...
Show More
لا أريد أن أقسو على الكاتب ربما السبب هي الترجمة ولكن الرواية كانت ركيكة إلى حد كبير
كما أن بها عيب آخر خطير لا أحبه أبدا في الروايات وهو أن الحوار في كثير من الاحيان كان مباشرا جدا لدرجة تحوله الى نوع من أنواع النشرات التعليمية أوالوعظ وكأنك بصدد خطبة جمعة وان كانت خطبة جمعة جيدة
أما من ناحية الفكرة فهي فكرة فلسفية عميقة وتطرح سؤال مهم
هل نستطيع أن نحكم على الشخص بأنه طيب لمجرد أنه لم يرتكب جريمة أويفعفل شرا من قبل؟ الا يجب ان عرضه لاختبار حقيقي ؟للحظة اختيار حر دون أن يخاف من عقوبة ما أوحتى من افتضاح أمره وعندها نستطيع أن نقيمه تقييما حقيقيا
هل الانسان يحمل بداخله الخير والشر على حد سواء أم أن الطيب يكون طيبا خالصا والشرير يكون شريرا خالصا
كل هذه أسئلة تناقشها الرواية وهي عنصر الجذب الوحيد في الرواية وان كانت حتى هذه لم ينجح فيها الكاتب النجاح المتوقع واذا قارنا بين هذه الرواية ورواية نجيب محفوظ المدهشة (ليالي ألف ليلة) والتي يناقش فيها محفوظ نفس الفكرة بالضبط فنجد الفارق شاسعا بين جمال الاسلوب رورعة الحوار بين الابطال والحبكة الدرامية التي ميزت رواية محفوظ وبين هذا العمل
ربما يكون تعليقي صادما للبعض خاصة محبي ومعجبي الكاتب ولكن عذري أنني ولسبب غير معلوم يوجد بيني وبين الكاتب حاجز نفسي غبر مبرر وأنا نفسي أستغربه و هذه الرواية وهي أول عمل أقرؤه له لم تنجح في تبديد ذلك الحاجز نهائيا
فمنذ ذاع صيت باولو كويلهو وتكونت لدي فكرة غريبة عن الرجل ليس لها أي سبب منطقي لا معلومة ولا نقد قرأته عنه ولا أي شئ مجرد احساس بأن شهرة هذا الكاتب مفتعلة وموهبته ليست بهذا الحجم وانما يرجع ذيوع شهرته بهذا الشكل الى أنه مجرد نوع من أنواع الوجاهة الاجتماعية أوالثقافية ان شئت الدقه شئ أشبه بارتداء الماركات المشهورة واستعمال الساعات الغالية لمجرد الاستعراض ليس أكثر
والحقيقة أنني بعد قراءة الرواية لم أشعر انني تجنيت عليه كثيرا
ولكن للأمانة كان بالرواية عدة جمل وعبارات جميلة وعميقة الدلالة
مثل"الانتصارات و الهزائم هي جزء من حياة كل انسان إلا حياة الجبناء لأنهم لا يربحون و لا يخسرون اطلاقا" وأيضا "لطالما أعتقدت ان التغيرات العميقة تحدث في فترات قصيرة جداً من الزمن، إذ تجبهنا الحياة فيمالا نتوقع أو نحتسب
بتحد يختبر شجاعتنا ورغبتنا في التغيير"
وكذلك بعض الاقتباسات التى أوردها من حكايات وأساطير التراث كانت في منتهى الجمال خاصة "أسطورة الملك ميداس الذي تمنى أن يتحول أي شئ يلمسه الى ذهب ولما تحققت امنيته حول قصره كله الى ذهب الابواب والحوائط والاثاث ولكن عندما شعر بالجوع ما أن لمس طعامه حتى تحول الى ذهب فاصيب بالذعر وذهب لزوجته ليستشيرها فما أن لمسها حتى تحولت الى تمثال من الذهب أيضا فأصيب كل من حوله بالرعب وفروا منه وبعد عدة أيام وجدوه ميتا من الجوع والعطش ولكنه محاط بالذهب من كل جانب"
