...
Show More
"الأفكار ليها أجنحة ماحدش يقدر يمنعها توصل للناس"
ـــــــــــــــ
إذا كنت قد شاهدت الكتب تحترق في فيلم العبقري يوسف شاهين
ووقعت في غرام الفيلم والمشهد
فربما هذا الكتاب يكون لك
*-*
عندما تصبح قراءة الكتب جريمة
في هذه الرواية يطرح راي برادبوري أسوأ سيناريو لعشاق الكتب
ماذا لو كنا نعيش في عالم تخلص نهائياً من الكتب وجرم من يحملها أو ينقلها أو يحتفظ بها؟
مونتاج هو بطل الرواية يعمل كرجل حريق
ومهمته ليست إطفاء الحرائق كما قد تظن بل إشعالها
!
وقبعات رجال الحريق تحمل الرقم 451 ومنها إستمدت الرواية عنوانها
يصحو مونتاج من النوم ، ينظر إلى زوجته ، ترقد جواره كجسد في قبر
لا يشعر بشيء
ربما بعض الأسى ، اللامبالاة ، وكثير من الملل والاختناق
يخرج لسانه لوحش اللإضطراب النفسي الذي ينهشهما
تبتلع الزوجة قرصاً ،، تشاهد التلفاز
ستقوم كالعادة بمحاولة إنتحار جديدة
يمضي مونتاج إلى عمله
مونتاج يعمل في المؤسسة الحكومية الكبرى لبلد شمولي(أي تحت نظام سياسي يحتكر فيه حزب واحد كامل السلطة ولا يسمح بظهور معارضة)ـ
وهذا الحزب يكرس كل إمكاناته في محاربة الكلمة المكتوبة
يفتش عنها بشهوة في الليل
ولا مانع أبداً يا مونتاج من حرق المكان الذي يحوي الكتاب إن إستلزم الأمر أو خرجت الأمور عن السيطرة
*-*
لاتنس
هذه رواية خيال علمي
هناك كلاب إلكترونية ،، وآلات ناطقة
وكبسات الزر هنا لا نتنهي
وعالم التلفاز يحتل كل الوقت ما تبقى من العقول
فأي حكم شمولي كالذي قد تراه في رواية أخرى كرائعة جورج اورويل 1984
وفي عالمنا الحقيقي تعيش بعض مشاهده كل يوم
هذا النوع من الحكم يهدف إلى السيطرة على العقول
غسيل الأدمغة
وحشوها بمعلبات جاهزة تشعر من يتلقاها بأنه ذكي ومثقف
بينما هو في الحقيقة مجرد ترس في آلة كبرى تعمل لمصلحتها أولاً واخراً
أظنني من هؤلاء المخابيل
وهي كلمة وردت على لسان أحد زملاء مونتاج عن عجوز أبت أن تترك كتبها وفضلت الاحتراق معها
ومونتاج يتعلم
يقابل من يحدث شقاً في عقله
يحاول منه طرح الأسئلة
ما الداعي لاغتيال الكتب بهذه الطريقة
؟
يحاول أن يجد جواباً ويبدأ في سرقة وقراءة الكتب بنفسه
يقابل الثوار
وهم أناس يعيشون على أطراف هذا العالم المجنون
*-*
عندما تصبح أنت كتاباً
تصور أن تكون مهمتك في الحياة هي الحفاظ على تراث العالم
ثقافته
تخيل نفسك كتاباً يمشي ويتنفس
هؤلاء هم الثوار
واحد منهم هو ماكبث
يحفظها حتي يصير هو المسرحية نفسها
الثاني فاوست
تغلغلت بداخله كل كلمة منها وكل نقطة وكل حرف
الثالثة جمهورية أفلاطون
لا ينادونها بغير ذلك
وهكذا تتجسد الكلمة حية من لحم ودم
تتوارثها الكائنات الحية
وتحفظ للعالم حقه فيها
*-*
راي برادبوري واحد من أعظم كتاب الخيال في العالم
و هو هنا يستخدم كل ما هو ممكن أدبياً لصقل روايته
فلن تجد كلمة واحدة في غير موضعها
أو صفة بلا تلميح ساخر
أو إسم لا يعني شيئاً ما يرتبط بالرواية
من الممتع أن تقرأ له
تعيش في قصصه
تستمتع باسلوبه وصوره
تطارده مثلي بين عشرات القصص التي أقرأها له ولا أشبع
!
