثر الأعمال قرباً له و إلتزاماً به بعيده عنه ، الواقع فج وإباحي وعبثي وغرائبي وشديد البؤس والجدب و يستلزم من كتابنا التحرر منه .. أو هكذا أعتقد..عمل فوق تقييمى وأكثر ماأعجبنى فى الأجزاء الثلاثة "قصر الشوق"والعمل الأدبى بأكمله ساحر ويستحق 5نقاط عن جدارة فى رأيى المتواضع.
#مروة_إبراهيم
April 17,2025
... Show More
I read this trilogy many years ago and remember being taken in by the story and the excellent writing. Wanted to ensure I kept this on my list as I’d like to read them again.
April 17,2025
... Show More
Some good things happen in our life but we wonder why it didn't happen earlier. We regret why didn't taste it earlier. Mahfouz is exactly like that. I have regretted that why I didn't read the book earlier. What an unforgettable anecdote it was. I am so grateful to have experienced this tremendous book.

This is a magisterial book. At the level of great storytelling, the narrative is amazing in its depth and scope of chronicling various individuals over three generations in the Al-Jawad family.
Throughout the trilogy (Palace Walk, Palace Desire, and Sugar Street) Mahfouz writes interesting details about Egyptian family life in the big city in the first half of the 20th century, as well as about the education and class systems, weddings, marriage, divorce, death, funeral, and religious customs, cafe and brothel culture, gender roles, and politics.
The books trace three generations of the Al-Jawad family during the period of the world wars. Set against the backdrop of British colonial occupation of Egypt and its politics, Cairo comes alive in its variety of reactions to the clash of the lifestyle and values of the occupier versus the occupied.

For me, the most satisfying aspect of the three books is the insight with which Mahfouz investigates each major character throughout successive generations. The result is a family saga immensely rich in its range of personalities. Readers feel as though they are experiencing emotions through their own pain. Mahfouz is astonished with his ability to channel the intimate thoughts of each character to unveil their deepest secrets. He probes his characters' minds like a psychiatrist performing clinical evaluations to determine the source of their actions and behavior. Moreover, Mahfouz penetrates the tantalizing matters of the heart. He gives us characters in their most human form: in both their pain and joy, through their hopes and despairs, and during their troubles of love and loss.


It is important to be nonjudgmental as this is a universal story, reflecting political and familial dysfunction from a variety of adverse grand circumstances. Take the time to absorb Mahfouz’s extreme use of process and vocabulary. It is high literature, worth every second of the read.

Must Must and Must read.
April 17,2025
... Show More
I audibly huff while reading this book. It also was pointed out to me by my husband that I said "Arg" like a pirate a few times as well.
But I can not help it. Everything that I love and hate about Egyptian Culture is told beautifully in this somewhat "daytime soap" drama. I call it soap because my american view point see's it that way, and yet the story he tells is not so far fetched as that some of my own neighbors are living out very similiar dramas.
I am not finished with this Magnus Opus of Mafouz's but Here are a collection of thoughts so far (stars are pending on the ending of the book)
1. All of his woman are either Saintly Woman, or lurid whores. Which at first I found irritated but then come to realize that this is a general view of a lot of Egyptian men (not all, but a lot).
2. Some cultural significance might be lost in the western mind who is unfamiliar with Egyptian culture. Like the flow of conversation may seem odd or when there is a big shame in the family, in the western mind it may think "What's the big deal?"

more to come later

I decide to give a 4 because, it either should have ended like 200 pages ago or gone on another 200 more, the ending was a little weak. If you are reading to escape, or to enjoy/despise a character then this is a good choice.

Some things to keep in mind when reading this

1. The men treat woman as a commadity and the only redeeming virtue she has is if she is a virgin when she marries and if she can bear and raise children. This is still apparent in rural villages and traces are still felt 50 years later. Mahfouz is giving an acurate account of how the majority of woman are viewed and view themself. (in one part a college girl only went to get an education because she wanted to marry an educated man, not to expand her mind. A practice very common here still because most woman don't marry for love, a recent development in marraige, they marry for security)

2. People get places because of who they know not because of qualifications, so having a high status or knowing someone of high status is priority.

3. Woman are really that submissive in this culuture. It may seem unreal or fake in the book, but it is true. There hasn't been any Womens Lib-feminist movement so it is still extremely male dominate

4. You may laugh at the dichotomy of how the men lived (pious infront of their wives, strict adherant to Islam, and then sleeping around and giving in to all lustful pleasures) but in Islamic religion it is believed that if one just observe ramadan (the fasting month) then all past sins are forgiven (and I have been told that also any future sins) so it was permissible in their minds to behave accordingly.

I still am a little puzzled why Mahfouz makes some of his woman characters such lustful, sex crazed woman, but I think that too is chalked up to culture (One of the prevailing reasons FGM is still practiced is because woman are considered more sexually active and will have uncontrolled lust if she doesn't have the procedure done)

All in all a pretty acurate look into the society in Egypt during the early revolutionary years (1900-1950 ish)
Leave a Review
You must be logged in to rate and post a review. Register an account to get started.