...
Show More
" كان أحسن الأزمان، وكان أسوأ الأزمان. كان عصر الحكمة، وكان عصر الحماقة. كان عهد الإيمان، وكان عهد الجحود. كان زمن النور، وكان زمن الظلمة. كان ربيع الأمل، وكان شتاء القنوط. كان أمامنا كل شيء، ولم يكن أمامنا شيء. "
قرأتُها للمرة الأولى في سن الخامسة عشر، وحين أنشأت حسابي في غودريدز أضفتها وقيمتها بخمسة نجوم رغم أني لم أكن أذكر شيئاً من تلك القراءة غير أنها أبهرت عقلي الغضّ حينذاك؛ ربما لم أعيها تماماً في ذاك الوقت، لكنني اليوم - وقد وجدت نفسي فيها - أتسائل إن كان ما قرأته قد رسخ في أعماق لا وعيي.
أقرأها اليوم للمرة الثانية بعد أن عشت ما فيها ورأيته رأي العين، وأعيد تقييمها بخمسة نجوم كاملة، وأنا أعي تماماً ما وراء كل حرف، كل شعور، كل عقلية، وكل قطرة دم سُفحت.
إن أعدت قراءتها بعد عشرات السنين، سأكرر إكباري لهذا العمل الذي لم ولن يموت، وسيبقى منهاجاً على كل فرد فينا دراسته والتوقف عنده طويلاً، طالما هناك أناس بيننا لا يستطيعون النظر خارج أنفسهم، طالما بيوتنا ما زالت تخرج أشخاصاً يسلمون أعنتهم للحقد والمطامع لتقودهم، وإلى أن يأتي اليوم الذي يفتحون فيه أعينهم وقلوبهم للحياة .. اقرؤوها وعلموها لأولادكم.
" إني أرى صفوفاً طويلة من الظلّامين الجدد الذين نهضوا على أنقاض السابقين يلقون نحبهم بهذه الآلة المنتقمة، قبل أن تتم مهمتها الحاضرة. إني أرى مدينة جميلة، وشعباً عظيم الذكاء ينهضان من هذه الهاوية السحيقة ...
إني أرى أولئك الذين فديتهم بحياتي يعيشون عيشاً آمناً، نافعاً، رغداً، سعيداً. "
قرأتُها للمرة الأولى في سن الخامسة عشر، وحين أنشأت حسابي في غودريدز أضفتها وقيمتها بخمسة نجوم رغم أني لم أكن أذكر شيئاً من تلك القراءة غير أنها أبهرت عقلي الغضّ حينذاك؛ ربما لم أعيها تماماً في ذاك الوقت، لكنني اليوم - وقد وجدت نفسي فيها - أتسائل إن كان ما قرأته قد رسخ في أعماق لا وعيي.
أقرأها اليوم للمرة الثانية بعد أن عشت ما فيها ورأيته رأي العين، وأعيد تقييمها بخمسة نجوم كاملة، وأنا أعي تماماً ما وراء كل حرف، كل شعور، كل عقلية، وكل قطرة دم سُفحت.
إن أعدت قراءتها بعد عشرات السنين، سأكرر إكباري لهذا العمل الذي لم ولن يموت، وسيبقى منهاجاً على كل فرد فينا دراسته والتوقف عنده طويلاً، طالما هناك أناس بيننا لا يستطيعون النظر خارج أنفسهم، طالما بيوتنا ما زالت تخرج أشخاصاً يسلمون أعنتهم للحقد والمطامع لتقودهم، وإلى أن يأتي اليوم الذي يفتحون فيه أعينهم وقلوبهم للحياة .. اقرؤوها وعلموها لأولادكم.
" إني أرى صفوفاً طويلة من الظلّامين الجدد الذين نهضوا على أنقاض السابقين يلقون نحبهم بهذه الآلة المنتقمة، قبل أن تتم مهمتها الحاضرة. إني أرى مدينة جميلة، وشعباً عظيم الذكاء ينهضان من هذه الهاوية السحيقة ...
إني أرى أولئك الذين فديتهم بحياتي يعيشون عيشاً آمناً، نافعاً، رغداً، سعيداً. "