...
Show More
بين العبقرية و الجنون شعرة. فهل ادعى هاملت الجنون ليثأر لمقتل أبيه أم أنه جن فعلا و تصرفاته بعد ذلك هي قمة الجنون؟
في مسرحية لم ينج منها أحد من السيف أو السم أو الغرق ... هل خسر الجميع و فاز الجمهور؟
تبدأ الحكاية بموت الملك و عودة ولده هاملت إلى الدنمارك لتولي العرش فيجد أن أمه قد تزوجت عمه الذي اعتلى العرش فيصاب بالإكتئاب الشديد حزنا على والده و أمه و عرشه. يتصور طيف أبيه الذي يصرح له بأنه مات بالسم صريع مؤامرة من زوجته و أخيه و يطالب ابنه بالثأر فتتصاعد الأحداث الدرامية ذات النكهة الفلسفية كعادة العبقري وليام شكسبير حتى النهاية في مشهد ميلودرامي مؤثر يموت فيه هاملت بعد أن انتقم لوالده و أراق بركة من الدم بها من الضحايا اللذين لا ذنب لهم أكثر مما بها من الخونة المستحقين للقتل.
هل تستحق الحياة الموت من أجلها؟ فماذا سيبقى بعد الموت؟ و هل الشرف في لذة العيش أم في الاستغناء عن الملذات في سبيل تحقيق الذات؟
عندما هتف هامل�� بعبارته الشهيرة أكون أو لا أكون .. تلك هي المشكلة. هل سلك الدرب الوعر الذي أفضى إلى حل المشكلة أم أنها ازدادت تعقيدا؟ ما جدوى الحياة أصلا و هي مليئة بالشر و المطامع و لن ينج منها أحد مهما اقترف من خير أو شر؟
مسرحية تم تقليبها على كل الوجوه منذ عدة مئات من السنين و ما زالت طازجة حتى الأن حتى أن دم هاملت ما زال ينزف و صوته يتردد بالأسئلة التي ليس لها أجوبة.