...
Show More
يبدو أن اغلب روايات كويلو تحمل نفس النمط .
فهو يضع حوارات الشخصية الرئيسية ضمن اطار فانتازي وغالباً يكون البطل يبحث عن السلام الروحي يمر خلالها بعدد من صراعات الخير والشر حتى تستقر الاحداث ويختمها بنهاية سعيدة ..
هذه الرواية بدايتها جيدة و تجذب القارئ ولكن تماماً كـ (فيرونيكا تقرر أن تموت ) تبدأ الرواية تفقد قوتها بعد المنتصف وتصبح مملة قليلاً وصولاً للنهايات السعيدة التي تبدو مبتذلة احياناً .
الفكرة الاساسية للرواية هي صراع الخير والشر داخل النفس البشرية ويطرح كويلو خلالها عدد من التساؤلات ابرزها هو ( هل البشر صالحون ام اشرار ؟ وهل امتناعهم عن ارتكاب الشر هو بسبب القوانين او الخوف ولهذا عندما تسمح لهم الفرصة يرتكبون الشر بدون ادنى شعور بالذنب) ..
*هذه النقطة سبق وناقشها كونديرا بشكل مبسط في احد شخصيات روايته ( فالس الوداع) وايضاً ساراماغو في رائعته (العمى) حيث استعرض قدرة البشر على ارتكاب الجرائم عند غياب القانون والنظام ..
شخصياً احببت الرواية رغم عيوبها .. اكثر ما يعجبني بروايات كويلو هو تلك القصص القصيرة التي تتخلل الرواية والعدد الهائل من الاقتباسات الجميلة والتي تحمل حكماً عميقة .
ثلاث نجمات لما احتوته الرواية من اسئلة جوهرية وتحليل جميل لدواخل النفس العميقة .
◀ لا تكمل الريفيو اذا لم تكن ترغب في حرق قصة الرواية .
• قصة الرواية:
رجل غريب يزور قرية بسكوس ( قرية يسكنها مجموعة صغيرة من الناس الصالحين الذين لا يرتكبون اي جرائم ) يقوم هذا الغريب مصحوباً بشيطانه بدفن احدى عشر سبيكة ويلتقي بالآنسة شانتال بريم والتي تعمل كنادلة وتحلم في مغادرة هذه القرية يوماً ما ، يقص الغريب (كارلوس) قصته لها حيث كان متزوجاً وله ابنتين ولأنه يملك مصنعاً للاسلحة يتم خطف زوجته وابنتاه مقابل فدية قدرها كمية من الاسلحة ، تتدخل الشرطة لانقاذهم لكن المختطفين يقتلون زوجته وابنتاه بالاسلحة التي صنعتها شركته .
يصاب الرجل باحباط ويأس بسبب الحادث فيحاول البحث عن حقيقة النفس البشرية هل هم صالحون ام اشرار ولا يحكمهم سوى القانون الذي يمنعهم من ارتكاب الجرائم .
يحاول البحث عن اجابة في هذه القرية .. فيخبرها انها من الممكن ان تسرق سبيكة وتهرب بها وتؤكد بهذا ان هناك اخيار واشرار اما العشر سبائك الاخرى فلكي يحصل ابناء القرية عليها يجب أن يقتلوا شخصاً منهم مقابل ان يعيشوا برخاء بهذه السبائك .
اما اذا رفضت عرضه فسوف يخبر القرية عن معرفة شانتال بالسبائك وبهذا ستكون بنظر اهل القرية خائنة وقد يقتلوها هي ويحصلوا على السبائك .
ترتبك شانتال وتقضي ثلاث ليالي بالتفكير وفي النهاية تحكي لأهل القرية قصة السبائك ..
فيخططوا لقتل شخص ويتم التصويت على قتل (برتا) العجوز التي تسكن وحيدة بعد وفاة زوجها .
وحين يقترب موعد الجريمة تفاجئهم شانتال بحقيقة أن السبائك لن تنفعهم شيئاً لأنهم لن يستطيعوا بيعها داخل القرية دون أن يثيروا الشبهات وينتصر شيطانها وتربح السبائك الاحدى عشر وتهرب بها.
ختاماً تبدو الاجابة واضحة عن حقيقة النفس البشرية وعن مفهوم الخير والشر بين الناس ، لكن هذا لا يمنع ان يفسرها القارئ حسب مفهومة الشخصي للخير والشر .