*-*
قدمت دار الشروق نسخة عربية للرواية
ولكنني أظن أن ترجمة أحمد خالد توفيق (ضمن سلسلة روايات عالمية للجيب) ستكون أفضل
ـــــــــــــــ
إذا كنت قد شاهدت الكتب تحترق في فيلم العبقري يوسف شاهين
ووقعت في غرام الفيلم والمشهد
فربما هذا الكتاب يكون لك
*-*
عندما تصبح قراءة الكتب جريمة
في هذه الرواية يطرح راي برادبوري أسوأ سيناريو لعشاق الكتب
ماذا لو كنا نعيش في عالم تخلص نهائياً من الكتب وجرم من يحملها أو ينقلها أو يحتفظ بها؟
مونتاج هو بطل الرواية يعمل كرجل حريق
ومهمته ليست إطفاء الحرائق كما قد تظن بل إشعالها
!
وقبعات رجال الحريق تحمل الرقم 451 ومنها إستمدت الرواية عنوانها
يصحو مونتاج من النوم ، ينظر إلى زوجته ، ترقد جواره كجسد في قبر
لا يشعر بشيء
ربما بعض الأسى ، اللامبالاة ، وكثير من الملل والاختناق
يخرج لسانه لوحش اللإضطراب النفسي الذي ينهشهما
تبتلع الزوجة قرصاً ،، تشاهد التلفاز
ستقوم كالعادة بمحاولة إنتحار جديدة
يمضي مونتاج إلى عمله
كان من الممتع أن تحرقn
It was a pleasure to burn!
مونتاج يعمل في المؤسسة الحكومية الكبرى لبلد شمولي(أي تحت نظام سياسي يحتكر فيه حزب واحد كامل السلطة ولا يسمح بظهور معارضة)ـ
وهذا الحزب يكرس كل إمكاناته في محاربة الكلمة المكتوبة
يفتش عنها بشهوة في الليل
ولا مانع أبداً يا مونتاج من حرق المكان الذي يحوي الكتاب إن إستلزم الأمر أو خرجت الأمور عن السيطرة
*-*
احشِ الناس بالحقائق سريعة الاحتراق حتى يشعروا بأنهم أذكياءn
لاتنس
هذه رواية خيال علمي
هناك كلاب إلكترونية ،، وآلات ناطقة
وكبسات الزر هنا لا نتنهي
وعالم التلفاز يحتل كل الوقت ما تبقى من العقول
فأي حكم شمولي كالذي قد تراه في رواية أخرى كرائعة جورج اورويل 1984
وفي عالمنا الحقيقي تعيش بعض مشاهده كل يوم
هذا النوع من الحكم يهدف إلى السيطرة على العقول
غسيل الأدمغة
وحشوها بمعلبات جاهزة تشعر من يتلقاها بأنه ذكي ومثقف
بينما هو في الحقيقة مجرد ترس في آلة كبرى تعمل لمصلحتها أولاً واخراً
المخابيل يفضلون الموت مع كتبهم .. هذا نمط سلوكي معتادn
أظنني من هؤلاء المخابيل
وهي كلمة وردت على لسان أحد زملاء مونتاج عن عجوز أبت أن تترك كتبها وفضلت الاحتراق معها
ومونتاج يتعلم
يقابل من يحدث شقاً في عقله
يحاول منه طرح الأسئلة
ما الداعي لاغتيال الكتب بهذه الطريقة
؟
يحاول أن يجد جواباً ويبدأ في سرقة وقراءة الكتب بنفسه
يقابل الثوار
وهم أناس يعيشون على أطراف هذا العالم المجنون
*-*
عندما تصبح أنت كتاباً
تصور أن تكون مهمتك في الحياة هي الحفاظ على تراث العالم
ثقافته
تخيل نفسك كتاباً يمشي ويتنفس
هؤلاء هم الثوار
واحد منهم هو ماكبث
يحفظها حتي يصير هو المسرحية نفسها
الثاني فاوست
تغلغلت بداخله كل كلمة منها وكل نقطة وكل حرف
الثالثة جمهورية أفلاطون
لا ينادونها بغير ذلك
وهكذا تتجسد الكلمة حية من لحم ودم
تتوارثها الكائنات الحية
وتحفظ للعالم حقه فيها
*-*
راي برادبوري واحد من أعظم كتاب الخيال في العالم
و هو هنا يستخدم كل ما هو ممكن أدبياً لصقل روايته
فلن تجد كلمة واحدة في غير موضعها
أو صفة بلا تلميح ساخر
أو إسم لا يعني شيئاً ما يرتبط بالرواية
من الممتع أن تقرأ له
تعيش في قصصه
تستمتع باسلوبه وصوره
تطارده مثلي بين عشرات القصص التي أقرأها له ولا أشبع
!
*-*
قدمت دار الشروق نسخة عربية للرواية
ولكنني أظن أن ترجمة أحمد خالد توفيق (ضمن سلسلة روايات عالمية للجيب) ستكون أفضل