لاشك في أن قلم جبران مميز الصوفية النابضة في كلماته تنضح حكمة وزهد في واقع مرير لكنها للأسف لم تعد لزماننا هذا فمن بشاعة الزمن الذي نعيش فيه أصبحنا بحاجة الى أعمال ذات وقع وتأثير أقوى بكثير من رهافة وبراءة جبران
هذا الكتاب كان رفيقي ليومين متتاليين في الشوارع، والمواصلات، طبعا مفيش كلام يتقال عن الفيلسوف والشاعر الكبير جدا جبران خليل جبران. يعتبر جبران المنفلوطي والحاج رفاعة الطهطاوي هما اللي عندي أعمالهم كاملة. الكتاب اسمه السابق وهو سابق فعلا، سابق زمنه، وسابق كل شيء، في الكتاب ده جبران بيتفلسف في الحياة والفكر، وأعتقد أن هذا الكتاب واحد من كتب جبران اللي سببت له مشاكل كبيرة مع الكنيسة في بلده لبنان، ومما دعا الكنيسة إصدار مرسوم بهرطقة جبران وخروجه عن تعاليم الكنيسة، ولكن فكر جبران كان يسبقهم ولطالما يحدث ذلك مع كل من يفكر أو يخرج بشيء بعيدا عن العوام، والمقلدين. أما بما يخص تعريب الكتاب من ترجمة للأرشمندريت أنطونيوس بشير فجاءت ممتازة، ما يمييز "بشير" أنه أمسك باللغة العربية من المنتصف عرب النص بشكل جميل وبلغة بليغة وغير جامدة. عمل جميل ومكثف.. اقروا لجبران ياجماعة واللي قرأ أعماله يقرأها تاني ده جبران