فهو يضع حوارات الشخصية الرئيسية ضمن اطار فانتازي وغالباً يكون البطل يبحث عن السلام الروحي يمر خلالها بعدد من صراعات الخير والشر حتى تستقر الاحداث ويختمها بنهاية سعيدة ..
هذه الرواية بدايتها جيدة و تجذب القارئ ولكن تماماً كـ (فيرونيكا تقرر أن تموت ) تبدأ الرواية تفقد قوتها بعد المنتصف وتصبح مملة قليلاً وصولاً للنهايات السعيدة التي تبدو مبتذلة احياناً .
الفكرة الاساسية للرواية هي صراع الخير والشر داخل النفس البشرية ويطرح كويلو خلالها عدد من التساؤلات ابرزها هو ( هل البشر صالحون ام اشرار ؟ وهل امتناعهم عن ارتكاب الشر هو بسبب القوانين او الخوف ولهذا عندما تسمح لهم الفرصة يرتكبون الشر بدون ادنى شعور بالذنب) ..
*هذه النقطة سبق وناقشها كونديرا بشكل مبسط في احد شخصيات روايته ( فالس الوداع) وايضاً ساراماغو في رائعته (العمى) حيث استعرض قدرة البشر على ارتكاب الجرائم عند غياب القانون والنظام ..
شخصياً احببت الرواية رغم عيوبها .. اكثر ما يعجبني بروايات كويلو هو تلك القصص القصيرة التي تتخلل الرواية والعدد الهائل من الاقتباسات الجميلة والتي تحمل حكماً عميقة .
ثلاث نجمات لما احتوته الرواية من اسئلة جوهرية وتحليل جميل لدواخل النفس العميقة .
◀ لا تكمل الريفيو اذا لم تكن ترغب في حرق قصة الرواية .
• قصة الرواية:
رجل غريب يزور قرية بسكوس ( قرية يسكنها مجموعة صغيرة من الناس الصالحين الذين لا يرتكبون اي جرائم ) يقوم هذا الغريب مصحوباً بشيطانه بدفن احدى عشر سبيكة ويلتقي بالآنسة شانتال بريم والتي تعمل كنادلة وتحلم في مغادرة هذه القرية يوماً ما ، يقص الغريب (كارلوس) قصته لها حيث كان متزوجاً وله ابنتين ولأنه يملك مصنعاً للاسلحة يتم خطف زوجته وابنتاه مقابل فدية قدرها كمية من الاسلحة ، تتدخل الشرطة لانقاذهم لكن المختطفين يقتلون زوجته وابنتاه بالاسلحة التي صنعتها شركته .
يصاب الرجل باحباط ويأس بسبب الحادث فيحاول البحث عن حقيقة النفس البشرية هل هم صالحون ام اشرار ولا يحكمهم سوى القانون الذي يمنعهم من ارتكاب الجرائم .
يحاول البحث عن اجابة في هذه القرية .. فيخبرها انها من الممكن ان تسرق سبيكة وتهرب بها وتؤكد بهذا ان هناك اخيار واشرار اما العشر سبائك الاخرى فلكي يحصل ابناء القرية عليها يجب أن يقتلوا شخصاً منهم مقابل ان يعيشوا برخاء بهذه السبائك .
اما اذا رفضت عرضه فسوف يخبر القرية عن معرفة شانتال بالسبائك وبهذا ستكون بنظر اهل القرية خائنة وقد يقتلوها هي ويحصلوا على السبائك .
ترتبك شانتال وتقضي ثلاث ليالي بالتفكير وفي النهاية تحكي لأهل القرية قصة السبائك ..
فيخططوا لقتل شخص ويتم التصويت على قتل (برتا) العجوز التي تسكن وحيدة بعد وفاة زوجها .
وحين يقترب موعد الجريمة تفاجئهم شانتال بحقيقة أن السبائك لن تنفعهم شيئاً لأنهم لن يستطيعوا بيعها داخل القرية دون أن يثيروا الشبهات وينتصر شيطانها وتربح السبائك الاحدى عشر وتهرب بها.
ختاماً تبدو الاجابة واضحة عن حقيقة النفس البشرية وعن مفهوم الخير والشر بين الناس ، لكن هذا لا يمنع ان يفسرها القارئ حسب مفهومة الشخصي للخير والشر .