...
Show More
نيرودا من علوّ الحب يكتب لماتيلدا مائة سوناتة حب .
ما قرأته ليس محدوداً بعمر معين و متى كان الحب كذلك ؟ هناك قصائد للصباح للظهر للمساء و الليل و تتفاوت المعاني و الالتقاطات اليائسة حيناً و الغارقة في الحب أحياناً فهاهو يخالف العشاق قائلا : " أما أنا فلا أريد سوى أن أكون مزيّن شعرك " و هاهو يشكو " حين رفعنا الحب فوق موجة هائلة و حطمنا فوق الصخور فقد جعل منّا طحيناً متفردا " و هاهو يتحدث عن الغياب و يصفه بالمنزل الفضفاض " يمكنك السير فيه عبر الجدران و تعليق الصور على الهواء " و هاهو يناقض نفسه المغرمة - كحال المغرمين دائماً - حين يجمع أمنياته الواحدة تلو الأخرى لماتيلدا " ليت حتى الحب لا يعكر صفو ربيعك الدائم " آه كم هو جميل هذا النيرودا .