كما أن بها عيب آخر خطير لا أحبه أبدا في الروايات وهو أن الحوار في كثير من الاحيان كان مباشرا جدا لدرجة تحوله الى نوع من أنواع النشرات التعليمية أوالوعظ وكأنك بصدد خطبة جمعة وان كانت خطبة جمعة جيدة
أما من ناحية الفكرة فهي فكرة فلسفية عميقة وتطرح سؤال مهم
هل نستطيع أن نحكم على الشخص بأنه طيب لمجرد أنه لم يرتكب جريمة أويفعفل شرا من قبل؟ الا يجب ان عرضه لاختبار حقيقي ؟للحظة اختيار حر دون أن يخاف من عقوبة ما أوحتى من افتضاح أمره وعندها نستطيع أن نقيمه تقييما حقيقيا
هل الانسان يحمل بداخله الخير والشر على حد سواء أم أن الطيب يكون طيبا خالصا والشرير يكون شريرا خالصا
كل هذه أسئلة تناقشها الرواية وهي عنصر الجذب الوحيد في الرواية وان كانت حتى هذه لم ينجح فيها الكاتب النجاح المتوقع واذا قارنا بين هذه الرواية ورواية نجيب محفوظ المدهشة (ليالي ألف ليلة) والتي يناقش فيها محفوظ نفس الفكرة بالضبط فنجد الفارق شاسعا بين جمال الاسلوب رورعة الحوار بين الابطال والحبكة الدرامية التي ميزت رواية محفوظ وبين هذا العمل
ربما يكون تعليقي صادما للبعض خاصة محبي ومعجبي الكاتب ولكن عذري أنني ولسبب غير معلوم يوجد بيني وبين الكاتب حاجز نفسي غبر مبرر وأنا نفسي أستغربه و هذه الرواية وهي أول عمل أقرؤه له لم تنجح في تبديد ذلك الحاجز نهائيا
فمنذ ذاع صيت باولو كويلهو وتكونت لدي فكرة غريبة عن الرجل ليس لها أي سبب منطقي لا معلومة ولا نقد قرأته عنه ولا أي شئ مجرد احساس بأن شهرة هذا الكاتب مفتعلة وموهبته ليست بهذا الحجم وانما يرجع ذيوع شهرته بهذا الشكل الى أنه مجرد نوع من أنواع الوجاهة الاجتماعية أوالثقافية ان شئت الدقه شئ أشبه بارتداء الماركات المشهورة واستعمال الساعات الغالية لمجرد الاستعراض ليس أكثر
والحقيقة أنني بعد قراءة الرواية لم أشعر انني تجنيت عليه كثيرا
ولكن للأمانة كان بالرواية عدة جمل وعبارات جميلة وعميقة الدلالة
مثل"الانتصارات و الهزائم هي جزء من حياة كل انسان إلا حياة الجبناء لأنهم لا يربحون و لا يخسرون اطلاقا" وأيضا "لطالما أعتقدت ان التغيرات العميقة تحدث في فترات قصيرة جداً من الزمن، إذ تجبهنا الحياة فيمالا نتوقع أو نحتسب
بتحد يختبر شجاعتنا ورغبتنا في التغيير"
وكذلك بعض الاقتباسات التى أوردها من حكايات وأساطير التراث كانت في منتهى الجمال خاصة "أسطورة الملك ميداس الذي تمنى أن يتحول أي شئ يلمسه الى ذهب ولما تحققت امنيته حول قصره كله الى ذهب الابواب والحوائط والاثاث ولكن عندما شعر بالجوع ما أن لمس طعامه حتى تحول الى ذهب فاصيب بالذعر وذهب لزوجته ليستشيرها فما أن لمسها حتى تحولت الى تمثال من الذهب أيضا فأصيب كل من حوله بالرعب وفروا منه وبعد عدة أيام وجدوه ميتا من الجوع والعطش ولكنه محاط بالذهب من كل جانب"