...
Show More
المسرحية تنتمي الى أدب اليوتوبيات ، وتوصف بأنها أفضل أعمال أريستوفانيس ، وقد أوحى له بها فشل الأسطول الأثيني في الحلمة المعروفة باسم " حملة صقلية " وقد كانت قبل عرض المسرحية بعام واحد، وقبل رحيل الأسطول بيوم واحد تعرضت مدينة أثينا لموجة من الفوضى والأضطراب ، كذلك دمرت جزيرة ميلوس بفظاظة ووحشية دون ذنب أو جزيرة ، و كان أريستوفانيس قد بلغ منه المقت مداه نحو الحروب وأهوالها وما يترتب عليها من دمار بشري وحضاري، ولذا تراه في هذه المسرحية -التي يعتبرها النقاد أحسن مسرحياته التي وصلتنا- يلجأ إلي الفانتاسيا ليحلم بما يشبه اليوتوبيا ، وهي تحكي عن اثنين من المواطنين يتملكهما اليأس من الحياة في أثينا التي ساءت أحوالها ويشعران بالوحشة بين بين الناس ، فيتسلقان الى حيث أوكار الطيور لمقابلة صديق قديم يدعى " تيريوس " كان قد تحول الى " هدهد " ويسالانه عن المكان الأمثل للحياة بعد أن زهدا اثينا وشعبها ، فيقترح عليهما اسماء عديدة على ظهر الأرض لكنهما يرفضانها ، علمت الطيور بوصول الرجلين غير المتوقع الى عالمها لكن وصول الصديقين غير المتوقع إلي عالم الطيور قوبل بالعداء من جانب الجوقة المكونة من الطيور، فتوجه الطيور حديثها الى الآدميين في نشيد طويل فيه تقول ، أي بني الانسان ياقصارى الأجل ، ويا من تملأ الاحزان حياتكم يوما بعد يوم ، يا عرا’ يا منزوعي الريش ، يا ضعاف الأجسام يا كثيري النزاع ، يا مرضى يا من تنتابكم النوائب ، يا من خلقتم من طين ، استمعوا الى اقوال السادة الطيور الخالدة ، مالكة الهواء ، التي تشرف من عل بأعينها الرحيمة ، على ما بينكم من نزاع وشقاء وكدح وقلق و..........وتقرر في النهاية ان تمد يد المساعدة الى بني البشر جميعا